خبير مصري يرد على محلل إسرائيلي دعا إلى "لعبة دولية ضد مصر"
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
علق الباحث المصري في شؤون الأمن القومي في مصر أحمد رفعت على تصريحات السياسي الإسرائيلي تساحي ليفي حول تعاون إسرائيل مع الدول العربية لوضع مخطط لهجرة منظمة لسكان غزة في سيناء.
إقرأ المزيدوقال رفعت في تصريحات لـRT: "للأسف أحيانا تتحول الأوهام إلى هلاوس سمعية وبصرية حتى إن أصحابها يتوهمون أشياء لا علاقة لها بالواقع، فلا مصر ولا حماس منعت أحدا من ترك أرضه ووطنه بل الشعب الفلسطيني نفسه المتمسك بها صامد في مواجهة قوة عسكرية حقيرة ومنحطة لا حدود لتعطشها للدماء".
وتابع: "أما سياسيا وأمنيا فمصر فعلا ضد التهجير لأنها ضد تصفية القضية وضد المخطط الصهيوني القديم الجديد وتدرك أبعاده كاملة وتعرف أن مخطط ابتلاع الأراضي لا حدود له إلا بالدولة الصهيونية الكبرى، ولذلك أول مسمار في نعش هذا المخطط هو ما يحدث الان، صمود في غزة وقرار حازم جازم صارم في مصر".
وأشار إلى أن "من لا ينتبهون لما بين السطور لا يجب أن يعملوا في مهنة التحليل السياسي والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قال حرفيا في مؤتمر "القاهرة للسلام" إن "تهجير الفلسطينيين لن يتم.. ثم استأنف الحديث ليقول، وفي كل الأحوال لن يتم على حساب مصر أبدا" لنكون أمام معادلتين وليس معادلة واحدة لمن يفهم ويعي".
وأكد أن: "مصر تعاني اقتصاديا لكنها تعاني أيضا من زيادة في هرمون الكرامة، ولا تبيع أرضها ولا ذرة من ترابها وشعبها الذي نسى تماما معاناته الاقتصادية ويتبرع لغزة بالمال والدم، ويقف وسيقف طبعا خلف قيادته وبالمال والدم أيضا".
وكان تساحي ليفي، وهو عضو في حركة "غزة من أجل العالم - حركة الهجرة الإنسانية لسكان قطاع غزة"، التي تدعو لتهجير سكان القطاع قد قال إن على إسرائيل أن تضغط على مصر لكي تقبل بفكرة تهجير الفلسطينيين إليها كمرحلة انتقالية قبل سفرهم إلى تركيا أو أي دول أخرى ترغب في استقبالهم.
وقال: "من المهم توضيح أن هذا لا يعد بأي حال من الأحوال نقلاً قسريًا خاطئًا تمامًا، فالهدف الصريح هو وقف جريمة الحرب التي ارتكبتها حماس ومصر ضد السكان المدنيين في غزة، عندما منعتهم من الهجرة بحرية إلى خارج القطاع"، على حد قوله.
ولفت السياسي الإسرائيلي إلى أن مصر تشهد واحدة من أصعب الأزمات الاقتصادية في تاريخها، وفي الخامس من أكتوبر من هذا العام، خفضت وكالة موديز التصنيف الائتماني لمصر إلى Caa1، أي هي على وشك الإفلاس عملياً، وهذا يعني أن الحساسية المصرية تجاه سياسة العصا والجزرة الاقتصادية عالية للغاية، ومن الممكن الضغط عليها لفتح معبر رفح والسماح بتهجير سكان القطاع.
وأضاف: "تبيع إسرائيل الغاز لمصر بحيث يكون هناك اعتماد جزئي لاقتصاد الطاقة على الغاز الإسرائيلي وبالإضافة إلى ذلك، تقوم إسرائيل بتصدير الغاز من خلال منشآت التسييل في مصر، والتي يمكن استبدالها بمنشآت التسييل المحلية. نتذكر طلب الرئيس عبد الفتاح السيسي السماح بتسيير رحلات جوية مباشرة من إسرائيل إلى شرم الشيخ لصالح التنمية السياحية. مثل هذه الخطوات تكلف مصر الكثير من المال، كما ينظر في مصر إلى مشروع ربط ميناء إيلات بميناء أشدود على أنه منافس لقناة السويس".
المصدر: RT
القاهرة - ناصر حاتم
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google فی مصر
إقرأ أيضاً:
خبير اقتصادي: القطاع التكنولوجي استطاع الحفاظ على توازن الأسواق
تحدث الخبير الاقتصادي ميشيل صليبي عن عدد من التطورات البارزة في الأسواق العالمية، مشيرًا إلى أن السوق الأمريكي شهد تراجعًا قويًا في بداية شهر أبريل نتيجة الحرب التجارية والتعريفات الجمركية المفروضة على بعض السلع، مما أدى إلى انخفاض حاد بين 15-20% في مؤشرات الأسهم.
وقال صليبي في تصريحات تليفزيونية ببرنامج أرقام وأسواق، المذاع على قناة أزهري، إنه تم تسجيل تعافٍ سريع، حيث عادت المؤشرات الأمريكية لتسجل مستويات قياسية جديدة، وتحديدًا مؤشر "S&P 500"، الذي تخطى مستويات تاريخية، مما يعكس قوة السوق الأمريكي في ظل هذه التحديات.
وأشار صليبي إلى أن هذا الارتفاع في الأسواق قد يعكس وجود مشاكل في التقييمات المرتفعة للأسهم الأمريكية، لافتا إلى أن (التقييمات) للشركات أصبح أعلى من قيمتها الحقيقية، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى تقلبات كبيرة في الأسواق إذا ما شهدنا تغييرات في المؤشرات الاقتصادية أو البيانات المستقبلية.
وركز الخبير الاقتصادي على أهمية القطاع التكنولوجي، الذي يعتبر الداعم الرئيسي لهذه الارتفاعات، مشيرًا إلى أن هذا القطاع استطاع الحفاظ على توازن الأسواق رغم التوترات الجيوسياسية والتجارية.
وأضاف صليبي أن الاقتصاد الأمريكي بشكل عام يشهد تحديات كبيرة، لاسيما مع العودة المحتملة للتضخم، تراجع معدلات الوظائف، وتباطؤ النمو الاقتصادي، وهي عوامل قد تؤثر على أداء الأسواق العالمية بشكل عام.
وفيما يتعلق بأسواق النفط، أكد صليبي أن تراجع الأسعار كان متوقعًا بعد تراجع التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، حيث كانت التوقعات تشير إلى أن أسعار النفط ستعود إلى مستويات مستقرة بين 60 و70 دولارًا للبرميل. وأوضح أن المعروض من النفط سيتزايد في حال استمر التعاون بين دول "أوبك+" وزيادة الإنتاج، وهو ما سيؤدي إلى استقرار الأسعار في هذا النطاق خلال الفترة المتبقية من العام 2025.
وأكد صليبي أن المعدن الأصفر شهد ارتفاعًا مؤخرًا بعد انخفاض الدولار، لكنه أشار إلى أن شهية المستثمرين للذهب ليست قوية كما كانت في السابق، ما دفع بعض التوقعات إلى أن الذهب قد يواجه تصحيحًا تدريجيًا، وقد يحقق أهدافًا نحو 3100-3150 دولارًا.
وأشار إلى أن الأسهم الأمريكية تتفوق على الذهب في الوقت الراهن، ما يضعف الطلب على المعدن الثمين.