يستمر الإضراب عن الطعام الذي بدأته مجموعة من أكثر من عشرين شخصا، أمام البيت الأبيض، لـ"إجبار" الرئيس الأميركي، جو بايدن، على مطالبة إسرائيل بوقف إطلاق النار على الفور.

صحيفة "واشنطن بوست" قالت إن بعض المعتصمين التزموا بالامتناع عن الطعام لمدة خمسة أيام احتجاجا على حرمان أهل غزة من الغذاء والدواء طيلة أسابيع "بينما التزم آخر ون بفترة أقل ومن بينهم الممثلة، سينثيا نيكسون.

في وقفة احتجاجية أمام البيت الأبيض، نفذت الممثلة الأميركية المعروفة، سينثيا نيكسون، ومجموعة من الناشطين إضرابا عن الطعام مطالبين الرئيس #جو_بايدن، بفرض وقف دائم لإطلاق النار في غزة.#الحرة #الحقيقة_أولا #شاهد_الحرة pic.twitter.com/9vzOdJ5l2v

— قناة الحرة (@alhurranews) November 29, 2023

يذكر أن الاعتصام والإضراب عن الطعام جاء بمبادرة من سبعة أشخاص، قبل أن ينضم إليهم آخرون، بينهم أميركيون من أصل فلسطيني، وممثلون عن الكونغرس مثل النائبتين رشيدة طليب (ديمقراطية من ولاية ميشيغان) وكوري بوش (ديمقراطية من ولاية ميزوري)، ومدافعون عن حقوق الإنسان، وبعض المارة الذين لم يشاركوا في الإضراب، لكنهم توقفوا لدعم المعتصمين. 

ولفترات متفاوتة، ردد المشاركون صلوات وأغان لأهالي غزة، وأقاموا وقفات احتجاجية ومحادثات حول الصراع، وألقوا الخطب، ورسموا دموعًا حمراء على لافتات مؤيدة لوقف إطلاق النار.

سمية عوض، كانت بين الذين بادروا بالإضراب، تحدثت للصحيفة وهي منهكة "كانت عيناها متعبتان من السهر حيث استيقظت مرات عديدة خلال الليل، وهي تعاني من صداع شديد بسبب الجوع" وفق واشنطن بوست.

ومع ذلك، أرادت عوض الاستمرار في الإضراب عن الأكل وقالت إنه في حين لديها خيار الأكل أو الاستمرار، فإن الفلسطينين في غزة ليس لهم أي خيار بسبب الحرب.

وقالت عوض، 29 عاما، من مدينة نيويورك "هذه هي الطريقة الوحيدة لوقف العنف". 

وتابعت "إنه لأمر مدهش للغاية أن نضطر إلى التواجد هنا نتضور جوعا في البرد لتوصيل رسالة مفادها أن الفلسطينيين يستحقون العيش، مثل أي شخص آخر".

وقالت عوض، وهي فلسطينية الأصل، إن عائلة جدها طُردت من منزلها في القدس الغربية إلى لبنان عام 1948، السنة التي أعلن فيها عن قيام دولة إسرائيل. 

وقالت كذلك إنها اضطرت للتضحية برفاهيتها بسبب وحشية الحملة العسكرية الإسرائيلية الأخيرة التي أدت إلى مقتل الآلاف من المدنيين الفلسطينيين، بما في ذلك الأطفال، وخلقت كارثة إنسانية في السعي لإنهاء حكم حماس في غزة. 

وأوضحت أنها تفكر باستمرار في الأطفال حديثي الولادة داخل المستشفيات في غزة وتتذكرت كيف اضطرت ابنتها، التي تبلغ الآن سنة ونصف، إلى قضاء بعض الوقت في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة، وهو وضع صعب للغاية.

وقالت إن الإضراب عن الطعام، وسيلة لكشف أهمية الوضع المزري والعاجل".

وينتقد المضربون عن الطعام دعم إدارة بايدن للحملة العسكرية الإسرائيلية التي أودت بحياة المدنيين في غزة وشردت آخرين، بسبب القصف الذي دمر العديد من المباني السكنية.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الإضراب عن عن الطعام فی غزة

إقرأ أيضاً:

موريتانيا في طريق التطبيع من جديد.. لقاء مرتقب مع نتنياهو في البيت الأبيض

تستعد موريتانيا لاستئناف علاقاتها الدبلوماسية مع الاحتلال الإسرائيلي، بعد قطيعة استمرت نحو 15 عامًا.

وجاء ذلك وفقًا لما كشفه موقع سيمافور الأمريكي نقلًا عن مصدر مطلع على الترتيبات، والذي أكد أن الخطوة ستتم خلال اجتماع يعقد في البيت الأبيض بوساطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثلاثاء.

وبحسب التقرير، من المقرر أن يعقد الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني لقاء رسميا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على هامش قمة أمريكية-إفريقية مصغرة، تضم قادة خمس دول من غرب إفريقيا، وهي: السنغال، الغابون، غينيا-بيساو، ليبيريا، إلى جانب موريتانيا.

وتعد القمة التي يستضيفها ترامب في واشنطن وتستمر حتى 11 تموز /يوليو، أول تحرك سياسي واسع له في ملف القارة الإفريقية منذ عودته للبيت الأبيض.


وكانت موريتانيا قد أقامت علاقات دبلوماسية كاملة مع الاحتلال الإسرائيلي في عام 1999، لكنها قطعتها في أذار/ مارس 2010 بعد العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2009، ومنذ ذلك الحين، التزمت نواكشوط بعدم التطبيع رسميا، رغم الحديث عن قنوات تواصل غير معلنة في السنوات الأخيرة.

ويعد اللقاء المرتقب بين الغزواني ونتنياهو أول اتصال مباشر بهذا المستوى بين البلدين منذ عقد ونصف، ما قد يُمهّد لعودة العلاقات رسميًا خلال الشهور المقبلة.

وتأتي الخطوة تأتي ضمن تحرك أوسع لإدارة ترامب التي تسعى إلى إعادة صياغة علاقاتها مع الدول الإفريقية عبر بوابة "التنمية الاقتصادية والاستثمارات"، بدلًا من نمط "المساعدات التقليدية" الذي كانت تفضله الإدارات السابقة.

وبحسب الصحيفة فأن مسؤولين أمريكيين، أكدوا في تصريحاتهم إن النجاح الدبلوماسي في القارة بات يقاس بعدد الصفقات التجارية التي يبرمها السفراء، وليس بعدد تقارير التنمية أو الزيارات الرسمية.


وأشار التقرير إلى أن الاجتماع المرتقب بين موريتانيا والاحتلال الإسرائيلي يمثل محورًا مهمًا من ترتيبات هذه القمة، وأن الرئيس ترامب يسعى لتكرار تجربته السابقة في دفع دول عربية وإفريقية نحو التطبيع مع إسرائيل، ضمن ما يُشبه نسخة جديدة من اتفاقات "أبراهام"، ولكن بواجهة اقتصادية وتجارية هذه المرة.

وبينما لم تعلق الحكومة الموريتانية رسميًا حتى الآن على تفاصيل الاجتماع، فإن هذا التحرك قد يُثير ردود فعل واسعة في الداخل الموريتاني والعالم العربي، خاصة في ظل التوترات المتصاعدة بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة منذ تشرين الأول / أكتوبر 2023، وهو ما قد يعقد من مهمة الغزواني في تمرير الاتفاق داخليًا.

مقالات مشابهة

  • موجة انتقادات واسعة ضد ترمب بعد إحراجه للرئيس الموريتاني في البيت الأبيض.. ما القصة؟
  • كم راتب الرئيس؟: كشف الرواتب الكاملة داخل البيت الأبيض في عهد ترامب
  • ترمب يتقاضى 400 ألف دولار سنوياً.. تعرف على أعلى رواتب البيت الأبيض!
  • سوبرمان بوجه ترمب.. البيت الأبيض ينشر صورة مثيرة على “إكس”
  • البيت الأبيض ينشر صورة لـترامب السوبرمان.. ويعلق عليها
  • هل تبدأ شراكة جديدة؟ قراءة في رسالة البيت الأبيض إلى العراق
  • (أكسيوس) يكشف تفاصيل محادثات قطرية أميركية إسرائيلية في البيت الأبيض بشأن غزة
  • التجارة العالمية في مرمى نيران البيت الأبيض
  • موريتانيا في طريق التطبيع من جديد.. لقاء مرتقب مع نتنياهو في البيت الأبيض
  • كشف تفاصيل اجتماع سري في البيت الأبيض بشأن غزة