قائمة عشرة رؤوس في حماس ترى إسرائيل أنه قد "حان قطافُها"... تعرّف عليها

اعلان

تحت وقع صدمة هجوم حماس المفاجئ والدامي على إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي، أعلنت الدولة العبرية خلال الشهرين الماضيين عن قائمة تحتوي على عشرة أسماء من القياديين في الحركة المطلوبة "رؤوسُهم" في خطوة تذكرنا بما يسمى بلائحة غولدا مئير رئيسة الوزراء الإسرائيلية حينها التي أعدها جهاز الاستخبارات الخارجية الموساد لقتل كل من كانت له يد في أحداث ميونيخ عام 1972.

‎تعهدت تل أبيب بملاحقة كل من ورد اسمه في اللائحة الجديدة في جميع أنحاء العالم بهدف تحقيق "العدالة" بعد ما حدث في السابع من أكتوبر/تشرين الأول ومقتل أكثر من 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وفقًا للسلطات الإسرائيلية.

‎فقد أصدر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الشهر الماضي أوامره إلى الموساد،، بضرورة التحرك ضد قادة حماس في أي مكان يتواجدون فيه.

‎بدوره أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، أن جميع قادة "حماس" البارزين سيكون مصيرهم إما الاستسلام أو الموت.

‎وفي اجتماع خاص، تعهد رئيس جهاز المخابرات الداخلية الإسرائيلي "شين بيت/شاباك" بملاحقة قادة الحركة أيا كانت البقعة التي يتواجدون فيها بما في ذلك غزة، الضفة الغربية، لبنان، تركيا وقطر.

‎قال رونين بار، رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شاباك)، في مقابلة مع هيئة البث الإسرائيلية "كان"، إن هذه هي “ميونيخ الخاصة بنا”، في إشارة إلى الجهود المستمرة للدولة العبرية منذ عدة عقود بهدف القضاء على مجموعة “أيلول الأسود”، التي أدينت بقتل 11 رياضيًا إسرائيليًا في دورة الألعاب الأولمبية عام 1972 في ميونيخ.

‎وكانت تلك الحملة، التي أطلق عليها اسم "عملية غضب الله" - موضوع الفيلم الشهير لستيفن سبيلبرغ عام 2005 "ميونيخ".

‎فمن هم ألدّ أعداء إسرائيل الذين تسعى الدولة العبرية للوصول إليهم مهما كلفها ذلك من ثمن..

‎يحيى السنوار

‎ هو إحدى الشخصيات الرئيسية على رأس القائمة الموجودة في دائرة الاستهداف. إذ تعتبر تل أبيب أنه العقل المدبر لهجوم السابع من أكتوبر

‎ ولد يحيى السنوار في مخيم الشاطئ بغزة عام 1962. أدى دورا مهمًا في حماس التي تأسست عام 1987. تقلّد السنوار عددًا من المناصب القيادية داخل الحركة إسلامية التوجه. حيث عمل في العديد من الساحات السياسية والعسكرية.

‎تم اعتقاله عدة مرات من قبل السلطات الإسرائيلية، وقضى فترات في السجن.

‎لا يُعرف الكثير عن حياته الشخصية، بسبب حذر القادة في المنظمات السياسية والعسكرية.

‎لعب السنوار دورًا هامًا في قيادة كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس وفي التفاوض مع تل أبيب في بعض الأحيان. وقد تولى مناصب عليا في هياكل القيادة العليا للحركة وهو يعد شخصية مؤثرة وقيادية.

‎عام 1988، أدين السنوار بتهمة قتل أربعة فلسطينيين يشتبه في تعاونهم مع إسرائيل، وفقًا لسجلات المحكمة الإسرائيلية التي قضت بسجنه 23 عامًا في سجن إسرائيلي قبل أن يخرج إلى الحرية.

‎في عام 2011 وكجزء من صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس. تم إطلاق سراح 1027 سجينًا فلسطينيًا مقابل جندي إسرائيلي واحد، هو جلعاد شاليط. كانت هذه التجربة فرصة للتعلم وفق تعبير السنوار نفسه. 

‎ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية الأسبوع الماضي أن السنوار تم القبض عليه في مخبأ في غزة، فيما قالت أنباء أخرى إن بيته محاصر ومع ذلك، لكن الواقع يدلل أنه لا يزال حراً.

‎مسؤول إسرائيلي تحدث مع "ذي مسنجر" وطلب عدم الكشف عن هويته، قال إنه يعتقد أن السنوار قد يكون هرب جنوبًا ووصل إلى مصر عبر معبر رفح.

يحيى السنوارJohn Minchillo/Copyright 2021نتانياهو يدعو مقاتلي حماس إلى "الاستسلام الآن"‎محمد السنوار

‎ هو عضو آخر من عائلة السنوار ويعتبر هدفا مهما لدى إسرائيل.

اعلان

‎ محمد هو الشقيق الأصغر ليحيى السنوار وهناك اعتقاد بأنه يشرف على عمليات حركة حماس في قطاع غزة، ويُعتقد أيضاً أنه كان جزءاً من الدائرة الضيقة لقادة حركة حماس الذين خططوا لعملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر.

‎ففي صباح يوم الهجوم، أعلن محمد السنوار عبر قناة الأقصى التابعة لحماس: أن الحركة "قررت وضع حد لجميع جرائم الاحتلال" حسب تعبيره.

‎انضم السنوار الأصغر إلى كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة عام 1991.

‎اعتقلته السلطة الفلسطينية في وقت لاحق خلال حملة شنتها ضد الفصائل المسلحة. ويُعتقد على نطاق واسع أن هذه الحملات تمت تحت ضغط من إدارة الرئيس الأمريكي بيل كلينتون عندما كان (جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني) يحكم قبضته على القطاع، حينها كانت إدارة كلينتون تسعى للتوصل إلى اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

‎بعد قضاء أكثر من ثلاث سنوات في السجن، تمكن محمد السنوار من الفرار. وينسب إليه هو ومحمد الضيف القائدِ العسكري لكتائب القسام في قطاع غزة، (الذي ستتعرف عليه لاحقا)، مسؤولية العديد من العمليات التي وقعت في منتصف التسعينيات، وأدت إلى مقتل العديد من الإسرائيليين.

اعلان

‎عام 2005، تسلم محمد السنوار قيادة كتيبة خان يونس في جنوب قطاع غزة. وفي السنة التالية، شارك في عملية اختطاف حماس للجندي جلعاد شاليط.

‎استهدفت إسرائيل محمد السنوار خلال حرب غزة في مايو /أيار 2021، إلا أنه تمكن من النجاة.

‎محمد الضيف

‎يعتقد أن الضيف هو الرئيس الحالي لكتائب القسام. وقد اتهمه مصدر أمني إسرائيلي بلعب دور مباشر في التخطيط للجوانب العملياتية لطوفان الأقصى.

‎مكان إقامة الضيف غير معروف، لكن يُعتقد أنه موجود في قطاع غزة داخل الأنفاق المترامية الممتدة تحت القطاع. وقد تمكن من النجاة من محاولات الاغتيال الإسرائيلية له على الأقل سبع مرات، آخر تلك المحاولات في عام 2021. ولد محمد الضيف إبراهيم المصري في مخيم اللاجئين بخان يونس عام 1965. تم اعتقاله من قبل إسرائيل عام 1989، وسجن لمدة 16 شهراً بتهمة الانتماء لحركة حماس.

‎نادرًا ما يتحدث الضيف، ولا يظهر أبدًا في الأماكن العامة.

اعلان

‎لا يوجد سوى ثلاث صور معروفة له: واحدة التقطت عندما كان في عقده العشرين، وأخرى له ملثمًا، وثالثة هي مجرد ظلّ له.

‎استُخدمت الصورة الأخيرة للضيف عندما تحدث في شريط صوتي بثته حماس بعد هجومها غير المسبوق، معلنة بداية ما أسمته عملية "طوفان الأقصى".

‎وذكرت مصادر فلسطينية، أن منزل والد الضيف تعرض للقصف مؤخرًا في غارة جوية إسرائيلية، وأن شقيق القائد العسكري واثنين آخرين من أفراد عائلته قتلوا، بحسب رويترز.

محمد الضيفAPTN /AP‎مروان عيسى

‎يُعتبر مروان عيسى اليد اليمنى لمحمد الضيف، ويلقب بـ "رجل الظل"، ويُعتقد أيضًا أنه في قطاع غزة.

‎ولد عيسى، عام 1965، في مخيم البريج للاجئين في وسط قطاع غزة. يشغل منصب نائب قائد كتائب القسام، وهو أيضًا قائد سياسي بارز في حماس.

اعلان

‎وفقًا للمفكرين في مركز المعلومات حول الاستخبارات والإرهاب "مئير عميت"، كان عيسى المعروف بـ"أبي البراء"، مسؤولا يشغل منصبًا سابقًا كمسؤول لوحدة العمليات الخاصة في حماس، وكان يتعامل بشكل وثيق مع القيادة الموجودة خارج قطاع غزة. وقد وُضِع على قائمة أبرز المطلوبين، وفرضت عليه عقوبات من قبل وزارة الخزانة الأمريكية.

‎في فبراير /شباط 2020، أعلن عن خطة إسرائيلية لاغتيال عيسى ويحيى السنوار. وتدخلت مصر حينها لوقف مخطط الدولة العبرية.

‎وردت كتائب القسام حينها بأن "قادتها لا يخشون الاغتيال، وسيواصلون مقاومتهم ضد إسرائيل".

شاهد: الجيش الإسرائيلي ينشر مشاهد لعمليات جنوده في غزة واستهداف بنى تحتية يزعم أنها لـ "حماس"هل خسرت إسرائيل معركتها أمام الرأي العام العالمي؟ مجموعات ضغط أمريكية تتصدى لما تسميه "سردية حماس"الأمم المتحدة: إسرائيل لم ترد على دعوات التحقيق بهجمات حماس وارتكاب عناصرها "عنف جنسي" ضد إسرائيليات‎إسماعيل هنية

‎ يشغل إسماعيل هنية منصب رئيس المكتب السياسي لحماس، وهو المسؤول عن المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار وملف الأسرى والرهائن. كان يعتبر الوجه الدبلوماسي للحركة على النطاق العالمي.

‎ويقيم حاليا في الدوحة، قطر.

اعلان

‎في خطابه الذي ألقاه يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، صرح هنية بأن حماس قد حذرت العالم من الحكومة الإسرائيلية "الفاشية" حسب وصفه، والتي تسمح للمستوطنين والمغتصبين بإشاعة الفساد في المسجد الأقصى المبارك.. قلنا لهم: لا تفعلوا ذلك.. لا تلعبوا بالنار. قلنا لهم: لا تتجاوزوا الخط الأحمر. لكنهم سدوا آذانهم وأغمضوا أعينهم"، على حد تعبير هنية. 

‎تقلد هنية أعلى منصب في حماس عام 2017، وقد تنقل بين تركيا والعاصمة القطرية الدوحة، هرباً من القيود المفروضة على السفر في قطاع غزة المحاصر. وينظر إليه الدبلوماسيون العرب ومسؤولون آخرون في المنطقة على أنه واقعي نسبيا مقارنة بالأصوات الأكثر تشددا داخل غزة.

‎وقال المتخصص في الشؤون الفلسطينية بجامعة قطر، أديب زيادة، لصحيفة الغارديان: "هنية يقود الحملة السياسية لصالح حماس مع الحكومات العربية، ويعتبر الواجهة السياسية والدبلوماسية لحماس".

‎ودُمر منزل عائلة هنية في غزة في غارة جوية إسرائيلية في نوفمبر/تشرين الثاني.

إسماعيل هنيةDalati Nohra/AP‎أسامة حمدان

‎أسامة حمدان، هو عضو في المكتب السياسي لحماس يقيم في لبنان وهو المسؤول عن العلاقات الإعلامية في الحركة. أشار في مقابلة أجريت معه في 11 أكتوبر/تشرين الأول، أي بعد 4 أيام من عملية طوفان الأقصى إلى أن حماس لديها رفض واحد فقط، وهو رفض وجود إسرائيل.

اعلان

‎وتابع "أعتقد أن إسرائيل هي أساس المشكلة في منطقتنا، وبمجرد أن تختفي من هذه المنطقة، ستتاح فرصة لحل جميع المشكلات في هذه المنطقة".

‎مثل حمدان حماس في طهران من عام 1993 إلى عام 1998، ثم انتقل ليصبح ممثل الحركة في لبنان. وأصبح رئيسًا لقسم العلاقات الدولية للحركة في عام 2009.

‎خلال حرب إسرائيل وحماس الحالية، عمل أسامة حمدان كممثل إعلامي للحركة، وظهر من لبنان عبر منصات إعلامية عديدة وقنوات دولية لإجراء مقابلات وتقديم تعليقات حول مختلف القضايا.

‎وبعد مرور شهر واحد فقط على عملية أكتوبر، قال حمدان في مقابلة إنه إذا كان من الممكن إعادة الزمن إلى الوراء، فإن حماس ستنفذ الهجوم من جديد، وقال إن الرهائن الوحيدين الذين تحتجزهم حماس في غزة هم جنود إسرائيليون.

أسامة حمدانAP/AP‎خليل الحية

‎خليل الحية، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، كان له دور هام في المفاوضات لتحقيق وقف إطلاق النار مع إسرائيل خلال الحرب على غزة في عام 2014.

اعلان

‎بحلول عام 2023، بدأ يشعر بالقلق إزاء تجاهل مصير الفلسطينيين في القطاع

‎وقال الحية لصحيفة "نيويورك تايمز" بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول، إنه كان من الضروري “تغيير المعادلة بأكملها، وليس فقط وجود صدام" وقف تعبيره. وأضاف: "نجحنا في إعادة قضية الشعب الفلسطيني إلى الطاولة، والآن لا أحد في المنطقة يعيش في هدوء".

‎واعتبر الحية أن "ما يمكن أن يغير المعادلة هو عمل كبير، ومن دون أدنى شك كان معروفا أن رد الفعل على هذا العمل العظيم سيكون كبيرا".

‎وحسب ما ذكرت موقع "تايمز أوف إسرائيل"، يعتقد أن الحية انتقل خلال العام الماضي من غزة إلى تركيا، وهو أحد كبار مسؤولي حماس الذين يقيمون في الخارج، وأثارت منازلهم وحياتهم غضب الفلسطينيين العالقين في الأراضي الفلسطينية.

‎بصفته مسؤول علاقات حماس مع الدول العربية، قام الحية بدور فعّال في إعادة ترميم علاقة الحركة بسوريا بعد قطع العلاقات مع نظام بشار الأسد في عام 2011، على خلفية قمعه للاحتجاجات الشعبية.

اعلان

‎وقتلت إسرائيل عددا من أفراد عائلته، بينهم زوجته وأطفاله الثلاثة، خلال محاولة اغتياله عام 2007.

‎وقتل أحد أبنائه في غارة جوية إسرائيلية عام 2008 أثناء قيادته لفرقة صواريخ. وفي يوليو 2014، قتل ابنه الآخر وزوجته وحفيده في غارة جوية استهدفت منزله.

خليل الحيةAdel Hana/Copyright 2017 The AP‎موسى أبو مرزوق

‎موسى أبو مرزوق هو رئيس مكتب العلاقات الدولية والخارجية في حماس، ونائب رئيس المكتب السياسي للحركة. وبناء على الألقاب التي يحملها، يُتوقع أن أبو مرزوق يعيش خارج قطاع غزة، وتحديدا في العاصمة القطرية، الدوحة.

‎يعتبر أبو مرزوق أحد الأعضاء المؤسسين لحماس، وأحد أكبر الأشخاص سنا في هذه القائمة، يبلغ حوالي 73 عاما. شغل منصب نائب رئيس الحركة تحت قيادة رئيس مكتبها السياسي السابق خالد مشعل. وكان مدافعا شرسا عن إصرار الحركة على الاحتفاظ بترسانتها من الأسلحة، ورفضها الاعتراف بإسرائيل.

‎قضى أبو مرزوق فترات من حياته في الأردن، حيث اعتقل مرتين، وأُرسل إلى الولايات المتحدة، قبل أن يتم ترحيله أولاً إلى الأردن ثم إلى سوريا.

اعلان

‎وفي مرحلة معينة، كان أبو مرزوق يُعتبر مرشحاً محتملاً لقيادة حماس. خسر انتخابات الحركة في مايو/أيار 2017 ليحل محل مشعل واستمر في العمل كعضو بارز في المكتب السياسي .

‎وفي حديث لـ "Frontline_فرونت لاين" في أواخر أكتوبر/تشرين الأول، قال أبو مرزوق "هناك روايات إسرائيلية كاذبة حول وفيات المدنيين"، مضيفا لم يعد شعبنا يؤمن بالحلول السلمية وحدها، نحن نؤمن بالمقاومة الشاملة التي تشمل المقاومة المسلحة والمقاومة الشعبية".

‎خالد مشعل

‎تقلد خالد مشعل منصب رئيس المجلس السياسي لحماس وهو يشغل حاليًا مركزا غير رسمي في الحركة . يقيم في الوقت الراهن في دولة قطر.

‎صرح مشعل بعد السابع من أكتوبر أيضًا قائلا إن الحركة كانت على دراية جيدة بتداعيات هجومها على إسرائيل، وأكد أيضًا أن حماس لا تستهدف سوى المقاتلين.

‎مشعل الذي لا يزال شخصية بارزة في الحركة، كان صرح بأن الفلسطينيين سيحتاجون إلى التضحية بالأرواح كي يتمكنوا من "تحرير" أنفسهم من إسرائيل.

اعلان

‎وقد أدلى بهذه التصريحات في مقابلة مثيرة للجدل أجرتها معه قناة "العربية" السعودية.

‎وعندما سألته المذيعة رشا نبيل عن مقارنة حماس بتنظيم داعش بعد هجومها المباغت، أجاب مشعل "هذا اتهام فبركة نتنياهو، وللأسف يتعاون الغرب معه".

‎واعتبر أن هجوم الحركة يندرج "في سياق المقاومة المشروعة".

خالد مشعلBASSEM TELLAWI/AP2006‎صالح العاروري

‎صالح العاروري، البالغ من العمر 57 عامًا، هو قائد مؤسس في كتائب القسام، ويُعتقد أنه القائد العسكري لحماس في الضفة الغربية.

‎دمرت القوات الإسرائيلية منزله في بلدة عارورة بالضفة الغربية في نهاية أكتوبر/تشرين الأول. ويعيش حاليا في لبنان.

اعلان

‎قضى العاروري فترات زمنية متعددة في السجون الإسرائيلية، وأطلق سراحه في مارس/آذار 2010 كجزء من صفقة تبادل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.

‎وحسب مصادر أمريكية وإسرائيلية، فإن هذا القيادي يمول ويدير العمليات العسكرية لحماس في الضفة الغربية، واقترن اسمه بالعديد من الهجمات وعمليات الاختطاف.

‎عام 2014، أعلن العاروري مسؤولية الحركة عن الهجوم الذي وقع في 12 يونيو/حزيران، والذي أسفر عن اختطاف وقتل ثلاثة إسرائيليين في الضفة الغربية، من بينهم المواطن الأمريكي الإسرائيلي المزدوج نفتالي فرانكل. وأشاد علنًا بالجريمة بأنها "عملية بطولية".

‎وفي الأول من ديسمبر/كانون الأول، قال في مقابلة مع قناة "الجزيرة" إنه "لن يتم تبادل المزيد من الأسرى مع إسرائيل، حتى يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة".

صالح العاروريNariman El-Mofty/Copyright 2017

‎وأضاف أن الرهائن الذين ما يزالون محتجزين لدى حماس هم جنود إسرائيليون ورجال مدنيون سبق لهم الخدمة في الجيش الإسرائيلي.

اعلان

‎وقال العاروري "فلتأخذ الحرب مجراها. هذا القرار نهائي، ولن نتنازل عنه".

‎وعرض برنامج "مكافآت من أجل العدالة" التابع لوزارة الخارجية الأمريكية مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار مقابل معلومات عن العاروري.

‎ودخلت الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الأربعاء يومها الثامن والستين. وأعلنت وزارة الصحة التابعة لقطاع غزة ارتفاع حصيلة الضحايا إلى أكثر من 18600 من الفلسطينيين، غالبيتهم من النساء والأطفال.

وأتاحت هدنة استمرت أسبوعا نهاية تشرين الثاني/نوفمبر إطلاق سراح 105 رهائن من غزة، بينهم 80 إسرائيليا، في مقابل إطلاق إسرائيل سراح 240 سجينا فلسطينيا. وكان المفرج عنهم من الطرفين من النساء والأطفال.

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا)، إن العديد من الأشخاص في ما زالوا في عداد المفقودين تحت الأنقاض.

اعلانشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية غزة تحت القصف.. أكثر من 18608 فلسطيني قضوا في الغارات وإسرائيل تخسر مزيدا من الجنود في رمال القطاع بغياب فلسطيني وعربي.. فرنسا تنظم اجتماعا بشأن حماس القيادي بحركة حماس يحيى السنوار.. الرجل "الحي الميّت" و"البراغماتي صعب المراس" غزة حركة حماس فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني اعلانالاكثر قراءة شاهد: احتجاج داخل مبنى مجلس الشيوخ الأمريكي للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة تغطية مستمرة| إسرائيل تواصل قصفها العنيف على غزة والأمم المتحدة تتبنى قرارا بوقف إطلاق نار إنساني أفغانستان تخسر لقب أكبر منتج للأفيون.. فمن تربع على عرش الإنتاج؟ فيديو: الأردن يريد حماية أشجار الزيتون من الاندثار ومحاولات لإدراجها على قائمة اليونيسكو مقتل 23 شخصاً في تفجير انتحاري استهدف قاعدة عسكرية في باكستان اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. غزة تحت القصف.. أكثر من 18608 فلسطيني قضوا في الغارات وإسرائيل تخسر مزيدا من الجنود في رمال القطاع يعرض الآن Next مباشر. كوب28: تبني أول اتفاق تاريخي يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي عن الوقود الأحفوري يعرض الآن Next شاهد: جنود إسرائيليون يخربون البيوت والمتاجر وينشدون أغانٍ عنصرية ضد الفلسطينيين في غزة يعرض الآن Next فون دير لايين: على الاتحاد الأوروبي أن يقدم لأوكرانيا "ما تحتاج إليه لتكون قوية" يعرض الآن Next 53 جريحاً في قصف روسي على العاصمة الأوكرانية كييف

LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم غزة إسرائيل حركة حماس فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الشرق الأوسط روسيا بنيامين نتنياهو منظمة الأمم المتحدة قصف أوكرانيا Themes My EuropeالعالمBusinessرياضةGreenNextسفرثقافةفيديوبرامج Servicesمباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Games Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعونا النشرة الإخبارية Copyright © euronews 2023 - العربية EnglishFrançaisDeutschItalianoEspañolPortuguêsРусскийTürkçeΕλληνικάMagyarفارسیالعربيةShqipRomânăქართულიбългарскиSrpskiLoaderSearch أهم الأخبار غزة إسرائيل حركة حماس فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الشرق الأوسط My Europe العالم Business رياضة Green Next سفر ثقافة فيديو كل البرامج Here we grow: Spain Discover Türkiye Discover Sharjah From Qatar أزمة المناخ Destination Dubai Explore Azerbaijan مباشرالنشرة الإخباريةAll viewsنشرة الأخبارجدول زمني الطقسGames English Français Deutsch Italiano Español Português Русский Türkçe Ελληνικά Magyar فارسی العربية Shqip Română ქართული български Srpski

المصدر: euronews

كلمات دلالية: غزة حركة حماس فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة إسرائيل حركة حماس فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الشرق الأوسط روسيا بنيامين نتنياهو منظمة الأمم المتحدة قصف أوكرانيا غزة إسرائيل حركة حماس فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الشرق الأوسط أکتوبر تشرین الأول السابع من أکتوبر المکتب السیاسی الضفة الغربیة کتائب القسام محمد السنوار یحیى السنوار فی غارة جویة یعرض الآن Next أسامة حمدان إطلاق النار فی قطاع غزة إسرائیلی ا محمد الضیف وقف إطلاق خالد مشعل فی الحرکة فی مقابلة العدید من حرکة حماس أبو مرزوق أکثر من فی حماس حماس فی أن حماس رئیس ا ی عتقد فی غزة فی عام

إقرأ أيضاً:

هل أصبحت الحرب الأوسع بين إسرائيل ولبنان أمرا لا مفر منه؟

أكد مسؤولون أمريكيون مرارا وتكرارا أنهم لا يريدون رؤية حرب أوسع نطاقا تنفجر عبر الحدود الشمالية لـ"إسرائيل" مع لبنان، بينما تكاد الحرب تكمل عامها الأول فإن تل أبيب ليست لديها إستراتيجية للسلام.

وجاء في مقال للصحفي إيشان ثارور نشره عبر صحيفة "واشنطن بوست" أنه "لأشهر كانت النغمة هي نفسها، فحتى مع دعمهم لإسرائيل إلى أقصى حد، أكد المسؤولون الأمريكيون أنهم لا يريدون حربا بين إسرائيل وحزب الله، بينما أشار قادة حزب الله أنهم أيضا ليس لديهم رغبة كبيرة في صراع كامل".

وأكد المقال أنه "في إسرائيل، كان كبار المسؤولين السياسيين والأمنيين في دولة تخوض بالفعل حملة دامية شاملة ضد حماس في غزة يتناوشون حول ما ينبغي القيام به إزاء التهديد الذي يشكله حزب الله ـ ربما لأنهم أدركوا أن أقوى جيش في الشرق الأوسط ربما يكون مرهقا للغاية في حرب ضخمة أخرى".

وأضاف أنه "ربما تتلاشى كل أشكال ضبط النفس التي مارسوها. فقد أدت سلسلة الانفجارات القاتلة المذهلة التي وقعت في لبنان هذا الأسبوع إلى ظهور واقع جديد. فقد قتل ما لا يقل عن 37 شخصا ـ بما في ذلك عدد قليل من الأطفال ـ وأصيب نحو 3000 آخرين عندما انفجرت أجهزة النداء واللاسلكي وأجهزة أخرى في وقت واحد يومي الثلاثاء والأربعاء في مختلف أنحاء البلاد".

وأوضح "يبدو أن الأجهزة كانت تابعة لأعضاء حزب الله، رغم أن المنظمة الضخمة منتشرة في مختلف أنحاء المجتمع اللبناني وتضم شبكات واسعة من غير المقاتلين، بما في ذلك المهنيين الطبيين".

وذكر أن المسؤولين الإسرائيليين ولم يعلنوا مسؤوليتهم علنا عن الهجمات، ولكنهم أكدوا في لقاءات خاصة ضلوعهم فيها مع محاوريهم في واشنطن.


وبين أن "تعقيد الضربة يثير تساؤلات عميقة حول مستقبل الحرب السيبرانية، وضعف سلاسل توريد التكنولوجيا والأخلاقيات وراء مثل هذه العمليات. وقد اتهم العديد من خبراء القانون الدولي، بما في ذلك لجنة تابعة للأمم المتحدة، إسرائيل بانتهاك القانون الدولي وتنفيذ شكل من أشكال الإرهاب، بغض النظر عن كونها محاولة لإضعاف منظمة إرهابية معروفة".

بالنسبة لحزب الله، كانت العملية كارثية. حيث نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقارير يوم الخميس جاء فيها: "وجهت الهجمات ضربة شديدة لحزب الله، ومثلت خرقا محرجا لسلاسل توريده، وأظهرت قدرة إسرائيل على الضرب في عمق الجماعة المسلحة. أدانتها الحكومات في جميع أنحاء الشرق الأوسط باعتبارها انتهاكا خطيرا لسيادة لبنان، وناشدت الولايات المتحدة والأمم المتحدة والدول الغربية الهدوء حيث بدت المنطقة، مرة أخرى، على شفا حرب واسعة النطاق".

ويقول كاتب المقال ثارور إن "الصراع المنخفض المستوى اشتعل بين حزب الله وإسرائيل لعدة أشهر منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر، عندما شنت حماس الفلسطينية المسلحة هجومها القاتل على جنوب إسرائيل، مما أدى إلى اندلاع الحرب المدمرة المستمرة في غزة".

في رد فعل على القصف الإسرائيلي المدمر للفلسطينيين، أطلق حزب الله صواريخ على شمال إسرائيل، مما أجبر عشرات الآلاف من الإسرائيليين على الفرار من منازلهم. واستمرت الغارات الجوية الإسرائيلية وإطلاق صواريخ حزب الله بشكل مستمر تقريبا، مما أدى إلى مقتل وإصابة العديد على جانبي الحدود. وفي الأيام الأخيرة، جعلت القيادة الإسرائيلية عودة سكانها النازحين إلى مجتمعاتهم في الشمال هدفا معلنا للحرب.

وفي يوم الأربعاء، قال وزير الحرب يوآف غالانت إن الحرب ضد حزب الله دخلت "مرحلة جديدة" وأن إسرائيل ستركز المزيد من جهودها ضد الجماعة. وقال غالانت لأفراد القوات الجوية الإسرائيلية في قاعدة جوية: "إن مركز الثقل يتحرك شمالا. نحن نحول القوات والموارد والطاقة نحو الشمال".

وبحلول اليوم التالي، ضربت عشرات الغارات الجوية الإسرائيلية أهدافا مزعومة لحزب الله في جنوب لبنان. وفي غضون ذلك، ألقى زعيم الجماعة حسن نصر الله خطابا وصف فيه الهجمات المتفجرة السرية بأنها "عمل حرب" من قبل إسرائيل و"هجوم كبير على لبنان وأمنه وسيادته وجريمة حرب".

ورغم أن هجمات أجهزة النداء "بيجر" تمثل انتصارا تكتيكيا دراماتيكيا للمؤسسة الأمنية الإسرائيلية، فليس من الواضح ما هي الأهداف الاستراتيجية التي تحققها، فحزب الله يترنح ويعاني من حالة من الفوضى، ولكن ربما تكون إسرائيل قد نفذت الهجوم لأن الجماعة اللبنانية كانت على وشك اكتشاف أن تكنولوجيتها قد تعرضت للخطر، بحسب المقال.

وقال مسؤول إسرائيلي سابق كبير مطلع على العملية: "إن التوقيت لا يعكس تحركا استراتيجيا من جانب إسرائيل. لقد كان التوقيت مصادفة بسبب أشياء ربما حدثت على الأرض والتي كانت لتسمح بكشف هذه القدرة".

كما يمكن القول إن هذا من شأنه أن يقيد المنطقة في سلسلة تصعيدية حتمية. وقال مسؤول أمني مقيم في الشرق الأوسط: "حتى لو كانوا يحاولون إرسال رسالة، فلماذا الآن؟ سيكون هناك رد فعل من جانب حزب الله. لماذا تفعل هذا إذا كنت مهتما حقا بمنع حرب أوسع نطاقا؟".

وكان بعض صناع القرار السياسي الإسرائيليين والغربيين يأملون في فصل الصراع مع حماس عن التوترات مع حزب الله. ولكن مسار الأحداث الحالي يجعل هذا الأمر أكثر صعوبة. 

وجاء في المقال أن "إسرائيل على استعداد لشن المزيد من العنف على حزب الله على أمل إجباره على وقف إطلاق النار عبر الحدود"، هذا ما قاله للكاتب، فراس مقصد، وهو زميل بارز في معهد الشرق الأوسط:"ومع ذلك، لا يمكن لحزب الله أن يستسلم دون تقويض "وحدة الساحات" التي أعلنها هو وإيران بعد 7 تشرين الأول/ أكتوبر. وبالتالي، أصبح توسيع نطاق الحرب أمرا لا مفر منه".

بالنسبة لإسرائيل، فإن الكثير من المداولات حول ما يجب القيام به يتوقف على حسابات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن الحفاظ على السلطة.

لقد استرضى الزعيم اليميني ائتلافه اليميني المتطرف خلال مراحل مختلفة من الحرب، على الرغم من أن بعض المحللين يشيرون إلى أنه ربما كان يفضل خفض التصعيد على طول الحدود الشمالية في مرحلة ما. قالت غاييل تالشير، أستاذة العلوم السياسية في الجامعة العبرية: "لا يتعلق الأمر بما يريده نتنياهو، بل يتعلق بمن لديه النفوذ لجر نتنياهو إلى فعل ما يريدونه. ويريد أنصاره الأكثر تطرفا أن يكون لإسرائيل احتلال عسكري لغزة ومنطقة أمنية في الجزء الجنوبي من لبنان".

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، التقى نتنياهو بمستشار البيت الأبيض آموس هوكشتاين، الذي كان في إسرائيل جزئيا لحث إسرائيل على ضبط النفس بشأن لبنان. وقال نتنياهو لهوكشتاين، وفقا لبيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء: "بينما تقدر إسرائيل وتحترم دعم الولايات المتحدة، فإنها ستفعل في النهاية ما هو ضروري لحماية أمنها".

من ناحية أخرى، نشرت صحيفة "إندبندنت" مقالا للمديرة التنفيذية للمؤسسة البحثية "تشاتام هاوس" في لندن، برونوين مادوكس، قالت فيه إنه "مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لهجمات حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/ أكتوبر والرد الانتقامي ضد غزة فإن إسرائيل ليست لديها استراتيجية للسلام".


وأكدت مادوكس أن "هجمات البيجر الأخيرة ضد حزب الله تثبت هذا الأمر، فقد تم تفجير أجهزة النداء/بيجر التي يستخدمها مقاتلو حزب الله في لبنان وسوريا مرة واحدة في 17 أيلول/سبتمبر مخلفة 12 قتيلا و 3,000 جريحا. وفي اليوم التالي تم تفجير أجهزة اللاسلكي (ووكي توكي) مما أدى لمقتل 20 شخصا وجرح 400 على الأقل، وافترض أن كلا الحادثين من تنفيذ إسرائيل".

وعلقت أن حجم الهجمات وطبيعتها الإستعراضية يمكن النظر إليها بأنها "محاولة من الجيش والإستخبارات الإسرائيلية لإصلاح سمعتها التي أصبحت في حالة يرثى لها بعد هجمات حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023. وربما كان هذا الهجوم محاولة من إسرائيل لمعالجة مشكلتها على حدود الشمال، فـ "في زيارتي للمنطقة هذا الأسبوع، رأيت آثار تبادل الهجمات الصاروخية والقذائفية المتواصل، والتي أدت إلى إجلاء 60 شخص من البلدات الإسرائيلية. وبحسب التقارير، فقد تم إخلاء قرى لبنانية أيضا نتيجة للقتال".

وربما كانت الهجمات بمثابة إشارة لحزب الله وداعمته إيران للتراجع عن الهجمات شبه اليومية، مع أن العملية الأخيرة لن تمكن الحكومة الإسرائيلية من إعادة السكان إلى منازلهم. بل على العكس من ذلك، فإن الهجمات تهدد بتصعيد الصراع المتزايد على الحدود الشمالية وتحويله إلى حرب إقليمية عملت الولايات المتحدة والعديد من جيران إسرائيل جاهدة من أجل تجنبها.

قالت إنها زارت يوم الإثنين، وقبل يوم من هجمات بيجر كريات شمونا قرب الحدود اللبنانية التي كانت شبه فارغة، مضيفة أن "هذه المنطقة التي تشبه شكل المربع في إسرائيل الذي تحدها التلال اللبنانية والمنحدرات العارية لمرتفعات الجولان لم تكن المنطقة الأكثر ازدهارا في إسرائيل بسبب الأعمال العدائية، فالطرق لدمشق وبيروت مغلقة منذ وقت طويل. ومع ذلك، فهي منطقة تنتشر فيها المزارع الصغيرة للفواكه والماشية والسياحة الهادئة حول الجليل إلى الجنوب منها. وقد تحولت اليوم إلى مدينة أشباح حيث تم إجلاء سكانها إلى مناطق مختلفة من إسرائيل".

ويحاول رئيس بلديتها توفير ما يكفي من الأمن لمنع نهب المحلات التجارية والبيوت والشقق المهجورة والشركات التجارية. وتظهر أثار الحرائق في الغابات بالمنطقة نتيجة الهجمات الصاروخية أو تلك التي اعترضتها القبة الحديدية. ولأن عدد السكان بات قليلا فقد بات المسؤولون عن تشغيل القبة يمنحون الأولوية لحماية مناطق أخرى في إسرائيل، نظرا لأن كلفة الصاروخ المعترض تصل إلى 100,000 دولارا. ويخشى السكان الذين بقوا في المنطقة من غزو يقوم به حزب الله وليس الهجمات الصاروخية.

ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر قلت ثقة السكان بقدرة الجيش الإسرائيلي والإستخبارات على حمايتهم، في وقت تتزايد فيه احتمالات عدم عودتهم إلى مناطقهم. ويعلل القادة العسكريون أنفسهم بالأماني من أجل شن هجوم سريع يفضي لتقوية الحدود وتعزيز الأمن. ويتفق المحللون على أنه من الصعب أن نرى كيف يمكن للسكان استعادة الثقة في غياب مثل هذا الإجراء. وأي تحرك عسكري من شأنه أن يزيد من تصعيد الصراع، مع حزب الله ووكيلها حزب الله اللبناني.

وهذا على وجه التحديد ما لا تريد الولايات المتحدة وحلفاء إسرائيل الآخرون رؤيته. وتقول مادوكس إن حزب الله وحلفائه قد ينتقمون للهجمات الأخيرة، لكن شكل الإنتقام ليس واضحا، حيث يعمل حزب الله مع إيران بشكل أوثق من حماس، وسترشد طهران أي عملية انتقامية له.

وأضافت مادوكس "هناك الحوثيون، وكلاء إيران في اليمن الذين حققوا نجاحا ملموسا في عرقلة حركة الملاحة البحرية عبر قناة السويس والبحر الأحمر وضربوا إسرائيل مرتين، مع أن الإشارات كلها تشير إلى عدم رغبة إيران بالدخول والمشاركة في نزاع واسع لا تستطيع التحكم به وسيشغل الرئيس الجديد عن جهوده للحصول على اتفاق يخفف العقوبات عن بلاده".


وأوضحت "سيمر عام على هجمات 7 تشرين الأول/ اكتوبر ولم تستطع إسرائيل واحدة من أعظم الأزمات في تاريخها. فقد حربها ضد حماس في غزة إلى مقتل أكثر من 40,000 فلسطيني حسب وزارة الصحة في غزة وأثارت انتقادات دولية واسعة. وهناك أكثر من 100 أسير لا يزالون في غزة مع أن هناك الكثيرين ماتوا على ما يعتقد بشكل واسع".

وأشار إلى أنه "في زيارتي لإسرائيل هذا الأسبوع، كان من المذهل أن أرى حالة الانقسام المريرة في الرأي العام ــ بين أولئك الذين يريدون إعادة الأسرى إلى عائلاتهم كأولوية وأولئك الذين يفضلون ملاحقة حماس حتى على حساب حياة الأسرى". وأشارت إلى تصاعد العنف في الضفة الغربية، بما في ذلك عنف المستوطنين وأدى لمقتل أكثر من 600 فلسطيني منذ هجمات 7 تشرين الأول/أكتوبر.

وفي الوقت نفسه، تتعرض إسرائيل لضغوط دولية متزايدة بسبب أفعالها في غزة. و"بعد الاجتماع والتحدث مع الإسرائيليين والفلسطينيين هذا الأسبوع، يبدو السلام بعيد المنال أكثر من أي وقت مضى".

وختمت "يظل المسار المحتمل للعلاقات الإقليمية الأكثر استقرارا، من خلال التطبيع مع السعودية والعلاقات الدبلوماسية القائمة مع خمس دول عربية، بعيد المنال في حين يستمر القتال في غزة". ومع اقتراب الذكرى السنوية لهجمات 7 تشرين الأول/ أكتوبر، تفتقر إسرائيل إلى استراتيجية للسلام.

مقالات مشابهة

  • تظاهرة بالآلاف في إسرائيل.. تنديد بـ"تخلي القادة"
  • تقرير: إسرائيل عرضت مقترح خروج السنوار على إدارة بايدن
  • حدث ليلا.. صواريخ حزب الله تشعل إسرائيل واستقالات بسبب السنوار ومتحور كورونا يثير رعب أوروبا
  • إسحاق بريك: إسرائيل مقيدة في حزب استنزاف مع حماس وحزب الله
  • من غزة إلى لبنان.. أبرز المسؤولين الذين اغتالتهم إسرائيل
  • اعلان مناقصة لتوريد أجهزة اتصالات للمطارات
  • هل أصبحت الحرب الأوسع بين إسرائيل ولبنان أمرا لا مفر منه؟
  • أول تعليق من حماس على "ممر السنوار الآمن"
  • ردا على اقتراح “الممر الآمن”: هذا ما سيفعله السنوار!
  • إسرائيل تقترح ممرًا آمنًا للرهائن.. كيف ردت واشنطن؟