الخميس.. النواب الأمريكي سيصوت لإضفاء الطابع الرسمي على تحقيق مساءلة بايدن
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
كشفت نائبة أمريكية، عن أن مجلس النواب الأمريكي، سيصوت، بعد غد الخميس، على إضفاء الطابع الرسمي على تحقيق مساءلة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تمهيدا لعزله.
وأعلنت لجنة القواعد بمجلس النواب بالكونجرس الأمريكي، أنها ستنظر في قرار، الأسبوع المقبل، لإضفاء الطابع الرسمي على التحقيق الذي يجريه الجمهوريون في قضية عزل بايدن، ووصف البيت الأبيض الخطوة بأنها "حيلة فاشلة لا أساس لها من الصحة".
ووفقا لشبكة إيه بي سي، ستصدر اللجنة قرارًا اليوم الثلاثاء 12 ديسمبر 2023، لتوجيه لجان الرقابة والقضاء والطرق والوسائل في مجلس النواب لمواصلة عملها في التحقيق مع بايدن.
وقال رئيس مجلس النواب مايك جونسون، في وقت سابق، إنه يعتقد أن الجمهوريين سيحصلون على الدعم اللازم لتمرير القرار.
وأوضح النائب عن نيويورك مارك مولينارو: “إنها مسؤولية السلطة التشريعية أن تؤكد الامر.. لا شك أن هناك قضايا غير لائقة ويجب مواجهتها”.
وبينما يدافع الديمقراطيون عن بايدن، ويصرون على أن التحقيق الذي استمر لعدة أشهر فشل في تقديم أدلة على جرائم وجنح كبيرة، يشتكي الجمهوريون من أن عرقلة الإدارة لإنتاج الوثائق المطلوبة وشهادة الشهود، يبرر التصويت لإضفاء الطابع الرسمي على التحقيق.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: النواب الأمريكي مساءلة بايدن الطابع الرسمي الطابع الرسمی على
إقرأ أيضاً:
الحباشنة يكتب..مجلس النواب أمام اختبار ضبط الخطاب وحماية استقرار الدولة
صراحة نيوز- بقلم: اللواء المتقاعد طارق الحباشنة
ما جرى في بعض كلمات مناقشة الموازنة العامة داخل مجلس النواب لم يعد مجرد اختلافٍ مشروع في وجهات النظر، بل تجاوز ذلك ليعكس انحرافًا عن جوهر الدور التشريعي ومسؤولياته الوطنية، في مرحلة اقتصادية واجتماعية بالغة الحساسية. وما ورد في كلمة أحد النواب بالإشارة إلى هبة نيسان شكّل طرحًا خارج السياق، لا ينسجم مع متطلبات التوقيت، ويحمل دلالات تتجاوز النقاش الدستوري إلى رسائل قد تُساء قراءتها أو توظيفها، في وقت يحتاج فيه الشارع إلى الطمأنة لا إلى استدعاء الذاكرة السلبية.
إن العودة إلى أحداث تاريخية مؤلمة، ارتبطت بتداعيات كادت أن تهدد استقرار البلاد، لا تضيف قيمة حقيقية للنقاش التشريعي، ولا تسهم في معالجة التحديات الاقتصادية الراهنة، بل تفتح الباب أمام تأويلات خطيرة، وتزيد من منسوب الاحتقان. وحين تُطرح مثل هذه الإشارات تحت القبة، فإنها لا تبقى في إطار الرأي أو الاجتهاد، بل تتحول إلى موقف عام يؤثر في المزاج الشعبي، ويضع المؤسسة التشريعية أمام اختبار صعب في الحفاظ على ثقة المواطنين وهيبتها.
وفي هذه المرحلة الدقيقة، يصبح من الضروري أن يعيد مجلس النواب ضبط بوصلته ومساره، وأن يوازن بوضوح بين حق النقاش وواجب المسؤولية، وأن يبتعد عن الشعبوية والاستعراض، ويوجّه جهوده نحو الأولويات الوطنية الحقيقية، وفي مقدمتها الإصلاح الاقتصادي، وضبط المالية العامة، وحماية الطبقات المتوسطة والفقيرة. كما تبرز الحاجة إلى صون هيبة المؤسسة التشريعية، وتعزيز خطاب وطني رشيد يعيد بناء الثقة بين المواطن وممثليه، ويؤكد دون لبس أن استقرار الأردن أساس راسخ وخط أحمر لا يقبل المغامرة أو الرسائل الملتبسة تحت أي عنوان.
إن الكلمة تحت القبة ليست أداة ضغط، ولا وسيلة لإثارة الجدل أو كسب الاهتمام الإعلامي، بل مسؤولية وطنية كبرى تفرض الحكمة والاتزان. ومجلس النواب اليوم أمام اختبار حقيقي، يثبت فيه قدرته على الارتقاء إلى مستوى التحديات، وحماية الاستقرار الوطني، وتقديم نموذج في الخطاب المسؤول الذي يضع مصلحة الدولة فوق كل اعتبار.