سيئون تشهد فعالية تضامنية مع الشعب الفلسطيني بعنوان أنفاس حضرمية في غزّة وفلسطين.
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
(عدن الغد)خاص:
نظمت الدائرة الثقافية بمكتب مؤتمر حضرموت الجامع بالوادي والصحراء، امس بمدينة سيئون، فعالية تضامنية مع الشعب الفلسطيني في ندوة تعريفية لدور الحضارم مع القضية الفلسطينية بعنوان { أنفاس حضرمية في غزّة وفلسطين } بمشاركة عدد من الباحثين .
وفي بداية الفعالية التي احتضنتها قاعة الأديب الفقيد / علي أحمد باكثير بمكتب وزارة الثقافة بالوادي-سيئون والتي أُستهلت بآي من الذكر الحكيم والدعاء للشهداء والشفاء العاجل للجرحى في غزة وعموم فلسطين ، رحب نائب رئيس مكتب مؤتمر حضرموت الجامع بالوادي والصحراء المهندس / أديب محمد حسان بالجميع ، مشيراً أنه يتوجب علينا أن نشارك أهلنا في غزة وفلسطين أحزانهم وما يتعرضون له من قتل وتدمير وإبادة من قبل العدو الصهيوني ، وهو أقل تقدير أن يقدمه مكتب مؤتمر حضرموت الجامع بالوادي والصحراء عبر الدائرة الثقافية في إقامة هذه الفعالية في تعريف المجتمع بدور الحضارم مع القضية الفلسطينية منذُ القدم سواء في الجانب الاستشهادي أو الأدبي والثقافي وغير ذلك ، ناقلاً للجميع تحيات الأمين العام المساعد لمؤتمر حضرموت الجامع رئيس مكتب المؤتمر الجامع بالوادي والصحراء فضيلة القاضي/أكرم نصيب العامري.
وقدمت في الندوة ثلاث أوراق بحثية ، حيث قدم الورقة الأولى الباحث الدكتور / أحمد باحارثة بعنوان ( أنفاس حضرمية في غزة ) ، تطرق حولها بالتعريف عن غزة وموقعها الجغرافي والتعريف باسمها وكيف كانت قبل الإسلام وبعده ، مشيرا أن أول من بناء قبة الصخرة في خلافة عبدالملك بن مروان هو [ رجاء بن حيوة الكندي ] ، وهو من علماء الإسلام من اصول حضرمية، خلال الفترة من 66 هـ - 73 هـ ، كما قامت بترميمها شركة الشيخ بن لادن وهو من أصول حضرمية بدءاً من نهاية خمسينات القرن الماضي .
وأشار الباحث باحارثة في ورقته أن أهم قضية قومية رصدها الحضارم وتتبعوها هي قضية فلسطين منهم الشاعر صالح بن علي الحامد ، حسن بن عبدالرحمن السقاف ، عبدالقادر محمد الصبان، والأديب الأكثر تفاعلاً الفقيد / علي أحمد باكثير .
فيما قدم الورقة الثانية الباحث الأستاذ عبدالسلام محمد باحميد ،تحت عنوان { فلسطين في ديوان " قدس لبيك " شعر / سالم زين باحميد }وتناول الباحث في ورقته شاعرا حضرميا عايش القضية الفلسطينية بوجدانه وكلماته من خلال ما نظم الكثير من القصائد عن فلسطين وفيها ولها ، مشاركا نضالها بالنص المسبوك في لفظه والمحبوك في دلالته ومناصرا لثورتها وانتفاضتها ومؤرخا لأحداثها، وقد جمع ما نظمه من قصائد فيها في ديوان [ قدس لبيك ] .
وقسم الباحث / باحميد ورقته إلى مقدمة ومبحثين وخاتمة، حيث شمل المبحث الأول التعريف بالشاعر وبالديوان ،فيما كان المبحث الثاني تحدث عن الأغراض التي تناولها الديوان .
وقدم الورقة الثالثة الباحث الأستاذ/أحمد محفوظ بن زيدان ، حملت عنوان { علي باكثير في غزة عام 1947م ومؤلفاته عن قضة فلسطين }واستشهد الباحث بن زيدان في مستهل ورقته؛ أنَّ كارثية الحرب ومآسيها الإنسانية التي نشهدها اليوم في غزة، قد حذر من خطورة مرتكبها الصهاينة، الأديب العربي الحضرمي الراحل / علي أحمد باكثير، مؤكداً أن باكثير جسد مواقفه المدافعة عن القضية الفلسطينية في مؤلفاته وشعره وقد زار غزة عام 1947م..
وأشار الباحث/بن زيدان أن القضية الفلسطينية نالت حصة الأسد في أدب ومؤلفات الأديب باكثير، حتى بلغ معها إلى مصاف الشعراء الفلسطينيين الذين وقفوا حياتهم دفاعاً عن القضية وفداءً لتحرير الأرض المغتصبة من الكيان الصهيوني .
واستعرض الباحث/ بن زيدان، أبرز أشعار ومسرحيات الأديب باكثير، لافتاً أنه من أوائل الكتاب العرب اللذين اهتموا بالقضية الفلسطينية، حيث نشر باكثير عام 1945م مسرحية ( شيلوك الجديد ) وتنبأ فيها بقيام دولة إسرائيل في فلسطين، مطالباً الأمة العربية بمقاطعتها اقتصادياً، لوأدها في مهدها ، وأضاف: أخيراً كانت مسرحيته العملاقة بعد النكسة في الخامس من حزيران عام 1967م بعنوان ( التوراة الضائعة) وأختتم ورقته ببيت باكثير الشهير قائلاً:
وددتُ لو أنني في فلسطين ثائرٌ
لأهلي، تنعاني الضبى، لا القصائدُ
وقد تخللت الفعالية التي أدارها الدكتور / علي حسن العيدروس ، نائب رئيس الدائرة الثقافية بمؤتمر حضرموت الجامع وحضرها عضو هيئة رئاسة الجامع الشيخ / خالد محسن العامري و مدير عام مكتب وزارة الثقافة الأستاذ / أحمد بن دويس و مدير عام مكتب وزارة الإعلام بالوادي والصحراء الأستاذ / رشيد علي العامري والأديب والباحث المعمّر/جعفر محمد السقاف ، وعدد من المهتمين بالقضية الفلسطينية وألقيت قصيدة شعرية للشاعر الدكتور/ عبدالعزيز الصيغ ، ألقاها عنه الدكتور/ علي العيدروس ، وقصيدة شعرية للشاعر الشعبي القدير/حسين عبدالله باحارثة ، نالت جميعها استحسان الحضور .
كما شارك الحضور بعدد من المداخلات والمقترحات التي تطرقت إلى إسهام أبناء حضرموت في المشاركة في الكفاح مع إخوانهم الفلسطينيين بفلسطين وأبرزهم الشهيد/باعباد من أبناء الديس الشرقية وغيره ، كما عبر الحضور عن شكرهم لمكتب مؤتمر حضرموت الجامع بالوادي على تنظيم هذه الفعالية التي احتوت على معلومات وأوراق قيمة ينبغي أن تعرض هذه الندوة عبر وسائل الإعلام المختلفة، كما شارك الأديب والباحث الأستاذ/جعفر محمد السقاف بقصيدة شعرية عن فلسطين .
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: القضیة الفلسطینیة فی غزة
إقرأ أيضاً:
مجدي مرشد: مصر لن تسمح بالمساس بسيادتها أو بحقوق الشعب الفلسطيني
أعرب الدكتور مجدي مرشد نائب رئيس حزب المؤتمر رئيس المكتب التنفيذي للحزب وعضو مجلس النواب، عن رفضه التام للتصريحات الإسرائيلية الأخيرة بشأن فتح معبر رفح في اتجاه واحد بهدف دفع سكان قطاع غزة نحو الأراضي المصرية، مؤكداً أن هذه التصريحات تمثل تجاوزاً مرفوضاً وتتناقض مع قواعد القانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان.
وقال الدكتور مرشد- في تصريح اليوم - إن الموقف المصري ثابت وواضح منذ البداية لا تفريط في السيادة المصرية، لا قبول بأي شكل من أشكال التهجير، ولا السماح بالمساس بالقضية الفلسطينية أو تغيير واقعها الديمغرافي مؤكدا أهمية الالتزام باتفاق شرم الشيخ لوقف إطلاق النار
وأضاف أن مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، قامت بدورها التاريخي في دعم القضية الفلسطينية، وحرصت دائماً على تثبيت الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد نائب رئيس حزب المؤتمر أن معبر رفح هو منفذ فلسطيني–مصري يخدم أبناء غزة، وليس أداة في أي سياق يمكن أن يؤدي إلى تهجير أو تفريغ القطاع من سكانه، مشيراً إلى أن القاهرة كانت ولا تزال تتحرك من منطلق ثوابت وطنية واضحة تحمي الأمن القومي المصري وتحافظ على الحقوق الأصيلة للشعب الفلسطيني.
وشدد الدكتور مرشد على أن “مصر ستظل داعمة لحقوق الفلسطينيين، ورافضة لأي محاولات لفرض حلول أحادية أو تغيير الوضع القائم بالقوة”، داعياً المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف التصعيد، وضمان دخول المساعدات الإنسانية، ومنع أي مساعٍ إسرائيلية لفرض واقع جديد يتعارض مع قرارات الشرعية الدولية.
واختتم مؤكداً أن مصر ثابتة على موقفها:" لا للتهجير.. لا للمساس بالأمن القومي المصري.. نعم لحقوق الشعب الفلسطيني وقيام دولته المستقل".