قررت شركة التكنولوجيا الصينية العملاقة "بايت دانس" المالكة لتطبيق "تيك توك"، إلغاء مئات الوظائف في وحدة الألعاب التابعة لها، ما يعكس انكفاء المجموعة في قطاع ألعاب الفيديو الشديد التنافسية، بحسب تقرير لوكالة فرانس برس.

ونقلت الوكالة عن مصدر أن "نيوفيرس"، وهي شركة ناشرة لألعاب الفيديو تابعة لـ"بايت دانس" ومقرها بكين، تجري حالياً جولة من عمليات صرف العمال ستطال "مئات الأشخاص".

وقال متحدث باسم "بايت دانس" في بيان "نحن نراجع أعمالنا بانتظام ونجري تعديلات للتركيز على مجالات النمو الاستراتيجي طويل المدى. وبعد المراجعة الأخيرة، اتخذنا القرار الصعب بإعادة هيكلة قسم الألعاب لدينا".

ويأتي قرار الانكفاء في قطاع ألعاب الفيديو رغم الاستثمارات الكبيرة التي وظفتها "بايت دانس" في "نيوفيرس" خلال السنوات الماضية في محاولة للحاق بشركة "تنسنت" الرائدة في القطاع.

وقال مصدر لوكالة فرانس برس إنه على الرغم من أن القسم سيشهد تقليصاً كبيراً في الحجم، إلا أن التخفيضات الحالية لا تمثل إغلاقاً كاملاً لهذا القسم.

وأشار المصدر إلى أن تخفيض أعداد الموظفين يهدف إلى مساعدة "بايت دانس" على التركيز على الأعمال الأساسية وترشيق بنيتها التنظيمية، لافتا إلى أن ألعاباً لم يتم إطلاقها بعد من المقرر إغلاقها في ديسمبر.

وقال المصدر إن الألعاب التي تضم لاعبين نشطين، بما في ذلك لعبة الحركة الشهيرة Crystal of Atlan، ستستمر في عملياتها في ظل سعي الشركة إلى تنويع الأصول.

"نيوفيرس"، التي تم إطلاقها في عام 2019 في محاولة لتحدي تفوق "تنسنت"، فشلت في تحقيق النجاح التجاري الذي كانت "بايت دانس" تأمل فيه.

وتُعد "تنسنت"، وهي أيضاً شركة تكنولوجيا عملاقة مقرها الصين، أكبر لاعب من حيث الإيرادات في قطاع ألعاب الفيديو العالمي، إذ تهيمن على السوق الآسيوية وتستثمر في استوديوهات للألعاب في جميع أنحاء العالم.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات بايت دانس بايت دانس ألعاب الفيديو تيك توك بايت دانس تكنولوجيا ألعاب الفیدیو

إقرأ أيضاً:

السودان.. لماذا أفرجت قوات الدعم السريع عن مئات الأسرى؟

الخرطوم- أعلنت قوات الدعم السريع في السودان عن إطلاق سراح 537 من أسرى قوات الشرطة و202 من أسرى الجيش، بمبادرة اعتبرتها "منفردة"، تزامنا مع اقتراب عيد الأضحى، بينما يعتقد مراقبون أن الخطوة تهدف إلى تحسين صورتها بعد "المجزرة"، التي ارتكبتها القوات في منطقة ود النورة بولاية الجزيرة، وراح ضحيتها أكثر من 500 قتيل وجريح.

وأظهر مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي من داخل خلوة الشيخ أبو قرون لتعليم القرآن في منطقة شرق النيل، والتي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، العشرات من ضباط وأفراد الشرطة المفرج عنهم وسط حشد من المواطنين المحتفلين بهم.

ومنذ اندلاع الحرب بالسودان في 15 أبريل/نيسان 2023، تحتجز الدعم السريع الآلاف من ضباط الجيش والشرطة والقوات الأمنية الأخرى ومدنيين، تم أسر معظمهم في الأيام الأولى للحرب، أو تم خطفهم من منازلهم لاحقا، وظلوا محتجزين في عشرات المواقع بمدن ولاية الخرطوم الثلاث، حسب منظمات حقوقية.

مبادرة منفردة

وكانت قوات الدعم السريع قالت، في بيان يوم السبت، إنها أفرجت عن أسرى قوات الشرطة والجيش السوداني "حفاظا على أرواحهم" رغم "أفعال الجيش الإجرامية واللاإنسانية" بحسب وصفها، وأضافت أن ذلك لن يثنيها عن "تقديم المبادرات الإنسانية وتنفيذها ولو منفردة، مؤكدة الالتزام بقواعد القانون الدولي الإنساني، واحترام المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان.

وأوضح البيان أن القوات كانت قد طرحت مبادرة قبل نحو 6 أشهر لإطلاق سراح 537 من منتسبي قوات الشرطة، فضلا عن مبادرة أخرى في مايو/أيار الماضي للإفراج عن 202 من أسرى الجيش، وتمت مخاطبة اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي رحبت بالمبادرة.

وذكر أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر بدأت الإجراءات بين الطرفين لإتمام عملية الإفراج "لكن الجيش أخذ يماطل ويضع العراقيل أمام عملية التسليم والتسلم".

من جانبها، أشادت مجموعة "محامو الطوارئ" الحقوقية بمجهودات الشيخ إدريس أبو قرون، خليفة الطريقة القادرية الصوفية، والتي تُوجت بالإفراج عن ضباط وأفراد الشرطة وقوات أمنية أخرى ومدنيين، كانت تحتجزهم قوات الدعم السريع لفترات متفاوتة.

وصرحت المجموعة الحقوقية أنها تشجع الطرفين المتقاتلين على الاستمرار في الإفراج عن الأسرى العسكريين، والالتزام بالقوانين والمواثيق الدولية المنظمة للنزاع المسلح بشأن آلاف المدنيين المعتقلين لديهما، وإطلاق سراحهم فورا.

أغلب من تحتجزهم قوات الدعم السريع حسب مسؤول أمني هم من الشرطة (الفرنسية ) مناورة جديدة

ويقول مسؤول أمني كبير، طلب عدم الكشف عن هويته، إن غالبية من تحتجزهم قوات الدعم السريع هم من الشرطة، وتم اختطافهم من منازلهم في أيام الحرب الأولى، كما أن هناك مئات من المحتجزين هم ضباط متقاعدون، ولا تنطبق عليهم صفة أسرى.

ويوضح المسؤول، في تصريح للجزيرة نت، أن قوات الدعم السريع تحتجز أكثر من 7 آلاف مدني في مراكز اعتقال، وتساوم أسرهم بالمال مقابل الإفراج عنهم.

وعن الضباط ورجال الشرطة الذين أفرجت عنهم قوات الدعم السريع قبل يومين، يكشف المسؤول الأمني أن المعلومات الأولية تشير إلى أن من أُطلق سراحهم هم عشرات من ضباط وأفراد الشرطة وليسوا مئات، وأن من بينهم ضباطا متقاعدون وآخرون مدنيون، تم إجبارهم على ارتداء زي الشرطة.

ويرجع المسؤول قرار "الدعم السريع" بالإفراج عنهم إلى محاولة تحسين صورتها بعد المجزرة التي ارتكبتها في قرية ود النورة بولاية الجزيرة، والانتهاكات في مواقع مختلفة فيها وفي دارفور، بعد تصاعد حملات الإدانة من المنظمات الدولية والحقوقية.

ووفقا للمتحدث فإن الجوع أو المرض مع غياب الرعاية الصحية، وأحيانا التعذيب أدى إلى وفاة عشرات من رجال الشرطة والمدنيين المحتجزين، خلال فترة احتجاز بعضهم التي تجاوزت عاما.

غياب الداخلية

بدوره، انتقد الكاتب والمحلل السياسي محمد لطيف صمت وزارة الداخلية طول الفترة الماضية عن مئات من ضباطها وعناصرها الأسرى، وعدم بذل أي جهد للإفراج عنهم، سواء بالتواصل مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر أو غيرها، وعدم متابعتها أوضاعهم أو إطلاع عائلاتهم على ظروفهم.

ويرى، في حديث للجزيرة نت، أن إفراج الدعم السريع عن الأسرى "خطوة إيجابية"، وترد على "دعاة الحرب" الذين يروجون لضعف القوات، التي استطاعت تحريك مئات الأسرى من قلب الخرطوم، ونقلهم إلى منطقة شرق النيل في شرق العاصمة، وهم يرتدون زيهم الرسمي الذي يحمل شارات رتبهم.

وحسب المتحدث، فإن اتهام قوات الدعم السريع بإطلاق سراح الأسرى من أجل تحسين صورتها بعد ما حدث من انتهاكات في ولاية الجزيرة "يحسب لها وليس عليها"، ويقول إن الإفراج عن الأسرى أدخل السرور على مئات الأسر التي كانت قلقة على مصير أبنائها، وكانت لا تعرف عن أوضاعهم شيئا، رغم ظهور الهزال والإعياء على بعضهم.

ضحايا ود النورة بولاية الجزيرة (مواقع التواصل) تحسين صورة

يرى الناشط الحقوقي سليمان بشير أن توقيت الإفراج عن الأسرى يرجّح أن قوات الدعم السريع أرادت توجيه رسائل داخلية وخارجية لتغيير صورتها، التي ارتبطت بالانتهاكات والسلب والنهب لدى غالبية المواطنين ومنظمات دولية وحقوقية وجهات مؤثرة عالميا.

ويوضح، في حديث للجزيرة نت، أن قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" وقع اتفاقا مع رئيس تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية "تقدم" عبد الله حمدوك، في ديسمبر/كانون الأول الماضي بأديس أبابا، نص على الإفراج عن أكثر من 400 من الأسرى، ثم أعلنت القوات في مارس/آذار الماضي أنها ستفرج عن 537 من أسرى الشرطة ولم تنفذ وعودها، ثم بعد نحو 3 شهور أفرجت عنهم من جانب واحد بطريقة مفاجئة.

وكانت منظمات ونشطاء معنيون بالدفاع عن حقوق الإنسان في السودان أكدوا أن لديهم أدلة على أن قوات الدعم السريع تحتجز أكثر من 5 آلاف شخص، بينهم 3500 مدني، في ظروف غير إنسانية في عدة أماكن بالعاصمة الخرطوم، حسب تقرير نشرته وكالة "رويترز" في وقت سابق.

كما أحصى تقرير أعدته مجموعة "محامو الطوارئ" الحقوقية أنه وفي مقابل 8 مراكز اعتقال للجيش، تمتلك قوات الدعم السريع 44 مركز احتجاز، وعادة ما تكون في مبانٍ سكنية أو مدارس أو أعيان مدنية، يُجمع فيها المعتقلون قبل أن يتم فرزهم ونقلهم إلى مراكز اعتقال دائمة.

وذكر التقرير أن المعتقلات تعاني من عدم التهوية والرطوبة العالية التي تؤدي إلى صعوبة في التنفس، ويتفشى فيها التعذيب والمعاملة القاسية، ما قاد إلى وفاة عدد من المعتقلين.

مقالات مشابهة

  • منيزا.. رقص رغم تهديدات بالقتل في أفغانستان
  • ميريام فارس تقتحم عالم ألعاب “ببجي موبايل”
  • رواتب تبدأ من 6000 جنيه.. الشباب والرياضة تعلن عن وظائف خالية «الشروط والمميزات»
  • بمرتبات 10 آلاف جنيه.. وظائف جديدة لخريجي كليات تكنولوجيا المعلومات
  • اختتام حدث استعراض أحدث ألعاب Xbox
  • السودان.. لماذا أفرجت قوات الدعم السريع عن مئات الأسرى؟
  • الرئاسة الإقليمية تشيد بنجاح أول ألعاب وطنية للأولمبياد الخاص بالإمارات
  • إجازات الطلبة.. والأنشطة الصيفية
  • الرياضة السورية تشارك في 7 ألعاب بدورة ألعاب بريكس الروسية
  • وظائف شاغرة في شركة ساهر