لا حديث بين الناس فى أى مكان الآن إلا عن جنون الأسعار، فبعد أن هدأت نيران الحرب نسبيًا فى غزة بفعل الهدنة التى تحدد لها أربعة أيام بين العدو الصهيونى والمقاومة الفلسطينية، عاد الناس فى كل مكان إلى الشكوى بمرارة من جحيم الأسعار واتهام الحكومة بالعجز عن ضبط الأسواق والتسبب فى هذا الانفلات غير المسبوق فى الأسعار.
فسواء كنت فى فرح أو عزاء أو وسيلة مواصلات، أو كنت فى العمل أو على المقهى، فى الجامع أو الكنيسة، فإن القاسم المشترك فى أحاديث الناس هو الأسعار، ولهذا أطالب الحكومة بعمل هدنة مع المواطنين من رفع الأسعار لالتقاط الأنفاس ومحاولة ترتيب أولويات النفقات بعد أن اضطرت الغالبية العظمى منهم إلى الاستغناء عن كثير من السلع الأساسية لكى يحتفظوا بماء وجوههم ولا يضطروا للسؤال!
قائمة الممنوعات على المواطن تزداد يومًا بعد يوم، فلم تعد اللحوم والدواجن والأسماك فقط وإنما أضيف إليها سلسلة طويلة من الممنوعات مثل كثير من الأدوية الضرورية التى تضاعف ثمنها والسكر والشاى والبن والزيت والبصل والبطاطس، واللبن، وغيرها بخلاف الفاكهة التى أصبحت سلعًا ترفيهية.
أظن أن من حق أى مواطن أن يحيا حياة كريمة معززًا مكرمًا فى بلده وليس من حق الحكومة أن تسحب عنه غطاء الستر بهذا الشكل المهين.
فأين حق المواطن فى العدالة الاجتماعية؟ وهل تعتقد الحكومة أن الحد الأدنى للأجور والمعاشات بوضعها الحالى تكفيه لكى يأكل حتى فول وطعمية وعدس!
هل يعلم سيادة رئيس الوزراء، ووزراء التموين والزراعة والمالية والاقتصاد أن كيلو السكر تجاوز حد الخمسين جنيهًا، وأن كيلو البصل قفز إلى ثلاثين جنيهًا بينما تخطى كيلو البطاطس حاجز العشرين جنيهًا، وأن كل السلع دون استثناء تضاعف سعرها خمسة أضعاف وعشرة أضعاف خلال السنوات الخمس الأخيرة، وأن المرتب أو المعاش لم يعد يكفى عشرة أيام من الشهر؟!
هل من المعقول أن يواجه المواطن وحده غول الأسعار وجشع التجار؟ أين دور الدولة فى السيطرة على الأسعار؟
هل نجرؤ ونطالب الحكومة بالقيام بدورها فى ضبط الأسواق التى شهدت زيادات مجحفة، فى وسائل المواصلات وكافة السلع عقب زيادة أسعار البنزين بنسبة وصلت إلى 14,30%، ونطالبها ايضا بعدم استغلال الأحداث الدولية والمحلية بدءًا من حرب روسيا وأوكرانيا، والصراع على السلطة فى السودان وحتى أحداث غزة، فى تبرير هذه الزيادات؟
أعتقد أن المواطن المصرى أدى ما عليه خلال السنوات الماضية ساند الدولة وصبر كثيرا على انخفاض قيمة الجنيه وارتفاع الأسعار، وهو بالطبع ليس مسئولا عن الحالة التى يعانى منها الاقتصاد المصرى الذى يحتل المرتبة السادسة عالميا فى معدلات التضخم وضمن أعلى عشر دول فى تضخم وارتفاع أسعار المواد والسلع الغذائية وفق أحدث تصنيف للبنك الدولى حيث بلغت نسبة تضخم أسعار المواد الغذائية فى مصر 66%.
هذا المواطن من حقه أن يعيش حياة أفضل، لا أن يستيقظ كل يوم على كابوس الغلاء واختفاء السلع، هذا المواطن لديه من الوعى ما يكفى لمساندة الدولة فى أى خطوة نحو الاتجاه الصحيح، بشرط ألا يتحمل هو نتائج فشل الحكومة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: روسيا وأوكرانيا رئيس الوزراء
إقرأ أيضاً:
استئصال ورم ليفي ضخم يزن أكثر من 3 كيلو من رحم سيدة بمستشفى قنا العام
نجح فريق طبي بمستشفى قنا العام في إجراء جراحة دقيقة لاستئصال ورم ليفي ضخم يزن أكثر من ثلاثة كيلوجرامات من رحم سيدة في العقد الرابع من عمرها، كانت تعاني من نزيف حاد وآلام مزمنة بأسفل البطن، إلى جانب تأثير الورم على الحالب وتسببه في مضاعفات بالكلى والمثانة.
أُجريت العملية تحت إشراف الدكتور محمد الديب مدير مستشفى قنا العام، والدكتور محمود عبد الرحيم داود استشاري ورئيس قسم النساء والتوليد بالمستشفى.
فيما تولى إجراء الجراحة:الدكتور وافي أنور عزاز استشاري النساء والتوليد، الدكتورة عبير عبد الرازق أخصائي النساء والتوليد، والدكتورة شيماء خضري طبيب مقيم بقسم النساء والتوليد، وفريق التخدير تحت إشراف الدكتور عادل علي استشاري التخدير ورئيس قسم العمليات بمستشفى قنا العام.
وأوضح الفريق الطبي أن الورم كان في موضع دقيق داخل الرحم، ما تطلب جراحة دقيقة للحفاظ على الأعضاء الحيوية المجاورة، وقد تمت العملية بنجاح، وتخضع المريضة حاليًا للرعاية الطبية، وحالتها مستقرة.
وفي تصريح له، أكد الدكتور محمد الديب، مدير مستشفى قنا العام نحن حريصون على توفير أفضل مستوى من الرعاية الطبية في مستشفى قنا العام، ونعمل باستمرار على دعم الفرق الطبية وتوفير الإمكانيات اللازمة للتعامل مع الحالات الدقيقة والمعقدة، مشيرًا إلى أن نجاح مثل هذه العمليات يعكس حجم الجهد والتطور الذي يشهده المستشفى في مختلف التخصصات، خاصة في جراحات النساء والتوليد.
ومن جانبه، قال الدكتور وافي أنور عزاز، استشاري النساء والتوليد الذي أجرى الجراحة الحالة كانت تعاني من ورم ليفي ضخم تجاوز وزنه الـ3 كيلو جرامات، في موضع حساس بالرحم أثر على الحالب والمثانة، مما تطلب تدخلاً جراحيًا دقيقًا لتجنب أي مضاعفات، و تم استئصال الورم بنجاح، والحالة الآن مستقرة وتحت الرعاية الطبية، مقدما الشكر للفريق المشارك على التعاون والاحترافية في الأداء.
تأتي هذه الجراحة الناجحة ضمن سلسلة من التدخلات الطبية الدقيقة التي تجرى داخل مستشفى قنا العام، في إطار السعي المتواصل لتقديم خدمة صحية متطورة وآمنة لأبناء المحافظة.