أقر ميناء أسدود الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، بأن الهجمات التي تشنها جماعة الحوثيين في اليمن على السفن التجارية تمثل تهديدا إستراتيجيا لطرق الشحن العالمية وحركة النقل البحري إلى إسرائيل رغم عدم وجود تأثير مباشر لها على نشاط الموانئ.

 

وأعلن الحوثيون، في وقت سابق اليوم، أنهم نفذوا عملية عسكرية ضد ناقلة تجارية نرويجية، في إطار إبداء دعمهم لقطاع غزة الذي يتعرض لهجوم إسرائيلي.

وتعكس مثل هذه العمليات المخاطر التي ينطوي عليها الصراع.

 

وقال الميناء، في بيان، "نؤكد أننا نبذل قصارى جهدنا من أجل الحفاظ على الطرق مفتوحة إلى إسرائيل رغم تحديات الحرب".

 

وتعتمد إسرائيل على حركة الملاحة البحرية في وارداتها وصادراتها. وميناء أسدود في الجنوب وحيفا في الشمال هما أكبر ميناءين في إسرائيل.

 

وتجدر الإشارة إلى أن ميناء عسقلان الأصغر والأقرب إلى غزة مغلق منذ عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها المقاومة الفلسطينية بقيادة كتائب عز الدين القسام (الجناح العسكري لحركة حماس) في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

 

وفي 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قامت قوات عسكرية تابعة للحوثيين باحتجاز سفينة تجارية مملوكة لرجل أعمال إسرائيلي تُسمى "غالاكسي ليدر"، على إثر التداعيات الخاصة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

 

وفي تقرير سابق نشره موقع الجزيرة نت  ذكر أن موانئ إسرائيل في عام 2022 فرغت بضائع حمولتها 40.6 مليون طن، وأنها حملت للخارج بضائع بلغت حمولتها 18.2 مليون طن.

 

أما عن الأفراد الذين مروا عبر الموانئ التجارية لإسرائيل، فقد تم تقديرهم بنحو 378 ألف مسافر، في 2022، وهو ما قد يدفع لفقدان إسرائيل جانبا مهما من حصتها في نقل الأفراد بحريا، سواء كان ذلك بغرض التجارة أو السياحة.

 

والتجارة البحرية لإسرائيل، لا تجري فقط من خلال سفنها فقط، ولكن قد تتم من خلال سفن مملوكة لدول أو شركات أخرى.

 

يشار إلى أن مضيق باب المندب الذي يشرف عليه اليمن يمر عبره 10% من التجارة البحرية الدولية سنويا من خلال مرور نحو 21 ألف سفينة. كما يمر عبره 6 ملايين برميل من النفط يوميا.

 

ومن شأن تهديد الحوثيين للسفن المتعاملة مع إسرائيل، والتي تمر عبر باب المندب أن يؤثر على تجارتها مع الشرق، لا سيما مع آسيا.

 

وسوف تكون هناك تكلفة عالية لعمل السفن الإسرائيلية التي تمر من المياه القريبة من اليمن، خلال الفترة المقبلة، إما لمخاطر عمليات احتجازها، أو ارتفاع رسوم التأمين عليها، وهو ما يعني ارتفاع تكلفة عمل هذه السفن ورفع الأجور التي تحصل عليها سواء من الشركات الإسرائيلية، أو من قبل الغير، الذي يقبل أن يتعامل مع الشركات أو الأفراد الذين يمتلكون السفن الإسرائيلية.

 

وفي حال استمرار المخاطر في مضيق باب المندب، وتعرض التجارة البحرية والسفن الإسرائيلية لمخاطر الاحتجاز، قد يكون البديل، هو النقل الجوي أو البري، وهو ما يعني ارتفاع التكاليف بشكل أكبر، وهو ما سينعكس سلبا على تجارة إسرائيل الخارجية.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن مينا اسدود البحر الأحمر الحوثي الملاحة الدولية وهو ما

إقرأ أيضاً:

أمريكا.. فيضانات شديدة تغمر نيويورك ونيوجيرسي وتشل حركة النقل والطيران

شهد الساحل الشرقي للولايات المتحدة، ولا سيما مدينة نيويورك، موجة فيضانات مدمرة للمرة الثانية خلال أقل من أسبوعين، حيث تسببت عواصف رعدية شديدة وأمطار غزيرة في شل حركة المدينة وأثارت حالة من الهلع لدى السكان.

ماذا حدث؟

ضربت عواصف رعدية قوية مع هطول أمطار غزيرة عدة مناطق في شمال شرق الولايات المتحدة، وخاصة نيويورك ونيوجيرسي، ما أدى إلى فيضانات مفاجئة في الشوارع، الأقبية، وحتى وسائل النقل العامة.

هذه الفيضانات المدمرة جاءت وسط تحذيرات مكثفة من الجهات المعنية التي دعت السكان لتجنب التنقل غير الضروري، وإغلاق بعض الخدمات مبكرًا للحد من الخطر.

إجراءات الطوارئ

أعلنت مدينة نيويورك ونيوجيرسي حالة الطوارئ مع اقتراب العاصفة. وتم إرسال بعض العاملين في نيويورك ونيوجيرسي إلى منازلهم مبكراً قبل ساعة الذروة المسائية، حفاظًا على سلامتهم.

حاكمة نيويورك، كاثي هوكول، قالت: “أحث جميع سكان نيويورك على البقاء متيقظين ومتابعة آخر التطورات، واتخاذ الحيطة والحذر، إذ نتوقع هطول أمطار غزيرة مع احتمال حدوث فيضانات مفاجئة، والوكالات الحكومية على أهبة الاستعداد لمواجهة هذه الظروف، وسنراقب الوضع في الوقت الحقيقي لضمان سلامة الجميع”.

تأثير الفيضانات على التنقل والمطارات

تسببت الأمطار الغزيرة والعواصف في توقف حركة المسافرين بشكل كبير، وألغيت أو تأخرت مئات الرحلات الجوية في مطارات نيوارك، لاغوارديا، وجون إف كينيدي (JFK).

شهد مطارا “جي إف كيه” ونيوارك تأخيرات متوسطة بلغت ثلاث ساعات ونصف. أما مطار لاغوارديا فشهد تأخيرات تصل إلى ساعتين ونصف بسبب الأحوال الجوية. الخسائر والأضرار

أسفرت الفيضانات عن حادث مأساوي في ولاية ماريلاند، حيث توفي طفل بعد أن علق في مصرف للعواصف في جبل آيري، حسب ما أفاد رئيس إدارة الإطفاء في مقاطعة كارول.

ماذا تعني هذه الفيضانات المتكررة؟

تكرار الفيضانات بهذا الشكل خلال فترة قصيرة يثير القلق حول التغيرات المناخية المتسارعة وتأثيرها على المدن الساحلية المكتظة بالسكان.

ونيويورك، كواحدة من أكبر المدن الأمريكية، تواجه تحديات متزايدة في مواجهة ظواهر الطقس القاسية، ما يفرض ضرورة تعزيز خطط الطوارئ والتخطيط العمراني لمواجهة هذه الأزمات.

مقالات مشابهة

  • انهيار قطاع العقارات الإسرائيلي بفعل الهجمات البحرية لقوات صنعاء
  • القطاع البحري ركيزة أساسية في اقتصاد الإمارات
  • أمريكا.. فيضانات شديدة تغمر نيويورك ونيوجيرسي وتشل حركة النقل والطيران
  • الموانئ البرية: أكتوبر الجاف يواصل استقبال الحاويات ويخفف الضغط عن البحرية
  • صنعاء تحذر شركات وملاك السفن والاساطيل من مخاطر التعامل مع الموانئ الإسرائيلية
  • الدكتور محمد عبد اللاه: الهجمات الإعلامية التي تتعرض لها مصر بسبب موقفها من القضية الفلسطينية مؤامرة
  • الفريق أسامة ربيع: نعمل على توطين صناعة السفن والوحدات البحرية والتوسع إلى أفريقيا
  • صفقة بـ25 مليار دولار.. بالو ألتو الأمريكية تستحوذ على سايبر آرك الإسرائيلية
  • إضراب عام يشل حركة النقل البري في تونس لليوم الثاني
  • صنعاء تصعّد إلى “المرحلة الرابعة”:استراتيجية الضغط البحري تصل إلى الذروة