نتنياهو: ما جرى في الشجاعية قاس وصعب وسنواصل الحرب ولن توقفنا الضغوط الدولية
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
الجديد برس:
صرح رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الأربعاء، بأن ما شهده جيش الاحتلال من مقتل 10 جنود وضباط في حي الشجاعية شرقي غزة، أمر “قاس وصعب”.
جاءت تصريحات نتنياهو في مكالمة أجراها مع قوات اللواء 460 التابع لسلاح المدرعات التي تشارك في العمليات البرية لجيش الاحتلال في قطاع غزة، خلال جولة ميدانية له في منشأة التحقيق التابعة للوحدة 504 في شعبة الاستخبارات العسكرية، وموقع تجميع قوات اللواء 460، جنوبي الأراضي المحتلة.
وقال نتنياهو: “يوم قاس وصعب، قلوبنا مع الذين سقطوا وعائلاتهم ولكن سنستمر في الحرب حتى النهاية ولن يوقفنا شيء حتى الضغوط الدولية، حتى تحقيق النصر ولا شيء أقل من ذلك”.
وأضاف: “أريدكم أن تنقلوا لباقي الجنود أننا سنستمر حتى النهاية، حتى تدمير حماس. لا ينبغي أن يكون هناك شك في هذا وأريد أن تصل هذه الرسالة إلى كل جندي وجندية”.
ومن جانبه، صرح رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هاليفي، خلال زيارته جنوداً جرحى في أحد المستشفيات، بأن الحادث الذي وقع في حي الشجاعية يوم أمس وأسفر عن مقتل 10 جنود، “صعب وخطير”.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح الأربعاء، عن مقتل 8 ضباط في كمين نصبته “كتائب القسام” بحي الشجاعية شمال القطاع الثلاثاء، بينهم قائد الكتيبة 13 في لواء جولاني.
وهذا أكبر عدد من القتلى يعلن عنه جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال يوم واحد، ما يرفع حصيلة خسائر الاحتلال منذ الـ 7 من أكتوبر إلى 444 جنديا وضابطا.
وأعلنت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” يوم الثلاثاء أن عدد العسكريين الإسرائيليين الذين قتلوا منذ بدء العملية البرية في قطاع غزة في الـ27 من أكتوبر الماضي بلغ 105. وبمقتل هؤلاء، يرتفع عدد قتلى جيش الاحتلال، وفق ما يعلنه، إلى أكثر من 120 قتيلاً منذ بداية العدوان البري في غزة.
تفاصيل “كمين الشجاعية”وفي وقت سابق الأربعاء، كشفت صحيفة “معاريف” العبرية، تفاصيل ما جرى في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، قائلة: “يبدو كميناً مخططاً له، والإصابات كانت قاسية، وجزء من المبنى انهار على القوات (الإسرائيلية) داخله”.
وأضافت الصحيفة العبرية، أن: “قوة غولاني (لواء النخبة بجيش الاحتلال)، تعرضت لإطلاق نار دقيق، وأثناء عملية الإنقاذ، تعرضت القوة التي وصلت لإطلاق نار أيضاً، ونتيجة لذلك دخلت القوة إلى المبنى الذي كان مفخخاً”.
أما هيئة البث العبرية الرسمية، فقالت، إن “الجنود والضباط الذين قتلوا كانوا من الكتيبة (13) في لواء غولاني، وجاء على رأسهم، قائد الكتيبة المقدم، تومر غرينبيرغ”.
وأضافت “الهيئة” أن “الجنود والضباط اقتحموا أحد المباني لتفتيشه أثناء عملية المسح الميداني في حي الشجاعية، وما أن أصبحوا بداخله حتى فتح مقاتلون فلسطينيون النار عليهم، وفجروا أيضاً عبوة ناسفة”.
وتابعت: “اندلع قتال عنيف بين الطرفين، وفي الأثناء انقسمت القوة (الإسرائيلية) إلى قسمين”.
وأكملت “الهيئة”: “هرعت قوة ثالثة إلى المكان للمساعدة والإنقاذ، وفجر حينها الفلسطينيون عبوة أخرى، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى بين جنود الجيش “.
ولاحقاً، “فجر المقاتلون الفلسطينيون عبوة ثالثة بالقوة (الإسرائيلية)”، وفق الإذاعة العبرية.
وتعليقاً على ذلك، قال المذيع في القناة 12 الإسرائيلية، إن هذا “الصباح هو الأصعب منذ بدء الحرب والحادث كان صعباً جداً”.
ووفق وسائل إعلام عبرية فإن “الكتيبة 13 من غولاني التي أعلن عن مقتل قائدها صباح الأربعاء، كانت قد تلقت الضربة الأقسى خلال حادثة 7 أكتوبر حيث قتل منها 41 جندياً”.
من جانبه، وصف المراسل العسكري في /القناة 13/ أور هيلر، الحادث الذي واجهته قوة “غولاني” بـ”المعقد جداً والخطر”، والخشية لدى “إسرائيل” كانت من اختطاف جثة أحد الجنود القتلى، ملمحاً إلى “إمكانية وجود قتلى آخرين”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی فی حی الشجاعیة جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يرجح التوصل لاتفاق مع حماس خلال أيام والحركة تؤكد نياته الخبيثة
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه "من المرجح أن نتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوما في غضون أيام قليلة" في حين أشارت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى أن حديث نتنياهو عن عدم إمكانية التوصل إلى صفقة شاملة يؤكد "النيات الخبيثة والسيئة" له.
وتأتي هذه التطورات مع استمرار المفاوضات غير المباشرة في العاصمة القطرية للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى وإنهاء الحرب في غزة.
وأكد نتنياهو -في تصريحات لقناة نيوز ماكس- أنه يوجد حاليا صفقة للإفراج عن نصف "المحتجزين" الأحياء ونصف الأموات، وسيبقى 10 من الأحياء وحوالي 12 جثة، وأضاف أن الحرب "يمكن أن تنتهي اليوم أو غدا إذا ألقت حركة حماس أسلحتها".
كما أشاد نتنياهو -المطلوب للجنائية الدولية لارتكابه جرائم حرب في غزة- بمواقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الداعمة بقوة لإسرائيل وقال "لم يكن لدينا أبدا داعم لإسرائيل في البيت الأبيض مثل ترامب".
وكان نتنياهو قال إنه إذا لم يتم نزع سلاح حماس وتفكيك الحركة خلال فترة 60 يوما فإن إسرائيل ستعود للقتال. وأضاف قبيل مغادرته واشنطن أن إسرائيل ستدخل إلى مفاوضات تتعلق بإنهاء الحرب بشكل دائم لكن يجب أن يتم ذلك وفقا لشروطها، على حد زعمه.
من جهة أخرى، قال ديوان نتنياهو إن رئيس الوزراء وزوجته التقيا في واشنطن عددا من عائلات "المختطفين". وأضاف أن نتنياهو أكد -خلال اللقاء- أن الجهود متواصلة لإعادة الأسرى الأحياء والأموات.
ومن ناحية أخرى، قالت القناة 12 الإسرائيلية إن نتنياهو أبلغ عائلات الأسرى أنه لا يمكن إنجاز صفقة شاملة، لكن خلال فترة التهدئة سيتم العمل على إنهاء الحرب، وتعهد لأهالي الأسرى بالعمل من أجل إعادة آخر أسير.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن نتنياهو أبلغ عائلات الأسرى أن حماس هي من ستقرر أسماء الذين سيفرج عنهم إذا تم التوصل إلى اتفاق، في حين ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن نتنياهو أبلغ العائلات أن المفاوضات بشأن إنهاء الحرب ستبدأ مباشرة فور التوصل إلى اتفاق هدنة لـ60 يوما.
إعلانوفي المقابل، ردّت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة بمطالبة حكومة نتنياهو بتزويدها بمعلومات كاملة عن آلية تحديد من سيفرج عنهم. كما طالبت -في بيان- بمعرفة الجهات التي ستحدد أسماء الأسرى، والمعايير التي تراعيها عند تحديد الأسماء.
اليمين المتطرف يعارضومقابل نبرة التهدئة التي يحاول رئيس الوزراء الإسرائيلي أن يبدو بها، واصل وزراء اليمين المتطرف بالحكومة دعواتهم لرفض التفاوض، إذ قال وزير الأمن إيتمار بن غفير "إنه كلما ازداد التفاوض على صفقات متهورة تزداد دوافع حماس لتنفيذ مزيد من عمليات الخطف".
ودعا بن غفير إلى وقف السعي نحو صفقة، قائلا إن حياة الجنود الإسرائيليين وسكان الجنوب أهم من أي تطبيع أو اتفاقيات اقتصادية، مضيفا "أقول لنتنياهو ممنوع التفاوض مع حماس، بل يجب سحقها".
وفي السياق نفسه، حذّر وزير المالية بتسلئيل سموتريتش من أن الانسحاب من مناطق سيطر عليها الجيش الإسرائيلي يعد طعنة في ظهر الجنود وعائلات من سقطوا في المعارك.
النيات الخبيثة لنتنياهومن جهتها قالت حماس إن حديث نتنياهو -عن عدم إمكانية التوصّل إلى صفقة شاملة- يؤكّد النيات الخبيثة والسيئة له، بوضعه العراقيل أمام التوصّل إلى اتفاق يُفضي إلى إطلاق سراح الأسرى ووقف العدوان على قطاع غزّة.
وأكدت حماس أنها عرضت في وقت سابق التوصّل إلى صفقة تبادل شاملة للإفراج عن جميع الأسرى دفعة واحدة مقابل وقف دائم للعدوان، وانسحاب شامل لجيش الاحتلال، لكن نتنياهو رفض العرض في حينه واتهمته حماس بالمراوغة ووضع المزيد من العراقيل.
وجددت حماس التأكيد على تعاملها الإيجابي والمسؤول في المفاوضات للتوصّل إلى اتفاق يُفضي إلى وقف العدوان، وانسحاب جيش الاحتلال مقابل تبادل للأسرى.
تفاؤل أميركيفي غضون ذلك، جددت الإدارة الأميركية، أمس الخميس، تفاؤلها بشأن التوصل إلى اتفاق، إذ قال وزير الخارجية ماركو روبيو إن الولايات المتحدة متفائلة بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وكشف أن ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس متفائل أيضا بأنه سيتم عقد محادثات غير مباشرة قريبا.
وأضاف روبيو "أعتقد أننا بتنا أقرب مما كنا عليه قبل مدة، وما زالت هناك تحديات، ومن التحديات الأساسية عدم رغبة حماس في نزع السلاح، يجب ألا تكون هناك أي رهينة، يجب الإفراج عن كل الرهائن، إذا أفرجوا عن الرهائن ونزعوا سلاحهم ينتهي كل شيء".
وتتواصل في العاصمة القطرية حاليا جولة جديدة من المحادثات غير المباشرة بين وفد يمثل حركة حماس وآخر إسرائيلي، والتي ستدخل هذه الجمعة يومها السادس، بهدف مناقشة تفاصيل اتفاق يضمن وقف إطلاق النار للحرب الإسرائيلية على غزة والمستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.