بعد رفض العراق الاعتداء على أراضيه.. هل تبلّغ واشنطن بغداد بضرباتها القادمة؟
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
جدد العراق رفضه للتجاوز على سيادته، على خلفية الضربات الامريكية التي استهدفت مواقع داخل العراق، وتقول عنها واشنطن انها “جماعات مدعومة من ايران”، فيما تقول الحكومة العراقية ان هذا الاستهداف جرى دون علمها، بحسب المتحدث الرسمي.
عضو لجنة الدفاع والأمن النيابية، ياسر وتوت، قال في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ان “الجانب الاميركي لا يلتزم اطلاقا بدعوات العراق في عدم تكرار ضرباتها لمواقع في الاراضي العراقية”.
واضاف، ان “حل هذه الاشكالية يجب ان يكون حصرا بيد القائد العام للقوات المسلحة”.
وحول عدم ابلاغ الجانب العراقي بهذه الضربات، والذي اعلنته الحكومة، أوضح وتوت ان “الغاية من هذا الايضاح الحكومي، ان الجانب الامريكي لم يبلغها بطبيعة هذه الضربات لا في السابق ولا حاليا”.
من جانبه، يرى مستشار الشؤون الأمنية في مركز التفكير السياسي، ماجد القيسي ان تحذيرات واشنطن بالرد على الضربات التي تتعرض لها قواتها كانت واضحة، سيما حديث وزير الخارجية، والذي قال “لا يمكن الاستمرار بهذا الوضع”.
وقال القيسي في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ان “الولايات المتحدة الامريكية لن تلتزم بالوعود التي قطعتها للحكومة العراقية، لا سيما ان هناك خطا احمر في حال قتل جنودها داخل القواعد الامريكية في العراق، وبالتأكيد سيكون هناك رد قوي”.
واضاف، ان “ما يجري هو فقط عمليات قلق وازعاج للقوات الامريكية المتواجدة في العراق، سواء في قاعدة عين الاسد او حرير”.
واوضح القيسي، انه “في موضوع اذا كانت هذه الضربات بعلم الحكومة او عدمه، تستطيع الحكومة العراقية الاجابة عنه، والظاهر ان ما تم تداوله من خلال الاتصال ما بين رئيس الحكومة السوداني ووزير الخارجية الامريكي، قد تطرقوا الى هذا الموضوع”.
واشار الى ان “التحذيرات بضرب منطقة جرف الصخر كانت قائمة، واعلنت الولايات المتحدة، سواء من خلال وزير خارجيتها او متحدثين باسم البنتاغون والبيت الابيض، بان هناك ضغط يتعرض له الرئيس بايدن، ولا يمكن الاستمرار بهذه الهجمات حيث وصل عدد الهجمات الى 65 في سوريا والعراق، بالمقابل الولايات المتحدة ردت بنحو 3 مرات في العمق السوري”.
وأكمل، انه “لهذا لا بد ان تتخذ القوات الامريكية موقف حاسم، لكونها صنفت الهجمات بكونها تهدد القوات الامريكية ومصالحها في المنطقة”.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
إقرأ أيضاً:
إجلاء عشرات آلاف السكان جراء فيضانات في الولايات المتحدة وكندا
أُجلي عشرات آلاف الأشخاص وأُغلقت عشرات الطرق في المنطقة الشمالية الغربية التي يحدها المحيط الهادي في أميركا الشمالية، جراء هطول أمطار غزيرة تحوّلت إلى سيول وفيضانات أنهار.
وتمتد المنطقة المتأثرة بالسيول من شمال ولاية أوريغون الأميركية وعبر ولاية واشنطن وحتى كولومبيا البريطانية في كندا.
وبدأ هطول الأمطار الغزيرة في وقت سابق من الأسبوع، مع عاصفة اجتاحت المنطقة وأطلق عليها خبراء الأرصاد اسم "النهر الجوي".
وأفادت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية الأميركية بأن غرب ولاية واشنطن كان الأكثر تضررا من العاصفة، إذ صدرت تحذيرات من السيول عبر جبال كاسكيد والجبال الأولمبية وبيوغيت ساوند، وكذلك في جزء شمالي من ولاية أوريغون، وهي منطقة يقطنها حوالي 5.8 ملايين شخص.
وتوقعت ولاية واشنطن ارتفاعا بمقدار 61 سنتيمترا فوق مستوى الفيضان القياسي جراء الأمطار الغزيرة.
وأدت العاصفة ذاتها لهطول أمطار غزيرة وسيول في غرب ولاية مونتانا وجزء من شمال ولاية آيداهو.
وخفت حدة الأمطار الخميس، لكن هيئة الأرصاد الجوية الأميركية حذرت من استمرار الفيضانات أياما عدة في أجزاء من غرب ولاية واشنطن وشمال غرب أوريغون.
إجلاء وإغلاقوأكدت المتحدثة باسم قسم إدارة الطوارئ في ولاية واشنطن كارينا شاغرين صدور أوامر إجلاء من "المستوى الثالث" لحوالي 100 ألف شخص في غرب الولاية، تحثهم على الانتقال فورا إلى أراضٍ مرتفعة.
وأضافت أن فرق إنقاذ متخصصة في التعامل مع المياه سريعة التدفق نُشرت في أنحاء المنطقة، ولكن لم ترد تقارير عن وقوع إصابات أو وجود مفقودين أو عالقين جراء السيول.
وقال مسؤولو الولاية إن أكثر من 30 طريقا سريعا وعشرات الطرق الصغيرة أُغلقت بسبب السيول.
إعلانوكذلك قالت شركة "بي إن إس إف" للسكك الحديدية إن عدة أجزاء من خط الشحن الرئيسي التابع لها الذي يخدم المنطقة الشمالية الغربية، جرفتها المياه أو تسببت في وقفها.
وأُمر سكان مناطق واقعة جنوب مدينة سياتل في ولاية واشنطن بإخلاء منازلهم، بينما أظهرت صور جوية أراضي زراعية تغمرها المياه.
وفي كولومبيا البريطانية، ذكرت السلطات أن 5 من الطرق السريعة الكندية الستة المؤدية إلى مدينة فانكوفر المطلة على المحيط الهادي أغلقت بسبب السيول وتساقط الصخور وخطر الانهيارات الجليدية.
كما غمرت المياه مساحات واسعة من مدينة أبوتسفورد الكندية، مهددة مئات المنازل.
وهذه العواصف ليست أمرا غير عادي بمنطقة ساحل المحيط الهادي في الولايات المتحدة، إلا أن خبراء الأرصاد يقولون إنها ستصبح أكثر تواترا وتطرفا على الأرجح خلال القرن المقبل إذا استمر ارتفاع درجة حرارة الأرض الناجم عن تغير المناخ بالمعدلات الحالية.