بقلم أياد السماوي ..

تداولت وسائل الإعلام المحلية وشبكات التواصل الاجتماعي بشكل كبير قضية رسوب الطالب ( علي محمد شياع ) في الدور الثالث للصف السادس العلمي ، وربّ سائل يسأل وما الغرابة في الخبر ؟ هنالك المئات بل الآلاف من الطلاب الذين ينجحون ويرسبون في الامتحان ، والطالب علي محمد شياع لم يكن الراسب الوحيد في الامتحان الوزاري ولن يكون الأخير .

. فإذا كان الأمر كذلك فلماذا تداولته وسائل الإعلام بهذا الاهتمام من دون غيره من الطلبة الراسبين ؟؟ ..
وسائل الإعلام المحليّة تداولت الخبر باهتمام كبير ، لأنّ الطالب الراسب في الامتحان هو ابن رئيس الوزراء ، وهذا يعني أنّ والد الطالب الذي هو رئيس الوزراء كان بإمكانه أن يعمل ألف طريقة وطريقة لإنجاح أبنه من الدور الأول وبدرجات كاملة ، ولكنّه لم يفعل ذلك وترك أبنه يواجه الامتحان بنفسه من دون تدّخل منه وكأي طالب آخر ..
العبرة من هذا التصرف ؟؟ رئيس الوزراء السوداني أراد من هذا الأمر أن يثبت للشعب العراقي أنّ جميع الطلبة متساوون أمام الاختبار ولا ميزة لأحد على أحد حتى لو كان أبنه .. وهذا التصرف ذكرّني بحادثة ( ألو عماد ) حين حاول المسخ الكاظمي خداع الرأي العام العراقي بتلك المسرحية الهزيلة والسخيفة بأنّ العراقيين سواسية أمامه في المعاملة حتى وإن كان المقصود أخيه عماد ، ولكنه كان كاذبا وأكذب من عرقوب .. رسوب أبن رئيس الوزراء في الدور الثالث وعدم شفاعة مركز أبيه له ، تركت للعراقيين رسالة ذات مغزى عميق ، أنّ الأمانة قد سلّمت بأيد أمينة ونظيفة لا تفرّق بين أحد من أبناء الشعب .. أبا مصطفى .. أبناء شعبك فخورين بك وفخورين أنّك حادي ركبهم للبناء والتقدم والازدهار ..
أياد السماوي
في ٨ / ١٢ / ٢٠٢٣

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات رئیس الوزراء فی الامتحان

إقرأ أيضاً:

كامل إدريس.. رئيس «الأمل الزائف» بلا وزراء!

كامل إدريس.. رئيس «الأمل الزائف» بلا وزراء!

حسن عبد الرضي الشيخ

ها قد جاء الرجل الذي انتظره بعض الحالمين، وهتف باسمه المضلَّلون، وتغنّى به دعاة “العبور” و”التحوّل”، فانتهى بهم الحال إلى جدار الخيبة والخذلان. ها هو كامل إدريس، رئيس الوزراء بلا وزراء، يرفع الراية البيضاء ويعلن ما كنا نعلمه سلفاً، وما تجاهله أولئك الذين علّقوا عليه الآمال: الفشل الذريع في تشكيل “حكومة تكنوقراط”، والحصاد المرّ لوهم “الورود الذابلة” التي زيّن بها أحاديثه عن الأمل.

لقد وعد بـ”لا حزبية”، فإذا به يعود يلهث خلف “لقاء جامع” للقوى السياسية! ولماذا القوى السياسية؟ أليست هي ذاتها التي لم تأتِ بك رئيسًا؟ أليست هي من صمتت طويلاً عن خيبات العسكر، بل وساندتهم في معاركهم ضد المدنيين والثوار؟ أليست هي من شكّلت جزءاً من آلة القمع، حين رفعت شعار “جيش واحد، شعب واحد” لتغطي به على تصدعاتها الأخلاقية والسياسية؟

كامل إدريس لم يكن كاملاً في شيء: لا في الرؤية، ولا في الموقف، ولا حتى في شجاعة المواجهة. لم يأتِ بتكنوقراط، بل أتى بـ”التمنوقراط” — حكومة الأماني والرغبات، لا حكومة الفعل والقرار. فشل ببساطة لأنه لم يفهم طبيعة اللحظة، ولا جوهر هذا الشعب الذي لم يعد يقبل بالحلول الباهتة والتسويات العقيمة.

لقد خذلت جماعتك التي “تيستك” قبل أن “تريسك”، وخاب ظن جمهورك الدولي الذي طبّل لك على أمل تسوية انتقالية سلسة. وها أنت، بتخبّطك، تكشف العجز البنيوي في مقاربة “الهروب إلى الأمام” التي انتهجتها، وتفضح معها ضعف المؤسسة العسكرية التي لم تُحسن حتى إدارة رجلٍ راهنوا عليه ليكون واجهتهم المدنية.

لكن – ومن دون أن تقصد – فقد أسديت خدمة جليلة للوعي السوداني. فقد كشفت زيف الكتائب الإلكترونية، ودعاة “الواقعية السياسية”، الذين ما انفكّوا يصيبوننا بصداع أحلام اليقظة. شكرًا لك، يا كامل تدريس، لأنك علّمت الناس كيف تُفرّغ الشعارات من محتواها، وكيف تتحوّل “اللا حزبية” إلى مهزلة حزبية خلف الستار، وكيف تنكشف خطابات “التحوّل المدني” عندما تصطدم بحائط الحقيقة.

أما أولئك الذين أقاموا حلف “بورتوكيزان”، من حفنة العسكريين والانتهازيين والكيزان القدامى، فقد بدأت جدرانهم تتصدع. صاروا يخشون مواجهة الرأي العام، يتوارون عن الشاشات، وينسحبون من الفضاء الرقمي خجلاً من الوعود الكاذبة التي أغرقوا بها الناس.

لقد اقتربت لحظة الحقيقة. وحلف الكذب والتآمر هذا، مسألة اقتلاعه مسألة وقت لا أكثر. والمستقبل، لا يصنعه كامل إدريس ولا أشباهه، بل تصنعه الشعوب الحيّة التي تؤمن بالحرية، وتطلب العدالة، وتتشبث بالكرامة الإنسانية.

إن حكومة كامل إدريس قد كتبت شهادة وفاتها قبل أن تولد. فقد انتقد الناطق الرسمي باسم حركة جيش تحرير السودان، الصادق علي النور، دعوة رئيس الوزراء للتشاور مع القوى السياسية حول مستقبل الفترة الانتقالية، قائلاً في تغريدة على منصة “إكس”:
“بهذه الخطوة يضع رئيس الوزراء الأغلال في عنق حكومة الأمل، ويقيّد نفسه بالحبال، ويكتب شهادة وفاتها. كان الأولى به أن يستشير بيوت الخبرة والاختصاص، ويباشر فورًا مهامه التنفيذية.”

وخبرٌ آخر لا يخلو من السخرية: (رئيس الوزراء يتسلّم رؤية للعلماء والدعاة داعمة لتوجهات حكومة الأمل للفترة الانتقالية)
فأين حكومة التكنوقراط إذن؟!
وهل رؤية العلماء والدعاة هي التي تُوجّه التكنوقراط؟!

وإن غدًا لناظره قريب.

الوسومالدعاة السودان العلماء بورتسودان حسن عبد الرضي الشيخ حكومة تكنوقراط كامل إدريس مجلس الوزراء

مقالات مشابهة

  • رئيس مجلس الوزراء يهنئ الرئيس الأمريكي
  • رئيس الإمارات يلتقي زعيم المعارضة الإسرائيلي لبحث تطورات غزة وملف الرهائن
  • كامل إدريس.. رئيس «الأمل الزائف» بلا وزراء!
  • الإعلام اليمني يعلن الجاهزية لمواجهة العدو الصهيوني (تفاصيل)
  • رئيس الوزراء الإثيوبي يعلن إتمام مشروع سد النهضة
  • رئيس الوزراء العراقي يجتمع مع سفير دولة قطر
  • رئيس الوزراء الإثيوبي يعلن إنجاز العمل في سد النهضة
  • طلاب الأقصر: أسئلة الكيمياء والجغرافيا مباشرة وفي مستوى الطالب المتوسط
  • طلاب الثانوية الأزهرية بالفيوم يشكون صعوبة «المطالعة والنصوص».. أسئلة الامتحان تعجيزية
  • أبرزها الفصل من الكلية شهر.. عقوبات تأديبية لطلاب الجامعات طبقا للقانون