مذابح لا تتوقف.. الاحتلال يعود متعطشا للدماء بعد انتهاء الهدنة
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
الرؤية- الوكالات
ما إن انتهت الهدنة الإنسانية في قطاع غزة صباح الجمعة، عاد جيش الاحتلال متعطشاً لدماء الفلسطينيين في القطاع، لتقصف الطائرات والمدفيعات والزوارق البحرية كافة المناطق من الشمال إلى الجنوب.
وارتكبت قوات الاحتلال العديد من المذابح بحق المدنيين من الأطفال والنساء والرجال، ففي حي الشجاعية، ارتكب الاحتلال أمس مذبحة جديدة كثفت الطائرات قصف مناطق الشجاعية وحي الزيتون واليرموك شرقي غزة، لتدمر مربعات سكنية بأكملها وتهدم 50 منزلا فوق رؤوس ساكنيها.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة الرائد محمود بصل، إن الاحتلال منذ انهيار الهدنة بدأ بعمليات القصف على قطاع غزة، واستهدف منازل المواطنين بنيران حادة وبشكل جنوني، موضحا أن المنازل التي استهدفها الاحتلال هي منازل لمواطنين مأهولة بالسكان، وتمت تسويتها بالأرض على رؤوس ساكنيها.
وذكر بصل أن هناك مذبحة وقعت بحي الزيتون أدت إلى ارتقاء أكثر من 20 شهيدا، وقبلها كانت هناك مجزرة في حي الشجاعية، تم خلالها استهداف مربع سكني كامل يحتوي على أكثر من 50 منزلا تمت تسويتهم بالأرض بشكل كامل، ووفق إحصاء أولي أدت مجزرة حي الشجاعية إلى ارتقاء أكثر من 300 شهيد موجودين تحت الأنقاض، بينما تحاول طواقم الدفاع المدني انتشال الجثامين، وقد نجحت في انتشال أكثر من 60 شهيدا.
وأضاف أن المربع السكني الذي تم استهدافه في حي الشجاعية، بحسب روايات المواطنين، يضم أكثر من 1000 فلسطيني كانوا متواجدين فيه خلال عمليات القصف التي شنتها قوات الاحتلال، مشيرا إلى أن أعداد الضحايا هائلة جدا.
واستهدف الاحتلال أيضًا محيط سوق اليرموك وسط غزة، ما أدى إلى استشهاد عدد من المواطنين وإصابة آخرين، بالإضافة إلى استهداف منزل يسكنه عشرات المواطنين.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة أشرف القدرة إن معظم ضحايا القصف الإسرائيلي من النساء والأطفال "ورصدنا على أجساد بعضهم تشوهات".
وأضاف القدرة أن الاحتلال يريد تدمير المنظومة الصحية شمال القطاع وإرهاب الموجودين داخلها، وأن القطاع يحتاج إلى توفير المساعدات وخروج جرحى إلى الخارج لإفساح المجال أمام مصابين آخرين.
وتشهد مدينة خان يونس بوسط القطاع استهدافاً بالطائرات والمدفعيات منذ انهيار الهدنة، ووثق عدد من المواطنين في قطاع غزة مشاهد من تنفيذ أحزمة نارية على مناطق مختلفة يسكنها آلاف المدنيين.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: حی الشجاعیة قطاع غزة أکثر من
إقرأ أيضاً:
يوم دام في غزة .. وحماس تدعو لأيام غضب عالمي
الثورة / متابعات
شهد قطاع غزة يوماً دامياً جديداً، إذ واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي غاراتها العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع، طالت الشمال والجنوب والوسط، متسببةً في ارتقاء عشرات الشهداء والجرحى.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فقد وصل إلى مستشفيات القطاع 79 شهيداً و163 إصابة خلال الساعات الـ24 الماضية، بينما لا تزال عشرات الجثامين تحت الركام، وتعذر الوصول إلى المستشفيات في محافظة شمال غزة بسبب استمرار القصف.
وبذلك ترتفع الحصيلة الإجمالية للعدوان الإسرائيلي المستمر منذ 7 أكتوبر 2023م حتى الآن، إلى 54,056 شهيداً، و123,129 إصابة، فيما بلغ عدد الشهداء منذ 18 مارس 2025 فقط، 3,901 شهيد، و11,088 جريحاً .
وكثّف الاحتلال أمس، غاراته على عدة أحياء ومخيمات، حيث استُشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون بعد استهداف منزل في حي الصفطاوي بطائرة مسيّرة.
كما ارتقى شهداء وأُصيب آخرون في قصف جوي استهدف منزلاً في منطقة الشعف بحي التفاح شمالي شرقي غزة.
وفي حي التفاح شرقي مدينة غزة، ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة جديدة بعد استهدافها تكية طعام داخل مدرسة شعبان الريس، ما أسفر عن استشهاد 3 مواطنين وإصابة آخرين كانوا ينتظرون وجبات غذائية.
أمّا في وسط القطاع، فقد شنت طائرات الاحتلال غارة استهدفت منطقة الزهراء شمالي مخيم النصيرات، ما أسفر عن استشهاد مواطنَين.
وفي جنوبي قطاع غزة، وتحديداً غربي خان يونس، استهدفت قوات الاحتلال خيمة تؤوي نازحين، ما أدى إلى استشهاد مواطنين اثنين وإصابة عدد آخر بجروح متفاوتة، وفق ما أكد مراسل الميادين.
في المقابل، تواصل المقاومة الفلسطينية في غزة التصدي لقوات الاحتلال الصهيوني في مختلف مناطق القطاع، وتجهز على عشرات الضباط والجنود الصهاينة كما تواصل اطلاق الصواريخ إلى مناطق الغلاف .
وأعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، استهدافها “قوة صهيونية من 10 جنود وأوقعتهم بين قتيل وجريح” في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، فيما أفادت وسائل إعلام عبرية بإصابة جنديين بجراح حرجة في اشتباكات ببيت لاهيا.
وكشفت الكتائب عن تنفيذ عملية مزدوجة استهدفت قوة من جيش الاحتلال كانت تتحصن داخل منزل في بلدة القرارة شرق مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وجاء في بيان صادر عن الكتائب إن “مجاهدي القسام، فجروا المنزل بعدد من العبوات الناسفة الشديدة الانفجار، مما أدى إلى انهياره وسقوط عدد من الجنود الإسرائيليين بين قتيل وجريح”.
وأضاف البيان أن “مجاهدي القسام فجروا أيضا عين نفق في مجموعة من الجنود الذين وصلوا إلى المكان، وجرى اشتباك مباشر معهم باستخدام الأسلحة الخفيفة، كما تم رصد هبوط طائرات مروحية إسرائيلية لإخلاء المصابين من موقع العملية”.
من جانبها أعلنت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– أنها فجّرت ظهر أمس الأول منزلا تحصنت به قوة إسرائيلية كبيرة في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
وقالت إن مسرح العملية جُهز بعبوات انفجرت بشكل متزامن، معلنة إيقاع القوة بين قتيل وجريح.
وسبق أن بثت سرايا القدس قبل يومين مشاهد لعملية مركبة قام بها مقاتلوها، استهدفت آليات جيش الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة بحي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
وقالت سرايا القدس إن مقاتليها نفذوا كمينا هندسيا تم خلاله تشريك وتفجير قنبلة من مخلفات جيش الاحتلال الإسرائيلي وعبوة ناسفة من نوع ثاقب في آليات جيش الاحتلال المتوغلة بحي الشجاعية.
في غضون ذلك، أعلنت بلدية غزة تراكم أكثر من 250 ألف طن من النفايات في المدينة، ما ينذر بكارثة صحية وبيئية كبرى في ظل غياب البنى التحتية وتوقف الخدمات.
من جانبها، ذكرت المنظمة الدولية للهجرة أنّ العمليات العسكرية الإسرائيلية بين 15 و25 مايو تسببت في نزوح قرابة 180 ألف شخص قسرياً داخل قطاع غزة.
بدورها، دعت حركة حماس إلى أن تكون أيام الجمعة والسبت والأحد المقبلة أيام غضب عالمي تضامناً مع المدنيين في غزة، ورفضاً لـ”الإبادة والتجويع المنهجي” بحق الأطفال والنساء.