الحركات المسلحة تُنسق لانسياب المساعدات الإنسانية الى شمال دارفور
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
الفاشر – نبض السودان
انعقد الاثنين بمقر مفوضية العون الإنساني بالفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور اجتماع موسع ضم إدارات المفوضية وممثلي وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية و الوطنية العاملة بالولاية وقوة حركات الكفاح المسلح بالولاية وذلك لبحث اوجه التنسيق والتعاون لتامين مقرات تلك الوكالات والمنظمات وحماية الموظفين العاملين في الحقل الانساني، بجانب بحث كيفية معالجة التحديات التي تواجه الوكالات والمنظمات في ارتكازات ونقاط تفتيش القوة المشتركة.
وأكد مفوض العون الانساني المكلف بالولاية احمد آدم في الاجتماع أهمية أحكام التنسيق والتعاون المشترك بين الأطراف الثلاثة ومعالجة التحديات لتأمين انسياب العمل الإنساني والمشروعات التي تقدم للمحتاجين بمدينة الفاشر وبقية مناطق ومحليات المدينة.
ومن جهتهم فقد طالب ممثلوا وكالات الأمم المتحدة والمنظمات بضرورة أحكام التنسيق بين المفوضية والأطراف ذات الصلة حتى يتسنى إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين المتضررين بالحرب في جميع مناطق الولاية، مشيرا في ذلك إلى أهمية توفير الحماية الكافية للقوافل الإنسانية المتجهة إلى المحليات ومعسكرات النازحين.
وناشد مدير منظمة “سيكر” الطوعية المنظمات العاملة في المجال الصحي باعادة تأهيل مستشفي محلية طويلة حتى تعود لخدمة للمواطنين كما كانت في السابق، حيث أن مواطن المحلية بات في حوجة ماسة للخدمات العلاجية .
إلى ذلك فقد اكد الفريق الضهيب احمد عمر في الاجتماع استعداد القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح للتعاون والتنسيق من أجل انسياب المساعدات الإنسانية لمواطني الولاية المتضررين بالحرب، وذلك بتوفير الحماية الأمنية الكاملة القوافل الإنسانية التي تتوجه إلى جميع مناطق ومحليات الولاية.
واعلن أن القوة المشتركة ستقوم خلال الأيام القادمة بإعادة ترتيب تسيير الاطواف لإيصال المساعدات من المركز الي الإقليم. مشيرا إلى إمكانية اخذ طرق ومسارات آخري بديلة لايصال المساعدات والسلع الاستهلاكية إلى الولاية.
وقطع الفريق عمر ان شمال دارفور تتمتع بحماية محكمة في جميع القطاعات خاصة داخل مدينة الفاشر.
ويذكر أنه قد حضر الاجتماع الناطق الرسمي باسم القوة المشتركه الرائد أحمد مصطفى ورئيس لجنة وقف إطلاق النار علي مختار علي.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: الحركات المسلحة ت نسق
إقرأ أيضاً:
الإمارات تدين الانتهاكات الإسرائيلية في غزة وتدعو إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية
جنيف - وام
جددت دولة الإمارات تأكيد التزامها الراسخ بالعمل الإنساني القائم على المبادئ، وذلك خلال الجزء الإنساني من الدورة لعام 2025 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة، والذي عُقد في قصر الأمم بجنيف.
وشدد السفير جمال جامع المشرخ، المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، على أهمية التمسك بالمبادئ الإنسانية الأساسية المتمثلة في الحياد وعدم التحيز والاستقلالية.
ودعا إلى ضرورة التحول الجذري في النظام الإنساني من الاستجابة التفاعلية إلى العمل الاستباقي، مشدداً على الحاجة إلى «زيادة الاستثمار في أنظمة الإنذار المبكر والتمويل الاستباقي، لا سيما في مواجهة الأزمات المرتبطة بتغير المناخ».
حماية المدنيين وضمان الوصول الإنساني
كما أكد على الأهمية البالغة لحماية المدنيين في مناطق النزاع وضمان الوصول الإنساني غير المقيّد، مشيراً بشكل خاص إلى الوضع في غزة. وقال: «ندين بشدة الانتهاكات المتواصلة التي ترتكبها إسرائيل، ونجدد التأكيد على ضرورة دعم الجهود اللازمة للمساعي المبذولة لتخفيف المعاناة الإنسانية في غزة، وضمان تدفق المساعدات فوراً وبأمان ودون عوائق وعلى نطاق واسع ومستدام عبر كافة الطرق الممكنة».
وشارك كذلك في جلسة رفيعة المستوى بعنوان: «إعادة تصوّر النظام الإنساني: نماذج مبتكرة لإنقاذ الأرواح، وتخفيف المعاناة، وتعزيز صمود وسبل عيش الشعوب»، والتي شارك فيها ممثلون عن عدد من المنظمات الدولية الرئيسية، بما في ذلك السيد توم فليتشر، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، المفوضية السامية لشؤون اللاجئين (UNHCR)، مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث (UNDRR)، منظمة الأغذية والزراعة (FAO)، برنامج الأغذية العالمي (WFP)، منظمة الأمم المتحدة للطفولة (UNICEF)، منظمة «نساء من أجل التغيير – جنوب السودان»، والمجلس الدولي للوكالات التطوعية (ICVA).
تطوير آليات تقديم المساعدات
وفي مداخلته، أكد السفير المشرخ على أهمية الابتكار في العمل الإنساني. وقال: «لم يعد الابتكار خياراً، بل أصبح ضرورة»، داعيًا إلى تطوير آليات تقديم المساعدات الإنسانية بما يتماشى مع احتياجات المجتمعات المتضررة. كما شدد على ضرورة وجود «شجاعة سياسية» لدفع عملية الإصلاح وضمان مواءمة النظام الإنساني لمتطلبات الواقع المتغير.
وقد جمع الجزء الإنساني لعام 2025 من المجلس الاقتصادي والاجتماعي قادة عالميين وخبراء إنسانيين ودبلوماسيين لمناقشة التحديات والفرص المتغيرة التي تواجه النظام الإنساني الدولي.
وتركزت النقاشات على محاور رئيسية شملت الابتكار، وبناء القدرة على الصمود، وتعزيز التعاون متعدد الأطراف في ظل الأزمات العالمية المتصاعدة مثل النزاعات المسلحة وتغير المناخ والنزوح القسري.
وجاءت مشاركة دولة الإمارات الفاعلة لتؤكد التزامها المتواصل بدعم نهج إنساني مبتكر وتعاوني وقائم على المبادئ في مواجهة أبرز الأزمات الإنسانية التي يشهدها العالم.