خبراء التعليم يؤكدون:

أهمية التركيز على الجودة في التعليم العالي والبحث العلمي

التعليم العالي ركيزة أساسية للتنمية الشاملة

تعزيز مكانة التعليم المصري على المستوى الدولي

يجب الاستفادة من الخبرات والتجارب الدولية في مجال التعليم والبحث العلمي

يفتح آفاق جديدة للطلاب والباحثين المصريين للدراسة والتدريب في الخارج

أكد الدكتور محمد عبد العزيز، الخبير التربوي، والأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، على أهمية التعليم العالي في التنمية الشاملة لأي دولة، مشيرًا إلى أن الجهود الهائلة التي تبذلها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر في السنوات الأخيرة، تؤكد على ذلك التوجه.

لطلاب الجامعات.. موعد امتحانات الترم الأول وإجازة نصف العام الدراسي اليوم.. جامعة عين شمس تستضيف الملتقى الدولي الثاني حول البحوث المائية التطبيقية جودة وفعالية التعليم العالي

وقال الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، إن مصر تمتلك الرؤية والاستراتيجية للتحول إلى جعل التعليم العالي أكثر جودة وفعالية، وذلك من خلال عدد من البرامج والخطط التي تستهدف تحقيق هذا الهدف.

تعزيز مكانة التعليم المصري على المستوى الدولي

وأوضح الخبير التربوي، أن التركيز على الجودة في التعليم العالي والبحث العلمي، يعد من أهم أدوات تطوير المنظومة التعليمية والبحثية في مصر، موضحًا أن الوزارة تسعى من خلال هذه الجهود إلى تعزيز مكانة التعليم المصري على المستوى الدولي، والاستفادة من الخبرات والتجارب الدولية في مجال التعليم والبحث العلمي، وفتح آفاق جديدة للطلاب والباحثين المصريين للدراسة والتدريب في الخارج.

التنمية الشاملة

وأضاف الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، أن التعليم العالي يلعب دورًا أساسيًا في التنمية الشاملة لأي دولة، ولذلك فإن الاهتمام بتطوير التعليم العالي ورفع جودته، يعد من أهم أولويات أي دولة تسعى إلى تحقيق التنمية المستدامة.

التحديات التي تواجه التعليم العالي

وأشار عبد العزيز، إلى أن هناك كان عددًا من التحديات التي تواجه التعليم العالي في مصر، موضحًا أن الوزارة عملت على معالجة هذه التحديات من خلال ضخ المزيد من الاستثمارات في التعليم العالي، وتطوير آليات التنسيق بين مؤسسات التعليم العالي، ووضع خطط استراتيجية لزيادة أعداد الجامعات والمعاهد، وتعزيز الربط بين التعليم العالي وسوق العمل.

وفيما يلي أبرز التحديات التي تواجه التعليم العالي في مصر، وكيفية معالجتها:

الموارد المالية

ولفت الخبير التربوي، إلى أن نقص الموارد المالية يعد من أبرز التحديات التي تواجه التعليم العالي في مصر، حيث كانت تعاني معظم الجامعات والمعاهد من نقص التمويل، مما يؤثر على جودة العملية التعليمية، ويحد من قدرة هذه المؤسسات على تطوير برامجها وخدماتها.

ولمواجهة هذا التحدي، عملت الدولة المصرية على ضخ المزيد من الاستثمارات في التعليم العالي، أو من خلال الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

التنسيق بين مؤسسات التعليم العالي

ولفت الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، إلى أن التعليم العالي في مصر كان يعاني من ضعف التنسيق بين مؤسسات التعليم العالي، مما يؤدي إلى ازدواجية الجهود، وصعوبة الاستفادة من الموارد المتاحة بشكل فعال.

ولمواجهة هذا التحدي، تم العمل على تطوير آليات التنسيق بين مؤسسات التعليم العالي، وتعزيز التعاون بينها، من خلال إنشاء هيئات ومؤسسات وطنية متخصصة في تنسيق وتنظيم التعليم العالي.

زيادة أعداد الطلاب 

وصرح الدكتور محمد عبد العزيز، بأن مصر كانت تشهد زيادة مطردة في أعداد الطلاب الراغبين في الالتحاق بالتعليم العالي، مما يضع ضغطًا كبيرًا على مؤسسات التعليم العالي، ويؤثر على جودة العملية التعليمية.

ولمواجهة هذا التحدي، تم العمل على وضع خطط استراتيجية لزيادة أعداد الجامعات والمعاهد، بما يتناسب مع زيادة أعداد الطلاب.

الربط بين التعليم العالي وسوق العمل

ونوة الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، بأن التعليم العالي في مصر كان يعاني من ضعف الربط بينه وبين سوق العمل، مما يؤدي إلى تخرج خريجين غير مؤهلين للعمل في الوظائف التي تحتاجها سوق العمل.

ولمواجهة هذا التحدي، تم العمل على تعزيز الربط بين التعليم العالي وسوق العمل، من خلال تطوير مناهج التعليم العالي بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل، وتوفير فرص التدريب العملي للطلاب.

ومن جانبه، أكد الدكتور حسن شحاتة، أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، الخبير التربوي، أن مصر تتجه نحو معايير الجودة العالمية في التعليم العالي، وذلك من خلال عدد من البرامج والخطط التي تستهدف تحقيق هذا الهدف.

تحسين الجودة والأداء الأكاديمي

وقال أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، إن التركيز على الجودة في التعليم العالي والبحث العلمي، يأتي استجابة لمتطلبات المجتمع، وقد أصبحت لدى الجامعات فرص أكبر لإثبات كفاءتها من أجل التكيف والقيادة العلمية والاجتماعية والفكرية، موضحًا أن هذا هو السبب الرئيسي في مواجهة هذه المؤسسات للتحدي المتمثل في التركيز على الجودة من أجل إيجاد بيئة مواتية للطلاب والموظفين، ولتلبية التوقعات المتزايدة لمجتمع الطلاب.

وأوضح الخبير التربوي، أن التقدم الجامعي في مصر يأتي في إطار تطوير شامل يستهدف تحسين الجودة والأداء الأكاديمي، ومع تركيز الجامعات على جعل أنفسها جذابة للطلاب من خلال التركيز علي الجودة في التعليم العالي باعتبارها من أهم أدوات تطوير المنظومة التعليمية والبحثية في مصر، ونجد أن هناك جهودًا مشتركة تبذل لجعل التعليم العالي في مصر يحقق المزيد من التميز والإشعاع على المستوى العالمي.

تحقيق الجودة في التعليم العالي

وأشار الدكتور حسن شحاتة، إلى أن مصر حريصة على تعزيز التعاون في جميع المجالات، بما في ذلك مجال التعليم العالي والبحث العلمي، باعتبارهما من المجالات الحيوية التي تسهم في التنمية المستدامة، مؤكدًا أن هذا التعاون سيستمر في التوسع والازدهار خلال الفترة المقبلة.

مصر تسير في الطريق الصحيح

ولفت أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، إلى أن مصر تسير في الطريق الصحيح نحو تحقيق الجودة في التعليم العالي، وذلك من خلال عدد من البرامج والخطط التي تستهدف تحقيق هذا الهدف، ولعل أبرز هذه البرامج والخطط، هو نظام الاعتماد الأكاديمي، والذي يهدف إلى ضمان جودة العملية التعليمية في الجامعات المصرية، من خلال تقييمها وفقًا لمعايير عالمية.

تعزيز التعاون الدولي

وتابع: كما تسعى مصر إلى تعزيز التعاون الدولي في مجال التعليم العالي، من خلال توقيع اتفاقيات مع عدد من الدول المتقدمة، بهدف الاستفادة من خبراتها وتجاربها في هذا المجال، مؤكدًا أن إذا استمرت مصر في هذا الاتجاه، فإنها ستتمكن من تحقيق المزيد من التقدم في مجال التعليم العالي، وتحقيق معايير الجودة العالمية، مما سيسهم في تعزيز مكانتها على المستوى الدولي.

وأشار أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، إلى أن هناك عدد من التوصيات لتعزيز الجودة في التعليم العالي في مصر، ومن أبرزها:

-توفير التمويل اللازم للجامعات المصرية، من أجل تطوير برامجها وخدماتها، وتحسين جودة العملية التعليمية.

-تطوير آليات التنسيق بين مؤسسات التعليم العالي، وتعزيز التعاون بينها، من أجل تحقيق التكامل بين هذه المؤسسات.

-تحسين ربط التعليم العالي بسوق العمل، من خلال تطوير مناهج التعليم العالي بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل، وتوفير فرص التدريب العملي للطلاب.

-تعزيز التعاون الدولي في مجال التعليم العالي، من خلال تبادل الخبرات وتجارب المؤسسات التعليمية في الدول المتقدمة.

ومن جانب اخر، أكد الدكتور محمد فتح الله، الخبير التربوي، وأستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن توفير الجودة في مختلف جوانب المنظومة الأكاديمية، أصبح شرطًا أساسيًا يجب توافره في مؤسسات التعليم العالي، مشيرًا إلى أنها من أهم عوامل التنافسية التي تميز مؤسسة عن غيرها وتجعل من مؤسسات بعينها مقصدًا للطلاب يسعون إليه ويتنافسون للحصول على فرص فيه.

جودة التعليم في مصر

وقال الخبير التربوي، خلال تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، إن التعليم العالي شهد تطورًا كبيرًا نتيجة عوامل عديدة، منها الاحتياجات المتجددة لسوق العمل، وتزايد أعداد الطلاب في بعض التخصصات، والمتغيرات السريعة في وسائل الاتصال والتكنولوجيا، وظهور اقتصاد المعرفة.

وقد أدى كل ذلك إلى وضع الجامعات المصرية أمام تحد كبير، وأصبحت تواجه تحديات وتهديدات نشأت عن المتغيرات التي غيرت شكل العالم، وأوجدت نظامًا يعتمد على العلم والتطور التكنولوجي، ويستند إلى تقنيات عالية التقدم.

تحسين جودة العملية التعليمية

وأضاف الدكتور محمد فتح الله، أن الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، تقوم بدور مهم في مجال ضمان جودة التعليم في مصر، وذلك من خلال نشر ثقافة الجودة في المؤسسات التعليمية والمجتمع، وتنمية المعايير القومية التي تتواكب مع المعايير القياسية الدولية، وإعادة هيكلة المؤسسات التعليمية وتحسين جودة عملياتها ومخرجاتها.

وأشار أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، إلى أن وزارة التعليم العالي تسعى إلى تعزيز التعليم العالي في جميع أنحاء مصر، وذلك من خلال تطوير جامعات في المناطق النائية وتوفير فرص تعليمية للجميع، وتولي أهمية قصوى للرقابة ومراقبة الجودة في الجامعات والمؤسسات التعليمية، وتطوير نظم الجودة وضمان تقديم تعليم عالي الجودة.

ولفت الخبير التربوي، إلى أهمية ضمان جودة التعليم العالي في مصر، وذلك في ظل التحديات العالمية التي تواجهها المؤسسات التعليمية.

تعزيز القدرة التنافسية لمؤسسات التعليم العالي

وأوضح أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن أحد أهم التحديات التي تواجه التعليم العالي في مصر، يتمثل في زيادة أعداد الطلاب في بعض التخصصات، مما يضع ضغطًا كبيرًا على مؤسسات التعليم العالي، ويؤثر على جودة العملية التعليمية.

ونوة فتح الله، بأن يتمثل تحدي آخر في المتغيرات السريعة في وسائل الاتصال والتكنولوجيا، والتي تتطلب من مؤسسات التعليم العالي مواكبة هذه المتغيرات، وتطوير أساليبها التعليمية بما يتناسب معها.

وصرح أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، بأن يتمثل تحدي ثالث في ظهور اقتصاد المعرفة، والذي يتطلب من مؤسسات التعليم العالي إعداد خريجين مؤهلين للعمل في هذا الاقتصاد.

وأشار الخبير التربوي، إلى أن يمكن لتطبيق نظم ضمان الجودة والاعتماد أن يساعد مؤسسات التعليم العالي في مصر على مواجهة هذه التحديات، وذلك من خلال:

-تحسين جودة العملية التعليمية، بما يضمن تحقيق أهدافها المنشودة.

-إعداد خريجين مؤهلين للعمل في سوق العمل، بما يتناسب مع متطلباته.

-تعزيز القدرة التنافسية لمؤسسات التعليم العالي على المستوى المحلي والدولي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التعليم العالي الجودة التعليم العالي والبحث العلمي التعليم المصري جودة العملیة التعلیمیة مجال التعلیم العالی المؤسسات التعلیمیة على المستوى الدولی فی مجال التعلیم الخبیر التربوی تعزیز التعاون بما یتناسب مع الدکتور محمد جودة التعلیم أعداد الطلاب وذلک من خلال زیادة أعداد تحسین جودة الربط بین المزید من ضمان جودة سوق العمل إلى أن عدد من أن مصر من أهم من أجل

إقرأ أيضاً:

مصر في قلب المعرفة.. 11 عاما من التحول نحو دولة منتجة للابتكار والبحث العلمي

على مدار أحد عشر عاما، قطعت مصر شوطا طويلاً في مسار التحول إلى دولة منتجة للمعرفة، مستندة إلى رؤية طموحة تؤمن بأن الابتكار هو مفتاح المستقبل.

 وتواصل الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، جهودها الدؤوبة لتكون في مصاف الدول التي لا تكتفي باستهلاك المعرفة، بل تسهم في إنتاجها وتصديرها، واضعة نصب أعينها هدفا استراتيجيًا يتمثل في أن تصبح مركزا إقليميا للابتكار والإبداع، اعتمادا على عقول مصرية واعدة ومؤسسات تعليمية وبحثية راسخة.


وفي هذا الإطار، يأتي دعم الابتكار وتعزيز دور البحث العلمي في صدارة أولويات الدولة المصرية، من خلال تمكين الجامعات ومراكز الأبحاث من قيادة عملية التطوير الاقتصادي والاجتماعي، وتوفير بيئة محفزة لتوليد المعرفة وتطبيقها، بما يعزز من مكانة مصر وتنافسيتها على المستويين الإقليمي والعالمي؛ تنفيذا لأهم مبادئ الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030 التي اطلقتها الدولة المصرية في 2023.


"سياسة وطنية للابتكار"
تم إطلاق "السياسة الوطنية للابتكار المستدام" كإطار استراتيجي يهدف إلى تحويل مصر إلى مجتمع معرفي مبتكر ومستدام، وذلك ضمن الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية، وتأتي هذه السياسة لتربط بين منظومة التعليم والبحث العلمي والقطاعات الإنتاجية والخدمية، بما يضمن التكامل وتحقيق أقصى استفادة ممكنة من مخرجات البحث.


في السياق ذاته، أطلقت المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية" لتعزيز التعاون بين الأوساط الأكاديمية والصناعة وقطاع الأعمال والحكومة ،وتم تشكيل المجلس التنفيذي للتحالفات الإقليمية للجامعات والمؤسسات الصناعية والإنتاجية في الأقاليم الجغرافية المختلفة لمصر، بهدف متابعة تنفيذ خطة التحالفات لدعم البحث العلمي في خدمة الصناعة والاقتصاد الوطني، ومواجهة التحديات التي تواجه كل إقليم. 


وقد نجحت هذه التحالفات في إبرام عدد من الشراكات، حيث يحصل كل تحالف على تمويل يتراوح بين 90 إلى 150 مليون جنيه، بمعدل سنوي من 25 إلى 60 مليون جنيه.


"اكتشاف النوابغ "
تحقيقا لطموحات الجمهورية الجديدة، أطلقت وزارات التعليم العالي والبحث العلمي، والتربية والتعليم والتعليم الفني، والعمل، مبادرة "مصر GATE – نبوغ"، والتي تهدف لاكتشاف الأطفال النوابغ والموهوبين بجميع أنحاء الجمهورية، وإدراجهم في برامج متخصصة لصقل مهاراتهم وتأهيلهم لسوق العمل.


كما أطلق برنامج "GEN Z"، أحد أكبر المبادرات الداعمة للأفكار الابتكارية لدى طلاب الجامعات والمعاهد المصرية، بالتعاون بين وزارة التعليم العالي وصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ وشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وبدعم مالي يصل إلى 100 مليون جنيه.


"الرياضيات وعلوم المستقبل"
في ضوء التوجيهات الرئاسية، يجري العمل حاليا على إنشاء الأكاديمية المصرية لعلوم الرياضيات، والتي ستكون بمستوى يضاهي أعرق الأكاديميات العالمية، وتستهدف هذه الأكاديمية احتضان النوابغ وربط علوم الرياضيات بالتكنولوجيا الحديثة، بما يسهم في تطوير مجالات البرمجيات والأمن السيبراني في مصر.


وفي مجال الذكاء الاصطناعي، نشرت قاعدة بيانات Scopus نحو 16,700 بحث علمي لباحثين مصريين من 2019 حتى 2024، وفي هذا الإطار، يتم إنشاء "مركز سلامة وأمان الذكاء الاصطناعي" بقطاع التعليم العالي والبحث العلمي، اتساقا مع الإصدار الثاني للاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي الصادر في يناير 2025، ويهدف إلى دعم أبحاث الذكاء الاصطناعي المسئول، وبناء قاعدة بيانات للباحثين المصريين، وتعزيز التعاون الدولي مع المنظمات العالمية.


"حماية الإبداع"
أطلقت الدولة "الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية"؛ إدراكا لأهمية هذه المنظومة في دعم الإبداع، وتحقيق التنمية المستدامة، وتعظيم القيمة الاقتصادية للأفكار المبتكرة، وذلك في تقاطع مباشر مع أهداف رؤية مصر 2030، خاصة ما يتعلق بالعلوم والتكنولوجيا والابتكار.


"بنك المعرفة المصري"
بمبادرة رئاسية، تأسس "بنك المعرفة المصري" ليكون أحد أبرز منصات نشر العلم والمعرفة في مصر والمنطقة، ويقدم البنك محتوى ضخمًا يضم أكثر من 7,000 دورية علمية، 250 ألف كتاب إلكتروني، 1.4 مليون أطروحة، بالإضافة إلى تنظيم أكثر من 1,000 نشاط سنوي وتوفير 28 ألف مورد رقمي بعدة لغات.
وقد اختير البنك كحالة دراسية من قبل "اليونسكو واليونيسف" ضمن مبادرة "بوابات التعلم الرقمي العام"، ليعد نموذجا عالميا في تعميم المعرفة الرقمية، ويعكس التزام الدولة بتطوير التعليم والمعرفة مدى الحياة.


"تكنولوجيا الفضاء"
تخطو مصر بثبات نحو توطين تكنولوجيا الفضاء، بإطلاق قمرين صناعيين جديدين مع نهاية عام 2025؛ أحدهما "SPNEX" لرصد التغيرات المناخية وقياس خصائص البلازما، والآخر هو "قمر التنمية الإفريقي" بالتعاون مع خمس دول إفريقية.


كما أنشأت مصر مركز التجميع والتكامل بوكالة الفضاء المصرية، وهو الأكبر في الشرق الأوسط وإفريقيا، وتم من خلاله تجميع القمر الصناعي "مصر سات 2"، في إطار تعاون استراتيجي مع الصين، كذلك، أطلقت القمر "نكس سات 1" بالتعاون مع شركة ألمانية، في خطوة نحو توطين صناعة الأقمار الصناعية.


واستضافت مصر حفل تدشين المقر الدائم لوكالة الفضاء الإفريقية بالمدينة الفضائية المصرية، ضمن فعاليات مؤتمر "نيو سبيس إفريقيا 2025"، بمشاركة أكثر من 500 ممثل من نحو 60 دولة.


"الجينوم المصري"
أطلقت مصر مشروع "الجينوم المرجعي للمصريين وقدماء المصريين"، وهو الأكبر في تاريخها الحديث بتكلفة 2 مليار جنيه، ويهدف إلى دعم الطب الدقيق، والوقاية من الأمراض، وتطوير الخدمات الصحية، كما أطلقت المرحلة التنفيذية من مشروع "الجينوم الرياضي" لاكتشاف المواهب الرياضية بناءً على البنية الجينية.


"الأمن الصحي والدواء"
نجحت مصر في أن تكون المقر الإقليمي للمركز الإفريقي لرفع القدرات التصنيعية الحيوية لشمال إفريقيا، ضمن التحالف المصري لمصنعي اللقاحات، بدعم من المركز الإفريقي للسيطرة على الأمراض، وهو ما يعزز الأمن الصحي لمصر وإفريقيا.
"السيارات الكهربائية"
أنتجت مصر أول 100 سيارة كهربائية منخفضة السرعة بنسبة مكون محلي بلغت 60%، على أن تصل إلى 83% خلال ثلاث سنوات، بما يعزز طموحات الدولة في تصنيع المركبات الذكية محليًا وتقليل الاستيراد.


"فلك ورصد فضائي"
انتهى المعهد القومي للبحوث الفلكية من تجهيز مرصد "سيناء" الفلكي الجديد بقمة جبل الرجوم بارتفاع 1600 متر، وهو الأكبر في الشرق الأوسط بمرآة قطرها 6.5 متر، كما يُجرى إنشاء محطة لرصد الحطام الفضائي بالتعاون مع الصين، تشمل تليسكوبين بقدرات فائقة، بما يمكن مصر من تتبع الأجسام في المدارات الجغرافية الثابتة.


"المؤشرات الدولية"
نتيجة للجهود المكثفة، تقدمت مصر إلى المرتبة 86 عالميًا في مؤشر الابتكار العالمي لعام 2024، بعد أن كانت في المرتبة 96 عام 2020، كما احتلت المرتبة الـ25 عالميا في مؤشر "سيماجو" بين 236 دولة، وحققت تقدمًا في مجالات الكيمياء، الطب، الهندسة، الرياضيات، والزراعة.


وسجل الباحثون المصريون منذ عام 2019 أكثر من 219 ألف بحث علمي و152 ألف ورقة بحثية، ووفقًا لتقرير 2024، تصدرت القاهرة الكبرى قائمة أفضل 100 تجمع علمي وتكنولوجي عالميًا، لتكون ممثل إفريقيا والعالم العربي الوحيد في القائمة.


"العلماء والمجالس النوعية"
ظهر أكثر من ألف باحث مصري في قائمة ستانفورد لأفضل العلماء عالميًا، وزاد عدد الشركات الناشئة، لتحتل مصر المركز الأول إفريقيا والثالث عربيا من حيث حجم الاستثمارات.


وأعادت الدولة تشكيل المجالس النوعية بأكاديمية البحث العلمي، وعددها 20 مجلسا، بتمثيل شبابي واسع بلغ 20%، لتعزيز الربط بين الأبحاث وقطاعات الإنتاج.


"إعادة الثقة في المنتج المصري"
أطلق المركز القومي للبحوث مبادرة "بديل المستورد"، لتوفير 200 منتج قابل للتطبيق الصناعي، في رسالة قوية لدعم المنتج المحلي والاعتماد على البحوث التطبيقية في تلبية احتياجات السوق.


"حلول صناعية مبتكرة"
أثمرت الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي عن ابتكارات وطنية تخدم الصناعة وتنتج محليا، بما يعزز الاعتماد على الذات ويدعم الاقتصاد المعرفي في عدة مجالات حيوية منها إنشاء وحدة إنتاج سيراميك نصف صناعية، ومعمل لتكنولوجيا الخيول، ودعم إنتاج حيواني بقيمة 15 مليون جنيه، ويجرى العمل على إنتاج مصر لدواءين جديدين، أحدهما حاصل على براءة ألمانية دولية لعلاج أمراض الذكورة، والآخر لرفع المناعة وعلاج الفيروسات التنفسية، والذي حصل على إشادة دولية، نظرا لارتباطه بأهداف التنمية المستدامة لمنظمة الأمم المتحدة، وحقق المركز القومي للبحوث انجازا جديدا لإنتاج خام" السيليمارين" الدوائي المصري للعلاج والوقاية من أمراض الكبد.


كما تم ابتكار نظام ذكي ساهم في تقليل 30% من استخدام المياه في زراعة محصول الأرز، وتنفيذ مشروع بحثي لتوظيف الطحالب البحرية الكبيرة والذكاء الاصطناعي للتوليف الأخضر لمنتجات ذات قيمة مضافة ومواد نانوية من أجل بيئة نظيفة ومستدامة.
"جامعة الطفل"
وفي إطار اهتمام الأكاديمية بتنمية القدرات البشرية واكتشاف المواهب منذ الصغر، أُطلقت مبادرة "جامعة الطفل" كمشروع تعليمي غير تقليدي، يستهدف تقديم بيئة علمية محفزة للأطفال من مختلف الأعمار، ويهدف البرنامج إلى تنمية التفكير النقدي، وتعزيز الفضول العلمي، وفتح آفاق جديدة في العلوم والفنون والتكنولوجيا بما يتواكب مع تطورات العصر الرقمي.


وقد نجح البرنامج في تدريب نحو 20 ألف طفل سنويا في أكثر من 50 مؤسسة تعليمية وبحثية على مستوى الجمهورية، مع مشاركة واسعة في مسابقات دولية مثل أولمبياد الرياضيات والفيزياء والمكعبات الذهبية، مما يعكس تميز مصر في إعداد جيل علمي واعد منذ المراحل المبكرة.


"الاستثمار في العقول"
في سياق دعم الطلاب الجامعيين وتشجيعهم على تنفيذ مشاريع تخرج ذات بعد تطبيقي، مولت الأكاديمية نحو 524 مشروع تخرج بمشاركة 2,657 طالبا، بإجمالي تمويل بلغ 28 مليون جنيه، كما تم إيفاد 18 باحثًا للمشاركة في المدرسة الشتوية للعلوم النووية بروسيا، في إطار بناء الكوادر البحثية المتخصصة.


وشهد تحدي مصر لإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي مشاركة 148 فريقا طلابيا، تأهل منها الفائزون إلى المنافسات الإقليمية، تأكيدا على دعم الأكاديمية لريادة الأعمال التكنولوجية والابتكار الطلابي.


وفي إطار دعم التميز العلمي، منحت الأكاديمية 59 جائزة علمية بقيمة إجمالية بلغت 5.7 مليون جنيه، تقديرًا لانجازات بحثية رفيعة المستوى في مجالات متعددة، بما يسهم في خلق بيئة تنافسية محفزة داخل المجتمع العلمي.
" نحو مجتمع معرفي"
تواصل الأكاديمية لريادة الأعمال التكنولوجية جهودها في نشر الثقافة العلمية وتبسيط المفاهيم المعقدة لكافة فئات المجتمع، حيث أصدرت العدد 583 من مجلة "العلم"، إلى جانب 4 موسوعات علمية، و20 كتابًا مبسطًا، و14 مطوية علمية، تسعى من خلالها إلى إيصال المعرفة بشكل جذاب وسهل.


كما نظمت الأكاديمية عدة مسابقات في مجالات التأليف والترجمة والتصوير العلمي، بالتعاون مع دار الإفتاء المصرية ووزارة الأوقاف، في محاولة جادة لربط العلوم بالثقافة والدين والمجتمع، بما يعزز من الوعي العلمي الشامل.


"التعاون الدولي"
حقق ملف التعاون الدولي نموا كبيرا خلال السنوات الأخيرة، حيث انضمت الأكاديمية إلى شبكة NASAC (أكاديميات العلوم الإفريقية)، ووقّعت بروتوكول تعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (FAO) لدعم الأمن الغذائي والتنمية المستدامة.


كما استضافت الأكاديمية الجمعية العامة للشراكة بين الأكاديميات (IAP) لعام 2025 تحت شعار "جسر العلوم والسياسة والمجتمع"، ومثلت مصر في 13 مجموعة عمل ضمن تجمع البريكس، وعرضت جهودها في قمة الأمم المتحدة للعلوم في نيويورك (سبتمبر 2024)، في حضور أبرز القيادات العلمية العالمية.


وفي مجال الابتكار البيئي، أطلقت الأكاديمية النسخة الثالثة من كتاب "التكنولوجيا الخضراء لمجابهة التغيرات المناخية" بالتعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو)، دعما للتوجهات الدولية نحو الابتكار المستدام.


وانطلاقا من رؤية الدولة لتحقيق تنمية عادلة تشمل مختلف أنحاء الجمهورية، وقعت الأكاديمية عددا من بروتوكولات التعاون لإنشاء مراكز تنموية متخصصة في المناطق الحدودية، من بينها المركز الإقليمي لصون الحياة البحرية بمدينة الغردقة، لدعم الدراسات البيئية والحفاظ على التنوع البحري، مركز التنمية الإقليمي للزراعات الصحراوية بمنطقة المغرة، لتعزيز الاستخدام المستدام للموارد في المناطق الجافة.


وفي إطار دعم تطبيق مخرجات البحث العلمي وربطها بالصناعة، أنشأت الأكاديمية المركز الوطني للتسويق التكنولوجي، ليكون همزة الوصل بين المبتكرين ورواد الأعمال والقطاعات الإنتاجية، بما يعزز من كفاءة نقل التكنولوجيا والاستفادة القصوى من الأبحاث.


" التعاون الأوروبي"
تم إطلاق برنامج عمل "هورايزون أوروبا 2025" لدعم البحث في مجالي المياه والغذاء المستدام، وتطوير القدرات البحثية وريادة الأعمال، كما تم التوقيع بالأحرف الأولى لمد اتفاقية "بريما"، بميزانية إجمالية للمبادرة تصل إلى 494 مليون يورو، استفادت منها مصر بـ17 مليون يورو لـ90 مشروعًا.
"التعاون الإفريقي"


وتلعب مصر دورا محوريا في دعم التعليم العالي والبحث العلمي في إفريقيا، حيث تستقبل أكثر من 120 ألف طالب وافد من 123 دولة، من بينهم 43,824 طالب إفريقي، كما تقدم الدولة 570 منحة دراسية سنوية للدول الإفريقية للعام الجامعي 2024/2025، دعما للعدالة التعليمية وبناء القدرات البشرية في القارة.


كما تمنح مصر جوائز علمية سنوية مخصصة لـعلماء شباب من إفريقيا في مجالات الزراعة، الصحة، المياه والطاقة، في إطار تعزيز التكامل القاري وتشجيع البحث العلمي الإفريقي.


وترتبط مصر بعدد من الشراكات الاستراتيجية القوية مع كيانات إفريقية وعالمية مؤثرة، أبرزها شبكة أكاديميات العلوم الإفريقية، الوكالة الجامعية الفرانكوفونية، المجلس الوطني للبحوث العلمية وتسعى هذه الشراكات إلى تعزيز البحث والتطوير والابتكار، بما يعكس التزام مصر بدورها الريادي في إطلاق إمكانات المواهب الإفريقية، وتحقيق نمو معرفي مستدام في ربوع القارة.

طباعة شارك مفتاح المستقبل دعم الابتكار البحث العلمي أولويات الدولة المصرية

مقالات مشابهة

  • جامعة عين شمس تحصل على الاعتماد المؤسسي من هيئة ضمان جودة التعليم
  • بقيادة خبراء.. المعهد العالي للصحة العامة يشدد على «الضمير الأخلاقي» في البحث العلمي
  • جامعة عين شمس تحصل على الاعتماد المؤسسي من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد
  • جامعة عين شمس تحصل على الاعتماد المؤسسي من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم
  • التعليم العالي: مؤشرات تطوير التعليم بدأت تؤتي ثمارها
  • رئيس جامعة أسيوط يشارك في حوار التعليم العالي العابر للحدود بكارديف بالمملكة المتحدة
  • وزير التعليم العالي يهنئ الإعلاميين بالعام الهجري الجديد
  • مراسل سانا: وزيرا التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور مروان الحلبي والصحة الدكتور مصعب العلي يفتتحان قسم المزة الطبي التابع لمشفى البيروني الجامعي المتخصص بالعلاج الشعاعي لمرضى السرطان بعد إعادة تأهيله بالتعاون مع جمعية الأمل لمكافحة السرطان في العاصمة ا
  • وزير الري يبحث مع أمين صندوق تطوير التعليم مقترح إنشاء جامعة الغذاء
  • مصر في قلب المعرفة.. 11 عاما من التحول نحو دولة منتجة للابتكار والبحث العلمي