صحيفة نيويورك تايمز اختارت عشر روايات تاريخية من بينها رواية للكاتبة السودانية البريطانية ليلى أبو العلا.

التغيير: وكالات

اختيرت رواية «روح النهر» للكاتبة السودانية ليلى ابو العلا ضمن أفضل 10 روايات تاريخية لعام 2023 التي اختارتها صحيفة نيويورك تايمز.

الكاتبة السودانية البريطانية ليلى أبو العلا، وبحسب سيرتها المنشورة في بعض المواقع، ولدت في القاهرة، ونشأت في الخرطوم.

وانتقلت في منتصف العشرينيات من عمرها إلى أبردين.

ألفت ليلى ست روايات هي روح النهر، استدعاء الطيور، المترجم، لطف الأعداء، المئذنة وزقاق الأغاني، الحائز على جائزة الخيال للكتاب الاسكتلندي.

ونال عمل ليلى اعترافا نقديا وشهرة كبيرة لاستكشافها المميز للهجرة والروحانية الإسلامية.

الكاتبة السودانية البريطانية تعتبر أول فائزة بجائزة كين للكتابة الأفريقية، كما فازت مجموعتها القصصية “في مكان آخر، المنزل” بجائزة سالتير للكتاب الخيالي.

واستطاعت أبو العلا بكتابتها واسلوبها المتميز ان تشق طريقها وتحجز مقعدها بين أشهر الكتاب والروائيين على مستوى العالم أجمع.

وحققت فتحاً للكتابة والإبداع السوداني يوازي ما أحدثه الروائي الرّاحل الطيب صالح بحسب رأى النقاد فيها.
تخرجت ليلى في جامعة الخرطوم كلية الاقتصاد وسافرت إلى لندن لنيل درجة الدكتوراة.

بعد محطة الدراسة في لندن اتجهت إلى اسكتلندا وعاشت هناك مما كان سببًا في أن تتأثر بالغربة وتكتب عنها وعن حال المرأة المسلمة في بلاد الغرب.

كتبت أبو العلا عن الاغتراب بطريقة مميزة وعن المشاعر النفسية المتضاربة وحياة التوهان للمغتربين ما بين الشوق والخسارة والعزلة للحصول على حياة مغايرة.

واختيرت روايتها روح النهر المترجمة من أبرز 100 كتاب حسب صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.

وحققت ليلى جائزة كين للأدب الأفريقي سنة 2000 عن رواية (المتحف).

وأدرجت روايتاها “المئذنة وزقاق الأغاني” في القائمة الطويلة لجائزة أورانج ثلاث مرات.

كانت دائما ما تردد “كنت أشعر بالحنين إلى السودان والثقافة العربية، الناس من حولي لا يعرفون شيئاً عن بلدي أو عن الإسلام، المكوّنان الرئيسيان لهويتي وهذا ما زاد من إحساسي بالغربة، الظروف هي التي أجبرتنا على المغادرة ولم تكن خياراً”.

إلى جانب الاديب العالمي الراحل الطيب صالح وغيره من الكتاب، تعتبر ليلى واحدة من الشخصيات المؤثرة في الأدب السوداني وترجمت رواياتها لـ 15 لغة مختلفة.

وتم بث مسرحياتها The Insider و The‏ ‏Mystic Life وغيرها على راديو بي بي سي.

وتشغل الكاتبة منصب الرئيس الفخري لجمعية دراسة السودان، والأستاذ الفخري لمركز WORD بجامعة أبردين وزميل الجمعية الملكية للأدب.

الوسومأبردين الأدب العالمي السودان الطيب صالح القاهرة بريطانيا صحيفة نيويورك تايمز ليلى أبو العلا

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أبردين الأدب العالمي السودان الطيب صالح القاهرة بريطانيا صحيفة نيويورك تايمز صحیفة نیویورک تایمز

إقرأ أيضاً:

نغوغي وا ثيونغو وكرازيات الحرب السودانية

معرفة أولية بالتاريخ توضح أن الغزاة في كل زمان ومكان وجدوا جماعات محلية عاونتهم علي أوطانهم. بما في ذلك تجار العبيد الأوروبيين الذين عاونهم أفارقة صادوا أخوتهم وسلموهم لتجار الرقيق البيض بثمن بخس.

لذلك لا يفاجئنا وقوف جماعات تسترزق من السياسة مع الغزو الأجنبي للسودان – إما عن إحتياج، والزمان مسغبة، أو عن طمع البحر ما بيابا الزيادة.

ولم يكن ملفتا المحاولات اليائسة لابواق هذه الجماعة إسقاط البعد الأجنبي في هذه الحرب بمختلف الأكروبات البائسة. لان التعريف الصحيح للحرب يضع هذه الأبواق في حرج يكشف أنها تقف في صف الغزاة وتخدم هم كبيادق إعلامية أشد خطرا من الجنجويدي المقاتل بسلاحه.
ولا أحد يحب أن ينظر في مرآة الحقيقة التي تكشف له أنه يقف موقف الأسود الذي صاد أخوته وباعهم لتاجر الرقيق الأوروبي. وحل هذه المعضلة يتم بكسر مرآة الحقيقة بقصفها بسيل من حجارة الأكاذيب المتكوبة والمنطوقة.

ويتم هذا الإسقاط إما بالسكوت عن الدور الخارجي الذي يمول ويسلح بمليارات أو بتقليل شأنه أو بالرجوع لان هذه الحرب بدات بين أطراف سودانية ثم القول أن تدخل جهات أجنبية في الحروب الأهلية تطورا طبيعيا ومتوقعا ويحدث في كل الحروب – وفي هذا تبرير كسيح. إذ تذهل هذه الأبواق عن الفرق الشاسع بين تدخل أجنبي محدود – مثل دعم أثيوبيا لحركة قرنق – يدعم هذا الطرف أو ذاك وبين توفير أحدث الأسلحة والتمويل الملياري وتجنيد المرتزقة للانخراط في الحرب من أمريكا الجنوبية ودول أفريقيا باحدث تكنولجيات الدمار.

أضف إلي ذلك أنه حتي لو قبلنا حجة أن الحرب بدات بين أطراف سودانية فإن التدخل الأجنبي الكثيف لاحقا يعني إنها في نسختها الحالية عبارة عن غزو أجنبي كامل الدسم لتركيع الدولة السودانية وتقحيب المواطن السوداني علي نفس درجة تدنيس المتعاونين مع الغزاة.
ولا أحد يدري ماذا يدفع جهات أجنبية للتدخل بكل هذا الثقل المالي والسياسي والدبلوماسي في حرب بدات بين أطراف محلية. الإحتمال الأرجح أن هذه الجهات الأجنبية كانت دائما محرك الدمي من خلف الكواليس. ولكن حتي لو حضرت هذه الجهات لاحقا فان طبيعة الحرب في بدايتها لا تنفي أنها لان لا تقل عن غزو أجنبي بائن بينونة كبري في تقارير المنظمات الدولية وفي الصحافة العالمية حتي تلك المعادية للكيزان والجيش والدولة السودانية.

إن الكلمة أهم ساحات هذه الحرب ومن ذلك تاتي أهمية تعريف طبيعهتها. وكما قلنا، لا يدهشنا تعاون الكادر المحلى مع الغزاة ولكن تصدمنا جرأته علي الحق ومحاولاته اليائسة لإسقاط العامل الخارجي في معادلة الحرب – تصدمنا ولكن لا تفاجئنا. وهذا الكادر لا ينقصه علم ولا ذكاء وهو يعرف حقيقة هذه الحرب أكثر منا. وحتي لو فاجأه تحور حرب أهلية إلي غزو، يظل بإمكانه مراجعة موقفه وإتخاذ موقع جديد بناء علي الحقيقة الراهنة للحرب. ولكن دبيب في خشمو جرادة أو في محه زردية لا يستطيع ذلك. وهكذا يضطر كادر المخبر المحلى للكذب المفضوح بإنكار البعد الخارجي بأكروبات لا تسلي حتي لو تمزقت أرديته وتنوراته وهو قالب هوبة لغوية.

تساءل الكاتب الكيني المجيد الذي رحل قبل أيام – نغوغي وا ثيونغو: “لماذا سمحت أفريقيا لأوروبا بنقل ملايين الأرواح الأفريقية من القارة إلى أقاصي الأرض؟ كيف لأوروبا أن تتحكم بقارةٍ تبلغ مساحتها عشرة أضعاف مساحتها؟ لماذا تستمر أفريقيا المحتاجة في ترك ثرواتها تُلبي احتياجات من هم خارج حدودها، ثم تتبعها بأيدٍ ممدودةٍ للحصول على قرضٍ من الثروة التي تخلت عنها؟ كيف وصلنا إلى هذا، أن أفضل قائد هو من يعرف كيف يتسول للحصول على نصيبٍ مما تبرع به بالفعل بثمنٍ باهظ؟ أين مستقبل أفريقيا؟” .

لا شك أن في وجود طبقة محلية دائما علي إستعداد لمعاونة الغزاة جزءا من الإجابة علي سؤال نغوغي وا ثيونغو، وهذه الطبقة وجدت منذ، أو قبل، أيام صيد العبيد إلي أيام دك البنية التحتية السودانية بالمسيرات الأجنبية إلي مسرح الكرزايات في كابول إلي أيام الغزو الأمريكي للعراق واحمد جلبي وكنعان مكية الذي أطربه صوت القنابل المتساقطة علي بغداد مثل موسيقي حالمة في أذنيه. ولم يكن في نواح الأمهات وبكاء الأيتام بأمر القنابل أي نشاز يفسد طرب المخبرين المحليين بموسيقي القصف الأجنبي لاهلهم وسبل معاشهم. وهكذا.

معتصم أقرع

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • كيف تختار المسكن الأنسب لألمك؟
  • غزة.. شهادات أخرى عن "مأساة المساعدات" تكذب رواية إسرائيل
  • كامل إدريس يعلن حل الحكومة السودانية الحالية
  • إدارة مهرجان جرش تختار د. رياض حمودة ياسين منسقا لمشروع ذاكرة المكان وجمالياته
  • تقرير بفايننشال تايمز: داخل المعركة لإنقاذ المرضى بآخر مستشفيات غزة
  • كيف تختار أفضل برنامج لإدارة كلمات المرور؟ 5 عوامل أساسية قبل قرارك
  • نغوغي وا ثيونغو وكرازيات الحرب السودانية
  • مفرد «العلا» ومعنى «مقلصة».. أسئلة حيرت الطلاب بامتحان اللغة العربية للشهادة الإعدادية 2025
  • مرادف أوبة وتتلجلج ومفرد العلا.. أسئلة محيرة بإمتحانات عربي الإعدادية اليوم
  • أبو العلا: مصر تقف مع الحقوق الفلسطينية وترفض الاستيطان الإسرائيلي