أردوغان لا يرى مستقبلا لقطاع غزة بلا حماس
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول التصور التركي عن إدارة قطاع غزة، ما بعد الحرب.
وجاء في المقال: تعتزم تركيا مناقشة هيكلية ما بعد الصراع في قطاع غزة، مع قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة. وبحسب الصحف التركية، ينبغي أن يكون هذا أحد المواضيع التي يعتزم الرئيس رجب طيب أردوغان طرحها على هامش المؤتمر الثامن والعشرين لأطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP-28)، الذي بدأ في 30 تشرين الثاني/نوفمبر في دبي.
وقد شدد أردوغان، علناً، على أن غزة يجب أن تصبح جزءًا من الدولة الفلسطينية المستقلة التي لا بد من إنشائها بعد انتهاء القتال.
وهذا يشكل تحديًا مباشرًا للمفهوم الأمريكي، الذي يقضي بأن إدارة غزة بعد الحرب يمكن أن تتولاها مؤقتًا دول العالم العربي، بما في ذلك أعضاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وتحظى هذه الفكرة بدعم مراكز الأبحاث الكبرى في إسرائيل.
لقد أصبح الخطاب التركي أكثر قسوة بشكل ملحوظ في الأشهر الأخيرة. ومع ذلك، فإن الجانب التركي لم يقرر، بعد، مقاطعة إسرائيل اقتصاديًا.
وفقا لدراسة حديثة أجرتها مؤسسة ميتروبول، وهي واحدة من أكثر الوكالات الاجتماعية موثوقية في تركيا، فإن 30٪ فقط من مواطني الجمهورية التركية يعدون حماس منظمة إرهابية، في حين يتفق 55٪ مع تقويمات أردوغان، الذي يسوّغ أفعال الحركة. وتتراوح نسبة التأييد لموقف الرئيس التركي من القضية الفلسطينية نحو 54%. بينما 36% فقط من الأتراك لا يوافقون على توجه البلاد. ويظهر الشعب التركي أيضًا درجة من البراغماتية عندما يتعلق الأمر بالقضايا الاقتصادية. فقد أظهر استطلاع ميتروبول أن نحو 35% يقولون إن على تركيا وقف التجارة مع إسرائيل، بينما يعارض 38% القطع الكامل للعلاقات.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الحرب على غزة حركة حماس رجب طيب أردوغان طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
تركيا تحجب حساب إمام أوغلو على منصة "إكس" بأمر قضائي!
حُجِب حساب أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول السابق وأحد أبرز وجوه المعارضة في تركيا، على منصة "إكس" داخل البلاد، تنفيذًا لأمر قضائي صدر مؤخرًا، في خطوة وُصفت بأنها تحمل أبعادًا سياسية نظراً لمكانته كمنافس رئيسي للرئيس رجب طيب أردوغان. اعلان
يحظى حساب إمام أوغلو على المنصة بمتابعة حوالي عشرة ملايين مستخدم، ما يجعله من بين الشخصيات السياسية الأكثر حضورًا وتأثيرًا على مواقع التواصل في تركيا.
وقد أعلن المحامي التركي غونينتش غوركايناك أنه بصدد التقدّم باعتراض رسمي على قرار المحكمة.
وأشار عبر حسابه على "إكس" إلى أنه سيتقدّم، صباح اليوم، بطلب قانوني باسم إمام أوغلو، باعتباره محاميه المستقل، شارحًا فيه الأسس القانونية التي يستند إليها الاعتراض.
وكانت الشرطة التركية قد أوقفت إمام أوغلو في 19 آذار/مارس، ما أشعل احتجاجات وُصفت بأنها الأوسع في البلاد منذ أكثر من عشر سنوات. وبعد أربعة أيام، أُودِع السجن بانتظار محاكمته بتهم فساد يرفضها بشكل قاطع.
وقد ندّدت المعارضة التركية، إلى جانب عدد من القادة الأوروبيين، باعتقاله واعتبروه ملاحقة سياسية تمس باستقلال القضاء، وهي اتهامات تنفيها حكومة أردوغان.
اعتقال إمام أوغلو يعزز موقعه شعبياًتشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى تصاعد كبير في شعبية إمام أوغلو منذ توقيفه. وأظهر استطلاعان أُجريا في نيسان/أبريل الماضي، الأول من معهد "متروبول" والثاني من مؤسسة "كوندا"، أن إمام أوغلو يتقدم على أردوغان في حال خاض الاثنان سباقًا رئاسيًا اليوم، على الرغم من أن الانتخابات الرئاسية المقبلة لن تُجرى قبل عام 2028.
Relatedإمام أوغلو يمثل مجددا أمام المحكمة بتهمة تهديد المدعي العام هذه المرةتركيا: حملة اعتقالات واسعة بعد دعوات لمقاطعة اقتصادية دعماً لإمام أوغلوالسجن يعزز شعبية إمام أوغلو: عمدة اسطنبول يتفوق على أردوغان في استطلاعات الرأيوفق نتائج "متروبول"، نال إمام أوغلو 46.7% من الأصوات في جولة افتراضية، مقابل 39.3% لأردوغان. أما استطلاع "كوندا"، فقد أظهر ارتفاع نسبة التأييد لإمام أوغلو إلى أكثر من 40% خلال نيسان/أبريل، أي بزيادة عن الشهر السابق، ما عزز من صورته كمرشح رئاسي منافس لأردوغان.
وتجدر الإشارة إلى أن أردوغان، الذي فاز بآخر انتخابات رئاسية عام 2023، لا يحق له الترشح لولاية جديدة بموجب الدستور الحالي، إلا إذا قرر البرلمان الدعوة إلى انتخابات مبكرة، وهو إجراء يتطلب موافقة ثلثي النواب، بما يشمل دعمًا من خارج التحالف الحاكم.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة