القاهرة – “رأي اليوم” – محمود القيعي: ربما كان يوم ” الناتو” أمس هو الأكثر إثارة لما تضمنه من تصريحات في الأقوال، ومفارقات في المواقف. البداية من البيت الأبيض الذي أعلن أن حلف شمال الأطلنطى سيعرض مسارا يتيح فى نهاية المطاف انضمام أوكرانيا الى صفوفه، لكن من دون تحديد «جدول زمني» لذلك. مستشار الأمن القومى فى البيت الأبيض جايك سوليفان قالها صراحة: “الحلف سيحدد «مسار إصلاح لأوكرانيا»، لكن لا يمكننى تحديد جدول زمنى لذلك”.

ساليفان استبعد أى انضمام فورى لأوكرانيا بسبب صراعها المستمر مع روسيا قائلا إن ذلك «سيجر الناتو إلى حرب مع روسيا». وأشار إلى أن هناك «الكثير من حسن النية» لدى الحلفاء المجتمعين فى قمة فيلنيوس. زيلنسكي يندد من اللقطات المثيرة التي جاءت في القمة التي تعقد في “لتوانيا” دعوة الرئيس الأوكرانى زيلينسكى إلى الحصول على «إشارة واضحة» من الغربيين حول احتمالات انضمام بلاده إلى الناتو منددا بما وصفه بـ«تردد» و«ضعف» الحلف فى ما يخص انضمام أوكرانيا معتبرا أن هذا الامر يشجع ما وصفه بـ «الإرهاب الروسي”، على حد تعبيره. تركيا من الأمور اللافتة في القمة موافقة تركيا على السماح بانضمام السويد إلى الناتو. فبعد محادثات فى فيلنيوس مع أردوغان ورئيس الوزراء السويدى أولف كريسترسون، أعلن الأمين العام لحلف للناتو «يسرنى أن أعلن أن الرئيس أردوغان وافق على عرض بروتوكول انضمام السويد» على البرلمان «فى أسرع وقت ممكن وعلى العمل مع المجلس لضمان المصادقة» عليه، مضيفا: «إنه يوم تاريخى». موافقة تركيا على انضمام السويد تثير العديد من التساؤلات حول الأسباب التي جعلت أردوغان يبدّل موقفه الرافض لانضمام السويد لاسيما بعد حادثة حرق القرآن، وهو الأمر الذي فسره محللون بأنه برجماتية أردوغان. آخرون رجحوا أن تكون موافقة تركيا على انضمام السويد صفقة مقابلها انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي. فرنسا تزود كييف بصواريخ من اللقطات التي انطوت على دلالة كبيرة إعلان الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون أن فرنسا قررت تزويد كييف بصواريخ جديدة بعيدة المدى تسمح للقوات الأوكرانية بتوجيه «ضربات للعمق»، وهو الأمر الذي يشير إلى أن أمريكا والغرب سيكملان الحرب حتى النهاية. إعلان فرنسا تزويد كييف بصواريخ جديدة قوبل بتنديد الكرملين الذي وصف هذا القرار بالخاطئ وأنه لن يؤثر على سير العملية العسكرية الروسية، بل سيفاقم مصير نظام كييف. تصريح بايدن السياسي المصري زهدي الشامي اعتبر تصريحات بايدن بأن مخزون أمريكا من الذخائر نفد فى عديد من الأنواع بسبب استمرار دعم أوكرانيا هو أخطر ما جاء في قمة الناتو وأكثرها إثارة. وأضاف الشامي أن ما قاله بايدن ليس خبرا أو معلومات من التواصل الاجتماعي، بل إعلان بلسان رئيس أمريكا نفسه ، مشيرا إلى أن ذلك كلفه هجوما حادا عليه من منافسه الرئيسى ترامب الذى اتهمه مباشرة بخرق نظام المعلومات السرية الأمريكى ، وأنه يظهر ضعف أمريكا أمام خصومها ، كما أنه يجر العالم لحرب نووية بتزويده أوكرانيا بقنابل عنقودية. وعن سبب توريط بايدن نفسه فى مثل تلك التصريحات؟ قال الشامي: “هذه التصريحات تعكس الخلافات التى يتم تسريب أخبارها بين أمريكا وأوكرانيا ، وهى بالتالى تمثل ردا على الرئيس الأوكرانى زيلينسكى الذى أعرب عن انتقاده للناتو بسبب عدم ضم أوكرانيا لصفوفه واصفا مواقفه بأنها عبثية ومترددة ؛ وهو قرار لن يوافق عليه بايدن مع شولتس المستشار الالمانى و ماكرون الرئيس الفرنسى، لأن ضم أوكرانيا وهى فى حالة حرب فعلية مع روسيا يعنى دخول كل تلك الدول بشكل فورى فى الحرب مع روسيا التى ستكون حينئذ حربا عالمية ونووية”. وقال إن ما صدر عن الرئيس الأوكرانى هو طموح أعلنه زيلنسكي، لانه المخرج الوحيد له من المأزق الذى وضع فيه نفسه وبلده بالخيارات الاستراتيجية الخاطئة التى انتهجها . وخلص الشامي إلى أنه لذلك السبب كان بايدن واضحا مرة أخرى بإعادة التأكيد انه كان منذ البداية واضحا مع أوكرانيا بأنه لن ينخرط فى حرب مباشرة مع روسيا بضم أوكرانيا للناتو .

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: انضمام السوید مع روسیا إلى أن

إقرأ أيضاً:

عثمان غازي: مسار تركيا نحو الاكتفاء الذاتي في الطاقة

أعلنت وزارة الطاقة والموارد الطبيعية في تركيا أن منصة الإنتاج العائمة “عثمان غازي”، أول منشأة من نوعها في البلاد، تستعد لبدء مهامها في البحر الأسود بهدف مضاعفة إنتاج الغاز الطبيعي، في خطوة وُصفت بأنها تمثل “بداية عصر جديد في استقلال الطاقة”.

اقرأ أيضا

أمينة أردوغان تعيد الزبادي إلى أصوله!

الأربعاء 28 مايو 2025

المنصة، التي كشف الرئيس رجب طيب أردوغان عن اسمها، ستعبر مضيق البوسفور في 29 مايو الجاري، تزامنًا مع الذكرى الـ572 لفتح إسطنبول، في مسيرة بحرية تنطلق من قصر دولما بهجه، بحضور أردوغان ووزير الطاقة والموارد الطبيعية ألب أرسلان بيرقدار. ومن المتوقع أن يستغرق عبورها نحو 11 ساعة، بمرافقة قاطرات تابعة للمديرية العامة للسلامة الساحلية.

وقالت الوزارة، في منشور عبر منصة “X”:
“اسم العصر الجديد: عثمان غازي، المسار: البحر الأسود، الهدف: تركيا المستقلة تمامًا! المنصة العائمة الأولى في البلاد ستضاعف إنتاج الغاز الطبيعي في البحر الأسود”.

وتُعد “عثمان غازي” واحدة من أكبر المنشآت العائمة في المنطقة، إذ يبلغ طولها 298.5 مترًا، وعرضها 56 مترًا، وعمقها 29.5 مترًا، فيما تصل سعتها الاستيعابية إلى 140 فردًا. وتتمتع المنصة بقدرة معالجة قصوى تبلغ 10.5 ملايين متر مكعب من الغاز يوميًا، وبطاقة نقل تصل إلى 10 ملايين متر مكعب.

وسيمتد خط أنابيب بطول 161 كيلومترًا من المنصة إلى الساحل، حيث سيتم نقل الغاز المعالج مباشرة إلى الشبكة الوطنية، مما يرفع مستوى الاعتماد المحلي على الموارد الوطنية.

مقالات مشابهة

  • عثمان غازي: مسار تركيا نحو الاكتفاء الذاتي في الطاقة
  • وزير خارجية تركيا في روسيا لبحث السلام في أوكرانيا
  • “نيويورك تايمز”: أمين عام “الناتو” يخشى إفشال قمة الحلف بسبب الخلاف بين ترامب وزيلينسكي
  • رئيسة كوسوفو تجدد دعوتها للناتو لضم بلادها إلى الحلف
  • تحقق: هل تستعد قوات الناتو فعلا لمهاجمة روسيا انطلاقا من إستونيا؟
  • شاهد بالفيديو.. “مجنون” الفنانة هدى عربي يواصل إثارة الجدل برقصات هستيرية على طريقة “ضرب السلاح” خلال حفل للسلطانة بالسعودية
  • العراق رابع دول العالم الأكثر شراءً للعقارات في تركيا
  • إدانة الفنان التركي جيم أكارسو بتهمة “إهانة أردوغان”
  • رئيس الوزراء الباكستاني يشيد بروابط الصداقة بين بلاده وتركيا
  • أستاذ بـ الناتو: تركيا تسعى لملء الفراغ الروسي في سوريا