أجراس فجاج الأرض – عاصم البلال الطيب – تجمع القضارف وحرب الخرطوم
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
نتف وخواطر بين إنهاء
يونيتامس والتلويح بالسابع
حثالة
عصارة قميئة ،هى الحالة السودانية الماثلة من متناقضات و مترادفات حاثلة فى كأس خلط وعصر سلوكيات وممارسات يتجرعها النازحون والمقيمون قريبا من وبعيدا عن ساحة الحرب حاكمون ومواطنون ومعارضون مسلحون و عزل جراء حرب الدعم على سكان الخرطوم مهددة وجوديتها والسودان،والخروج عن العاصمة معقلا حبيسا لا يحتاج حربا لولا معمعمة التخالط ومضيعة القيم المكمونة تنوعا لخير الناس فى إختلاف ممجوج على سبل وطرائق البقاء واقتسام مستلزمات الحياة،لدول حديثة التكوين والتصاهر، سفر فى ادب البدائل فلاتستبين فيها العاصمة من دونها إلا فى سودان الشقاء بفعل الإنسان للإنسان،تمرد الدعم سريعا وسباقا فى الإطباق الإجهاز على الخرطوم ومواطنيها قوام السودان الاشمل باستغلال وضعية نالها إثر تفاقم المحاصصات السياسية والمجتمعية وبلوغها درك التسليحية دون إستراتيجية والنهاية هاهى منذرة بالأسوأ دون تلافٍ ناجز وعاجل للأزمة،والإجهاز هذا سلسل تاريخى و مقصد مركزى و ثأرى لحركات مسلحة من خمسين القرن الماضى إلى الالفية الثالثة باسم عقيقة واضعيها تحررية ومتمردة بوصف انظمة الحاكمين المتعاقبين صريحا وحييا ومباشرا والمتقلبة بين شمولية وديقراطية وانتقالية،هجوم حركة العدل والمساواة ذاك على العاصمة من جهة امدرمان مقروء باتفاق شبه جامع للسيطرة على السلطة القائمة حينها واقعا كما هو دوام حالنا و لزعزعة اركان الدولة فى عقر دار المركزية التاريخية ومن ثم الإنقضاض عليها وصياغة المشهد وتفصليه على هوى الإنقلاب المتخذ لبوسا وزحفا مسلحا مخالفا لتاريخية ونسج السوابق من محاولات من داخل المركز بعضها ناجحة فى السيطرة وحاكمة و اخرى فاشلة وعواقبها واخمة ، تمرد الدعم توصيفه المناسب للفعل وبحجم الضرر والضرار تنتظر نهايات حرب لا أحد يمكنه التكهن بموعدها ولا كيفها وكمها لازال خراب ينخر ويباب يتسع ولا حول ولا قوة إلا بالله والقوم بين دعوتين صارختين احدهما للحسم الميدانى والاخرى للحل الديوانى على ذات النسق والمنوال مشعل الحرب والضائع بلد والتائه مواطن مغلوب على امره والله غالب ، وتستحق دراسة عميقة إن هدأت الفورة المسلحة، حالة الانفراط فى كل شئ الملازمة لحرب الدعم و اقتصار هجوم العدل والمساواة مع الفارق على إستهداف أجهزة ومؤسسات السلطة مباشرة وعدم الإنحراف عن الهدف والإنجراف بالتغلغل وسط الأحياء وبيوت المواطنين التى فى المتناول بعد فشل الهدف الرئيس مغايرا نزوع الدعم بخطة مسبقة او خبط عشواء بعد الإخفاق و الفشل فى إحداث الفارق والتغيير غير المسبوق بتولى المقاليد والإمساك بأزمِة الامور وإذاعة البيان، نزوع الدعم هو التطور الاخطر فى سلسلة إستهداف المركز وزعزته باتخاذ مسارح و بيوت الناس ومقار مختلف أوجه خدمات وأنشطة الحياة سلاحا والمدنيين دروعا وتحويل المواجهة لحرب مدن عصية على اى قوة نظامية و تبدو كانها رد فعل للفشل فى المبتغى الرئيس أو نية مبيتة بديلة لإستخدام السلاح بروح اليائس ولسان حال الدعامة علينا وعلى اعدائنا لتصعيب المهمة على الجيش وتعقيدها ايما تعقيد و انطلاق الهجوم على مقاره من نقاط المواجهة الصفرية القائم على تامينها وحمايتها الدعم ولكن! لا نستطيع الجزم والحكم بالمثالية على سلوك قوات الحركة لو نجح الهجوم فى سيطرة كلية او جزئية والإفتراض ليس عدلٌ عطفا على انضباطية قواتها اثناء الفعل وعدم التعدى المباشر على حقوق المدنيين باتخاذهم وممتلكاتهم سواتر،هذا دون إغفال لقوة التصدى النظامى للهجوم على أمدرمان توطئة للسيطرة على العاصمة وقصور حكمها ومن ثم إعادة الشكة،فوجه الشبه بين التحركين الهدف والغاية إستلام السلطة او نقل الصراع لمراكز اتخاذ القرار والهيمنة على السلطة والثروة يدلل على عمق وتاريخية الأزمة،الحركة سعيها عن بعد بنية معلنة وصريحة مشنون والدعم عن قرب بنية من الشواهد وقرائن الأحوال مبيتة وهنا يكمن قد الفرق وسبب صعوبة الوضع و الهدف المشترك خلخلة المركز والوسط والشمال وإنهاء ما يسمى بحكم النخب النيلية و دولة ٥٦ التى فلقنا بها سياسيو وناشطو الدعامة متعقبين الجميع عداهم،فالانتماء لتنظيم اوجماعة بعينها مصيبة والاعظم منها الإنحدار من هذه القبيلة او تلك المنطقة،هدف هو لكافة حركات التململ المسلح الخشن والسياحى الناعم والسياسى البارد من لدن بعيد لإعادة ترتيب المشهد السودانى بعد طوفان من الفوضى يغرق او ينهى مكونات لصالح بروز اخرى بعضها إمتدادتها خارج الحدود معلومة ولها دراسات مكتوبة ولكن من يقرأ فى زمن عجالة ودابرق ويلقى نظرة على تدبير وترتيب المستعمر قبل الإجلاء! الحركة الشعبية قبل إنفصالها بالجنوب حاربت لذات الغاية ولمؤسسها الراحل قرنق تصريحا متداولا تسير به قوافل السياسة والإعلام( سنشرب القهوة فى المتمة) ولذات الهدف عملت تباعا حركات التمرد بظنية أن السيطرة على الأطراف مهما تعالت كعوب اهميتها ليست مجدية كما على الخرطوم وبين قيادتها من يعمل بروح التفشى والإنتقام متأثرا بمن عملوا على تسميم الاجواء وكفكفت أفواه الواعين مخططين لإفناء وجودية قائمة لا تروقهم بذرائع ووسائل يمسسهم شرها ،والدعم هاهو يصل لما فشل فيه السابقون وبين القيادات من سمعته بأذنى معبرا عن اشواق وامانٍ لاجتياح الخرطوم واذاقة سكانها الظالمين توهما كل المرارات انتقاما بما حاق ويحيق بأهيل الأطراف بينما السودان كله هامش بمركزه الملعون والمسكون من شتى اطياف ومكونات الأطراف و قصعة نتداعى عليه آكلين وخشيتى ليوم الدين و اندلاع الحرب الأشرس لا يغير المشهد البئيس و لازلنا محلناكره وبغض متفاججين فى الوسيعة متخاصمين فى كل شئ فجين متحاججين فظين حاكمين ومعارضين، فكلنا تائهون نتخبط بمس من جن اللعنات وحرب احسنا الإحتطاب لها ونسئ إستخدام وسائل الإطفاء.
لزاجة
أنهى مجلس الأمن الدولى تكليف بعثة يونيتامس الفنية لدعم الإنتقال السياسى بغية بلوغ مرحلة الإنتخاب ومنية وصول السودانيين براررٍ آمنة تتويجا مستحقا لثورة شعبية نموذجية لولا أن تخاطفتها ايادٍ سودانية بالتبادل وادخلت بعثة فولكر فى لعبة قذرة على مصير أمة يعييها البحث عن مطارح للأفراح ،يونيتامس بقدرة سودانية تحولت لصنيعة مشوهةومختزلة فى شخص فولكر العجوز عمريا والمتصابى سياسيا ملتقطا جرثومة عدوانا التى لا ينجو من الإصابة بها حتى الأجنة فى الارحام والمرشحة للعدوى بالزكام والإحتقان وتخرج محملة بجينات الفرقة والشتات،لم تعمل يونيتامس على أهدافها الفنية ،فلم تقدم دعومات لترقية الأداء السياسي وتعزيز روح السلام وإرساء قواعد لبنيان ممارسة ديمقراطية كافلة للتداول السلمى للسلطة وآمنة،وأول فشل لهذه البعثة غراب الشؤم تحولها إسما وعملا لبعثة الرجل الأوحد فولكر غير الملم بتعقيدات المشهد السودانى إلا من تقارير مضروبة بصبغة عدائية لطرف دون آخر فى دائرة الحكم والصراع ،تقارير من آلاف الصفحات وبكل اللغات تفتح ابواب رزق بالعملات الصعبة لجامعى ومصادر و معدى المعلومات ولمصيغييها ومترجمييها لعدة لغات،والمجهود المبذول لتقديم التقارير اجدى وأنفع لو تم رصده وخطه ونشره بأعمال ميدانية تصديا مجردا لشتى التعديات السياسية والمظاهر السالبة عوضا عن الإكتفاء بسياسة اممية عقيمة والآن مجرد تغريدات دولية مجربة فاشلة وموقدة لحروبات باتت تمتد لصالوين وغرف إجتماعات إشعالها المخملية فى عواصم عالمية وأخرى دونها حقارة ونزالة،فشلت البعثة واشعلت الحرب بنسبة كبيرة واصبحت جزء من الأزمة السودانية وبانفراديتها واقصائيتها غدت اصيلة فى المحنة التى تقترب باحتطابها من حرب اهلية بازكاء إوار المعمعة السياسية وسكوتها عن مخاطبة القضايا الحيوية وتلبية اشواق فئة دون الأخرى بانقياد او تعامٍ حتى تسببت بشكل رئيسى فى إندلاع حرب لازال البحث جارٍ لها عن عنونة ،وخير ما فعلته القيادة الحالية التخلص رويدا رويدا من بعثة يونيتامس ابتداء برفض فولكرها وتنشيط دبلوماسيتها لإقناع مجلس الامن بانتفاء مسببات وجود البعثة المصيبة وهذا مما يحتم التعجل للعثور على صيغة سودانية جبّابة لكل ما قبلها،وللإنهاء مهللون ورافضون سيرا على ذات درب الخلافات وفى اصعب اللحظات وبقاء الدولة مهدد بكل اللغات،والتهليل نكايةً لايقدم ولا يؤخر والرفض مخزٍ بحسبانه تعبير عن الحالة الاسوأ والاضعف لحال البلد وقد بلغتها فى وجود بعثة فولكر المحتم فشلها على مجتمعات عالم اليوم مناهضة أداء المنظومات الاممية الموروثة والمفروضة بإرادة المنتصرين بعد حروبات العالم ونزاعاته الدامية الكبرى،والمؤسف بين التهليل والرفض ترتفع أصوات بالتمهيد لإدخال البلاد تحت مظلة الفصل السابع ربما خشية من مشهد لا تجد فيه موطئ قدم لو قيض لهذه الحرب نهاية ميدانية لصالح نظامية الدولة القابلة للتطوير والإصلاح والصعيبة على التعويض بعد اهتزاز وفقدان ،والضربة القاضية هى الإنزلاق الكامل فى هوة الإنسحاق بدخول البلاد تحت مظلة الفصل السابع ووطأة تدخل عسكرى اممى مهما رُوعيت فيه طبيعة الأزمة ومزاجية مكوناتها بكل تتاقضاتها،سيكون اصيلا كذلك فى الصراع المسلح ووبالا و التخلص منه معضلة ويفتح الابواب على كافة المصارع للحرب الأهلية الشاملة،هى وضعية سودانية معقدة حلولها الداخلية تستعصى والتدخلات الخارجية لفضها تزيد طينها بلة ولزاجة،والمفاضلة بين خيارى الحل ترجح بكل المعطيات كفة البحث عن حلول داخلية ناجعة لإنهاء الحرب بمخاطبة المسببات،القضارف تشهد بالتزامن مع النشر تجمعا لولاة الولايات تلقيت دعوة عابرة وغير رسمية لحضورها لم اتمكن من تلبيتها لسبب وآخر وليس هذا مهما ولكن الأهم ان تكون مثل هذه التناديات مختلفة شكلا ومضمونا عن ادبيات ما قبل حرب الخرطوم وقد طالت تداعياتها حروبات مباشرة ولايات وتهديد اخريات وزحمها بما لاطاقة به وقبل ،ننتظر مخرجات تنادى القضارف ونعلق ويبقى دوما من يرى ليس كمن يسمع،ولابديل لبقاء الدولة غير دعم القوات المسلحة باستصحاب الموضوعية واستيعاب التعقيدات السودانية والحرب المخاضة عسيرة المخاض وتستدعى تجاوز الهتافية السياسية والمجتمعية والنظر بعين الإعتبار لمآسى الحرب و اصابع تدوينى الإسفيرية منغمسة فى ازرار لوحة مخفية احبارها نازحة كاملة الأركان ومرزوءة بكل اوجاع و مرارات وعلل الفقدان والحرمان والعزاء أن النزوح مع جموع السودانيين محفل توكل ويقين.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: أجراس الأرض البلال الطيب عاصم فجاج
إقرأ أيضاً:
إبراهيم شقلاوي يكتب: مياه حي الصفا تنتظر القرار
تمر ولاية الخرطوم بواحدة من أدق مراحلها التاريخية، حيث تتقاطع الأزمات الخدمية مع تعقيدات المشهدين الأمني والسياسي، في صورة قاتمة تنعكس بوضوح على حياة المواطنين. ومن بين هذه الأزمات، تبرز مشكلة المياه كواحدة من أشد صور المعاناة اليومية، لا سيما في محلية كرري – حي الصفا، الواقع غرب شارع الوادي بالقرب من قسم الحتانة، حيث لم تعد المياه موردًا طبيعيًا متاحًا، بل تحوّلت إلى سلعة باهظة تثقل كاهل الأسر محدودة الدخل.
تعتمد محطة “المنارة”، أحد أبرز مصادر الإمداد المائي في المنطقة، اعتمادًا كليًا على الكهرباء. ومع تكرار استهداف البنية التحتية من قِبل مليشيا الدعم السريع، توقفت المحطة عن العمل، ما أدى إلى تداعيات إنسانية قاسية. المخابز توقفت، والطوابير امتدت في انتظار التناكر، والمياه تحولت إلى أزمة معيشية خانقة.
في حي الصفا كان السكان يعتمدون على بيارة الحارة 20 كمصدر شبه وحيد للمياه في حال الطواري، لكنها خرجت عن الخدمة نتيجة محدودية طاقتها التصميمية. وارتفعت على إثر ذلك تكلفة برميل المياه إلى ما يزيد عن أربعين ألف جنيه، في منطقة يعيش معظم سكانها على دخول يومية أو معاشات حكومية لا تواكب تكاليف الحياة.
استجابة لهذا الواقع المؤلم، طرحت اللجنة الشعبية في الحي مبادرة لحفر بئر جوفية كحل عملي ومستدام. وقد أبدت اللجنة استعدادها الكامل للتعاون مع القطاع الخاص أو المنظمات الإنسانية أو مع حكومة الولاية، سواء من خلال المساهمة المجتمعية أو التنسيق الفني، في خطوة تعكس وعيًا شعبيًا عميقًا، وإرادة جادة لتجاوز الأزمة.
غير أن هذه المبادرة، كسابقاتها من المبادرات المحلية، لا تزال رهينة الانتظار، تنتظر قرارًا إداريًا واضحًا ودعمًا لوجستيًا من الجهات المختصة. ويُذكر أن أحياءً أخرى في محلية كرري تمكنت بالفعل من حفر آبار جوفية بتمويل رسمي أو شعبي، مما يدل على جدوى هذا الخيار ونجاعته ، إن توفرت الإرادة السياسية والدعم التنفيذي.
زيارة والي الخرطوم، أحمد عثمان حمزة لمحطتي بيت المال والمنارة، وغيرها من المواقع، شكّلت إشارة إيجابية إلى وجود وعي رسمي بحجم الكارثة. لكن هذا الوعي لم يُترجم حتى الآن إلى خطة عملية لإعادة المياه إلى الأحياء المتضررة. فلا تزال وعود الوالي حبيسة التصريحات تنتظر التنفيذ ، فيما يقول سكان حي الصفا إنهم “أول من تُقطع عنه المياه، وآخر من تعود إليه عند استئناف الضخ”.
أبناء حي الصفا، الذين تمسكوا بمنازلهم رغم الحرب والقصف، لم يجدوا بُدًّا من اللجوء إلى الصحافة لإيصال صوتهم، بعد أن غاب صوت القرار الإداري المحلي. بالنسبة لهم، لم يعد انقطاع المياه أزمة خدمية فحسب، بل صار دليلاً صارخًا على هشاشة منظومة الطوارئ، وسوء إدارة الأزمات.
إن الحرب التي تتخذ من تدمير البنية التحتية وسيلة لإضعاف الدولة، تتطلب استجابة غير تقليدية. لم يعد بالإمكان الاستمرار في الاعتماد على الكهرباء وحدها لتشغيل محطات المياه. المطلوب هو توفير بدائل فعالة، كمولدات الكهرباء أو أنظمة الطاقة الشمسية، ووضع خطة تشغيل طارئة تضمن استمرارية الخدمة.
لقد تجاوزت أزمة المياه في الخرطوم حدود الشأن المحلي، وأضحت مؤشرًا خطيرًا على ضعف الإدارة الحكومية في زمن الحرب. وفي حي الصفا، باتت المياه تمثّل اختبارًا حقيقيًا للدولة: هل تستطيع صون هذا الحق الأساسي، أم تترك المواطنين فريسة للعطش واستغلال ضعاف النفوس؟
ومن منظور #وجه_الحقيقة، فإن تحديات ما بعد الحرب تقتضي نموذجًا جديدًا في الإدارة. لم يعد هناك متسع للوعود المؤجلة أو الحلول المؤقتة. المطلوب قرارات جذرية تعيد المياه للمواطنين، والثقة في مؤسسات الدولة. فالماء ليس فقط مورد حياة، بل ركيزة للاستقرار الاجتماعي، ودعامة للأمن الوطني.
ولسقيا الماء فضلٌ عظيم؛ فلولاه لما كانت الحياة ممكنة. كما قال تعالى: “وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ”. إن فقدان هذا المورد اليوم في حي الصفا لا يهدد صحة الأجساد فحسب، بل يُضعف روح التضامن، ويُخلخل بنيان المجتمع.
ومع ذلك فإن استعداد السكان للتكاتف، وحفر الآبار بجهدهم، يثبت أن الأمل لا يزال حيًّا، حين تتلاقى الإرادة الشعبية مع القرار الرسمي. فالناس ينتظرون القرار، سيدي الوالي.
دمتم بخير وعافية.
إبراهيم شقلاوي
الأحد 25 مايو 2025م. Shglawi55@gmail.com