متحدث القوات المشتركة: مستعدون لدخول تحالف دولي لحماية الملاحة
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أبدت القوات المشتركة الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، الأربعاء، استعدادها في الدخول في تحالف دولي متعدد الجنسيات لحماية الملاحة بالبحر الأحمر من هجمات الحوثيين.
وقال الناطق باسم هذه القوات العقيد وضاح الدبيش، في تصريح لـ “يمن مونيتور”: “نحن أبدينا استعدادنا الدخول في تحالف دولي لحماية خطوط الملاحة في البحر الأحمر ولدينا القدرة والجاهزية، لكن هذا القرار يعود اتخاذه إلى الجهات المسؤولة بمجلس القيادة الرئاسي ووزارة الدفاع بالتنسيق مع التحالف العربي والتحالف الدولي”.
وأكد الدبيش على جاهزية القوات المشتركة في الساحل الغربي، “لتأمين الممرات الدولية والحد من قدرات الحوثين، التي أصبحت حجرة عثرة أمام المجتمع الدولي، والتي جرّت اليمن إلى الهلاك، وتريد اليوم أن تنقل هذا الصراع الدولي إلى ما يخدم أجندة إيران في البحر الأحمر، ونحن جاهزون ومستعدون لتنفيذ أي توجيهات من قبل مجلس الرئاسة والتحالف”.
ولفت إلى أن القوات المشتركة تسيطر على جزء كبير من عمق البحر الأحمر، حتى دول الجوار، وتمتلك دوريات بحرية وكفاءات كبيرة، ولديها عدة خطط وإمكانيات وخبرات، وضباط على مستوى عالي من الكفاءة، وبإمكانها تنفيذ، مهام ميدانية في البحر الأحمر، سواء كانت قتالية أو دفاعية أو تأمينية.
وأضاف العقيد الدبيش، “منذ تم تجهيز هذه القوات البحرية قبل ثلاث سنوات ونصف تقريبا استطعنا أن نحاصر الحوثيين كثيرا في عملية التهريب، وتم القبض على عدة قوارب تقوم بتهريب أسلحة وأسمدة ومخدرات لصالح ميليشيا الحوثي من دول الجوار ومن دول صديقة ومن اليمن”.
وأشار إلى أن “خطوط انتشار القوات المشتركة أصبحت كبيرة جدا، تصل إلى مئات الميلات البحرية، وخططها تندرج ضمن الأسرار الاستراتيجية والتكتيكية، لكن ما نريد قوله، أننا قادرون على أن نحد من التصعيد الحوثي إلى مستوى عالي، وإيقاف هذه الميليشيا بكفاءة كبيرة جدا”.
وأشار إلى أن “العرض العسكري للقوات البحرية في سواحل المخا يمثل الكثير، لا سيما مع الحضور الشخصي والفعال للعميد الركن طارق محمد صالح، نائب رئيس المجلس الرئاسي، قائد المقاومة الوطنية، الذي يدل دلالة واضحة على أن القائد يولي اهتمام وحرص كبيرين لجاهزية هذه القوات ومتابعتها والحفاظ عليها وتطوير مهارتها وإمكانياتها وقدراتها وجاهزيتها.
وأضاف: “هذا العرض يعتبر عرض رمزي يمثل مدى جاهزية واستعداد هذه القوات المشتركة لتأمين البحر الأحمر، وهي القوة الوحيدة القادرة في الوقت الحالي على تأمين البحر الأحمر، والجزر التي تم تحريرها مثل “زقر” و”حنيش” وهي جزر حيوية واستراتيجية حيث تقع في قلب البحر”.
ولفت إلى أن هذا العرض العسكري البحري “يأتي بالتزامن مع التصعيد والأعمال الصبيانية والبروبجندات التي تقوم بها هذه ميليشيا الحوثي التي تخدم المصالح الإيرانية -فقط-، ولا تكترث للشعب اليمني”.
وأكد العقيد وضاح الدبيش، أن “هناك تعاون بين القوات المشتركة في الساحل الغربي، والقوات السعودية، كون التحالف جاء بموجب قرار أممي، وهو الذي يشرف ويرعى ويدير ويمول ويدعم هذه التشكيلات العسكرية، وهو من الركائز الأساسية التي أوصلتنا الى هذه الجاهزية والقدرات والإمكانيات والخبرات”.
وقال، إن “هناك تنسيق على مستوى عالي مع القيادات السعودية، وقبل يومين التقى العميد الركن طارق صالح، في اجتماع مع قائد قوات التحالف، قوات الواجب السعودية 802، العميد علي سعيد الحربي، في مدينة المخا”.
وأضاف: “نحن جزء لا يتجزأ من قوات التحالف ومستعدون لتسهيل ومساعدة وتنفيذ عدة مهام قتالية أو دفاعية او تأمينية، بالشراكة مع قوات التحالف، التي تقود القوات على مستوى اليمن، سواء القوات البرية أو البحرية أو غيرها”.
والثلاثاء، استعرض عضو مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق صالح، لتشكيلات بحرية رمزية من خفر السواحل واللواء الأول مشاة بحري في مدينة المخا بمحافظة تعز.
وشدد صالح، الذي يقود القوات المشتركة، على “أهمية الالتزام باليقظة العالية، والبقاء في تأهب دائم لمواجهة أي مخاطر عدوانية تهدد الموانئ والسواحل والجزُر المحررة والمياه الإقليمية.
وأكد أن استقرار اليمن “هو الهدف المنشود من بناء أي قوة عسكرية، وأن الأنشطة العدائية لذراع إيران في اليمن الغرض منها قتل اليمنيين، والعبث ببلادهم ومياههم الإقليمية حماية لمصالح إيران ومشروعها الذي يسعى للتحكم في المياه الدولية في مضيقي هرمز وباب المندب.
وكان صالح قد التقى وفداً عسكرياً سعودياً من “التحالف” بقيادة العميد حسين عوض الحربي. ووفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أكد الجانبان حرصهما على استمرار التنسيق والتعاون بين البلدين، والعمل المشترك لحماية خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر، والمحافظة على أمن وسلامة المنطقة.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الحرب الحوثيون القوات المشتركة اليمن القوات المشترکة فی البحر الأحمر هذه القوات إلى أن
إقرأ أيضاً:
القوات المشتركة تصدّ هجوماً حوثياً عنيفاً في الضالع وتكبده خسائر فادحة
تمكنت القوات المشتركة، فجر اليوم الجمعة، من صدّ هجوم عنيف شنّته مليشيا الحوثي الإرهابية على مواقعها في قطاع باب غلق، شمال غرب محافظة الضالع، جنوبي اليمن.
وأفادت مصادر عسكرية ميدانية باندلاع مواجهات عنيفة بين القوات المشتركة والمليشيا الحوثية المدعومة من إيران، إثر محاولة تسلل فاشلة للأخيرة باتجاه مواقع عسكرية تتمركز فيها القوات المشتركة في جبهة باب غلق، شمالي قطاع الفاخر، على بُعد 15 كم غرب مديرية قعطبة.
وبحسب المصادر، استخدمت المليشيا مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة، بما فيها المدفعية وعيارات 23 ملم، بالإضافة إلى قناصات حرارية.
واستمرت المواجهات لأكثر من ساعة ونصف، وانتهت بكسر الهجوم الحوثي وتكبيد المليشيا خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
وأكدت المصادر أن القوات المشتركة ردّت بضربات مركزة باستخدام الأسلحة الثقيلة على مصادر النيران ومرابض المدفعية الحوثية، مما أسفر عن إخمادها وتكبيد المليشيا خسائر كبيرة.
وأرجعت المصادر هذا الهجوم إلى محاولات حوثية لإفشال مساعي فتح خط (قعطبة – إب) عبر منطقة الفاخر، المقرر افتتاحه مطلع يونيو المقبل، عقب عيد الأضحى المبارك.
ويأتي هذا التطور بالتزامن مع إعلان فتح خط (صنعاء – عدن) عبر منطقة مريس، شرقي جبهة الفاخر، استجابة لمطالب محلية وشعبية واسعة، في خطوة تهدف إلى التخفيف من معاناة المسافرين والسكان، بعد أكثر من ثماني سنوات من الاعتماد على طرق بديلة وطويلة.