بوتين يصل السعودية فى رحلة خارجية نادرة لمناقشة حرب إسرائيل وفلسطين
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
أفادت وكالات أنباء روسية، اليوم الأربعاء، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وصل إلى الرياض بالمملكة العربية السعودية، في رحلة خارجية نادرة لمناقشة الحرب بين إسرائيل وفلسطين، في الوقت الذي تسعى فيه موسكو إلى إعادة تأكيد دور روسيا في الشرق الأوسط.
ومن المقرر أن يناقش الرئيس الروسي قضايا النفط وغزة وأوكرانيا مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، اليوم، بعد محادثات مع رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في أبوظبي.
وتمثل هذه الرحلة رحلة نادرة خارج روسيا لبوتين، الذي صدر بحقه أمر اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية لدوره المزعوم في "الترحيل غير القانوني" لأطفال أوكرانيين.
محاولة اعتقال بوتين بسبب العقوبات
وفي يوليو، غاب عن قمة في بريتوريا بسبب مخاوف من أن تشعر الدولة المضيفة في جنوب إفريقيا بأنها مضطرة لمحاولة اعتقاله، ولم توقع أي من الإمارات العربية المتحدة أو المملكة العربية السعودية على المعاهدة التأسيسية للمحكمة الجنائية الدولية، ما يعني أنهما لن يضطرا إلى اعتقاله.
وتتمتع حماس بعلاقات جيدة مع روسيا، وكثيرًا ما ترسل وفودًا إلى موسكو، ولم تتمكن قطر، المحاور المفضل لدى الغرب مع حماس، من إيجاد الأساس لمزيد من تبادل الرهائن بين إسرائيل والجماعة الفلسطينية، وهو الشرط المسبق لهدنة إنسانية ثانية، لذا فإن بوتين ليس لديه الكثير ليخسره بالتدخل الآن.
واتهمت إسرائيل والمملكة المتحدة، إيران بالوقوف وراء الهجمات التي شنها المتمردون الحوثيون على البحر الأحمر على السفن الدولية التي تصطف على الخطوط الغربية.
واتهمت الدول الغربية طهران بدعم الهجوم الروسي في أوكرانيا من خلال تزويدها بكميات كبيرة من الطائرات بدون طيار وأسلحة أخرى.
وتمثل الأزمة فرصة لروسيا للعودة إلى السياسة العالمية، حيث تقدم نفسها باعتبارها نصيرًا غير متوقع للحلول المتعددة الأطراف في الشرق الأوسط. وقد وضعت نفسها كوسيط محتمل بعد أن حافظت على علاقاتها مع إسرائيل وحماس.
المصدر: قناة اليمن اليوم
إقرأ أيضاً:
محمد فايق: إسرائيل كانت تخشى المجتمعات العربية في عهد عبدالناصر
أكد محمد فايق، وزير الإعلام والإرشاد القومي الأسبق، أن ثورة يوليو لم يتوقف تأثيرها عند حدود مصر بل امتد تأثيرها إلى حدودنا العربية والأفريقية وكانت سببا في تحرير الكثير من الدول من قبضة الاستعمار الغربي حيث كانت القاهرة محور دعم الثورات ودافعت عن ثروات الشعوب.
وأضاف فايق، خلال مؤتمر يوليو الفكري الثالث الذي عقد بنقابة الصحفيين بمناسبة الذكرى الثالثة والسبعين لثورة يوليو، أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر اهتم بالتنمية الإنسانية التي تهتم بحياة الناس ورفع شعار العدالة الاجتماعية الذي كان حجر الزاوية في مشروعه السياسي.
وأشار إلى أن الشعب المصري رفض الهزيمة في يونيو 1967 كما رفض تنحي جمال عبدالناصر عن الحكم ليبدأ حرب الاستنزاف التي مهدت لحرب أكتوبر المجيدة، منبها إلى أن القوة العربية الهائلة التي رفضت الهزيمة هي نفسها التي ساندت عبدالناصر في معاركه ضد الاستعمار والتي خاضها الزعيم الراحل بقوة الشعب العربي.
وأردف: "نفتقد اليوم هذه القوة الأساسية التي كانت تخشاها إسرائيل والولايات المتحدة وعندما غابت هذه القوة عن المشهد الحالي الذي تقوم به إسرائيل بحرب إبادة كاملة بحق شعبنا الفلسطيني ارتكبت العديد من جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية مثل حرب التجويع واصطياد الجوعى، كما بتنا نسمع نتنياهو يقول إنه يريد تشكيل الشرق الأوسط وتستهدف إسرائيل اتساع جغرافيتها على حساب فلسطين بالدرجة الأولى وسوريا قلب العروبة النابض".
وتابع: "إسرائيل تحولت اليوم إلى دولة مارقة لا تعترف بأي قانون دولي مع مساندة كاملة من الولايات المتحدة وذلك بسبب غياب القوى المجتمعية في البلدان العربية وهو ما أدى إلى توحش إسرائيل على الأراضي العربية".
وأكد وزير الإعلام والإرشاد القومي الأسبق أن المقاومة الفلسطينية سوف تستمر سواء بحماس أو غيرها بسبب عدم حلحلة الصراع العربي الإسرائيلي، مشيرا إلى أن أحداث السابع من أكتوبر لم تأت من فراغ لكن حدثت بعد انسداد باب الأمل أمام الفلسطينيين باستخدام العنف ضد المدنيين وتبدد الآمال في حل الدولتين.
كما شدد فايق في كلمته على ضرورة التمسك بجامعة الدول العربية لأنها المنظومة العربية الوحيدة الثابتة التي لم تستطع إسرائيل تفكيكها على مدار العقود الماضية.