بينما يجتمع زعماء العالم في المؤتمر الثامن والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) في دبي، يؤكد بان كي مون وجراسا ماشيل، نائبا رئيس منظمة الحكماء، على الحاجة الماسة إلى اتخاذ إجراءات حاسمة. 

 

وحسب كلماتهم في مقال بالجارديان، فعلى خلفية درجات الحرارة القياسية وتأثيرات المناخ، فإنهم يحثون قادة العالم على الوفاء بالتزاماتهم المالية، وخاصة بالنسبة للبلدان النامية، ومعالجة فجوة التكيف المثيرة للقلق.

 

 

يشدد القادة على الحاجة الملحة إلى اعتماد إطار هدف عالمي طموح بشأن التكيف، مع أهداف قابلة للقياس ووسائل قوية للتنفيذ للتحصين ضد التهديدات المناخية المتصاعدة.

 

من خلال تسليط الضوء على حرائق الغابات الشديدة، والوفيات الناجمة عن الأحداث المناخية، وموجات الحرارة القياسية على مستوى العالم، يؤكد القادة على شدة التأثيرات المناخية، بما في ذلك الأعاصير والأعاصير القاتلة. ويؤكدون على التهديد الخطير الذي يتعرض له الشعاب المرجانية والنظم البيئية البحرية بسبب ارتفاع درجات حرارة المحيطات.

 

بالإشارة إلى تقرير فجوة التكيف لعام 2023 الذي نشره برنامج الأمم المتحدة للبيئة مؤخراً بعنوان "نقص التمويل ونقص الاستعداد"، يكشف القادة أن التكيف مع تغير المناخ، وهو أمر بالغ الأهمية للقدرة على الصمود في مواجهة تأثيرات المناخ، آخذ في التباطؤ، لا سيما في البلدان النامية. ويقدر التقرير فجوة تمويل التكيف بما يتراوح بين 194 مليار دولار و366 مليار دولار سنويا في البلدان النامية.

 

يدعو بان كي مون وجراسا ماشيل زعماء العالم إلى تصحيح هذه الفجوة، ويحثان الدول المتقدمة على الوفاء بالالتزام الذي تم التعهد به في اتفاق جلاسكو في مؤتمر كوب 26، والذي دعا إلى مضاعفة التمويل لدعم التكيف مع تغير المناخ في الدول النامية. ويشددون على الحاجة إلى إطار طموح للهدف العالمي بشأن التكيف، مع التركيز على دوره في تحصين الناس والاقتصادات والنظم البيئية.

 

يسلط القادة الضوء على الحلول القائمة، بما في ذلك مبادرة الإنذار المبكر للجميع التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة وأهمية التخطيط المستنير بتغير المناخ، والأنظمة المرنة، وشبكات الأمان الاجتماعي. ويؤكدون على الحاجة إلى أهداف قوية وقابلة للقياس ضمن الإطار، مدعومة بوسائل التنفيذ، لضمان تتبع التقدم وتجنب الوعود التي لم يتم الوفاء بها.

 

يؤكد الزعماء على التركيز الحاسم على تحصين أنظمة الأغذية الزراعية، وخاصة بالنسبة للمزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة في جنوب العالم. ويشددون على الظلم المتمثل في حصول هؤلاء المزارعين على أقل من 2% من تمويل المناخ العالمي لجهود التكيف التي يبذلونها، على الرغم من دعمهم لأكثر من ملياري شخص. ويدعو القادة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة هذا التفاوت وتمكين المبدعين على مستوى القاعدة الشعبية في قطاع الأغذية الزراعية.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: آثار تغير المناخ على الحاجة

إقرأ أيضاً:

عام على اغتيال إسماعيل هنية.. حماس: دماء القادة مناراتٌ على درب التحرير

#سواليف

تمرّ #الذكرى_السنوية_الأولى لاغتيال القائد الفلسطيني، #إسماعيل_هنية “أبو العبد”، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية ( #حماس ) ورئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق، الذي استُشهد فجر الثلاثاء 31 تموز/يوليو 2024، في العاصمة الإيرانية #طهران، إثر عدوانٍ إسرائيلي استهدف مقر إقامته المؤقت خلال زيارة رسمية أجرى خلالها سلسلة لقاءات مع مسؤولين إيرانيين لمتابعة تطورات العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.

وفي ذكرى استشهاده، أكدت حركة حماس أن هذه الجريمة الغادرة لم تضعفها، بل زادتها تجذّرًا في المبادئ والثوابت الوطنية، ومضيًا في درب النضال حتى دحر الاحتلال، مشددة على أن سياسة اغتيال القادة لم تنجح يومًا في كسر إرادة المقاومة، بل زادتها قوةً ووفاءً لدماء الشهداء.

وأشادت الحركة بمسيرة القائد الشهيد، شهيد فلسطين والأمة، التي وُصفت بأنها حافلة بالنضال والعمل الدؤوب في مختلف الميادين، بدءًا من نشاطه الطلابي والتنظيمي منذ الانتفاضة الأولى عام 1987، وانخراطه المبكر في صفوف الحركة، ومشاركته الفاعلة في مواجهة الاحتلال، وما تعرض له من اعتقال وإبعاد، وحتى قيادته للحكومة الفلسطينية، وانخراطه في العمل الوطني المشترك، وتثبيت الوحدة الداخلية، وتصدّيه للحصار والعدوان على قطاع غزة، وانتهاءً بقيادته المكتب السياسي للحركة في مرحلة مفصلية من تاريخ الصراع.

مقالات ذات صلة 700 طبيب وممرض في إيطاليا يطلقون حملة صيام تنديدا بتجويع أهالي غزة 2025/07/31

وأكد البيان أن استشهاد القائد إسماعيل هنية لم يكن حدثًا عابرًا، بل محطة فاصلة تؤكد أن قادة المقاومة لا يغادرون ميادين المواجهة، بل يقدّمون أبناءهم وأحفادهم شهداء، ويختمون حياتهم بالشهادة على طريق القدس، كما فعل القائد هنية، الذي ارتقى بعد أن قدّم من أسرته كوكبة من الشهداء خلال معركة “طوفان الأقصى”.

وفي سياق الوفاء لنهج الشهيد ومواقفه، جدّدت حركة حماس في بيانها التمسك بالدعوة التي أطلقها القائد إسماعيل هنية قبل استشهاده، باعتبار الثالث من آب/أغسطس من كل عام يومًا وطنيًا وعالميًا لنصرة غزة والقدس والأقصى والأسرى، ويومًا للحراك الشعبي والسياسي المتواصل حتى وقف حرب الإبادة والتجويع ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، وتحقيق الحرية والاستقلال.

واستحضرت الحركة في بيانها صوت الشهيد وهو يتلو آيات آل عمران والتوبة والأنفال، وكلمته الخالدة: “لن تسقط القلاع، ولن تُخترق الحصون، ولن يَخطفوا منا المواقف، ولن نعترف بإسرائيل”، مؤكدة أن مواقفه وبصماته ستظل حاضرة في وجدان الأجيال، وراسخة في مسيرة التحرير.

واختتمت حركة حماس بتأكيد العهد على مواصلة الطريق حتى دحر الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

مقالات مشابهة

  • من الدفاع المدني.. نداءٌ إلى المواطنين
  • 7 حقائق عن معاملة الوفاء الجزئي للشيكات المرتجعة لعدم كفاية الرصيد
  • خبير سلامة لـ”اليوم“: حادث "ملاهي" الطائف كشف فجوة في تطبيق اشتراطات قائمة ومعروفة
  • الحكومة الفلسطينية توجه نداءً عاجلًا للمجتمع الدولي بشأن معابر غزة
  • هشام العسكري: علينا التكيف مع التغيرات المناخية وعام 2023 شهد أكبر درجة حرارة بالكوكب
  • قمة تركية إيطالية ليبية لبحث الهجرة والطاقة وأمن المتوسط
  • صحراء دارفور تبتلع 28 شخصا.. ومناشدات إنسانية بالبحث
  • الإفتاء توضح كفارة عدم القدرة على الوفاء بالنذر
  • ما كفارة عدم القدرة على الوفاء بالنذر؟.. أمين الفتوى يجيب
  • عام على اغتيال إسماعيل هنية.. حماس: دماء القادة مناراتٌ على درب التحرير