مجلة سيدتي

يعتقد البعض روّاد ورائدات الأعمال أن "الفكرة الذهبية"، تجعل من السهل تأسيس أي مشروع تجاري والنجاح فيه وجني الأرباح، إلا أن الخطوات المتبعة في تأسيس المشروع التجاري وتحويل الفكرة إلى واقع في سوق العمل هي اللُب الجوهري لنجاح المشروع. في السطور الآتية، مجموعة من الخطوات المساعدة في تأسيس شركتك الخاصة.

شروط للتقيد بها عند تأسيس الشركة الخاصةمن شروط تأسيس أي مشروع تجاري أو شركة خاصة توضيح أوامر التوسع والنمو في المستقبل في العقد (صورة من Adobe stock)


يشرح رجل الأعمال والاقتصادي راكان بن عبدالله الحمراني لقراء "سيدتي. نت" والقارئات أن "تأسيس أي مشروع تجاري أو شركة خاصة، مهما كان حجمها، يتطلب الحرص على تلبية الشروط الثمانية الهامة الآتية:

اتباع الأنظمة والقوانين واستصدار المستندات حتى يسير المشروع أو الشركة، بشكل قانوني.عدم التستر التجاري.في حال وجود شركاء في المشروع، من المهم أن يتضمن عقد الأخير بنودًا تفصّل حال الانفصال، لتفادي المشكلات مُستقبلًا.تحديد مهام كل شريك وصلاحيته في المشروع لعدم تضارب مهام شخص مع آخر وحدوث أي مشكلات، خصوصًا إذا قام أحد الشركاء بإظهار قوته وسلطته على العاملين. يُعلّق الحمراني، قائلًا: "في هذه الحالة، سيصبح الموظفون ضحايا، علمًا أني رأيت مشكلات تحدث بين شريكين فيختلفان، ليفصل أحد الموظفين نتيجة لذلك، وتبدأ شعلة الحرب بين الجهتين".وضع المسميات الوظيفية أي تحديد مهام كل عامل وصلاحياته، جنبًا إلى جنب تعيين ساعات العمل ونظام يردع كل شخص يتجاوز صلاحياته وشروط جزائية كذلك، إضافة إلى سنّ لائحة بالممنوعات والمخالفات ومحاسبة المخطئين بحسبها.الاتفاق بين الشركاء مهم خصوصًا في شأن رأس المال؛ هل يتم تدوير الأخير، مع عدم التوزيع لمدة عام؟ إلى ذلك، من المهم التوضيح كل ما يتعلق بالأرباح والنسب.توضيح أوامر التوسع والنمو، كي لا يختلف شريك مع شريكه؛ في حال طلب أحدهم التوسع وقوبل طلبه بالرفض من الآخر، في هذه الحالة يجب أن تكون الآلية المتبعة في العقد واضحة لتلافي حصول أي مشكلة أو نزاع.توضيح نظام التوظيف من دون تدخل أي شريك، مع توظيف شخص متخصص مديرًا للموارد البشرية أي جعل الأخير مسؤولًا عن التوظيف، وذلك من أجل تفادي المشكلات والمجاملات والمحسوبية، فلا يُجامل أي شريك قريبًا أو صديقًا له على حساب المشروع، إذ أنّ هذه المجاملات هي الباب الأول لمعاناة المشروع، على الصعيد المالي.رجل الأعمال والاقتصادي راكان بن عبدالله الحمراني

 

نقاط هامة متعلقة بمرحلة تأسيس الشركة الخاصةدراسة السوق (الصورة من Freepik)

يذكر الخبير الإداري محمد الغامدي، من جانبه، بإيجاز، نقاطًا أساسية متعلّقة في تأسيس الشركة الخاصة، هي:

العثور على فكرة الشركة.دراسة السوق.حماية حقوق الملكية الفكرية.اختيار اسم للشركة الناشئة.اختيار شريك مُؤسس.كتابة خُطَّة العمل.جمع رأس المال اللازم لتأسيس الشركة الناشئة.توظيف فريق العمل.

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: تأسیس الشرکة فی تأسیس

إقرأ أيضاً:

المخا تنتصر لمينائها.. تظاهرة جماهيرية تبارك اتفاق التطوير وتدعو لبدء العمل

شهدت مدينة المخا، الخميس، يوماً استثنائياً مع تدفق حشود جماهيرية غفيرة خرجت للتعبير عن تأييد واسع لاتفاق إعادة تأهيل وتطوير ميناء المخا، الذي جرى توقيعه في العاصمة عدن. وعكست هذه الفعالية الشعبية الضخمة عمق الارتباط التاريخي بين المدينة ومينائها العريق، واستشعار المجتمع المحلي لأهمية المشروع بوصفه خطوة مفصلية لإحياء الدور الاقتصادي للمخا على البحر الأحمر بعد سنوات من التراجع.

وفي مشهد يؤكد حجم الرهانات الشعبية على المشروع، رفع المشاركون لافتات تطالب الحكومة بسرعة البدء في الأعمال التنفيذية، مشددين على أن الميناء يمثل مصدر رزق لما يزيد عن 3000 عامل يعيلون أكثر من 15 ألف أسرة. واعتبر الأهالي أن تأهيل الميناء سيُحدث نقلة اقتصادية تعود فائدتها على المخا وتعز والمحافظات المجاورة، فضلاً عن دوره الوطني في دعم حركة التجارة والإمدادات.

وخلال الفعالية، وصف مدير عام المديرية الشيخ سلطان محمود هذا اليوم بـ"اليوم التاريخي"، مؤكداً أن الحضور الجماهيري يعكس فرحة أبناء المخا باتفاق تطوير الميناء. وأشاد بالجهود التي بذلها عضو مجلس القيادة الرئاسي، قائد المقاومة الوطنية ورئيس مكتبها السياسي، الفريق أول ركن طارق صالح، منذ سنوات لدعم وتشغيل الميناء وتحسين بنيته الأساسية، بما في ذلك مشاريع التوسعة ورفع كفاءة العمل.

وأشار محمود إلى أن ميناء المخا، باعتباره واحداً من أقدم الموانئ على البحر الأحمر، يمتلك مقومات تؤهله لاستعادة مكانته الاقتصادية، خاصة بعد تطور شبكة الطرق الرابطة بين الميناء والمحافظات، ما يجعله قادراً على أداء دور محوري في حركة التجارة واللوجستيات.

وأعرب مدير الميناء الدكتور عبدالملك الشرعبي عن تقديره للمشاركة المجتمعية الكبيرة، مشيداً بدعم عضو مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح، واهتمام وزير النقل ومحافظ تعز. وطالب الحكومة بالإسراع في اتخاذ إجراءات تنفيذية استثنائية تتجاوز التعقيدات الروتينية، مؤكداً أن الميناء يمتلك خطة تطوير واضحة للفترة 2026 – 2028 تشمل تحديث البنية التحتية ورفع القدرة التشغيلية ليصبح منافساً للموانئ الإقليمية.

وأوضح الشرعبي أن المشروع الجديد يمثل المرحلة الأهم في تاريخ الميناء، إذ من المتوقع أن يرفع طاقته الاستيعابية إلى 195 سفينة سنوياً، وبطاقة مناولة تصل إلى 2.275 مليون طن سنوياً قابلة للزيادة. كما أشار إلى أن الميناء سيشهد خلال الفترة المقبلة مجموعة من المشاريع الحيوية، تشمل الساحات اللوجستية والمستودعات والصوامع والمنشآت الإدارية، بما يضمن تحويله إلى منصة تجارية متكاملة تخدم مختلف المناطق اليمنية.

وأكد شوقي إبراهيم أن المشاركة الشعبية تعكس وعياً مجتمعياً متزايداً بأهمية المشروع، موجهاً شكره للقائد طارق صالح على دعمه المستمر منذ 2019. وقال إن التغييرات الملموسة التي شهدها الميناء خلال السنوات الماضية تؤكد أن هناك إرادة حقيقية لتحويله إلى ميناء مؤثر. 

وأوضح أن توسعة الحجاز من مترين إلى ستة أمتار مثال واضح على التحسن التدريجي الذي مهد لخطوة التوقيع الأخيرة، مؤكداً أن أبناء المخا سيواصلون متابعة تنفيذ الاتفاق حتى يصبح واقعاً ملموساً.

وعبّر المواطنون عن تطلعاتهم بشأن المشروع، مؤكدين أن ميناء المخا كان ولا يزال شرياناً اقتصادياً مهماً، وأن إعادة تأهيله ستمثل نقلة نوعية في حياة آلاف الأسر التي تعتمد عليه بشكل مباشر وغير مباشر. وقال المواطن عدنان عبدالدائم إن أبناء المخا سيواصلون دعم أي مشروع ينهض بالمدينة، مشيراً إلى أن تشغيل الميناء سيعزز الاقتصاد ويوفر فرص عمل ويحرك الأنشطة التجارية في المنطقة بأكملها.

>> مؤسسة موانئ البحر الأحمر توقع مذكرة تفاهم لاعادة تطوير وتاهيل ميناء المخا التاريخي

ويأتي توقيع مذكرة التفاهم بين مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية وشركة بريما الاستثمارية ضمن توجه حكومي لتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص. ويشمل المشروع إنشاء رصيف جديد بطول 280 متراً وبغاطس 12 متراً، ورصيف إضافي للسفن الصغيرة، إلى جانب بناء ساحة حاويات وثلاثة مستودعات وصوامع للغلال والإسمنت ومنشآت خدمية وإدارية حديثة. وقد بلغت تكلفة المشروع 138.9 مليون دولار، في خطوة تُعد الأكبر منذ عقود لتأهيل هذا الميناء التاريخي الذي يبعد فقط 3.2 ميل بحري عن أهم طرق الملاحة الدولية.

ويكتسب مشروع تطوير الميناء أهمية إضافية نظراً لموقعه الحيوي الذي يربط بين أوروبا وشرق أفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا، ما يجعله مؤهلاً مستقبلاً ليكون بوابة لوجستية محورية تخدم حركة التجارة اليمنية والإقليمية. كما يأتي المشروع في إطار تطبيق القوانين المنظمة للموانئ البحرية وتشجيع الاستثمار، بما يعزز حضور اليمن في خارطة النقل البحري الدولية.

مقالات مشابهة

  • «أوتشا» لـ«الاتحاد»: الإمارات شريك أساسي في العمل الإنساني العالمي
  • القوى العاملة بسوهاج تسلم 15 عقد عمل لذوي القدرات الخاصة
  • وزير الإدارة المحلية يتفقد مشروع إحياء وسط مدينة إربد
  • التعليم تسمح للمدارس الخاصة بفتح أكاديميات تعليمية ورياضية بعد مواعيد العمل
  • لقاء بين عيسى الخوري وسفير البرازيل بحث في تعزيز التبادل التجاري بين البلدين
  • تسليم وتدشين العمل بمشروع رصف طريق في بعدان بإب
  • نائبة وزيرة التضامن: المجتمع المدني شريك للحكومة فى التنمية والعمل
  • «شغّلني» تطلق مشروعًا لتشغيل 825 شابًا من سوهاج وقنا بدعم من «ساويرس للتنمية»
  • المخا تنتصر لمينائها.. تظاهرة جماهيرية تبارك اتفاق التطوير وتدعو لبدء العمل
  • تفقد سير العمل في مشروع الرصف الحجري لشارع الأمن بالبيضاء