كاتب علم المصريات لـ صدى البلد : حَب العزيز علاج عند الفراعنة
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
حَب العزيز أو نبات السعد من النباتات التى تحمل قيمة غذائية وصحية كبيرة للجسم، ويستخدم منذ أيام المصريين القدماء فى علاج الأمراض المختلفة وتقوية المناعة والذاكرة، بحسب ما قاله المؤرخ والمحاضر الدولي الدكتور بسام الشماع لـ صدى البلد ، إن بردية "أبيرس" الطبية الفرعونية، التي تعود إلى 1550 قبل الميلاد، تؤرخ لمعرفة المصريين باستخدام حب العزيز في علاج آلام البطن.
وأضاف الشماع، في حديثه لـ"صدى البلد " أن البردية الفرعونية التي اشتراها جورج أبيرس من الأقصر (طيبة) في شتاء 1873-1874، وتوجد حاليا في مكتبة جامعة لايبتزج في ألمانيا، توضح أن حب العزيز يعتبر نبات من عائلة البردي و واحد من أقدم المأكولات في مصر القديمة، حيث تم اكتشافه على يد المصريين القدماء، حيث كانوا يستخدمونه كطعام منذ آلاف السنين، وذلك علي حسب ما قاله دكتور بسام الشماع، المؤرخ وعضو اتحاد الكتاب المصري وعضو الجمعية المصرية للدراسات التاريخية.
أن المصريون القدماء كانو يطحنون حبوب حَب العزيز وتحويله إلى دقيق، ومن مميزاته أنه خالٍ من الجلوتين وهي المادة التي إذا استبعدناها ستؤدي إلى تحسين الحالة الصحية خاصة لبعض المرضى الذين لديهم حساسية من هذه المادة، ومن الممكن استخدامها كبديل للدقيق في صنع الخبز والكيك والبسكوت وأشياء أخرى كثيرة.
لم يعد حَب العزيز منتشرا كما كان في الفترة الماضية، فقديماً كانوا يستخدمونه على نطاق واسع ويضيفون عليه بعض الإضافات منها العسل الأبيض فلم يكن لديهم سكر في ذلك الوقت، حيث كانوا يطلقون عليه اسم بالهيروغليفية ألا وهو «UAEH»، والجدير بالذكر أن كيكة حَب العزيز مرسومة وملونة بدقة على جدار بمقبرة الوزير القوى المسمى «رخميرع»، وهي مقبرة رقم 100 بوادي النبلاء بمحافظة الأقصر، والمنظر في مقبرته يوضح بجلاء المراحل المفصلة لعمل هذه المأكولة اللذيذة والشهية.
ويوجد حَب العزيز في مناطق محدودة في مصر منها طنطا، والعجيب أن إسبانيا صنعت منه مشروبا شهيرا في بلادهم وأطلقت عليه اسم «شوفا Choufa».
كما أشار الشماع إلى هناك دراسة نشرت في 2014 بدورية bayero journal of bure and applied sciences، أكدت علي احتواء نبات حب العزيز على العديد من العناصر الغذائية، منها بروتين خام، وألياف، والعديد من المعادن مثل الكاليسوم، صوديوم، بوتاسيوم، ماغنسيوم، منجنيز، فوسفور، حديد، والنحاس.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأمراض المناعة ح ب العزیز
إقرأ أيضاً:
صندوق علاج الإدمان: 5% من إجمالي 170 ألف مريض نساء
قال الدكتور عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، إن موجة المخدرات التخليقية تحوّلت إلى «غول» يهدّد دول العالم كافة، مشيرًا إلى أن جرعاتها الزائدة حصدت العام الماضي أكثر من 132 ألف وفاة في إحدى الدول المتقدّمة وحدها، وأن الشرق الأوسط بات في مرمى موجة جديدة أشدّ خطورة.
وأضاف عمرو عثمان خلال لقائه مع الإعلامي مصطفى بكري في برنامج «حقائق وأسرار» المُذاع على قناة «صدى البلد»، أنّ نسبة مرضى الإدمان المتقدمين للعلاج بسبب المخدرات التخليقية ارتفعت في مصر من 8 % عام 2020 إلى نحو 50 % حاليًا، لافتًا إلى أن هذه المواد لا تمرّ بمرحلة التعاطي الترفيهي، بل تقود مباشرة إلى الإدمان.
ضربات غير محدودةوقال مدير الصندوق إن الولايات المتحدة شكّلت تحالفًا دوليًا لمواجهة هذه السموم بعد موجات «ضربات غير محدودة»، بينما يواجه الشرق الأوسط تهريبًا كثيفًا عبر الحدود المضطربة، مشيدًا بالضربات الاستباقية لوزارة الداخلية المصرية، مؤكدًا أنها «حمَت المجتمع» رغم ضغط الشحنات القادمة من دول الجوار.
حذّر عثمان من أن المخدر التخليقي يُضاعف السلوك العدواني ويُسبب هلاوس سمعية وبصرية تدفع المدمن إلى ارتكاب جرائم «بدم بارد»، مستشهدًا بحادثة الإسماعيلية التي قطع فيها الجاني رأس ضحيته وهو تحت تأثير «الشابو» وظنّ أنه يثأر لأحد أقاربه.
وكشف عمرو عثمان، أن 5 % من إجمالي 170 ألف مريض يترددون على المراكز سنويًا من النساء، محذّرًا من تداعيات أشد خطورة على الأسرة والمجتمع، مشيرًا إلى أن 60 % من المدمنين يعيشون مع الوالدَيْن، ما يعكس تراجع دور الأسرة في الاكتشاف المبكر والوقاية.
أكد عثمان أن قانون 2021 الخاص بالكشف عن المخدرات بمؤسسات الدولة خفّض نسبة التعاطي بين الموظفين من 8 % إلى 0.5 %، وقلّص المعدّل بين سائقي حافلات المدارس من 12 % إلى 0.5 %.
وشدّد على أن الموظف الذي يتقدّم طوعًا للعلاج يحصل عليه مجانًا وبسرية، بينما يُفصل فورًا إذا ضُبط تحت التأثير خلال العمل.
الضبط الأمنياختتم مدير الصندوق حديثه قائلاً إن «الأمن المجتمعي لن يتحقق إلا بتكامل الضبط الأمني مع الوقاية المجتمعية»، داعيًا الشباب إلى إدراك أن تجربة المخدرات التخليقية «أقرب إلى الانتحار»، ومطالبًا الأُسر باليقظة، والمدارس والجامعات بتكثيف حملات التوعية، لأن «أي طلب على هذه السموم سيُبقي الباب مفتوحًا لمزيد من الأزمات».