تطوير دمياط يصل إلى قطاع الصيد.. ويوفر حياة آدمية ومباني حضارية للصيادين
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
تحولت منطقة الصيادين بمدينة رأس البر بدمياط، من عشش لا تصلح للحياة إلى وجهة حضارية ونموذج يحتذى به فى القضاء على العشوائيات، لتكون من أهم الإنجازات والمشروعات التى جرت خلال السنوات الماضية، وتقع منطقة شمال وجنوب قرية الصيادين فى أروع مواقع رأس البر التى تطل على النيل مباشرة، وكان قد استغلها العديد من المواطنين وأكثرهم الصيادون، وأقاموا العشش بطريقة عشوائية بتلك المنطقة، ومع الانفلات الأمنى خلال ثورة يناير تم تحويل بعض العشش لمنازل عشوائية وبلغ عدد الأسر المقيمة بها نحو 200 أسرة وظلت لسنوات طويلة المنطقة العشوائية الأخطر بدمياط.
ويعتبر مشروع تطوير شمال وجنوب الصيادين، أحد المشروعات التى ينفذها صندوق تطوير المناطق العشوائية بالتعاون مع محافظة دمياط، ويوفر المشروع 250 وحدة سكنية كاملة المرافق «العمارات مكونة من طابق أرضى + 4 أدوار متكررة»، كسكن بديل عن العشش الموجودة بالمنطقة.
وسلمت محافظة دمياط 250 وحدة سكنية، كبديل عن العشش الموجودة بالمنطقة، إضافة إلى تطوير المنطقة بالكامل إذ جرى تشجير وتطوير الأرض المحيطة بالعمارات لتصبح منتزهاً على ضفاف نهر النيل، كما جرى تطوير منازل مدينة عزبة البرج على الناحية الأخرى من نهر النيل لتكون مدناً ملونة وتظهر بمظهر جمالى وحضارى حتى يكتمل الشكل النهائى لتطوير المنطقة، لتصبح لوحة جمالية وسط نهر النيل والمراكب فى منطقة الصيادين والمدينة الملونة بعزبة البرج.
وجرى إنجاز مشروع تطوير شمال وجنوب الصيادين تحت رعاية وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ووزير التنمية المحلية، والدكتورة منال عوض محافظ دمياط، ضمن خطة الدولة للقضاء على العشوائيات وتنمية وتطوير مدينة رأس البر.
«عبدالمنعم»: مياه الأمطار كانت تغرق بيوتناوقالت آية عبدالمنعم، أحد المستفيدين من المشروع، إنها تعيش حياة آدمية بفضله؛ إذ كانت العشش تتعرض فى فصل الشتاء ومع التقلبات الجوية لسقوط الأمطار، «كنا نعانى من هذه المشكلات طول حياتنا، وخاصة أننا على ضفاف نهر النيل والرطوبة فى العشش والعوامل الجوية تسبب لنا الأمراض، ومياه الأمطار كانت تغرق بيوتنا»، وأضافت «عبدالمنعم»: «عندما بدأ الهدم ونُقلنا لشقق أخرى لتطوير المكان كان الجميع غير متوقع أنها ستكون بهذا الشكل الحضارى، الذى نقل حياتنا من الخطر والحياة غير الآدمية لعمارات حضارية ملونة ومساحات خضراء واستراحات لنا ولأبنائنا، وتحولت إلى مجمع سكنى حضارى».
«قوطة»: أصبحنا ننعم بالأمانوفى السياق ذاته، قال محسن على قوطة، أحد مواطنى المنطقة والمستفيد من التطوير، إنه قضى الكثير من عمره فى السكن بالعشش، متابعاً: «كنت لا أصدق يوماً أن هذه العشش تتحول إلى عمارات وبيوت بشكل جميل يجعلنا نعيش فى بيوت مغلقة علينا، بعيداً عن الحيوانات الضالة ومياه الأمطار التى كانت تتساقط على رؤوسنا، ولكن فى عهد الرئيس السيسى كل شىء أصبح ممكناً وعرفنا معنى الحياة الكريمة الآدمية».
وقالت أمل الديب، أحد مواطنى قرية الصيادين، إن المشروع أعاد الحياة للمنطقة وبث فيها الأمن والأمان، موضحة: «كنا نعيش فى منطقة عشوائية وعشش معرضة لحوادث الحريق والسرقة، وكان أولادنا يعيشون حياة غير آدمية، ولم نكن نتوقع أنه يوماً ما سنعيش فى مثل هذه العمارات وسط الزرع والأشجار التى تزين المكان بعيداً عن الحيوانات والحشرات». وأضافت: «كنا رافضين إخلاء العشش لأننا كنا غير متوقعين أنها ستتحول يوماً ما إلى عمارات، بمثابة لوحة فنية وأماكن ترفيهية لنا ولأطفالنا الذين كانوا فى قمة سعادتهم عندما تسلمنا الشقق».
وروت معاناة والدتها بسبب الحياة غير الآدمية فى المنطقة التى فاقمت عليها المرض نظراً لارتفاع نسبة الرطوبة بالمبانى المتهالكة، مضيفة: «الآن الحياة غيّرت مصير والدتى، وكأننا انتقلنا إلى منتجع سياحى أو كومباوند».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دمياط عزبة البرج كفر سعد رأس البر نهر النیل
إقرأ أيضاً:
وزير قطاع الأعمال: تطوير «طنطا للكتان» يمثل جزءًا من خطة شاملة لتحديث الصناعات التحويلية
أكد المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، أن تطوير شركة طنطا للكتان والزيوت، التابعة للشركة القابضة للصناعات الكيماوية إحدى شركات الوزارة، يمثل جزءًا من خطة شاملة لتحديث الصناعات التحويلية ذات القيمة الاستراتيجية، وتعظيم الاستفادة من المواد الخام المحلية، وتعزيز التكامل بين الشركات التابعة.
جاء ذلك خلال الجولة التي قام بها الوزير اليوم السبت بالشركة، وعقد لقاء موسعا مع أشرف الجندي محافظ الغربية، وعدد من أعضاء مجلس النواب عن المحافظة، وذلك في إطار حرص الدولة على دعم الصناعة الوطنية وتعظيم الاستفادة من أصول الشركات المملوكة للدولة.
وشهد اللقاء مناقشة عدد من الملفات المتعلقة بتطوير شركة طنطا للكتان، ودعمها في خطط التحديث والتوسع، بما يضمن رفع قدرتها التنافسية وتعزيز القيمة المضافة لصناعات الزيوت والكتان في مصر.
كما ناقش اللقاء عددا من المشروعات التطويرية والتوسعية للشركات التابعة للوزارة داخل المحافظة ومنها التطوير الشامل لشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى والتي تمثل جانبا كبيرا من المشروع القومي لتطوير صناعة الغزل والنسيج.
وأكد المهندس محمد شيمي، حرص وزارة قطاع الأعمال العام على تعزيز التواصل مع نواب البرلمان والاستماع إلى رؤاهم ومقترحاتهم باعتبارهم شريكًا مهمًا في جهود التنمية.
وأشار إلى أن التنسيق المستمر مع نواب الشعب يسهم في دعم جهود تطوير الشركات وتحقيق التوازن بين الأهداف الاقتصادية والاجتماعية، خاصة في ما يتعلق بتحقيق التنمية المتكاملة بالمحافظات وتوفير فرص العمل.
وأكد أن الحكومة تولي أهمية بالغة لتعظيم العوائد الاستثمارية من أصول الدولة، وتعزيز دور شركات قطاع الأعمال في دعم الاقتصاد الوطني.
من جانبه، رحب محافظ الغربية بزيارة الوزير والوفد المرافق، موجها الشكر والتقدير للمهندس محمد شيمي على جهوده في دعم وتطوير الشركات التابعة لقطاع الأعمال العام.
وأكد أن هذه الزيارة تجسد التعاون الدائم بين الوزارة والمحافظة لخدمة الصناعة الوطنية، وأن الغربية تضع ملف دعم الصناعة وتطوير الشركات الكبرى في صدارة أولوياتها لما يمثله من ركيزة أساسية للتنمية الاقتصادية وتوفير فرص العمل.
وأشار إلى امتلاك المحافظة قاعدة صناعية قوية تمتد من المحلة الكبرى كقلعة لصناعة الغزل والنسيج، إلى طنطا وما تضمه من صناعات استراتيجية كالزيوت والكتان، مؤكداً حرص المحافظة على تقديم كل سبل الدعم لهذه الشركات بما يضمن نجاح خطط التطوير والحفاظ على ريادتها الصناعية.
اقرأ أيضاًمحمد الشيمي: مصر تواجه المخطط الإسرائيلي بتصفية القضية الفلسطينية
محمد شيمي: نستهدف تحقيق عائد اقتصادي من شركات قطاع الأعمال العام
محمد شيمي: المشروع القومي لتطوير صناعة الغزل والنسيج يهدف لإعادة الريادة المصرية