نظمت كلية الطب جامعة أسيوط ندوة علمية بعنوان "المحليات الصناعية أو بدائل السكر مالها وما عليها"، تم تسليط الضوء على الأثر البيئي والصحي للاستخدام المتزايد للمحليات الصناعية وتحقيق السكر من مصادر طبيعية بديلة. تأتي هذه الندوة ضمن فعاليات المنتدى البيئي "Cop28-Assiut"، الذي يهدف إلى توعية الجمهور بأهمية حماية البيئة وتحفيز الإبداع في مجالات الاستدامة والتنمية المستدامة.

تحت رعاية الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، وبإشراف الدكتور محمود عبدالعليم، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبتوجيهات الدكتور علاء عطية، عميد كلية الطب بجامعة أسيوط ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، والدكتور سعد زكي محمود، وكيل كلية الطب بجامعة أسيوط لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.

وشارك في الندوة الدكتور مدحت العربي، استاذ الصحة العامة بكلية الطب جامعة أسيوط، والدكتور هلال فؤاد حته، أستاذ مساعد في مجال الميكروبيولوجيا والمناعة بكلية الطب. 

قدم الدكتوران تحليلا شاملا للمحليات الصناعية وأثرها على الصحة العامة والبيئة، واستعرضا أيضًا البدائل الطبيعية الممكنة للاستخدام في صناعة السكر.

تناولت الندوة مقدار السكر البديل الذي يمكن استخدامه بأمان يوميًا، وتختلف هذه الكمية من شخص لآخر حسب وزنه ونوع السكر البديل المستخدم. بشكل عام، تعتبر المحليات الصناعية آمنة للأشخاص الأصحاء، بما في ذلك الحوامل، عند تناولها بكمية محدودة. وإذا تم استخدام المحليات الصناعية بشكل معتدل، يمكن أن تكون جزءًا من النظام الغذائي الصحي ومن الآمن تناول كميات صغيرة من بدائل السكر. ومن الأفضل استخدام بدائل السكر لفترة قصيرة أو بشكل منتظم. لذا، يجب الحرص على تقليل استخدام بدائل السكر إذا كنت تستخدمها عدة مرات في اليوم. ولا ينبغي إعطاء بدائل السكر للأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنتين. وبالنسبة للبالغين والأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، قد تساعد بدائل السكر أيضًا في التحكم في الوزن على المدى القصير.

تطرقت الندوة إلى التحديات البيئية والصحية المرتبطة بالمحليات الصناعية، مثل السكر الأبيض والشراب الذي أصبح جزءًا أساسيًا من حياتنا اليومية. وقد ألقى الدكتوران الضوء على الآثار السلبية للاستهلاك المفرط للسكر على صحة الإنسان، مثل زيادة خطر الإصابة بالسمنة وأمراض القلب والسكري.

علاوة على ذلك، تم استعراض البدائل الطبيعية للاستخدام في صناعة السكر، مثل العسل وسكر جوز الهند وشراب القيقب. تم استعراض فوائد هذه البدائل وأثرها الإيجابي على الصحة والبيئة. كما تم التركيز على الجوانب الاقتصادية والاجتماعية لاستخدام هذه البدائل في المجتمع.

شهدت الندوة مشاركة واسعة من الطلاب والأكاديميين والمهتمين بمجال الصحة العامة والبيئة. تم تبادل الأفكار والآراء حول ضرورة تعزيز الوعي البيئي والصحي والتشجيع على استخدام البدائل الطبيعية للسكر. كما تم تشكيل فرق عمل للتعاون في مجال بحوث جديدة لدراسة أثر هذه البدائل على الصحة العامة والبيئة.

يستمر المنتدى البيئي "Cop28-Assiut" خلال شهر نوفمبر، حيث ستقام فعاليات وندوات أخرى لتعزيز الوعي البيئي والتشجيع على اتخاذ إجراءات مستدامة لحماية البيئة وصحة الإنسان. يتوقع أن يكون للمنتدى تأثير إيجابي على المجتمع المحلي والعالمي في بناء مستقبل بيئي أكثر استدامة.

جانب من الندوة العلمية جانب من الندوة العلمية جانب من الندوة العلمية جانب من الندوة العلمية

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: اخبار اسيوط أسيوط جامعة أسيوط مستشفيات جامعة اسيوط مجلس جامعة أسيوط جامعة رئيس جامعة أسيوط نائب رئيس جامعة أسيوط محافظة أسيوط المحلیات الصناعیة الصحة العامة بدائل السکر

إقرأ أيضاً:

الوفد في المنيرة الغربية: المحليات بوابة الإصلاح والديمقراطية الشعبية

نظم حزب الوفد بالمنيرة الغربية ندوة موسعة بعنوان "الوفد والطريق نحو المحليات"، برئاسة المستشار أحمد المنشاوي، وبمشاركة نخبة من رموز الحزب والقيادات السياسية والخبراء، ناقش خلالها الحضور أهمية إعادة تفعيل دور المجالس الشعبية المحلية، وضرورة انطلاقة جديدة تقوم على الكفاءة والنزاهة والمساءلة المجتمعية.

رئيس حزب الوفد الأسبق: عدم اندماج مصر الكامل في القمة الخليجية الأخيرة كان قرارًا حكيمًارئيس حزب الوفد الأسبق بعد زيارة ترامب الخليجية: مصر لم تغب عن المشهدرئيس حزب الوفد يقدم التعازي لبطريرك الأقباط الكاثوليك في وفاة بابا الفاتيكانحجر الزاوية للديمقراطية


في كلمته، أكد المستشار أحمد المنشاوي أن المحليات تمثل الركيزة الأساسية لأي نظام ديمقراطي حقيقي، مشددًا على ضرورة إعداد كوادر مؤهلة تتحمل مسؤوليات المرحلة المقبلة، وقال: "لا يمكن إقامة دولة قوية دون قواعد شعبية منظمة، فالمحليات هي الجذور العميقة لأي شجرة سياسية ناجحة."

أدوار حقيقية ومسؤوليات جديدة
من جانبه، استعرض اللواء أحمد الشاهد، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بالحزب، الدور الحيوي للمجالس الشعبية في الرقابة على الأداء التنفيذي، موضحًا التغيرات التي طرأت على شروط الترشح بعد تعديل قانون الإدارة المحلية، مؤكدا  على ضرورة اختيار أعضاء يتمتعون بالضمير والنزاهة، لا مجرد سماسرة خدمات.

الفراغ الرقابي:
بدوره، أشار الكاتب الصحفي محمود سليم، عضو لجنة الدفاع بالحزب، إلى أن غياب المحليات أحدث فراغًا واضحًا في قطاعات خدمية حيوية مثل النظافة والتخطيط العمراني والصحة، مضيفًا أن المواطن في الريف والنجوع لم يكن يشعر بوجود الدولة إلا من خلال عضو محلي قوي. ولفت إلى أن قانون التصالح جاء لضبط فوضى البناء، بعد غياب الدور الرقابي عقب 2011.

خلط الأدوار وغياب الوعي:
في مداخلته، نوّه عيد رجب، رئيس لجنة التثقيف والتدريب بالحزب، إلى الخلط الشائع بين أدوار عضو مجلس النواب وعضو المجلس المحلي، قائلاً: "الكثير من المواطنين يطالبون النواب بخدمات من صميم اختصاص المحليات، مما يكشف عن نقص في الوعي بأدوار المؤسسات."

استعادة الثقة ومحاربة الفساد
أما أحمد السادات، نائب رئيس لجنة الإعلام، فاستعاد ذكريات ما قبل ثورة يناير، مشيرًا إلى أن تعطيل المجالس المحلية كان مقصودًا لتفريغها من دورها الرقابي، مضيفًا: "اليوم يجب أن نملأ هذا الفراغ بكوادر نظيفة لا تشوبها شبهة فساد أو مصالح شخصية."

وشددت الصحفية دينا صبحي على أن غياب الرقابة أدى إلى تدهور ملفات حيوية كالتعليم والصحة، مؤكدة أن تفعيل المحليات يعني عودة الرقابة الشعبية وضمان المحاسبة الفعلية للأداء التنفيذي.

وقال جميل لمعي، نائب رئيس لجنة الوفد بالمنيرة، إن معركة المحليات القادمة "هي معركة ضمير أكثر منها منافسة انتخابية"، مضيفًا: "عضو المجلس الذي يبيع صوته اليوم، سيبيع ضمير الشارع غدًا،  المطلوب يد نظيفة وسمعة ناصعة."

وفي تعليق لافت، قالت الأستاذة ولاء شعبان: "نحن لا نرشّح أشخاصًا فقط، بل نرشّح مفاهيم جديدة، نرشّح وجوهًا قادرة على إعادة الثقة بين المواطن والدولة."

المواطنة والتنوع.. مفتاح المشاركة:
وأكد القس أمير رئيس، نائب رئيس لجنة الوفد لشؤون المواطنة، أن المجالس المحلية تمثل بوابة للمشاركة المجتمعية الشاملة، وتعزز الانتماء من خلال تمثيل فئات متنوعة من المجتمع، وقال: "المشاركة تبدأ من الحي والقرية، والتنوع في التمثيل يدعم التماسك المجتمعي والتفاهم حول الاختلافات."
وشدد حسام عبد الله، نائب رئيس لجنة الوفد بالمنيرة لشؤون التنظيم، على أن وجود مجالس محلية فعالة يُسهم في توزيع السلطة بشكل متوازن، ويقلل من المركزية التي تعطل سرعة اتخاذ القرار، مضيفا : "المحليات يمكن أن تكون مدرسة حقيقية لإعداد قيادات شابة مؤهلة لخدمة الوطن."

في السياق نفسه، أكد فاروق الزامل، القائم بأعمال السكرتير العام ورئيس لجنة حقوق الإنسان، أن غياب المجالس خلق فراغًا كبيرًا في الرقابة الشعبية وإدارة شؤون الأحياء، مشيرًا إلى أن تلك المجالس تمثل همزة الوصل بين المواطن وصانع القرار، وتسهم في رصد المشكلات وحلها من جذورها.

رسالة سياسية
اختُتم اللقاء برسالة واضحة من حزب الوفد، مفادها أن معركة المحليات القادمة هي معركة وطن حقيقية، تبدأ من الشارع وتنتهي تحت قبة القرار. وطالب المشاركون بسرعة الانتهاء من قانون الإدارة المحلية، تمهيدًا لانطلاق ماراثون الانتخابات عقب استحقاقي النواب والشيوخ.

طباعة شارك حزب الوفد المستشار أحمد المنشاوي المحليات رموز الحزب لصحفي محمود سليم

مقالات مشابهة

  • ثلاثة بدائل لجزيرة بالي الإندونيسية تجذب السياح
  • الحباشنة في ندوة حوارية بالحُصن: الاستقلال محطة للتأمل والعمل من أجل المستقبل
  • الوفد في المنيرة الغربية: المحليات بوابة الإصلاح والديمقراطية الشعبية
  • كيفية تدوير المتبقيات الزراعية وإنتاج الكومبست في ندوة بأبوتيج بأسيوط
  • محافظ أسيوط يوجه بدعم الأنشطة الزراعية وتدوير المخلفات لتعزيز الأمن الغذائي
  • ندوة تدريبية في حمص حول تطبيقات الذكاء الصناعي الحديثة
  • جامعة البترا تكرم نقابة الصحفيين في ندوة حول حرية الصحافة والمسؤولية الإعلامية
  • ضبط 625 كيلو طحينة مغشوشة داخل مخزن بالقليوبية
  • رياضة أسيوط تنظم ندوة للتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر
  • الرئيس السيسي: نحتاج إلى أساليب علمية لصيد الأسماك مع الحفاظ على النظام البيئي بالبحيرات