إيكونوميست: إسرائيل تخنق اقتصاد الضفة الغربية
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
"إسرائيل تخنق اقتصاد الضفة الغربية"، بهذا العنوان بدأت مجلة إيكونوميست مقالها اليوم السبت حيث يعتقد أحد المسؤولين أن الأزمة الاقتصادية الحالية أسوا من تلك الناجمة عن عمليات الإغلاق بسبب فيروس كورونا قبل عامين.
ونبهت المجلة البريطانية إلى أنه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي أي تاريخ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة تم إلغاء تصاريح عمل حوالي 160 ألف فلسطيني كانوا يعملون في إسرائيل والمستوطنات في الضفة الغربية.
ولفتت إلى أن عدم سيطرة السلطة الفلسطينية على حدودها المفترضة تضطرها للاعتماد على إسرائيل لتحصيل ضرائب الاستيراد (أموال المقاصة) نيابة عنها، والتي تمثل 64% من إجمالي إيراداتها.
وأشارت إلى أنه عندما اندلعت حرب غزة، رفض وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، تحويل أي من هذه الأموال إلى السلطة الفلسطينية، بالرغم من توصل مجلس الوزراء الإسرائيلي إلى تسوية في وقت لاحق، وقال إنه سيحجب الجزء الذي تدفعه السلطة الفلسطينية إلى غزة.
وأضافت أنه بالرغم من سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على قطاع غزة منذ عام 2007، فإن السلطة الفلسطينية لا تزال تغطي فاتورة الكهرباء في غزة لإسرائيل وتدفع رواتب الآلاف من العاملين في القطاع العام، بما في ذلك العاملين في وزارة الصحة وقوات الأمن الفلسطينية، الذين يتقاضون رواتبهم مقابل البقاء في منازلهم.
وقد أدى هذان العاملان إلى انخفاض عائدات السلطة الفلسطينية بنسبة 80% منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، مما ترك وزير المالية الفلسطيني شكري بشارة يعاني أمام عجز مالي قدره 1.5 مليار دولار (حوالي 10% من الناتج المحلي الإجمالي في الأراضي الفلسطينية).
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي لم تتمكن وزارته من دفع رواتب الموظفين العموميين على الإطلاق، بالرغم من أنه تمكن من إقناع بنك فلسطين بتقديم قروض لبعض الموظفين بقيمة نصف رواتبهم.
وترى المجلة أنه لدرء الانهيار المالي للسلطة، يمكن أن يحاول بشارة إقناع سموتريتش بتسليم عائدات الجمارك. لكن هناك القليل من الدلائل على أنه سيغير رأيه، بالرغم من أن الولايات المتحدة حاولت تنبيهه إلى المخاطر الأمنية إذا أفلست السلطة الفلسطينية.
وختمت بأن تقديم ما وصفتها "بالصدقات" من بعض الدول قد يسمح أيضا للسلطة الفلسطينية بتجاهل الإصلاحات التي هي في أمس الحاجة إليها. كما يمكن أن يوفر شريان الحياة "لمؤسسة متصلبة وفاسدة يعتقد قليل من الفلسطينيين أن بوسعها إقامة دولة فلسطينية"، وفق تعبير إيكونوميست.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: السلطة الفلسطینیة الضفة الغربیة بالرغم من
إقرأ أيضاً:
إسرائيل توافق على بناء 800 وحدة سكنية في 3 مستوطنات بالضفة الغربية
أعلن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، اليوم الأربعاء، أن إسرائيل منحت الموافقة النهائية على بناء 764 وحدة سكنية في ثلاث مستوطنات بالضفة الغربية المحتلة.
وقال سموتريتش، المتطرف المتشدد المعارض لإقامة دولة فلسطينية، إنه منذ بداية ولايته أواخر عام 2022، وافق المجلس الأعلى للتخطيط الحكومي على نحو 51,370 وحدة سكنية في الضفة الغربية، المحتلة.
وأضاف سموتريتش في بيان: "نواصل الثورة"، مشيراً إلى أن الموافقة الأخيرة على الوحدات السكنية "جزء من عملية استراتيجية واضحة لتعزيز المستوطنات وضمان استمرارية الحياة والأمن والنمو... وحرص حقيقي على مستقبل دولة إسرائيل".
ستتوزع الوحدات بين حشمونائيم، الواقعة خلف الخط الأخضر مباشرةً في وسط إسرائيل، وجفعات زئيف وبيتار عيليت قرب القدس.
وتعتبر معظم القوى العالمية المستوطنات الإسرائيلية - المقامة على أراضٍ احتلتها في حرب 1967 - غير شرعية، وقد دعت العديد من قرارات مجلس الأمن الدولي إسرائيل إلى وقف جميع الأنشطة الاستيطانية.
وصرح واصل أبو يوسف، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية : "بالنسبة لنا، جميع المستوطنات غير شرعية... وهي تتعارض مع جميع قرارات الشرعية الدولية".
وتؤكد إسرائيل أن المستوطنات ضرورية لأمنها، مستشهدةً بروابط دينية وتاريخية وسياسية مع الأراضي الفلسطينية.
وقد تصاعدت هجمات المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين.
في أكتوبر، تم الإبلاغ عن 264 هجوماً على الأقل في الضفة الغربية ضد الفلسطينيين، وهو أكبر عدد شهري منذ أن بدأ مسؤولو الأمم المتحدة بتتبع هذه الحوادث في عام 2006، وفقاً لتقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة الإنمائي.