حطمت عملة «طوفان الأقصى» التي نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية، في السابع من أكتوبر الماضي ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي، أسطورة الجيش الذي لا يقهر، بعدما حاولت إسرائيل ترويج الدعاية لتلميع صورته خلال العقود الماضية، عبر حملات إعلانية بمليارات الدولارات.

عنصر المفاجأة في عملية طوفان الأقصى 

وتعليقا على ذلك، قال الدكتور محمد اليمني، خبير العلاقات الدولية، إنّ السابع من أكتوبر حطم أسطورة الجيش الذي لا يقهر، وهو ما يدل على أنّ فصائل المقاومة الفلسطينية جيش نظامي، خطط للعملية العسكرية على المدى البعيد، وكان مستعدا لكل الاحتمالات، مضيفًا أنّ عامل المفاجأة كان الأهم إذ لم يكن أحد يتوقع أن يكون هناك هجوما بريا وبحريا وجويا في نفس التوقيت.

وأضاف أنّه على الرغم من أنّ رد الاحتلال كان عنيفا، وأسفر عن وقوع الكثير من الشهداء والمصابين، واستخدم خلالها أطنانا من القنابل والأسلحة المحرمة دوليًا والمتطورة، إلا أنّه لم يستطع أن يحقق انتصارا مهما، يمكنه من تبيض وجهه أمام شعبه.

المقاومة الفلسطينية تفرض شروطها

وأكد أنّ أعظم الانتصارات التي حققتها المقاومة الفلسطينية إجبار دولة الاحتلال على التفاوض مع الفصائل وقبول شروطها، وهو أمر لا يقبله معظم وزراء حكومة بنيامين نتنياهو، الذين ينتمون إلى اليمين المتطرف ويميلون إلى استمرار الحرب.

وتابع «اليمني» أنّ الضغوط الدولية التي زادت على دولة الاحتلال تأتي نتيجة ثورة شعوب العالم ضد ما يحدث في قطاع غزة، فضلا عن الصراعات الداخلية والضغوط التي يقوم بها أهالي المختطفين رغبة في عودة أبنائهم.

وأضاف خبير العلاقات الدولية، أنّ الحرب لها فاتورة ضخمة وتستنزف دولة الاحتلال بشدة، إذ تقدر الخسائر المباشرة اليومية بأكثر من 260 مليون دولار، فضلا عن انهيار قطاع السياحة والبناء والتشييد، والاستغناء عن العمالة الفلسطينية، وحتى استدعاء 360 ألف جندي احتياطي وهم القوة الاقتصادية الرئيسية العاملة في إسرائيل.

وشدد على أنّ إسرائيل أجُبرت على التفاوض، متوقعًا تمديد الهدنة لعدة أيام، أملا في أن تحقق حكومة نتنياهو أي انتصار بعودة المحتجزين، حتى يتمكنوا من استكمال الحرب على قطاع غزة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الهدنة في غزة قطاع غزة عملية طوفان الأقصى صفقة تبادل الاسري المقاومة الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

الجثة المفقودة.. الاحتلال يتحدث عن أدلة حول مكان غويلي

نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر في المؤسسة الأمنية أن "هناك معلومات ومؤشرات عن المكان المحتمل لجثة الأسير الأخير الجندي ران غويلي" لدى المقاومة في قطاع غزة، الذي أسر وقُتل يوم اندلاع معركة طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وقالت المصادر للقناة 12 العبرية، إنه "جرى في الأيام الأخيرة بدء فحوص ميدانية مرتبطة بخيوط أولية عن مكان جثمان غويلي".

وأضافت المصادر، أن "الفحوص تُجرى في منطقة يُعتقد أنها على ارتباط بحركة الجهاد الإسلامي، التي نفذت عملية أسر الجندي".

وأشارت القناة إلى تقديرات تفيد بأن عناصر حركة الجهاد الذين دفنوا غويلي "لا يزالون على قيد الحياة".

وأوضحت أن "المؤسسة الأمنية ترى أن حركة حماس في حال رغبتها بإعادة الجثة قادرة على التحقيق مع هؤلاء العناصر للحصول على معلومات إضافية حول مكان الدفن".



والاثنين الماضي، انتعت عملية للبحث عن جثة الأسير شرقي حي الزيتون بمدينة غزة دون العثور على الجثة حيث حاول فريق من كتائب الشهيد عز الدين القسام، واللجنة الدولية للصليب الأحمر إيجاد الجثة داخل مناطق سيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة الشرقية من حي الزيتون دون جدوى، وسط صعوبات كبيرة، إذ كانت تلك العملية هي الخامسة بخصوص جثة "غويلي".

وقد سلّمت المقاومة الفلسطينية 27 جثة للاحتلال ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، ولم تتبقَّ إلا جثة واحدة.

من جهتها، قالت والدة الأسير الإسرائيلي إن "جراح إسرائيل لن تلتئم إلا بعد عودته أو إعادة رفاته، والمرحلة التالية من خطة السلام يجب ألا تمضي قدما قبل ذلك" وفق القناة العبرية.

وكانت مصادر إعلامية إسرائيلية قد ذكرت أن حكومة بنيامين نتنياهو، تصر على عدم بحث المرحلة الثانية من خطة ترامب إلا بعد إعادة جثة آخر أسير لدى المقاومة.

والجندي الإسرائيلي غوئيلي مقاتل في لواء النقب التابع لفرقة غزة بجيش الاحتلال، وتقدم صفوف القتال بمعركة "ألوميم"، وبحسب ما أعلنه الاحتلال بشكل رسمي في كانون الثاني/ يناير 2024، فإنه قُتل خلال هجوم 7 أكتوبر، وجرى نقل جثته إلى قطاع غزة.

ينتمي إلى مستوطنة "ميتار"، وكان في إجازة مرضية بعد خلع كفته حينما نفذت حركة حماس هجومها على المستوطنات والمواقع العسكرية المحيطة في قطاع غزة، وكان من المقرر أن يخضع لعملية جراحية في 9 أكتوبر 2023.، لكنه قرر ارتداء زيه العسكري والانضمام للقتال رغم إصابته.

مقالات مشابهة

  • حماس : طوفان الأقصى محطة شامخة في مسيرة الشعب الفلسطيني نحو الحرية والاستقلال
  • "حماس" بذكرى انطلاقتها: "طوفان الأقصى" بداية دحر الاحتلال ولن نتنازل عن المقاومة
  • "حماس" بذكرى انطلاقتها: "طوفان الأقصى" بداية حقيقية لدحر الاحتلال
  • "حماس" بذكرى انطلاقتها: "طوفان الأقصى" بداية حقيقية لدحر الاحتلال وندعو العالم للجم جرائمه
  • تأهيل إسرائيل لعضوية الشرق الأوسط
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل فلسطينيين شرق القدس
  • الجثة المفقودة.. الاحتلال يتحدث عن أدلة حول مكان غويلي
  • “حماس” تطالب منظمة “العفو الدولية” بسحب تقريرها حول أحداث 7 أكتوبر
  • حماس ترفض وتستهجن التقرير الصادر عن منظمة العفو الدولية
  • حماس تستهجن تقرير "العفو الدولية" الذي يزعم ارتكاب جرائم يوم 7 أكتوبر