صحيفة الاتحاد:
2025-05-17@11:28:37 GMT

«كوب 28».. كرنفال ثقافات بكل اللغات

تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT

سامي عبد الرؤوف (دبي) 
يشهد مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ «كوب 28»، الكثير من الظواهر والسمات المميزة، أبرزها أن المؤتمر ليس فقط للحديث عن طرق تعزيز الحياد المناخي والتحول إلى الاقتصاد الأخضر، وإنما بمثابة كرنفال ثقافات مستدامة. 
وحرص العديد من ضيوف الدول، المشاركين بالمؤتمر على ارتداء ملابس تجسد ثقافات شعوبهم، وتحديد ما يشير إلى الألوان الصديقة للبيئة والمعبرة عنها مثل اللون الأخضر، كما كانت الملابس على هيئة أشجار وبعضها من مواد طبيعية قديمة لتشير إلى الاستدامة، وأيضاً تجسد أهمية النباتات والأشجار في حياتنا.


لكن الغريب والمدهش في نفس الوقت، طبيعة وأشكال ملابس عدد لا بأس به من الضيوف، حيث حرصوا على أن يجعلوا ملابسهم رسالة بيئية، لتعبر عن أفكارهم وآرائهم حول أحد أهم أزمات العصر الحديث، وهي التغير المناخي. 
فملابس بعضهم، أخذت أشكالاً طبيعية أو أشجاراً ونباتات وربما بعضها مصنوعة من مواد ومنتجات طبيعية. 

واستحوذ اللون الأخضر على معظم الألوان اللافتة بين ضيوف المؤتمر، لأنه لون يعطي مشاعر الحب والسلام، والشعور بالتوازن، ويحافظ على مشاعر الطمأنينة والاسترخاء مع تعزيز من الثقة الذاتية. ولم يقتصر وجود اللون الأخضر على الملابس، بل تعداه ليعم كل المناطق المساحات المخصصة لمؤتمر، سواء قاعات أو طرقات أو أماكن عامة، من خلال تواجد ملحوظ ومميز للأشجار ونباتات الزينة، التي أعطت أريحية ومناظر خلابة للمكان، فكأن المؤتمر عقد في واحة غناء. 
ولا يقتصر الهدف من المساحات الخضراء على مجرد تجميل المناطق الحضرية. إذ تُعتبر الأشجار الرئة والكبد والقلب النابض لمدن العالم، وهي أساسية لإنشاء مدن صحية وصالحة للعيش ومستدامة في جميع أنحاء العالم.
وتُعدّ الأشجار وسيلة مهمة للتخفيف من وطأة تغير المناخ وتحسين جودة الهواء، ما يجعل المدن أماكن صحية أكثر للعيش فيها. وهي تُعتبر ضرورية أيضاً للأماكن ذات المناخ الدافئ. وفي الواقع، من شأن التوزيع الاستراتيجي للأشجار في المدن أن يساعد على تبريد الهواء بما يتراوح بين درجتين وثماني درجات مئوية، ما يجعل حرّ المدن الرطب أكثر احتمالًا. 

أخبار ذات صلة 123 دولة توقع «إعلان COP28 بشأن المناخ والصحة» ‏إطلاق «ميثاق خفض انبعاثات قطاع النفط والغاز» لتسريع وتيرة العمل المناخي مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

كما أن يافطات التحول البيئي حاضرة بقوة داخل طرقات وردهات الحدث، فاليافطات المعلقة في العديد من جوانب المؤتمر، تدل على الاستدامة. وتؤكد  مفاهيم التصالح مع البيئة، والبحث عن مستقبل أفضل للكون، ومن بين العناوين البارزة لليافطات المعلقة «فلسناهم كلنا»، و«العمل يصنع الثقة»، و«لتغير حياة الناس».  ومن اللافت للنظر عبر الجولة التي قامت بها «الاتحاد» في ردهات ومناطق المؤتمر، وجود أوراق للشجر متشابكة بخيط، للتأكيد على أهمية النباتات ففي حياتنا ودورها في صناعة مستقبل أفضل للأرض. كما أن بعض القاعات التي تستضيف فعاليات المؤتمر، سميت بأسماء الأشجار ومنها، قاعة الغافات. 
وتمثل شجرة الغاف، رمزية ودلالة خاصة بالنسبة لدولة الإمارات بصفة خاصة ودول الخليج بصفة عامة، لأنها شجرة تتحمل الجفاف، ويمكن أن تظل خضراء حتى في البيئات الصحراوية القاسية. وهي من الأشجار المهمة للأنواع الحيوانية والنباتية على حد سواء. 
وتعتبر شجرة الغاف الشجرة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة ومن الرموز الثقافية، إذ تمتلك قدرة عجيبة على التأقلم المثالي مع البيئة الصحراوية القاحلة للدولة. 
أعلام الدول ترفرف في أكثر من منطقة في الحدث، من بينها منطقة في وسط الحدث وفي أحد المداخل الرئيسة في المنطقة الزرقاء. 
كما ضمت مناطق مختلفة في المنطقة الزرقاء بمؤتمر (كوب 28)، رسومات ومجسمات للحياة الطبيعية سواء البرية أو البحرية، مثل مواد البناء في العصر القديم والأحجار، والأسماك، والسفن والبحار. 

الأشجار
لا يقتصر الهدف من المساحات الخضراء مجرد تجميل المناطق الحضرية. إذ تُعتبر الأشجار القلب النابض لمدن العالم، وهي أساسية لإنشاء مدن صحية وصالحة للعيش ومستدامة في جميع أنحاء العالم.
وتُعدّ الأشجار وسيلة مهمة للتخفيف من وطأة تغير المناخ وتحسين جودة الهواء، ما يجعل المدن أماكن صحية أكثر للعيش فيها. وهي تُعتبر ضرورية أيضاً للأماكن ذات المناخ الدافئ. وفي الواقع، من شأن التوزيع الاستراتيجي للأشجار في المدن أن يساعد على تبريد الهواء بما يتراوح بين درجتين وثماني درجات مئوية، ما يجعل حرّ المدن الرطبة أكثر احتمالاً.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: كوب 28 الأمم المتحدة المناخ التغير المناخي الاستدامة مؤتمر الأطراف مؤتمر المناخ ما یجعل ت عتبر

إقرأ أيضاً:

ترامب: سألتقي بوتين بأسرع ما يمكن والعالم سيصبح أكثر أمانا بعد أسابيع

الإمارات العربية – أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للصحفيين خلال زيارته للإمارات العربية، عن قناعته بأن العالم سيصبح أكثر أمانا خلال أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.

وأضاف ترامب: “العالم أصبح آمن الآن، وأعتقد أنه سيكون أكثر أمانا خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع”.

وشدد الرئيس ترامب على أن اجتماعه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين سيتم بمجرد أن يتمكن الزعيم الأمريكي من ترتيب هذا الاتصال.

وقال ترامب ردا على سؤال بشأن إمكانية عقد لقاء مع الرئيس الروسي: “سنفعل ذلك بمجرد أن نتمكن من تنظيمه”.

يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان قد وصل إلى السعودية صباح يوم الثلاثاء الماضي، في أول زيارة خارجية له منذ توليه منصبه مطلع العام الجاري، وفي مستهل جولة استمرت 4 أيام وشملت قطر والإمارات.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: مستويات قياسية في نسبة الجوع عبر العالم بسبب النزاعات وأزمة المناخ
  • تقرير: تغيّر المناخ يهدد صحة الحوامل حول العالم
  • وصفة “الزبادي” السحرية للعيش 130 عاما!
  • ترامب: سألتقي بوتين بأسرع ما يمكن والعالم سيصبح أكثر أمانا بعد أسابيع
  • ترامب: العالم سيصبح أكثر أمانا خلال 3 أسابيع
  • ملتقى خاص بمناسبة اليوم الدولي للعيش معاً بسلام
  • أكثر الدول امتلاكا للملاعب الرياضية في العالم (إنفوغراف)
  • مؤتمر جامعة حلوان يوصي بتفعيل المشروعات الخضراء وتحديث قوانين الملكية الفكرية لمواجهة تغير المناخ
  • «جودة الحياة»: زيادة جاذبية المدن السعودية للعيش والاستثمار
  • «جناح الإمارات».. كرنفال ثقافي وتراثي في «موسم طانطان»