نيكولاي ملادينوف لـ«الاتحاد»: «COP28» يجسد الدور الريادي لدبلوماسية الإمارات
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
فاطمة الورد (دبي)
أخبار ذات صلةأكد نيكولاي ملادينوف، مدير عام أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، أن استضافة مؤتمر الأطراف «COP28» في دبي، تجسد الدور الريادي لدولة الإمارات العربية المتحدة والجهود المحورية التي تبذلها في مكافحة تغير المناخ وتعزيز العمل العالمي المشترك في هذا المجال الحيوي والاستراتيجي، فضلاً عن التزامها الراسخ تجاه تعزيز مفاهيم الاستدامة.
وقال لـ «الاتحاد»: «يعد المؤتمر بنسخته الحالية، تجربة ناجحة تنعكس بشكل إيجابي وتُبرز الدور الرائد للدبلوماسية الإماراتية، وقدرتها على حشد الجهود العالمية بهدف إيجاد حلول للتغيرات المناخية»، مؤكداً أن نتائج هذا المؤتمر ستعزز من مكانة دولة الإمارات عالمياً؛ كونها تتمحور حول تحقيق الأمان الدولي والسعي من أجل السلام.
وتابع: «هذا الأمر مهم جداً في هذا الوقت ضمن التطورات المناخية التي نشهدها في الشرق الأوسط والعالم؛ فالتغير المناخي أصبح أحد أكبر المشكلات التي تواجهنا في الوقت الراهن، حيث يتم نزوح عدد كبير من الأفراد بسبب نقص مياه الشرب، ونقص إمدادات الطعام»، فضلاً عن الارتفاع المطرد في درجات الحرارة، وزيادة معدل هطول الأمطار.
ومن هنا تبرز الأهمية البالغة لإعلان دولة الإمارات واعتمادها تعهدات وإجراءات إيجابية عدة بالشراكة مع حكومات وشركات ومستثمرين ومؤسسات خيرية خلال الأيام الأولى من المؤتمر لمعاجلة آثار التغير المناخي الخطيرة، وهو ما يؤدي بطبيعة الحال إلى تحقيق نجاح كبير ومهم لمؤتمر الأطراف «COP28»، بحسب ما أكد نيكولاي.
وفي معرض حديثه عن كيفية إعداد الشباب الدبلوماسيين في الأشهر المقبلة في مجال العمل المناخي، أكد أن المؤتمر يسهم في إعداد الدبلوماسيين الشباب، ويقدم خبرة واسعة في مجال المفاوضات البيئية، حيث تعمل أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية على إشراك طلبتها في المؤتمر لاكتساب الخبرة العملية والتعلم من أفضل الخبرات العالمية وأصحاب القرار، وأخذ العبر والدروس من المفاوضات الحاصلة والاتفاقيات الجارية لفهم المسائل الجيوسياسية، والتي تحتاج إلى مهارات تفاوضية قوية جداً.
وخلال مؤتمر الأطراف «COP28»، تقوم الأكاديمية بالتركيز على إعداد الدبلوماسيين الإماراتيين الشباب عبر دمج علوم الدبلوماسية مع علم تغير المناخ بشكل فعال، بما يسهم في تعزيز قدرات ومهارات عدد كبير من الدبلوماسيين الإماراتيين الشباب كمفاوضين أو كوسطاء، حيث شارك العديد من طلبتنا في دورات عملية ونظرية، فضلاً عن كوننا نعمل على إعداد كوادر دبلوماسية إماراتية قادرة على مساعدة العالم في إيجاد حلول لتحديات التغيير المناخي التي يواجهها العالم أجمع.
وثمن نيكولاي ملادينوف، استضافة الإمارات لمؤتمر الأطراف «COP28»، والذي شكل فرصة رائعة لإطلاع القادة والمؤثرين على الحلول البيئية المبتكرة ومتابعة المفاوضات في هذا القطاع الاستراتيجية، فضلاً عن لاستماع إلى التعهدات التي تقدمها الحكومات في المجالات البيئية، معتبراً أن مخرجات المؤتمر ستشكل نقطة تحول في تبني النهج الطموح الذي أعلنته دولة الإمارات، سواء كان ذلك في مجال الغذاء أو الصحة أو السلام والأمان أو الطاقة المتجددة، وبما يسهم في عقد الاتفاقيات التي تساعد في معالجة قضايا المناخ.
وأضاف أن الإمارات وضعت معياراً لتنفيذ التزاماتها، كما أسهمت بمبلغ 100 مليون دولار في صندوق الخسائر والأضرار المناخية الذي تم الإعلان عنه منذ اليوم الأول للمؤتمر، وإنشاء صندوق بقيمة 30 مليار دولار للحلول المناخية على مستوى العالم والذي يسهم في سد فجوة التمويل المناخي وتيسير الحصول عليه بتكلفة مناسبة ويهدف إلى تحفيز جمع واستثمار 250 مليار دولار بحلول عام 2030.
ويرى نيكولاي ملادينوف أنه من خلال إنشاء أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية «مركز دبلوماسية المناخ»، ودوره في الوقت الحالي والمستقبل بعد انتهاء مؤتمر الأطراف «COP28» تعبير عن إرادة صلبة ونهج قوي بهدف إعداد الدبلوماسيين الإماراتيين وتزويدهم بالأدوات العلمية لفهم متغيرات المناخ وتهيئتهم بشكل أفضل للتفاوض على تحديات هذا المجال في المستقبل.
وتابع: «لم يعد كافياً أن يفهم الدبلوماسي فقط السياسة الخارجية، بل يجب أن يفهم العلم الذي يقف وراءها، وأن يمتلك مهارات خاصة، وأن يكتسب تجارب خاصة ليتمكن من التعامل مع مثل هذه المفاوضات متعددة الأطراف المعقدة التي نراها في مؤتمر الأطراف COP28»، لافتاً إلى أن مفاوضات المناخ اليوم ربما تكون أكثر المفاوضات تعقيداً التي يواجهها العالم، حيث يساهم فيها كل بلد، كبيراً كان أم صغيراً، قريباً كان أم بعيداً.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كوب 28 الإمارات أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية الدبلوماسية الإماراتية مؤتمر الأطراف یسهم فی
إقرأ أيضاً:
خليفة لنخيل التمر تفتح باب الترشيح لدورتها الثامنة عشرة
أعلنت الأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، التابعة لمؤسسة إرث زايد الإنساني - ديوان الرئاسة، عن فتح باب الترشح للدورة الثامنة عشرة من الجائزة لعام 2026 اعتباراً من الأول من يونيو وحتى 15 ديسمبر المقبلين.ودعت الأمانة العامة، المزارعين والباحثين والمنتجين والمبتكرين والمهتمين من دولة الإمارات وأنحاء العالم إلى التقدّم للمنافسة على فئات الجائزة الخمس.جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد صباح اليوم في قصر الإمارات بأبوظبي، أعلنت خلاله الأمانة العامة أيضًا عن تنظيم المؤتمر الدولي الثامن لنخيل التمر في أبريل 2026 بالشراكة مع 13 مؤسسة وطنية ومنظمة إقليمية ودولية، استمرارًا لمسيرة علمية انطلقت من أبوظبي قبل أكثر من 28 عامًا، وتأكيدًا على رؤية دولة الإمارات في دعم الابتكار الزراعي وتعزيز الأمن الغذائي العالمي.وأعرب سعادة الأستاذ الدكتور عبد الوهاب البخاري زايد، الأمين العام للجائزة، عن فخره بما حققته منذ انطلاقتها مؤكداً أن مسارها البياني خلال سبعة عشر عامًا يدل على تزايد تأثيرها وانتشارها، مؤكدا أنها باتت من أبرز المحافل العالمية المتخصصة في زراعة النخيل وإنتاج التمور والابتكار الزراعي، وأسهمت بفاعلية في رفع تنافسية قطاع التمور عالميًا، إضافة إلى تعزيز جهود التقدير للابتكار والممارسات العلمية في هذا المجال.
وأشاد بالارتفاع المطرد في عدد المشاركين والفائزين من دولة الإمارات ما يعكس الأثر الإيجابي للجائزة على المستويين المحلي والدولي.
وفيما يخص المؤتمر الدولي الثامن أشار سعادته إلى أنه سيكون محطة علمية بارزة تجمع الخبراء والباحثين من الدول المختلفة، لتبادل المعارف واستشراف مستقبل زراعة نخيل التمر في ظل تحديات التغير المناخي، مؤكدًا التزام الأمانة العامة ومؤسسة إرث زايد الإنساني بدعم النخلة كرمز للهوية والتنمية الزراعية المستدامة.
من جهته استعرض الدكتور هلال حميد ساعد الكعبي، عضو مجلس أمناء الجائزة أبرز الأرقام التي حققتها خلال 17 عامًا؛ إذ بلغ عدد المترشحين لها 2199 مرشحًا من 62 دولة، وعدد الفائزين بها 111 فائزًا، موضحا أن من بين المشاركين، 1908 مشاركين عرب فاز منهم 54، إضافة إلى 179 مشاركًا من دولة الإمارات فاز منهم 33، بينما شارك 291 مشاركًا من دول أجنبية فاز منهم 18، وتم تكريم 79 شخصية ومؤسسة من ضمنهم 38 من داخل الدولة.
أخبار ذات صلة
وأوضح الدكتور الكعبي أن المؤتمر الدولي لنخيل التمر في 2026 يأتي امتدادًا للمؤتمرات السبعة السابقة (1998 - 2022) التي استقطبت 2229 عالمًا وخبيرًا من 43 دولة قدّموا خلالها 802 ورقة علمية و409 ملصقًا علميًا.
من جانبه أكّد الأستاذ الدكتور أحمد علي الرئيسي، مدير جامعة الإمارات العربية المتحدة بالإنابة، استعداد الجامعة الكامل لتقديم الدعم الأكاديمي واللوجستي لإنجاح المؤتمر، لافتا إلى أن الجائزة أصبحت من أبرز الجوائز العالمية المتخصصة في النخيل والابتكار الزراعي وتقدّم نموذجًا رائدًا في تكريم المتميزين والمبدعين في هذا القطاع الحيوي.
كما أعلنت الأمانة العامة للجائزة، بدء استقبال الترشيحات إلكترونيًا تمهيدًا لإعلان أسماء الفائزين في فبراير 2026 على أن يُعقد حفل التكريم يوم 28 أبريل 2026 بالتزامن مع فعاليات المؤتمر الدولي الثامن لنخيل التمر.
المصدر: وام