النار في انتظاركم.. فصيل عراقي يتوعد القوات الأميركية بشتاء ساخن
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
أطلقت ما تعرف بجماعة أصحاب الكهف العراقية تهديدا جديدا للقوات الأميركية في المنطقة، محذرة من أن شتاء ساخنا ينتظرها، رغم صمود الهدنة المؤقتة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل.
وقالت الجماعة، في بيان أصدرته أمس الثلاثاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي وأرفقته بصورة لجنود أميركيين يحملون جريحا من رفاقهم، إن "الشتاء الحالي على غير العادة لن يكون باردا".
وجاء هذا البيان بعد 5 أسابيع من هجمات يومية بالصواريخ والطائرات المسيرة ضد القوات الأميركية في سوريا والعراق.
ويتبنى هذه الهجمات تحالف يطلق على نفسه "المقاومة الإسلامية في العراق". وهو المصطلح الذي استخدمته مجموعة أصحاب الكهف وعدد آخر من الفصائل المسلحة في البلاد.
وكانت الولايات المتحدة وفرت دعما عسكريا وغطاء سياسيا للاحتلال الإسرائيلي طيلة عدوانه على غزة الذي بدأ في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي واستمر 48 يوما، مخلفا نحو 15 ألف شهيد معظمهم من النساء والأطفال.
وأدى هذا الدعم المطلق إلى غضب عارم في الدول العربية والإسلامية، ودفع مجموعات مسلحة في العراق وسوريا لمهاجمة أهداف أميركية في المنطقة.
75 هجوما
وقد عبّرت "المقاومة الإسلامية في العراق" عن تضامنها مع غزة في وجه العدوان الإسرائيلي، وشنت هجمات مسلحة عديدة على مواقع عسكرية أميركية في العراق وسوريا.
ومؤخرا، نشرت "المقاومة الإسلامية في العراق" إنفوغرافا حول 75 هجوما شنتها على مواقع عسكرية أميركية في سوريا والعراق، إلى جانب هجمات على إسرائيل.
وشددت على أن الإسرائيليين والأميركيين لن ينعموا بالأمان، قائلة إن نيرانها تطالهم في البر والبحر. ولكنها توقفت عن هذه الهجمات منذ توصّل حماس وإسرائيل لهدنة مؤقتة يوم الجمعة الماضي.
ومن جانبها، أصدرت "كتائب حزب الله" العراقية بيانا أعلنت فيه الحد من التصعيد ضد القواعد العسكرية الأميركية في المنطقة إلى أن تنتهي الهدنة المؤقتة بين حماس وإسرائيل، أو يتجدد القتال بين إسرائيل وحزب الله على الحدود اللبنانية.
وفي الوقت نفسه أكد هذا الفصيل أن كفاحه ضد القوات الأميركية المحتلة للعراق لن يتوقف حتى تتحرر البلاد، حسب تعبير البيان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: المقاومة الإسلامیة فی العراق
إقرأ أيضاً:
قصف مكثف على رفح وخان يونس وإسرائيل تتشدد بشرط الانتقال للمرحلة الثانية
تتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية في جنوب قطاع غزة، حيث شنت قوات الاحتلال فجر الأحد سلسلة غارات جوية وعمليات نسف وتمشيط داخل المناطق التي تسيطر عليها، لا سيما في محيط رفح وخان يونس.
وقال مراسلو الجزيرة إن الاحتلال نفذ 6 غارات جوية شرقي رفح، بالتزامن مع عمليات نسف وانفجارات كبيرة شرق خان يونس داخل ما يعرف بـ"الخط الأصفر"، وهي المنطقة التي يفرض الجيش الإسرائيلي السيطرة عليها منذ عملية التوغل الأخيرة.
كما طالت الغارات بلدة بني سهيلا شرقي خان يونس داخل المنطقة ذاتها، وسط قصف مدفعي مكثف.
وذكرت مصادر محلية أن الآليات الإسرائيلية المتمركزة قرب محور موراغ شمال شرقي رفح أطلقت نيرانا كثيفة ضمن عمليات التمشيط، بينما قصفت البوارج الحربية الساحل الغربي للمدينة.
وفي وسط القطاع، أفادت وكالة الأناضول بتنفيذ غارة جوية على منطقة شرقي مخيم البريج، خارج نطاق المناطق التي يسيطر عليها الاحتلال وفق المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
كما استهدفت مقاتلات إسرائيلية مناطق شرقي مدينة غزة، في حين شهدت جباليا شمالا إطلاق نار كثيفا من طائرات مروحية.
استكمال التمشيطمن جانبها ذكرت القناة 12 الإسرائيلية عن مصدر أمني أن الجيش يتوقع استكمال تمشيط منطقة الخط الأصفر في غزة، وهي المنطقة الخاضعة لسيطرته، خلال الأسابيع المقبلة.
وأضافت القناة أن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن حركة حماس ما زالت قادرة على تصنيع العبوات الناسفة، وأنها تسعى إلى إعادة ترميم قدراتها العسكرية وتهريب السلاح عبر طائرات مسيّرة.
كما أفادت القناة بأن إسرائيل أبلغت الوسطاء أن عدد مسلحي حماس المتبقين شرق رفح يقدر بنحو 50 مقاتلا، وأن أمامهم خيار تسليم أنفسهم.
وبحسب القناة 12، فإن من يسلم نفسه "سيُعتقل في إسرائيل لفترة قصيرة ثم يُطلق سراحه" بشرط التعهد بعدم حمل السلاح أو ممارسة أي نشاط عسكري.
إعلانوتواصل إسرائيل خرق اتفاق وقف إطلاق النار المعلن في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وهو ما أدى إلى سقوط مئات الشهداء والجرحى خلال الأسابيع الماضية، إلى جانب استمرار القيود على دخول الغذاء والدواء إلى القطاع المحاصر.
وتقول المصادر إن الاتفاق كان من المفترض أن يوقف الحرب التي وصفتها منظمات دولية بـ"الإبادة الجماعية"، التي خلّفت منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 أكثر من 70 ألف شهيد و170 ألف جريح، معظمهم من الأطفال والنساء.
شروط الانتقال للمرحلة الثانيةوفي السياق، نقل موقع "والا" الإسرائيلي عن جهات سياسية وأمنية إسرائيلية أخبرت الأميركيين في اجتماعات مغلقة أن تل أبيب لن تبحث الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار قبل استعادة جميع جثث الأسرى في القطاع المحاصر.
وأضاف الموقع عن مصادر أمنية أن إسرائيل تواصل الضغط على حماس عبر الولايات المتحدة والوسطاء لإعادة جثامين آخر محتجزين.
وذكرت المصادر أن أيدي إسرائيل مكبلة، مشيرة إلى أنه لا احتمال أن تسمح واشنطن بتجدد القتال في هذه المرحلة للضغط على حماس لإعادة الجثامين.
وقالت المصادر إن الأميركيين يريدون الانتقال للمرحلة الثانية بغزة، لافتة إلى أن أي قتال شديد قد يعرقل ذلك.
وأكدت المصادر أن القيادة السياسية لم تدرس السيناريوهات التي أعدها الجيش لاحتمال عدم إعادة حماس باقي الجثامين.
وتوقعت المصادر أن تعيد حماس الجثامين المتبقية تحت وطأة ما سمته الضغط السياسي.