المتحدث باسم نتنياهو يكشف “آلية” الاحتلال لمواجهة اعتراض صنعاء سفناً تخص “إسرائيل”
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
الجديد برس:
لوح أوفير جندلمان، متحدث رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بـ”استخدام القوة” في التعامل مع ما سماه “تهديد الحوثيين” في اليمن.
وقال في إيجاز صحفي افتراضي عبر منصة “زووم”: “إن هذه الهجمات تشكل تهديداً على التجارة الدولية وعلى إسرائيل، وسيتم التعامل مع هذا التهديد بالقوة”. ولم يدلِ جندلمان بمزيد من المعلومات بشأن كيفية “التعامل بالقوة” مع هجمات قوات صنعاء.
والثلاثاء، أعلنت قوات صنعاء اعتراض سفينة نفطية تابعة للنرويج كانت في طريقها إلى “إسرائيل” عبر البحر الأحمر بصاروخ مناسب “بعد رفض طاقمها كافة النداءات التحذيرية”.
وكانت قوات صنعاء توعدت مراراً باستهداف السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، “تضامناً مع فلسطين”، ودعت الدول إلى “سحب” مواطنيها العاملين ضمن طواقم هذه السفن.
وخوفاً من صنعاء، أصدر مجلس الأمن القومي الإسرائيلي “تعليمات عاجلة إلى الموانئ الإسرائيلية لإزالة المعلومات المتعلقة بوصول ومغادرة السفن من مواقعها الإلكترونية”، بحسب ما ذكر موقع “غلوبز” الإسرائيلي.
وجاءت تعليمات مجلس الأمن القومي الإسرائيلي في أعقاب الهجوم الذي وقع في وقت متأخر مساء الإثنين على ناقلة الكيماويات النرويجية “ستريندا”، على بعد 60 ميلاً بحرياً شمالي مضيق باب المندب، عندما أطلقت قوات صنعاء صاروخ كروز على السفينة.
بدوره، حذر عضو المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، محمد علي الحوثي، مساء الثلاثاء، السفن العابرة للبحر الأحمر من التوجه إلى الموانىء الإسرائيلية تجنباً للمخاطر.
ونشر الحوثي في حسابه على موقع “إكس”: “ننصح لتجنب المخاطر في البحر الأحمر… عدم الذهاب إلى الموانئ المحتلة بفلسطين. عدم إغلاق أجهزة المناداة، والاستجابة السريعة لأوامر البحرية اليمنية، وعدم تزوير الهوية ورفع أعلام غير أعلام الدولة المالكة”.
وكانت شركة “زيم” الإسرائيلية للشحن قد أعلنت أنها سترفع أسعار النقل من آسيا إلى البحر الأبيض المتوسط في أقرب وقت ممكن، وذلك في ظل “التهديد الأمني المستمر في البحر الأحمر وخليج عدن في إثر الهجمات اليمنية”، بحسب موقع “غلوبز” الإسرائيلي.
وخطوة “زيم” تشبه خطوة الشركات الأكبر منها بكثير، إذ إن شركة الشحن الدنماركية “ميرسك”، والتي تمثل نحو 14.8% من إجمالي التجارة العالمية في الحاويات، أعلنت فرض تكاليف إضافية على الشحنات المتجهة إلى الأراضي المحتلة.
إعادة توجيه سفن إسرائيل بعيداً عن باب المندبفي هذا السياق، كان الإعلام العبري، قد كشف يوم الثلاثاء، أن إعادة توجيه مسار السفن المرتبطة بـ”إسرائيل” بعيداً عن مضيق باب المندب، يعني مسافة إضافية ستتحملها السفن تبلغ 13 ألف كيلومتر.
وتواجه السفن المرتبطة بـ”إسرائيل” تكاليف إضافية مرتبطة بإعادة توجيه مسارها بعيداً عن مضيق باب المندب، الذي يشهد هجمات تنفذها قوات صنعاء، على كل رحلة بحرية ترتبط بكيان الاحتلال.
وذكرت صحيفة “غلوبس” المختصة بالاقتصاد الإسرائيلي، في تقرير، أن العديد من شركات الشحن الإسرائيلية والسفن المتجهة إلى “إسرائيل”، أعادت توجيه مساراتها حول أفريقيا، وهو “ما أضاف 13 ألف كيلومتر”.
واتخذت العديد من شركات الشحن القادمة لـ”إسرائيل”، مسار رأس الرجاء الصالح جنوبي “جنوب أفريقيا” ومنها إلى مضيق جبل طارق، وصولاً إلى الموانئ الإسرائيلية على البحر المتوسط. كما اتخذت العديد من السفن المغادرة والمتجهة إلى آسيا، ذات المسار العكسي، عبر مضيق جبل طارق ثم إلى رأس الرجاء الصالح.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه المسافة تعني عدة أسابيع من تأخير تسليم الشحنات، “بالإضافة إلى تكاليف الإبحار الإضافية، وبالتالي ارتفاعات على أسعار هذه الشحنات”.
“إسرائيل” تنشر بوارج بالبحر الأحمرإلى ذلك، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إرسال سفينة حربية من طراز ساعر 6 لمنطقة البحر الأحمر غداة هجوم شنته قوات صنعاء على سفينة نرويجية كانت متجهة إلى “إسرائيل”.
ونشر جيش الاحتلال الإسرائيلي مقاطع فيديو قال إنها لبوارج حربية من طراز “ساعر 6” المتطورة تابعة لقواته البحرية، وإنه دفع بها إلى البحر الأحمر، دون ذكر أي تفاصيل إضافية عن مهمتها أو مدة بقائها هناك.
وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) باتريك رايدر إن “هجمات الحوثيين في البحر الأحمر مشكلة دولية تستدعي حلاً دولياً”، وشدد خلال مؤتمر صحفي على أن القوات الأمريكية ستواصل تسيير دوريات في الممرات المائية الدولية لدعم حرية الملاحة وضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.
أما منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، فقال إن “بلاده تعمل على تعزيز فرق العمل البحرية لحماية الشحن التجاري في البحر الأحمر”. وأضاف كيربي، في لقاء مع شبكة “إن بي سي” الإخبارية الأميركية، أن واشنطن أوضحت لشركائها، بما في ذلك إيران، أنها لا تريد صراعاً إضافياً في المنطقة.
وقال مصدر في الحكومة اليمنية الموالية للتحالف لقناة “الجزيرة” إن “الحكومة تلقت دعوة أمريكية للمشاركة في تحالف عسكري لحماية البحر الأحمر”.
وأضاف المصدر أن “الحكومة اليمنية ستشارك في هذا التحالف بتشكيل من القوات البحرية لمواجهة عمليات الحوثيين”، حسب قوله.
وقالت صحيفة “الغارديان” البريطانية إن “الولايات المتحدة حذرت الحوثيين من أن خطة السلام في اليمن، التي تم التفاوض عليها مع السعودية وسلمت إلى المبعوث التابع للأمم المتحدة، ستفشل إذا استمرت الهجمات على السفن التجارية قبالة سواحل اليمن”، مشيرة إلى ضغوط في الكونغرس لتصنيف من أسمتهم “الحوثيين” منظمة إرهابية أجنبية.
يأتي ذلك بينما تؤكد قوات صنعاء الاستمرار في “منع السفن من الجنسيات كافة المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، من الملاحة في بحر العرب، والبحر الأحمر، حتى رفع الحصار عن غزة وإدخال ما يحتاجه أهلها من غذاء ودواء.
وتؤكد صنعاء أنها تعمل على ضمان الملاحة في باب المندب والبحر الأحمر، وأن ما تقوم به من هجمات محصور في “منع السفن من التوجه إلى موانئ الاحتلال الإسرائيلي، إلى حين السماح بإدخال المساعدات إلى غزة”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی فی البحر الأحمر إلى الموانئ قوات صنعاء باب المندب
إقرأ أيضاً:
مؤسسة موانئ البحر الأحمر تعقد مؤتمرا صحفيا يستعرض حجم الأضرار على الموانئ ومدى جهوزيتها لاستقبال السفن
عقدت مؤسسة موانئ البحر الأحمر في ميناء الحديدة اليوم مؤتمرا صحفيا لاستعراض لاستعراض حجم الأضرار التي لحقت بالموانئ جراء استهدافها من قبل العدوان الصهيوني، الأمريكي على مدى عشرة أشهر والجهود التي بذلت لاستمرار الخدمات الملاحية.
وتناول المؤتمر الخسائر المباشرة وغير المباشرة التي لحقت بموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى.. وركز المؤتمر على أضرار البنية التحتية وما تم من جهود لتعزيز دور الموانئ في استقبال السفن.
وخلال المؤتمر، اعتبر وزير النقل والأشغال العامة، استهداف العدو الصهيوني، الأمريكي لموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، جريمة حرب وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، في ظل صمت دولي فاضح وغير مبرر.
وأشاد بالجهود الاستثنائية التي بذلتها قيادة وكوادر مؤسسة موانئ البحر الأحمر لإعادة تشغيل الميناء خلال فترة قياسية، رغم حجم الدمار الذي خلفه العدوان، معتبرًا استهداف المنشآت المدنية وسيلة للابتزاز السياسي والضغط على الموقف اليمني المساند لفلسطين.
وأكد قحيم أن الاعتداءات الصهيونية، الأمريكية لن تغير من موقف اليمن الثابت تجاه الشعب الفلسطيني، ودعمه الكامل للمقاومة حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة، داعياً الأمم المتحدة ومنظماتها إلى الكف عن الصمت وإدانة هذه الجرائم بحق البنية التحتية والمدنيين.
بدوره، أكد محافظ الحديدة، أن موانئ البحر الأحمر تمثل الشريان الحيوي لأكثر من 80 بالمائة من احتياجات الشعب اليمني من الغذاء والدواء، مشيرًا إلى الجاهزية الكاملة لميناء الحديدة لاستقبال كافة السفن.
فيما، ثمّن قطاع التعاون الدولي، بوزارة الخارجية المتوكل، جهود وزارة النقل والسلطة المحلية ومؤسسة موانئ البحر الأحمر في إعادة تشغيل الميناء، داعياً الوفد الأممي إلى نقل صورة واقعية للمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية عن جاهزية الميناء لاستقبال السفن.
وفي السياق ذاته، أكدت مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية برونو، أن الأمم المتحدة على دراية تامة بحجم الأضرار المباشرة التي تعرضت لها موانئ البحر الأحمر.
وأشادت بالدور الحيوي الذي يؤديه ميناء الحديدة في استقبال المساعدات الإنسانية الموجهة لليمنيين.
وكشفت مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية، اليوم، في بيان صادر عنها خلال المؤتمر، عن حجم الأضرار التي لحقت بموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، جراء سلسلة غارات طيران العدوان الصهيوني، الأمريكي منذ يوليو 2024 حتى مايو 2025.
وأوضحت المؤسسة أن الاعتداءات طالت البنية التحتية والمنشآت التشغيلية للموانئ المدنية، وتسببت بخسائر مباشرة وغير مباشرة تجاوزت مليار و387 مليون دولار، منها أكثر من 531 مليون دولار أضرار مباشرة، و856 مليون دولار خسائر غير مباشرة نتيجة توقف الخدمات وتعطل تدفق الإمدادات.
وأكد البيان، أن الغارات تسببت بتدمير الأرصفة (1، 2، 5، 6، 7، 8)، ورافعتين رئيسيتين، ومحطات كهرباء ومولدات، ومرافق خدمية ولوجستية، بما في ذلك الأرصفة العائمة والقاطرات والمستودعات، التي كانت مخصصة لتفريغ المواد الغذائية والإغاثية والدوائية.
وأشارت المؤسسة إلى أنها واصلت العمل دون توقف، وتمكنت من تأمين الخدمات واستقبال السفن، حفاظاً على تدفق السلع الأساسية لملايين اليمنيين، معتبرة استهداف العدو الأمريكي، الصهيوني لمرافق مدنية محمية دوليًا والصمت الدولي المخزي، “جريمة مزدوجة”، بالرغم من مخاطبة عشرات المنظمات وتسليم تقارير فنية توثق هذه الانتهاكات.
وحملّت المؤسسة الكيان الصهيوني كامل المسؤولية القانونية والإنسانية عن نتائج هذه الاعتداءات، محذرة من تداعياتها على الأمن الغذائي والصحي والاقتصادي، كما حملت الأمم المتحدة والمبعوث الخاص مسؤولية الصمت والتقاعس إزاء حماية الموانئ اليمنية.
ودعا البيان المنظمات الأممية والدولية ووسائل الإعلام الحرة إلى كسر الصمت، والتحرك العاجل لوقف هذه الاعتداءات، مطالبة بتقديم دعم فوري لإعادة تأهيل ما دمره العدوان.
وجدّدت مؤسسة موانئ البحر الأحمر التزامها بأداء واجبها الوطني والإنساني، مؤكدة أن موانئ الحديدة ستظل صامدة، ولن تُثنيها الاعتداءات عن مواصلة رسالتها كشريان حياة لملايين اليمنيين.
حضر المؤتمر وزير النقل والأشغال العامة محمد قحيم ومحافظ الحديدة عبدالله عطيفي ووكيل قطاع التعاون الدولي بوزارة الخارجية السفير محمد المتوكل، ووكيل المحافظة محمد حليصي ووفد أممي مشترك برئاسة ماريا روزاريا برونو، مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وضم ممثلي مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وبرنامج الأغذية العالمي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، بحضور رئيس المؤسسة.
وعقب المؤتمر، اطلع الوفد الأممي على حجم الأضرار التي لحقت بالأرصفة من (1 إلى 7) والبنية التحتية في ميناء الحديدة، جراء الاستهداف المتكرر من قبل العدوان، واستمع من قيادة مؤسسة موانئ البحر الأحمر إلى شرح تفصيلي حول الاحتياجات العاجلة المطلوبة لإعادة التأهيل وضمان استمرارية العمل الإنساني.