الجديد برس:

صرح رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الأربعاء، بأن ما شهده جيش الاحتلال من مقتل 10 جنود وضباط في حي الشجاعية شرقي غزة، أمر “قاس وصعب”.

جاءت تصريحات نتنياهو في مكالمة أجراها مع قوات اللواء 460 التابع لسلاح المدرعات التي تشارك في العمليات البرية لجيش الاحتلال في قطاع غزة، خلال جولة ميدانية له في منشأة التحقيق التابعة للوحدة 504 في شعبة الاستخبارات العسكرية، وموقع تجميع قوات اللواء 460، جنوبي الأراضي المحتلة.

وقال نتنياهو: “يوم قاس وصعب، قلوبنا مع الذين سقطوا وعائلاتهم ولكن سنستمر في الحرب حتى النهاية ولن يوقفنا شيء حتى الضغوط الدولية، حتى تحقيق النصر ولا شيء أقل من ذلك”.

وأضاف: “أريدكم أن تنقلوا لباقي الجنود أننا سنستمر حتى النهاية، حتى تدمير حماس. لا ينبغي أن يكون هناك شك في هذا وأريد أن تصل هذه الرسالة إلى كل جندي وجندية”.

ومن جانبه، صرح رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هاليفي، خلال زيارته جنوداً جرحى في أحد المستشفيات، بأن الحادث الذي وقع في حي الشجاعية يوم أمس وأسفر عن مقتل 10 جنود، “صعب وخطير”.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح الأربعاء، عن مقتل 8 ضباط في كمين نصبته “كتائب القسام” بحي الشجاعية شمال القطاع الثلاثاء، بينهم قائد الكتيبة 13 في لواء جولاني.

وهذا أكبر عدد من القتلى يعلن عنه جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال يوم واحد، ما يرفع حصيلة خسائر الاحتلال منذ الـ 7 من أكتوبر إلى 444 جنديا وضابطا.

وأعلنت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” يوم الثلاثاء أن عدد العسكريين الإسرائيليين الذين قتلوا منذ بدء العملية البرية في قطاع غزة في الـ27 من أكتوبر الماضي بلغ 105. وبمقتل هؤلاء، يرتفع عدد قتلى جيش الاحتلال، وفق ما يعلنه، إلى أكثر من 120 قتيلاً منذ بداية العدوان البري في غزة.

تفاصيل “كمين الشجاعية”

وفي وقت سابق الأربعاء، كشفت صحيفة “معاريف” العبرية، تفاصيل ما جرى في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، قائلة: “يبدو كميناً مخططاً له، والإصابات كانت قاسية، وجزء من المبنى انهار على القوات (الإسرائيلية) داخله”.

وأضافت الصحيفة العبرية، أن: “قوة غولاني (لواء النخبة بجيش الاحتلال)، تعرضت لإطلاق نار دقيق، وأثناء عملية الإنقاذ، تعرضت القوة التي وصلت لإطلاق نار أيضاً، ونتيجة لذلك دخلت القوة إلى المبنى الذي كان مفخخاً”.

أما هيئة البث العبرية الرسمية، فقالت، إن “الجنود والضباط الذين قتلوا كانوا من الكتيبة (13) في لواء غولاني، وجاء على رأسهم، قائد الكتيبة المقدم، تومر غرينبيرغ”.

وأضافت “الهيئة” أن “الجنود والضباط اقتحموا أحد المباني لتفتيشه أثناء عملية المسح الميداني في حي الشجاعية، وما أن أصبحوا بداخله حتى فتح مقاتلون فلسطينيون النار عليهم، وفجروا أيضاً عبوة ناسفة”.

وتابعت: “اندلع قتال عنيف بين الطرفين، وفي الأثناء انقسمت القوة (الإسرائيلية) إلى قسمين”.

وأكملت “الهيئة”: “هرعت قوة ثالثة إلى المكان للمساعدة والإنقاذ، وفجر حينها الفلسطينيون عبوة أخرى، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى بين جنود الجيش “.

ولاحقاً، “فجر المقاتلون الفلسطينيون عبوة ثالثة بالقوة (الإسرائيلية)”، وفق الإذاعة العبرية.

وتعليقاً على ذلك، قال المذيع في القناة 12 الإسرائيلية، إن هذا “الصباح هو الأصعب منذ بدء الحرب والحادث كان صعباً جداً”.

ووفق وسائل إعلام عبرية فإن “الكتيبة 13 من غولاني التي أعلن عن مقتل قائدها صباح الأربعاء، كانت قد تلقت الضربة الأقسى خلال حادثة 7 أكتوبر حيث قتل منها 41 جندياً”.

من جانبه، وصف المراسل العسكري في /القناة 13/ أور هيلر، الحادث الذي واجهته قوة “غولاني” بـ”المعقد جداً والخطر”، والخشية لدى “إسرائيل” كانت من اختطاف جثة أحد الجنود القتلى، ملمحاً إلى “إمكانية وجود قتلى آخرين”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی فی حی الشجاعیة جیش الاحتلال

إقرأ أيضاً:

صحف عالمية: نتنياهو في حرب مع الجميع ومحاصر في زاوية بشأن غزة

تناولت صحف ومجلات عالمية حالة العزلة السياسية التي يعيشها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في ظل تصاعد الضغوط الداخلية والخارجية بسبب استمرار الحرب على قطاع غزة، وتزايد الانتقادات لأدائه السياسي والأمني، بالتزامن مع تعمق أزمته مع القضاء الإسرائيلي وشركائه الدوليين.

ففي تحليل نشرته صحيفة ليبيراسيون الفرنسية، رأت الصحيفة أن نتنياهو في "حرب مع الجميع"، مشيرة إلى أن تعيينه لديفيد زيني رئيسا لجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) يمثل تحديا جديدا للمحكمة العليا، واستمرارا لمساعيه لتقويض أسس الديمقراطية في إسرائيل بدافع من أجندة حكومته اليمينية المتطرفة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إسرائيل على شفا الانقسام.. هويات متصارعة ومجتمع يتفككlist 2 of 2واشنطن بوست: حلفاء إسرائيل يهددون بقطع العلاقات التجارية بسبب غزةend of list

وأكد التحليل أن نتنياهو لا يكتفي بقيادة حملة تدمير مأساوية ضد قطاع غزة تحت شعار القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بل يتعمّد أيضا -وفق الصحيفة- استخدام الحرب غطاء لتعميق المواجهة مع المؤسسات القضائية وتصفية الحسابات السياسية داخل إسرائيل.

من جهتها، قالت مجلة فورين بوليسي إن نتنياهو بات محاصرا سياسيا في الزاوية بسبب تعنته في مواصلة الحرب على غزة، رغم مطالبات داخلية متزايدة بوقفها لإعادة الرهائن، ونقلت عن شقيق جندي إسرائيلي أسير لدى حماس أن غالبية الإسرائيليين يريدون إنهاء الحرب مقابل الإفراج عن الأسرى.

إعلان

وأضافت المجلة أن الحكومة الإسرائيلية تتجاهل رغبة الشارع، رغم أن إنهاء الحرب هو الخيار الصائب، سواء للرهائن وعائلاتهم أو للشعب الإسرائيلي بأسره، مشيرة إلى أن نتنياهو يواصل تجاهل الأصوات المنادية بإعادة النظر في خياراته.

علاقة متوترة

وفي سياق متصل، أفادت صحيفة بوليتيكو الأميركية بأن العلاقة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونتنياهو تشهد توترا في الأسابيع الأخيرة، نتيجة تباين وجهات النظر حول ملفات متعددة في الشرق الأوسط، مما يعكس فتورا متزايدا في الدعم التقليدي الذي كان يحظى به نتنياهو من التيار الجمهوري.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين سابقين وحاليين أن بعض أركان إدارة ترامب يشعرون بالإحباط من سلوك نتنياهو تجاه الولايات المتحدة، وتجاهله للمصالح المشتركة، رغم أن توصيف العلاقة بأنها "مقطوعة" قد يكون مبالغا فيه، إلا أن التوتر الراهن مؤشر على تغير في المزاج السياسي الأميركي.

وتحت عنوان "هل القانون الدولي الإنساني بلا فاعلية؟"، تساءل مقال رأي في صحيفة لوتون السويسرية عن مصير المعايير القانونية الدولية في ظل مشاهد الدمار في غزة وأوكرانيا، معتبرا أن الانتهاكات المتكررة للقانون الدولي لا تعني زواله، بل تفرض الحاجة إلى تفعيل أدوات المحاسبة والردع.

وأوضح المقال أن قانون النزاعات المسلحة خُلق ليُخترق، لكنه أيضا يتضمن آليات للاستجابة، تبدأ من الإدانة السياسية وتنتهي بالعقوبات القانونية، مشيرا إلى أن التحدي الحقيقي يكمن في التطبيق، لا في النصوص، وأن الأمل لا يزال قائما في استعادة فاعليته.

وفي ملف حلف شمال الأطلسي (الناتو)، كشفت نيويورك تايمز أن بعض الدول الأوروبية تجاوبت بشكل غير مباشر مع دعوة ترامب السابقة لزيادة الإنفاق الدفاعي، حيث بدأت مناقشات جدية داخل الحلف بشأن رفع نسبة الإنفاق العسكري إلى 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي، إضافة إلى 1.5% أخرى للجهوزية غير التقليدية بحلول عام 2032.

إعلان

وأشارت الصحيفة إلى أن دعوة ترامب، التي ووجهت برفض في البداية، باتت اليوم مقبولة بشكل جزئي في ظل التحديات الأمنية المتصاعدة، وذلك يعكس تحولا في المقاربة الأوروبية للدفاع الجماعي ضمن الحلف.

مقالات مشابهة

  • رغم الانتقادات.. نتنياهو يتحدى المؤسسات الإسرائيلية مجددا
  • نتنياهو يتحدى المؤسسات الإسرائيلية مجددًا في أزمة تعيين رئيس الشاباك
  • أكسيوس: ساعر حذر نتنياهو من "خطأ" قطع المساعدات عن غزة
  • سرايا القدس تنفذ كمينًا محكماً ضد جيش العدو في الشجاعية
  • سلام: لا نثق بالضمانات الإسرائيلية وسنواصل السعي لإعادة الإعمار
  • باراك: خلال الأيام القليلة المقبلة سيُجبر نتنياهو أن يكون أمام اختيارين
  • صحف عالمية: نتنياهو في حرب مع الجميع ومحاصر في زاوية بشأن غزة
  • ما سر الضغوط والإدانات الدولية للاحتلال؟
  • 12 العبرية: رئيس الشاباك الجديد يعارض صفقات المحتجزين
  • شهداء وإصابات في الغارات الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة