أعرب الدكتور سلطان الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي رئيس مؤتمر الأطراف COP28، عن امتنانه للقيادة المصرية لرئاسة مؤتمر COP27 الذي أقيم بشرم الشيخ العام الماضي.

وقال الجابر خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر المناخ COP28 بدبي تحت شعار «انتظر العالم ليتغير» ونقلته قناة «القاهرة الإخبارية» اليوم الخميس، أن الحضور اليوم جاء من مختلف أنحاء العالم وبأجيال مختلفة والجميع وضع على عاتقه مواكبة تغير المناخ وهى مسؤولية ضخمة، والإمارات تعد بأن مؤتمر COP28 هذا العام يحقق إنجازات عظيمة.

وأكد أن دولة الإمارات تفخر باستضافتها COP28، وتتعامل مع هذه الاستضافة بتواضع، وبإدراك تام لأهمية القضايا المطروحة، في هذه المرحلة الفاصلة وهذا العقد الحاسم بالنسبة إلى العمل المناخي، كلنا ندرك أهمية هذا المؤتمر، وضرورة الإسراع في العمل لأن العالم كما نرى جميعاً أصبح عند مفترق طرق.

وتابع: «كل دولة، وكل قطاع، وكل فرد منّا قادر على القيام بدور مهم، ومن جانبي أتعهد بأن أدير منظومةَ عملٍ تطبقُ مبادئ الشفافية، وتضمن احتواء الجميع، وتشجعُ على إجراء مناقشات حرة ومنفتحة بين كافة الأطراف، لذا، أدعوكم إلى أن نبدأ هذا المؤتمر بذهنية مختلفة، ونتبنى نهجاً مبتكراً وغير تقليدي في التفكير، وأدعوكم إلى التحلي بالمرونة، وعلينا أن نضمن أن يقدم هذا المؤتمر استجابةً عالية الطموح لنتائج الحصيلة العالمية».

وواصل: «الأصدقاء الأعزاء، دولة الإمارات تجسّد الذهنية التي نحتاج إليها في هذا المؤتمر، لقد تأسست دولة الإمارات في قلب الصحراء، من خلال الرؤية الاستشرافية للوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ومن فِكره وقناعاته التي أرساها في الأجيال اللاحقة، والآن بعد مرور 52 عاماً، حققت الدولة إنجازاتٍ كبرى يشهدها العالم كله».

وشدد على أن دولة الإمارات دولة فتية، ولديها طموحات كبيرة، وتتمسك بمبادئ التعاون، والتفاؤل، والشراكة الحقيقية، والعزم، والالتزام، مضيفًا: «هذه هي المكوّنات والقيم التي تجسد جوهر الإمارات، ولدي قناعة راسخة بأن الموثوقية، والشراكات البنّاءة، والنظرة الواقعية والعمليّة، هي القيم الأساسية التي يجب أن تحدد مسار عملنا في COP28».

وأردف: «الحضور الكريم أمامنا أسبوعان حاسمان ومهمتنا لن تكون سهلة، لنتذكرْ جميعاً أن مهمتنا الحقيقية ليست مجرد التفاوض على صياغة النصوص، أو كتابة الكلمات، بل تحسينُ حياة البشر، لقد التقيت طلاباً في بنغلاديش، وشباباً من رواد الأعمال في نيروبي، وزرتُ مجتمعات الشعوب الأصلية في حوض الأمازون، ووجدت أن الحاجات الأساسية للبشر في كل مكان واحدة، وهي الهواء النظيف، والمياه النظيفة، والطعام الصحي، وتوفير الفرص الاقتصادية لنا ولعائلاتنا، والمستقبل الآمن المضمون».

وتابع: «لقد اخترنا جميعاً الحضور إلى هنا في هذا التوقيت، مُدركين كلاً من أهميةَ الموقف، والحقائق العلمية، ونحتاج إلى مواصلة العمل، والمُضيّ في هذا الطريق الجديد، بمشاركة الجميع، وإذا أردنا تسريع التقدم في العمل المناخي، سيكون علينا التحلي برؤيةٍ إيجابية، والثقة بقدرتنا على الإنجاز، لإصدار قرار يتضمن استجابةً فعّالةً وعالية الطموح لنتائج الحصيلة العالمية».

وأكد أننا نحوّل مُخرجات المفاوضات إلى نتائج واقعية ملموسة، علينا أن نستفيد من الأسبوعين القادمَين بحِكمة، وونطبّق نهجاً جدياً، دون تأخير، منوهًا إلى أنه يجب علينا استعادة الثقة في جدوى العمل متعدد الأطراف، لنمنح العالمَ الإنجازات والنتائج المبشرة التي يحتاج إليها".

واختتم الجابر كلمته قائلًا: «الأصدقاء الأعزاء، سأكون إلى جانبكم في كل خطوة، وسأعمل معكم بنشاط، لنتجاوزْ الخلافات، ولنحقق نقلة نوعية للأجيال القادمة، اليوم، ومن هنا في دولة الإمارات، أدعوكم إلى الاتحاد والعمل والإنجاز».

وانطلق، صباح اليوم المؤتمر البيئي الأكبر في العالم، مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين المعني بتغير المناخ COP28 بدبي في دولة الإمارات العربية المتحدة، تحت شعار «انتظر العالم ليتغير».

ويجمع مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) في دولة الإمارات العربية المتحدة قادة العالم في لحظة حرجة للعمل المناخي التحويلي العالمي ومن أجل تنفيذ جدول أعماله الطموح، سيكون مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين شاملًا وشفافًا وعمليًا وموجهًا نحو النتائج.

ويعتبر مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) في دولة الإمارات العربية المتحدة بمثابة لحظة تاريخية حيث سيقوم العالم بتقييم التقدم الذي أحرزه في اتفاقية باريس.

اقرأ أيضاًبرلماني: مصر تقوم بجهود عظيمة لاستمرار الهدنة في غزة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة

الرئيس الفلسطيني: قطاع غزة جزء لا يتجزأ من فلسطين ولا يمكن قبول مخططات الاحتلال بفصله

«حماس» تعلن مسؤوليتها عن تنفيذ هجوم القدس في أسدود

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الإمارات العربية المتحدة الدكتور سلطان الجابر رئيس مؤتمر الأطراف COP28 فی دولة الإمارات مؤتمر الأطراف هذا المؤتمر

إقرأ أيضاً:

وكيل صحة الدقهلية يدشن أول مؤتمر ترصد صحي على مستوى الجمهورية

شهد الدكتور تامر مدكور، وكيل وزارة الصحة بالدقهلية، انطلاق فعاليات المؤتمر الأول للترصد الصحي والوبائيات، والذي يُعد الأول من نوعه على مستوى الجمهورية، تحت شعار "الترصد في كل مكان ولكل إنسان - Surveillance Everywhere for Everyone".
وخلال كلمته الافتتاحية، أكد الدكتور تامر مدكور أن "الترصد الوبائي لم يعد ترفًا علميًا، بل أصبح أحد أهم أدوات الأمن القومي الصحي، خاصة في ظل التحديات المتزايدة لانتشار الأوبئة والأمراض المستجدة. إن انطلاق هذا المؤتمر من قلب محافظة الدقهلية يُجسّد إيماننا بالدور الريادي للمحافظات في دعم السياسات الصحية الوطنية، ويؤسس لمرحلة جديدة من التكامل بين مؤسسات الدولة العلمية والوقائية."
ويأتي هذا المؤتمر تتويجًا لجهود فرق الترصد والطب الوقائي داخل المديرية، برئاسة الدكتور تامر الطنبولي، وكيل المديرية للطب الوقائي ورئيس المؤتمر، الذي أشار في كلمته إلى أن "الترصد هو الأساس في أي استجابة فعالة للأزمات الصحية، ويمثل حجر الزاوية في بنية الوقاية على المدى الطويل. نأمل أن يكون هذا المؤتمر بداية لسلسلة من اللقاءات العلمية والتطبيقية التي ترتقي بمنظومة الترصد على مستوى الجمهورية".
المؤتمر الذي أُقيم تحت إشراف مديرية الشؤون الصحية بالدقهلية، جاء ثمرة تنسيق علمي وإداري مشترك بين إدارة الترصد والوبائيات، برئاسة الدكتورة رشا مسعد – مدير الإدارة ومنسق عام المؤتمر، وبالتعاون مع جامعة المنصورة، ممثلة في الدكتور محمود عبد العزيز سليمان – رئيس عيادات الترصد بالجامعة والمنسق العلمي للمؤتمر.
كما كان لفريق التدريب دور محوري في الإعداد العلمي والتنفيذي للمؤتمر، حيث قامت الدكتورة أماني مصطفى – مسؤول التدريب بإدارة الترصد، بوضع الإطار الأكاديمي للمؤتمر وتنسيق فعالياته، مما أسهم في خروجه بصورة تنظيمية وعلمية مشرفة.
وشهد المؤتمر حضورًا مميزًا لعدد من القيادات العلمية والطبية بمحافظة الدقهلية، على رأسهم ا الدكتور علاء وفاء أستاذ الباطنة والسكر والغدد الصماء ووكيل كلية الطب للدراسات العليا بجامعة المنصورة، والدكتور حسن فايد الأمراض الجلدية والتناسلية، اللذان ترأسا المؤتمر شرفيًا وأكدا في كلمتيهما على أهمية الدمج بين البحث الأكاديمي والتطبيق العملي لمواجهة التهديدات الصحية المستجدة.
ويُعد هذا المؤتمر علامة فارقة في مسيرة تطوير الصحة الوقائية، حيث يعكس رؤية مستقبلية تستند إلى العلم والشراكة المؤسسية، ويساهم في بناء قدرات فرق الترصد وتوسيع نطاق المعرفة والخبرة في مواجهة الأوبئة.
واختُتم المؤتمر بتوصيات علمية قابلة للتطبيق، وفتح آفاق للتعاون المستقبلي بين المؤسسات البحثية والصحية لتأسيس قاعدة وطنية موحدة للترصد والاستجابة السريعة للأزمات الصحية.

مؤتمر الترصد بصحة الدقهلية 258d7a28-8ea5-496c-8a3a-021d066b47f8 4b377e3a-a9b9-48bf-9ffc-edac47b89e25 6321bab4-e579-482f-ae00-89a5e7f417b8 047cc0ee-aaa7-4c41-aa37-cdb2d5c45622 bfc67b2b-b080-465b-8637-514d8bacde28 b65c25c1-1545-48e8-a7ea-59026447c29e 8af577bc-8853-4657-8f8a-c904a8593fe1 aa0bf7df-ba69-461b-b3cc-b922e65c3aa2 bc4a98fb-bdb2-43cb-a11b-4790694d7854

مقالات مشابهة

  • سلطان الجابر: مستعدون لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة في أمريكا
  • رئيس الحرس الوطني: مركز الدفاع الكيماوي خط الاستشعار الأول في البلاد
  • صحة الدقهلية: تدشين أول مؤتمر للترصد الصحي على مستوى الجمهورية
  • وكيل صحة الدقهلية يدشن أول مؤتمر ترصد صحي على مستوى الجمهورية
  • الدكتور محمد فريد رئيس هيئة الرقابة المالية يلقي كلمة رئيسية في الدورة الخامسة من مؤتمر أخبار اليوم العقاري
  • الإمارات تستعرض جهود دعم ودمج أصحاب الهمم
  • الأميرة ريما بنت بندر توجه كلمة لـ لاعبي الهلال قبل مواجهة ريال مدريد .. فيديو
  • رئيس دولة الإمارات يجري اتصالات حول تطورات الأوضاع بالمنطقة
  • نهيان بن مبارك يستقبل مبعوث رئيس وزراء بنغلاديش.. ويؤكد متانة العلاقات بين البلدين
  • الأممُ المتحدة: تأجيل مؤتمر التسوية السلمية لفلسطين