أعلن “صندوق حي دبي للمستقبل” تخصيص 200 مليون درهم، أي ما يعادل 20 بالمئة من إجمالي تمويله البالغ مليار درهم، لدعم ريادة الأعمال في تطوير تكنولوجيا المناخ، وذلك بالتزامن مع اختتام فعاليات مؤتمر الأطراف (28COP) الذي استضافته دولة الإمارات العربية المتحدة في مدينة إكسبو بدبي.

ومن خلال هذه المبادرة، يهدف “صندوق حي دبي للمستقبل” الذي أعلن سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، إطلاقه في 2021 بدعم مشترك من مركز دبي المالي العالمي ومؤسسة دبي للمستقبل، إلى دعم تحقيق الرؤية الاستراتيجية الشاملة لدولة الإمارات للتنويع الاقتصادي والمساهمة في بناء مستقبل مستدام.

وتشمل القطاعات الرئيسية التي سيتم دعمها بموجب هذه المبادرة تكنولوجيا المناخ والأغذية والزراعة ومواد البناء والتكنولوجيا اللوجستية وغيرها من القطاعات المعنية، بما يتماشى مع دور “صندوق حي دبي للمستقبل” بتعزيز منظومة الاستثمار في دبي ودعم التمويل المستدام والابتكار على نطاق عالمي.

وبهذه المناسبة، قال سعادة خلفان جمعة بلهول الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، رئيس مجلس إدارة صندوق حي دبي للمستقبل: “يجسد إعلان صندوق حي دبي للمستقبل عن تخصيص ما يصل إلى 200 مليون درهم لدعم مشاريع التكنولوجيا المستدامة، أهمية مواصلة تعزيز منظومة رأس المال الاستثماري ا لجريء في دبي لتشمل قطاعات الاستدامة. وتركز عمليات صندوق حي دبي للمستقبل على مستقبل التمويل واقتصادات المستقبل، وهي مجالات نؤمن بأهميتها في تسريع الأجندة العالمية للاستدامة والابتكار.”

أضاف خلفان بلهول: “نعمل بالتعاون مع مركز دبي المالي العالمي على تحقيق أقصى استفادة من الموارد والخبرات والشراكات لتحفيز النمو في هذه المجالات المحورية. ونلتزم معاً بتطوير منظومة متكاملة يزدهر فيها الابتكار ويصبح من خلالها التمويل المستدام حجر الزاوية في اقتصادنا”.

ومن جهته قال عارف أميري الرئيس التنفيذي لسلطة مركز دبي المالي العالمي وعضو مجلس إدارة صندوق حي دبي للمستقبل: “يؤكد تخصيص ما يصل إلى %20 من صندوق حي دبي للمستقبل الذي تبلغ قيمته مليار درهم إماراتي حرصنا على تحفيز النمو ودعم مشاريع التكنولوجيا والابتكار التي تركز على الاستدامة.”

وأضاف: “يجسد تعاوننا مع مؤسسة دبي للمستقبل حرصنا المشترك على تعزيز مستقبل التمويل والابتكار. وتتماشى هذه المبادرة مع استراتيجيتنا وجهودنا لتمكين شركات التكنولوجيا الرائدة التي توفر حلولاً مبتكرة تهدف إلى مواجهة التحديات العالمية الملحة”.

و بدوره قال شريف البدوي الرئيس التنفيذي لصندوق حي دبي للمستقبل: “تجسد هذه المبادرة التزامنا الراسخ بدعم الاستثمارات المناخية وتركيزنا على مستقبل الغذاء ومستقبل الخدمات اللوجستية، وإعادة تشكيل مشهد رأس المال الاستثماري في دبي. ونهدف من خلال تركيز الموارد وتضافر الجهود والخبرات إلى تعزيز تأثيرنا الجماعي وتحفيز النمو وإرساء منظومة ناجحة للابتكار والتمويل المستدام.”وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: هذه المبادرة

إقرأ أيضاً:

عمرها 2.6 مليون سنة.. العثور على “كبسولة زمن” في الصحراء الإفريقية

#سواليف

حقق #علماء #الآثار البولنديون اكتشافات مهمة في واحدة من أقل المناطق دراسة في #السودان، وهي #صحراء_البيوضة.

نفذ فريق بحثي متخصص من جامعة فروتسواف ومركز الآثار بجامعة وارسو ومتحف الآثار في غدانسك أعمال تنقيب وحفريات ميدانية استمرت ست سنوات. أسفرت هذه الجهود عن اكتشاف أكثر من 1200 موقع أثري جديد، منها 448 موقعا ضمن مشروع المركز الوطني للعلوم. وقد نشرت نتائج هذه الأبحاث في المجلة العلمية المرموقة “Antiquity”.

ومن بين الاكتشافات البارزة، عُثر على #بحيرة_قديمة تقع في قلب صحراء البيوضة. وكشف الفريق البحثي أن الموقع الذي كانت تحتله هذه البحيرة الجافة كان يُستخرج منه النطرون – ذلك المعدن النادر الذي استخدمه قدماء المصريين في عمليات التحنيط وصناعة الزجاج والخزف.

مقالات ذات صلة مقتل صيدلانية رفضت صرف دواء دون وصفة طبية في العراق 2025/05/30

وأوضح البروفيسور هنريك بانير، رئيس فريق البحث: “يُعتبر النطرون – وهو معدن من فئة كربونات الصوديوم – من المعادن النادرة التي لا تتوفر إلا في مناطق محدودة جداً حول العالم. ويُمثّل وادي النطرون في مصر أحد أهم مصادره التاريخية. هذا الاكتشاف يستدعي إعادة تقييم جذري لشبكات التجارة القديمة التي كانت تربط بين السودان ومصر.”

كما عثر العلماء على أقدم القطع الأثرية التي تعود إلى #العصر_الحجري القديم (2.6-1.7 مليون سنة مضت)، بما في ذلك أدوات تعود إلى تقنية (أولدواي) وورشات (أشولية). وعُثر في البيوضة على العديد من القطع الأثرية من العصر الحجري الأوسط (300-50 ألف سنة مضت)، والتي صنعت باستخدام تقنية (ليفالوا) الخاصة بمعالجة الحجر.

وأشار بانير قائلا: “إن ذلك يدل على الوجود المبكر للإنسان العاقل في هذه المنطقة من إفريقيا”.

ومن بين أكثر الاكتشافات تميزا مقبرة تعود إلى العصر الحجري المتوسط في وسط البيوضة، عند سفح جبل الغارة. وتحتوي المقبرة على 16 قبرا موزعة على عدة طبقات. وأظهر التحليل بالكربون المشع أن المقبرة استُخدمت في الفترة بين 7-6 آلاف سنة قبل الميلاد. وعُثر في القبور على أصداف وحجرية وخرز مصنوع من قشور بيض النعام.

ومن المواقع المهمة الأخرى مستوطنة للصيادين بالقرب من جبل الفول. وعُثر هناك على حوالي 300 عظمة لحيوانات برية، ونحو 3400 قطعة خشبية متحجرة، وأكثر من 2000 قطعة فخارية، والعديد من الأدوات الحجرية. ويعود تاريخ هذه الاكتشافات إلى حوالي 6000 سنة قبل الميلاد.

أظهرت الأبحاث أن البيوضة كانت مأهولة على مدى آلاف السنين. وتعود العظام الحيوانية من السافانا والحشرات التي عُثر عليها في أوان إلى عصر كرمة (2500-1500 ق.م.) وتشير إلى مناخ أكثر رطوبة في الماضي.

وأكد بانير أن “هذه المواقع تقدم بيانات قيمة عن آلاف السنين من الاستيطان والتغيرات الحضرية والبيئية والمناخية في صحراء البيوضة”.

مقالات مشابهة

  • انطلاق مبادرة “رافد الحرمين” للارتقاء بخدمة ضيوف الرحمن
  • البنتاغون يوقع عقدًا بأكثر من مليار دولار لتطوير برنامج “الضربة العالمية الفورية”
  • تطبيق مبادرة “العلامة التغذوية” خلال الربع الرابع من 2025
  • عمرها 2.6 مليون سنة.. العثور على “كبسولة زمن” في الصحراء الإفريقية
  • 520 ألف درهم لسداد إيجارات 97 أسرة
  • “صندوق الوطن” ينظم لقاءً تعريفياً ببرنامج “جسور الدولي”
  • خبير تكنولوجيا: التحول الرقمي أصبح ضرورة إستراتيجية
  • “الفاو” توقّع اتفاقية لتصميم برك تخزين المياه المعالجة في جنوب الأردن
  • مبادرة “أبناء السودان” تواصل دعمها للقوات النظامية بولاية شمال كردفان
  • مجلس سيدات أعمال عجمان ينظم ملتقى “مساع” لتطوير إستراتيجيته