سلط تقرير لـ الجارديان البريطانية الضوء على أزمة المياه الحادة في غزة، حيث أصبحت مياه الشرب الآمنة نادرة بشكل متزايد، مما أدى إلى اتخاذ السكان إجراءات جذرية. 

 

مع قيام المسؤولين الإسرائيليين بتقليص إمدادات المياه المنقولة عبر الأنابيب إلى غزة، يواجه غالبية السكان تحديات في الحصول على المياه النظيفة. ويتفاقم الوضع بسبب ارتفاع الأسعار، مما يجعل المياه المعبأة غير متاحة للكثيرين.

 

يبرز التقرير روايات شخصية لأفراد يلجأون إلى تقنين المياه، واستخدام طرق غير تقليدية لتسخين المياه، وتقلب أسعار المياه المعبأة حسب توافر المساعدات. وسمح وقف إطلاق النار المؤقت للسكان بتخزين المياه، لكن استئناف الأعمال العدائية أدى إلى تعطيل هذه الجهود.

 

تسلط الوكالات الإنسانية، بما في ذلك وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، الضوء على التأثير الشديد لإمدادات المساعدات المقيدة على توزيع المياه وغيرها من الخدمات الحيوية. ويسلط التقرير الضوء على التهديد المباشر للصحة العامة، بما في ذلك انتشار الأمراض الجلدية والمعدة بسبب انخفاض توافر المياه.

 

تواجه بلديات غزة، التي تفتقر إلى إمدادات الوقود، صعوبات في ضخ مياه الصرف الصحي، مما يشكل مخاطر صحية كبيرة. والوضع رهيب بشكل خاص في جنوب غزة، حيث غمرت مياه الصرف الصحي الشوارع في مناطق مثل رفح وخان يونس.

 

يلجأ السكان، الذين يواجهون نقص المياه المعبأة، إلى مصادر بديلة، معترفين بالمخاطر الصحية المحتملة. ويشدد التقرير على الحاجة الملحة لزيادة المساعدات، بما في ذلك إمدادات الوقود والمياه، للتخفيف من الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أزمة المياه غزة 50 ألف حامل في غزة

إقرأ أيضاً:

الضوء الأخضر للصهيونية: بين صمت الحكام وصرخة المقاومين

 

 

في الوقت الذي تُغرق فيه آلة الحرب الصهيونية قطاع غزة في أتون المجاعة والمجازر، وتستبيح الإنسان والحجر تحت مرأى ومسمع من العالم، تقف حركة حماس لتصرخ بمرارة ووجع: “الصمت المطبق لحكام أمتنا يشجع مجرم الحرب نتنياهو على المضي في سياسة التجويع والإبادة”. صرخة ليست مجرد احتجاج، بل هي إدانة موثقة للخذلان الرسمي العربي، الذي بات غطاءً سياسياً لواحدة من أبشع الجرائم في تاريخ البشرية.
ولم يكن السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي بعيداً عن هذا التوصيف، بل لخص بجملة مكثفة حجم المأساة الأخلاقية التي تعيشها الأنظمة الرسمية قائلاً: “بعض الأنظمة العربية تشجع العدو الإسرائيلي على مواصلة عدوانه على غزة، وهو ما يعطيه الضوء الأخضر للاستمرار في ارتكاب جرائمه”. وأضاف محذراً من العواقب: “التخاذل العربي له تأثير سلبي على الموقف الإسلامي؛ فإذا تحركت الأنظمة العربية بشكل جاد، لكان الكثير من الدول الإسلامية قد تحركت معها”.
الرسالتان، من حماس والسيد الحوثي، تتكاملان في جوهرهما: الاحتلال لا يستمد جرأته من قوته العسكرية فحسب، بل من هشاشة الموقف العربي وموات الضمير السياسي في أغلب العواصم الرسمية. وما كان للعدو أن يتمادى في القتل والحصار، لولا أنه وجد في خنوع بعض الأنظمة العربية تواطؤًا فعلياً، ووجد في صمتها مساحة آمنة للإفلات من المحاسبة.
إن هذا التوازي في الموقف بين فصائل المقاومة والقيادات المناصرة للمظلومين في الأمة، ليس مجرد تكرار في الكلام، بل هو تجسيد لوحدة البوصلة ووحدة المصير. إن الذين يصطفون مع فلسطين اليوم، كما هو حال صنعاء وقوى محور المقاومة، يعون تماماً أن المعركة ليست جغرافية فقط، بل معركة وعي ومبدأ وكرامة.
وفي مقابل هذا الموقف الأخلاقي الصلب، تزداد عورة الأنظمة المتخاذلة انكشافاً، ويصبح صمتها بمثابة “شهادة زور” على مجازر العصر. فهل يعقل أن تبقى غزة وحدها تحت الحصار والنار، بينما خزائن الأسلحة ومليارات الثروات مكدسة في العواصم التي تُمنع حتى من التعبير عن التضامن الحقيقي؟
في لحظة الحقيقة، تبرز المفارقة الصادمة: كلما علت صرخة المقاومين، ازداد صمت الخاذلين. وكلما نزف الجرح الفلسطيني، ازداد نتنياهو توحشاً، لأنه يدرك أن الضوء الأخضر الذي يناله لا يأتي فقط من واشنطن، بل من بعض العرب أنفسهم.
ختامًا، إن التاريخ لا ينسى، وغزة ستكتب بأشلاء أطفالها من كان معها ومن خذلها. والضمير الشعبي العربي والإسلامي لن يبقى إلى الأبد رهينة أنظمة لا تمثل إرادته، بل سيثور، وسينحاز كما فعل دائماً إلى الحق، إلى فلسطين، إلى غزة.

مقالات مشابهة

  • الضوء الأخضر للصهيونية: بين صمت الحكام وصرخة المقاومين
  • ديوان المحاسبة يناقش التقرير السنوي والمشاريع الجارية في «شركة الواحة للنفط»
  • تفاصيل مثيرة في التقرير الطبي لـ ضحية الإهمال الطبي بالنزهة
  • انقطاع المياه عن مناطق فيصل والهرم بسبب العطل المفاجئ بمحطة محولات جزيرة الدهب
  • قطر تهدد أوروبا بقطع إمدادات الغاز
  • مياه الصرف الصحي تغرق الشارع الرئيسي في الممدارة، والسكان يطلقون نداء استغاثة
  • قطر تهدد بوقف إمدادات الغاز لأوروبا: نبحث عن أسواق بديلة!
  • قطر تهدد بوقف إمدادات الغاز إلى أوروبا
  • قطر تهدد بقطع إمدادات الغاز إذا أصر الاتحاد الأوروبي على تطبيق قرار مثير
  • تقرير أميركي: لا دليل على أن حماس استولت على إمدادات إنسانية أميركية لغزة