الفيتو الأمريكي..حصانة مطلقة لإسرائيل وخذلان دائم لفلسطين
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
للمرة الثانية خلال الحرب الإسرائيلية المدمرة والمستمرة في غزة تدفع الولايات المتحدة بسلاح الفيتو لوأد أية هدنة ممكنة، وعرقلة أية بصيص أمل لـ2.5 مليون فلسطيني حتى يستريحوا قليلاً من دفن أشلاء الضحايا، وكسر جوعهم الطويل في ظل شح المساعدات، وحتى تتمكن إسرائيل من مواصلة عملياتها العسكرية في وسط وجنوب القطاع.
مساء أمس، وفي مجلس الأمن الدولي، وبعد تفعيل المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة من قبل الأمين العام أنتونيو غوتيريس للإشارة إلى خطورة الأوضاع في غزة وانعكاساتها على الاستقرار في المنطقة، رفع نائب المندوبة الأمريكية في المجلس روبرت وود يده سريعاً في وجه بقية الأعضاء الذين صوتوا لصالح قرار الهدنة في غزة، محبطاً بذلك جهود التحشيد الدولية الطويلة لوقف إطلاق النار، وسامحاً لإسرائيل بمواصلة القتال.
المندوب الأمريكي يفسر استخدام الفيتو ضد مشروع قرار ، وصفه بغير المتوازن، يطالب بالوقف الإنساني لإطلاق النار.
"اقترحنا صيغة لنص بنـّاء...وللأسف فإن جميع توصياتنا قد جرى تجاهلها".
(بالترجمة الفورية إلى العربية)#غزة #إسرائيل #فلسطين https://t.co/SmWwxeLehE pic.twitter.com/2O9qSrjXpi
وصوّتت 13 من الدول الـ15 الأعضاء في المجلس لصالح مشروع القرار الذي طرحته الإمارات العربية المتحدة، مقابل معارضة الولايات المتحدة وامتناع المملكة المتحدة عن التصويت، "وبسبب الفيتو الأمريكي، لم يتم اعتماد القرار".
وعقد مجلس الأمن الدولي الجمعة جلسة حول الوضع في الشرق الأوسط، بما فيه القضية الفلسطينية، استجابة للخطاب الذي أرسله الأمين العام للمجلس مستخدما فيه المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة.
وكان مشروع القرار يطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، ويكرر مطالبته لجميع الأطراف بأن تمتثل لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني وخاصة فيما يتعلق بحماية المدنيين. ويطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن، وبضمان وصول المساعدات الإنسانية.
وفيتو الجمعة هو الثاني للولايات المتحدة في أقل من شهرين. وفي 18 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أفشلت أمريكا مشروع قرار قدمته البرازيل لمجلس الأمن الدولي يطالب بهدنة إنسانية في غزة، بحجة أنه لم يذكر "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".
وعلى مدار عقود طويلة حرصت الولايات المتحدة على تأمين غطاء سياسي لإسرائيل في المؤسسات الدولية، وفي الأمم المتحدة، لتمكينها من الإفلات من أي عقوبات أو محاكمات قانونية في محكمة الجنايات وغيرها من الجهات القانونية التي تلاحق إسرائيل على جرائمها في الأراضي الفلسطينية.
وفيما يلي إشارة إلى أبرز المرات التي لوحت فيها أمريكا بالفيتو لصالح إسرائيل:
في 1973، استخدمت أمريكا الفيتو ضد مشروع قرار دعا لانسحاب إسرائيل من الأراضي العربية المحتلة.
في 1976، صدر فيتو أمريكي ضد قرار 4 دول بضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي العربية المحتلة.
في 1982 وحده، استخدمت أمريكا الفيتو عدة مرات لحماية إسرائيل من عقوبات دولية رداً على ضم مرتفعات الجولان، وفي نفس العام أيضاً لوحت أمريكا بالفيتو ضد قرار إدانة حادث الهجوم على المسجد الأقصى إضافة إلى الآتي:
فيتو أمريكي ضد قرار إسباني بإدانة الغزو الإسرائيلىي للبنان.
فيتو أمريكي ضد قرار فرنسي بشأن الاجتياح الإسرائيلي للبنان.
فيتو أمريكي ضد قرار يدين تصعيد إسرائيل في الشرق الأوسط وتحديداً في لبنان.
في 1983، صدر فيتو أمريكي ضد قرار يدين ارتكاب إسرائيل مذابح "صبرا وشاتيلا".
في 1986، فيتو ضد ضد إدانة انتهاكات إسرائيل للمسجد الأقصى.
في 1988، ضد مطالبات مجلس الأمن بالحد من عمليات الانتقام الإسرائيلية.
في 1989، ضد مشروع قرار إدانة إسرائيل لانتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
في 1989، ضد إدانة الممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
في 1990، ضد مشروع إرسال لجنة دولية إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة لتقصي الحقائق.
في 2001، لعرقلة إصدار قرار يسمح بإنشاء قوة مراقبين دوليين لحماية الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة.
في 2001، ضد قرار يطالب بانسحاب إسرائيل من الأراضي الخاضعة للسلطة الفلسطينية.
في 2002، ضد قرار إدانة قتل إسرائيل موظفين للأمم المتحدة وتدمير متعمد لمستودع الأغذية العالمي.
في 2003، ضد مشروع قرار أعده الفلسطينيون وقدمته سوريا باسم المجموعة العربية، يدين بناء إسرائيل جداراً عازلاً في الضفة، كذلك رفعت أمريكا الفيتو في نفس العام ضد المطالبات العربية لإسرائيل في مجلس الأمن بعدم المساس بالرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات أو ترحيله.
في 2004 ضد قرار إدانة إسرائيل في اغتيال مؤسس حركة حماس الشيخ أحمد ياسين.
في 2011، ضد مشروع قرار لمجلس الأمن يدين الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس ويعتبره غير شرعي.
في 2017، رفعت أمريكا الفيتو في وجه قرار مصري برفض إعلان القدس عاصمة لإسرائيل.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل أمريكا فیتو أمریکی ضد قرار الأراضی الفلسطینیة الأمم المتحدة أمریکا الفیتو ضد مشروع قرار قرار إدانة إسرائیل من إسرائیل فی فیتو ضد
إقرأ أيضاً:
حزب الاتحاد: مصر تدافع عن القضية الفلسطينية باسم الضمير الإنساني والشرعية الدولية
أعرب حزب الاتحاد برئاسة المستشار رضا صقر عن دعمه الكامل لكلمة السفير أسامة عبد الخالق، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، التي ألقاها أمام الجمعية العامة، واصفًا إياها بأنها تعبير صادق عن ضمير الأمة المصرية والعربية، وموقف واضح لا لبس فيه في دعم الحقوق الفلسطينية ورفض الجرائم الإسرائيلية المستمرة بحق الشعب الأعزل في قطاع غزة.
وأكد الحزب، في بيان له، أن الكلمة عبّرت عن الموقف المصري الثابت بجرأة ومسؤولية، خاصة في وصفها لما يجري في غزة بـ"الكارثة الإنسانية وعار على المجتمع الدولي"، ورفض الصمت والتواطؤ الدولي في دعم الحق الفلسطيني، مشيرا إلى أن كلمة مصر تلخّص الموقف الشعبي الرافض لأي مواربة في الانحياز إلى العدالة والإنسانية في مواجهة آلة القتل الإسرائيلية.
وثمّن حزب الاتحاد ما جاء في كلمة مصر بشأن ضرورة منح دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، باعتبارها السبيل الوحيد لتحقيق السلام، ودعوة مصر الجادة إلى إصلاح مجلس الأمن، لا سيما في ما يتعلق باستخدام حق النقض (الفيتو) كغطاء لاستمرار العدوان.
كما أشاد الحزب بتأكيد مصر أن الفيتو لا يسمو على القانون الدولي أو على الضمير الإنساني.
وأشاد المستشار رضا صقر بتجديد مصر التزامها بالوساطة لوقف إطلاق النار، بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن الدور المصري لم يتخلَّ يومًا عن مسؤوليته في حماية الشعب الفلسطيني، والدفاع عن حقوقه، والعمل من أجل إنهاء الحصار وتدفق المساعدات الإنسانية، ووقف الانتهاكات في الضفة والقدس، ومحاسبة المستوطنين على ممارساتهم الإرهابية.
واختتم الحزب بيانه بتجديد دعمه الكامل للموقف المصري، مؤكدًا أن كلمة السفير أسامة عبد الخالق تمثل وثيقة دبلوماسية قوية، وموقفًا مصريًا مشرفًا يعكس التاريخ والدور والريادة. ودعا المجتمع الدولي إلى التجاوب مع هذا الخطاب الجاد، وترجمة التنديد إلى إجراءات دولية، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه، ودعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.