طالبت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، اليوم الأربعاء، السفن في البحر الأحمر بتوخي الحذر بعد الاشتباه في هجوم بطائرة مسيرة غرب ميناء الحديدة اليمني، فيما سمع دوي انفجارين قرب مدينة إيلات الإسرائيلية.

وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، اليوم الأربعاء، إنها تلقت تقارير عن واقعة تتعلق بما يشتبه في أنها طائرة مسيرة غربي ميناء الحديدة في اليمن، وطلبت من السفن العابرة للمنطقة توخي الحذر.

كما ذكرت شركة "آمبري" البريطانية للأمن البحري أنها علمت بواقعة تتعلق بطائرة مسيرة في المنطقة نفسها، مضيفة أنها تحقق في الأمر.

ولم يرد المزيد من التفاصيل بشأن الواقعة المذكورة التي تأتي بعد هجمات شنتها جماعة الحوثي على سفن إسرائيلية في البحر الأحمر ردا على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والذي أدى حتى الحين لاستشهاد أزيد من 16 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال.

وقد أعلنت جماعة الحوثي مسؤوليتها عن هذه الهجمات، وقالت إنها جاءت استجابة لمطالب اليمنيين ودعوات من دول إسلامية للتضامن مع الشعب الفلسطيني. وتعهدت بمواصلة الهجمات حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي على غزة.


قوة بحرية

وفي وقت سابق، أفادت تقارير بأن إسرائيل والولايات المتحدة تدرسان تشكيل قوة عمليات خاصة في البحر الأحمر، ردا على الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي اليمنية على السفن الإسرائيلية.

وحسب هذه التقارير، فإن تل أبيب توجهت لدول بينها بريطانيا واليابان لتشكيل قوة عمليات خاصة للعمل بالبحر الأحمر، مشيرة إلى أن الطلب الإسرائيلي جاء إثر هجوم الحوثيين على 3 سفن تجارية مرتبطة بإسرائيل ومدمرة أميركية.

وأوضحت أن القوة الخاصة التي تسعى إسرائيل لتشكيلها ستعمل في إطار تحالف متعدد الجنسيات في باب المندب.

في السياق ذاته، نقلت الإذاعة الإسرائيلية حدوث انفجارين اليوم الأربعاء فوق البحر الأحمر قرب مدينة إيلات الإسرائيلية.

وتحدثت الإذاعة عن الاشتباه في اعتراض صواريخ أو مسيّرات أطلقت من اليمن.

وكانت جماعة الحوثي أيضا تبنت في وقت سابق إطلاق صواريخ باتجاه مدينة إيلات.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: جماعة الحوثی البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

الحكومة اليمنية: «الحوثي» تغطي فشلها بانتصارات وهمية

أحمد مراد (عدن، القاهرة)

أخبار ذات صلة «الهلال الأحمر» يدعم مشروعي الأضاحي وكسوة العيد في الحديدة وتعز "الهلال الأحمر" يدعم مشروع الأضاحي في محافظتين يمنيتين

أكدت الحكومة اليمنية أن ميليشيا الحوثي الإرهابية تبيع الوهم لأتباعها، بعد الضربة الإسرائيلية التي استهدفت ميناء الحديدة، وهي الضربة الأولى من نوعها التي تنفذها سفن إسرائيلية في البحر الأحمر.
وقال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، في تصريح صحفي، إن أبواق الميليشيات الحوثية سارعت لتسويق الضربة الإسرائيلية التي استهدفت ميناء الحديدة، كأنها انتصار، في محاولة لإقناع البسطاء بأن الجماعة تؤسس لقواعد اشتباك وموازين قوة ومعادلات ردع جديدة في المنطقة.  
وأشار الإرياني إلى أن ميليشيات حوثية حولت اليمن إلى ميدان مفتوح للصراعات الإقليمية والدولية، وتسببت في استباحة أجوائه وبحاره، وتدمير بنيته التحتية واقتصاده، مضيفاً «لا عجب، فهذا ديدن جماعة الحوثية فمنذ نشأتها تفتعل الأزمات».
وحذر محللون يمنيون من خطورة السياسات العدائية الممنهجة التي تمارسها ميليشيات الحوثي، واعتبروها تهديداً خطيراً لأمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط، موضحين أن الحوثيين ينفذون مخططات تستهدف خدمة أجندات خارجية على حساب مصالح اليمن ومستقبل المنطقة.
وأكد هؤلاء، في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن الحوثي لم تعد مجرد فصيل محلي، حيث تحولت إلى أداة تخريبية تهدف إلى نشر الفوضى وزعزعة الاستقرار الإقليمي والدولي، مشددين على ضرورة تفكيك بنيتها العسكرية والسياسية بشكل كامل، وتجفيف منابع تمويلها.
وأوضح المحلل السياسي اليمني، ورئيس مؤسسة «اليوم الثامن» للإعلام والدراسات، صالح أبو عوذل، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الهجمات العابرة للحدود التي تنفذها جماعة الحوثي، باستخدام الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية، تؤكد أنها لم تعد مجرد فصيل محلي، بل أداة تخريبية تهدف إلى نشر الفوضى وزعزعة الاستقرار الإقليمي، مضيفاً أن الحوثيين تسببوا في أزمات إنسانية حادة داخل اليمن. 
وشدد أبو عوذل على أن أي محاولات للسلام مع ميليشيات الحوثي تبدو عبثية، ما لم يتم تفكيك بنيتها العسكرية والسياسية بشكل كامل، وتجفيف منابع تمويلها، من أجل إنهاء تهديدها للأمن الإقليمي والعالمي، داعياً منظمات المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لحماية الأمن الإقليمي والدولية من خطر ممارسات الحوثيين العدوانية.
بدوره، شدد المحلل السياسي اليمني، عيضة بن لعسم، على أن ميليشيات الحوثي تتعمد خلق حالة من التوتر المستمر في منطقة الشرق الأوسط، عبر ممارسات ممنهجة تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، لا سيما في منطقة البحر الأحمر، مما يهدد حركة الملاحة الدولية وخطوط الطاقة العالمية.
وأوضح بن لعسم، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن سياسات جماعة الحوثي خلفت أزمات إنسانية واقتصادية واجتماعية غير مسبوقة في تاريخ اليمن، وما زالت تصر على ممارساتها العدائية، مثل استخدام المدنيين دروعاً بشرية، وفرض التجنيد القسري على الأطفال، إضافة إلى استخدامها الممنهج للألغام، مشيراً إلى أن هذه الممارسات لا تهدد فقط اليمنيين، بل تمثل خطراً إقليمياً متصاعداً يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها.
وأشار إلى أن هناك العديد من دول المنطقة العربية تضررت من ممارسات الحوثيين، لا سيما الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر، مما أدى إلى تراجع حاد في حركة التجارة العالمية، وهو ما أصاب دول المنطقة بخسائر اقتصادية ومالية هائلة، إضافة إلى تضرر ملايين اليمنيين، بسبب منع وصول كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية إلى اليمن.

مقالات مشابهة

  • الجزيرة نت ترصد تفاعل الشارع الإيراني مع الضربة الإسرائيلية
  • الهلال الأحمر الإيراني يكشف حصيلة الهجمات الإسرائيلية
  • موسكو: روسيا تدين بشدة الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت إيران
  • اعلام اسرائيلي: الموساد ينفذ عمليات سرية في إيران وانطلاق موجة جديدة من الهجمات
  • “عيد الولاية” الحوثي.. معركة تطييف اليمن لترسيخ “الحق الإلهي” وتصفية الجمهورية
  • فتاة مصرية تخطف الأنظار بإتقانها اللهجة السعودية في مجال الإعلانات الصوتية .. فيديو
  • جماعة الحوثي تؤكد تبعيتها لإيران وتهدد بالتصعيد اذا هاجمت أمريكا أو اسرائيل طهران
  • الحكومة اليمنية: «الحوثي» تغطي فشلها بانتصارات وهمية
  • جماعة الحوثي تتوعد إسرائيل بضربات (فعالة وحيوية)
  • الحكومة اليمنية: ''مليشيا الحوثي تبيع الوهم وتدعي مكاسب زائفة''