السوداني: ضرورة إنهاء الممارسات التعسفية لسلطات الاحتلال ضدَّ المدنيين في غزة
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
السومرية نيوز – سياسة
أكد رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، اليوم الأربعاء، ضرورة إنهاء الممارسات التعسفية لسلطات الاحتلال ضدَّ المدنيين العزّل في غزة، فيما وجه دعوة. وقال السوداني، في تدوينة تابعتها السومرية نيوز: "في اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، نؤكد وقوفنا ودعمنا حقَّ هذا الشعب في إقامة دولته على كامل الأرض الفلسطينية".
وشدد على "ضرورة إنهاء الممارسات التعسفية لسلطات الاحتلال ضدَّ المدنيين العزّل في غزة".
ودعا السوداني، جميع دول العالم، إلى "إنهاء معاناتهم، التي تعرضوا لها بسبب العدوان الأخير".
ووجّه رئيس الوزراء، المؤسسات الرسميّة كافة، بـ"الاحتفاء باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، اليوم الأربعاء، تزامنًا مع قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة (40/32 ب) سنة 1977".
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
الشعب السوداني الآن هو ليس الشعب البائس التعيس كما يريد القحاتة والمرجفين إقناعنا
صراع السرديات قادم بقوة وسيستمر طويلا ويجب أن نستعد له
محاولات حلفاء المليشيا والمتواطئين معها ستتزايد في الفترة المقبلة لتزييف الواقع، لتصوير السودان على أنه قد أصبح جحيما والشعب السوداني يعيش في الجحيم وأن كل ذلك لن ينصلح إلا بعودة المليشيا وهم معها إلى السلطة.
أخطر ما يمكن أن يقوم به هؤلاء هو التالي:
تصدير الشعور السلبي للمواطن السوداني وإشعاره بأن الجيش ومن وراء الكيزان ثم وبشكل عرضي الدعم السريع هم السبب في بؤسه ومعاناته والطرق باستمرار على هذه النقطة. وأن الحرب يجب أن تتوقف، وأنها لو توقفت وعادوا هم مع الدعم السريع ستتنزل علينا بركات السماء والأرض، مثلما باعوا الوهم للناس أيام الثورة.
الحقيقة هي أن
الشعب السوداني قد صنع المعجزة في هذه الحرب وانتصر. وهي فعلا معجزة بالنظر إلى حجم التضحيات والواقع. أين كنا وأين أصبحنا؟ لا ينبغي أن ننسى ذلك أيضا. الشعب السوداني الآن هو ليس الشعب البائس التعيس كما يريد القحاتة والمرجفين إقناعنا، بل هو الشعب الظافر المنتصر، الشعب الذي قهر أعتى المؤامرات وحرر أرضه ودحر الأوباش.
هذا هو المدخل الصحيح للتفكير في الواقع وفي المستقبل، مدخل الانتصار وتدمير الأعداء وسحقهم. لقد انتصرنا رغم أنف المخذلين، إنتصر شعار #بل_س وتحررت العاصمة كلها وقبلها كل ولايات الوسط والزحف متواصل لتحرير كردفان ثم دارفور.
وستأتي بعد ذلك مرحلة البناء والتعمير، وعودة الحياة. وصحيح الحياة لن تكون وردية بشكل تلقائي، ولكن يجب أن نتذكر دائما، بأنه لولا الانتصار، لولا تضحيات رجال بدماءهم وأرواحهم لما كانت لنا بلد لنعود إليها.
هؤلاء الخونة يريدون أن يسبلوا الشعب السوداني شعوره بالعزة والفخر، كشعب منتصر، وتغيير شعوره إلى شعور سلبي تعيس وبائس. لأنهم كرسل للبؤس والخوف والضعف لا يزدهرون إلا في البيئات التي تشبههم.
لقد أرادوا أن يستسلم الشعب والجيش للمليشيا منذ بداية الحرب، وعملوا على استجلاب قوات أممية على الأرض وفرض واقع احتلالي تسيطر المليشيا على أجزاء من السودان والقوات الدولية على أجزاء لنبقى دولة بلا سيادة وشعب ذليل تحت الحماية والوصاية، كل ذلك حتى لا تأتي هذه اللحظة، اللحظة التي ينتصر فيها الشعب ويسترد كرامته.
كما قال أحد الأصدقاء، تخيل مقدار الذل والانكسار الذي سيعيشه مواطن الجزيرة وهو يعود إلى أرضه تحت حماية قوات دولية! أو يعود عبر اتفاق سياسي يقوده القحاتة عبدالله حمدوك وخالد سلك وياسر عرمان، وطبعا الجنجويد سيبقون في الجزيرة وفي العاصمة وفي كل مكان ولكن في مواقعهم التي سيطروا عليها بالقوة. هذا ما يريده القحاتي.
مواطن الجزيرة والخرطوم وكردفان وقريبا إن شاء الله مواطن الجنينة يعودون إلى أرضهم مرفوعي الرؤوس منصورين أعزاء كرماء لأنهم عادوا بدماء وتحضيات جيشهم وأبناءهم المستنفرين المجاهدين، وهذا ما لا يريده الخونة. يجب أن نتذكر ذلك باستمرار.
حليم عباس