شهدت العديد من المدن والعواصم العالمية يوم السبت 2 ديسمبر/كانون الأول 2023 مظاهرات ومسيرات حاشدة، شارك فيها عشرات الآلاف، تضامناً مع الشعب الفلسطيني، ومنددين بالمجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المواطنين في غزة وفي الضفة الغربية.

 

ففي إيطاليا شارك الآلاف في مظاهرات تنديداً بالقصف الإسرائيلي لخان يونس؛ ما أدى إلى سقوط مئات الشهداء والإصابات، ودعا المتظاهرون أحرار العالم للتدخل لإنقاذ غزة من انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي.

 

بالإضافة إلى ذلك شارك المئات في مظاهرات في الدنمارك تضامناً مع الشعب الفلسطيني، وشارك الآلاف في تظاهرة نظمت في العاصمة الفرنسية باريس، السبت، دعماً للشعب الفلسطيني، وتنديداً بالعدوان المتواصل على فلسطين.

 

وانطلق الآلاف خلال المظاهرة من ساحة الجمهورية وسط باريس، ونددوا باستمرار العدوان وارتكاب المجازر بحق المدنيين، كما عبروا عن غضبهم من الوضع الإنساني الصعب الذي يعيشه المواطنون في قطاع غزة.

 

ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، واللافتات المنددة بالجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا.

 

وهتف المتظاهرون: "كلنا أطفال غزة"، غداة استئناف جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه للقطاع، وانتهاء التهدئة مع "حماس"، التي أتاحت مبادلة رهائن إسرائيليين بأسرى فلسطينيين.

 

وتقدم المظاهرة رئيس حزب فرنسا الأبية اليساري الراديكالي جان لوك ميلانشون، الذي حذر من أن استئناف القصف الإسرائيلي في غزة يحمل "جميع المؤشرات على الرغبة في ارتكاب إبادة جماعية".

 

من ناحيتها، دعت ممثلة السلطة الفلسطينية في فرنسا، هالة أبو حصيرة، إلى ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار أمام جريمة الإبادة الجماعية الجارية في قطاع غزة. يُذكر أن نحو 40 مسيرة لدعم الشعب الفلسطيني تم تنظيمها في فرنسا.

 

في حين شارك المئات في تظاهرة نظمت في العاصمة النمساوية فيينا، تنديداً بالعدوان المتواصل على شعبنا، وتضامناً مع الشعب الفلسطيني.

 

وطالب المشاركون بوقف إطلاق النار فوراً وضرورة محاكمة مجرمي الحرب من قادة دولة الاحتلال على مجازرهم ضد الشعب الفلسطيني، خاصة الأطفال.

 

ولوح المشاركون بالعلم الفلسطيني، ومرددين شعارات تندد بالإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وسط صمت دولي مريب، رغم انتهاكات الاحتلال للمواثيق والقوانين الدولية.

 

كذلك شهدت العاصمة الإندونيسية، جاكرتا وعدد من المدن، اليوم السبت، تظاهرات شعبية حاشدة رفضاً للعدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا.

 

ورفع المشاركون في التظاهرة العلم الفلسطيني ورددوا الهتافات المنددة بالجرائم الإسرائيلية، وقتل المواطنين الأبرياء، في ظل صمت دولي مريب ومنحاز لدولة الاحتلال.

 

في الوقت نفسه شهدت إسبانيا، السبت، مظاهرات جديدة داعمة لفلسطين عقب استئناف الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة. وخرجت مظاهرات في جميع أنحاء البلاد، لا سيما المدن الكبرى مثل مدريد وبرشلونة وفالنسيا وغرناطة وبلباو.

 

ودعا المتظاهرون بلادهم والحكومات الأوروبية إلى "الضغط على إسرائيل من أجل وقف إطلاق النار، ووقف الإبادة الجماعية".

 

وشهدت العاصمة مدريد مسيرة، ردد المشاركون فيها شعارات مثل: "قاطعوا إسرائيل"، و"إسرائيل القاتلة"، و"فلسطين ستنتصر من النهر إلى البحر"، و"نتنياهو إلى السجن"، و"الحرية لفلسطين".

 

ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية وطالبوا الحكومة الإسبانية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل حتى يتم التوصل إلى "وقف دائم لإطلاق النار".

 

ودعا البيان، الذي تُلي خلال المسيرة، المجتمع الدولي إلى "اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف الهجمات في غزة، والتمييز ضد الفلسطينيين، وانتهاكات حقوق الإنسان".

 

وصباح الجمعة، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة قطرية مصرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

 

جدير بالذكر أنه وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 شنت إسرائيل حرباً مدمرة على القطاع خلّفت دماراً هائلاً في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل غزة حماس الكيان الصهيوني الاحتلال الإسرائیلی الشعب الفلسطینی

إقرأ أيضاً:

قطر تدافع عن الشعب الفلسطيني وتؤكد دورها في السلام دون تمويل الدمار

أكد الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، أن دولة قطر ستواصل دعم الشعب الفلسطيني وتقديم المساعدات الإنسانية له، مشددًا على أن الدوحة لن تتحمل تكلفة إعادة إعمار ما دمره الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، مؤكدًا أن الفلسطينيين لهم الحق في البقاء على أرضهم ولا يحق لأي جهة إجبارهم على مغادرة بلادهم.

جاء ذلك في حوار مع تاكر كارلسون، مؤسس شبكة "تاكر كارلسون"، على هامش فعاليات اليوم الثاني لمنتدى الدوحة 2025، الذي يُعقد تحت شعار: "ترسيخ العدالة.. من الوعود إلى الواقع الملموس".

وأشار وزير الخارجية القطري إلى أن العلاقة بين قطر وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" جاءت بطلب من الولايات المتحدة الأمريكية منذ 13 عامًا، موضحًا أن جذور العلاقة تمتد إلى نحو 19 عامًا، بدءًا من مشاركة الحركة في انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني، ونقل مكتبها إلى الدوحة عام 2012، والذي اقتصر على التواصل لوقف إطلاق النار وتسهيل إيصال المساعدات إلى قطاع غزة.

وأكد الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني أن جميع المساعدات التي وصلت إلى الشعب الفلسطيني نفذت بشفافية تامة وتحت متابعة الولايات المتحدة الأمريكية، وبالتنسيق مع الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، نافياً تقديم قطر أي تمويل لحركة "حماس"، واصفًا الادعاءات بهذا الخصوص بأنها لا أساس لها من الصحة.

وأوضح أن الدوحة تعرضت لانتقادات وهجمات بسبب استضافة الحركة، لكنها ترى أن وجود كافة الأطراف في النزاعات ضروري لتحقيق الحلول، وأن التواصل مع "حماس" أسهم في توقيع اتفاقات متعددة لوقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن، وتخفيف معاناة المدنيين، مشيرًا إلى أن بعض السياسيين يستغلون هذه الجهود لتحقيق مكاسب قصيرة المدى.

كما أعرب عن رفضه القصف الإسرائيلي للدوحة، واصفًا هذا العمل بأنه غير مسبوق ويخالف سيادة الدول والقانون الدولي، مؤكدًا أن الوساطة تقوم على توفير مساحة آمنة للأطراف المتنازعة للتوصل إلى اتفاقات سلمية.

وعن العلاقات القطرية ـ الأمريكية، شدد معاليه على أنها قائمة على التعاون من أجل خفض التصعيد وتحقيق السلام في المنطقة، مؤكدًا أن أي محاولات لتشويه هذه العلاقة أو ربط الضربة الإسرائيلية بموافقة الولايات المتحدة غير صحيحة، وتهدف إلى تضليل الرأي العام.

وفي ما يتعلق بقطاع غزة، أكد الشيخ محمد بن عبدالرحمن أن الدعم القطري سيظل للشعب الفلسطيني، وليس لإعادة الإعمار الذي تسبب فيه الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى صمود أهالي غزة ورغبتهم في البقاء على أرضهم رغم الدمار الكبير، وأن أي تهجير قسري لهم غير مقبول.

وحذر من أن استمرار الخروقات في غزة قد يؤدي إلى تصعيد جديد، مؤكدًا أن الحل الأمثل يكمن في تنفيذ خطة إعادة الإعمار التي أطلقها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، إلى جانب التوصل إلى حل سياسي شامل عبر إقامة الدولة الفلسطينية وفق حل الدولتين.

كما أعرب عن أمله في عدم وقوع حرب بين إسرائيل وإيران، داعيًا إلى استئناف المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني، محذرًا من أن أي هجوم إسرائيلي على إيران سيكون له تأثير على المنطقة بأكملها.

وعن الأزمة الروسية الأوكرانية، شدد الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني على أهمية الجهود الأمريكية الحالية للتوصل إلى حل، مؤكدًا أن استمرار الحرب يضر بالعالم بأسره وله عواقب وخيمة على الاقتصاد والسياسات الدولية.


مقالات مشابهة

  • وقفة احتجاجية في خان أرنبة بريف القنيطرة تنديدا بالتوغل الإسرائيلي
  • استمرار خروقات الاحتلال الإسرائيلي في غزة واستشهاد فلسطينيين
  • حماس تتهم إسرائيل بخرق اتفاق وقف النار
  • قطر تدافع عن الشعب الفلسطيني وتؤكد دورها في السلام دون تمويل الدمار
  • وفد الأردن يؤكد دعم حقوق الشعب الفلسطيني ويشدد على ضرورة حماية الأونروا
  • وقفة لنزلاء الإصلاحية المركزية في البيضاء تأييدا للشعب الفلسطيني وصمود المقاومة
  • قطر: لن نموِّل إعادة إعمار ما دمّره الآخرون في غزة.. وسنواصل دعم الشعب الفلسطيني
  • العالم ينتفض.. مظاهرات حاشدة تندد باستمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين
  • العالم ينتفض.. ظاهرات حاشدة تندد باستمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين
  • قطر: سنواصل دعم الشعب الفلسطيني.. ولن نمول إعادة إعمار ما دمّره الآخرون