موقع 24:
2025-05-24@10:08:43 GMT

واشنطن وتل أبيب في مسار تصادمي

تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT

واشنطن وتل أبيب في مسار تصادمي

رأى البرفسور الإسرائيلي شاي هارتسفي أن رئيس الولايات المتحدة جو بايدن، يدرك أن تداعيات حرب غزة تتجاوز كونها مجرد صراع بين إسرائيل وحماس، فيما يتزايد القلق في البيت الأبيض على خلفية "الخلافات" بين وجهتي النظر الأمريكية والإسرائيلية.

 

وقال في مقال بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، تحت عنوان "إسرائيل والولايات المتحدة تسيران على مسار تصادمي.

. الخوف في البيت الأبيض من حكومة نتانياهو يتزايد"، إن الانتقادات اللاذعة التي وجهها بايدن لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، والسياسات المتطرفة لوزراء الحكومة تعكس القلق المتزايد في واشنطن من أن إسرائيل تتجنب عمداً ولأسباب سياسية صياغة استراتيجية خروج من الحرب، بل إنها تعمل على إحباط الخطوط العريضة للإدارة الأمريكية لتشكيل النظام الفلسطيني لليوم التالي للحرب.

 

إسرائيل تخطط للبقاء في شمال #غزة بعد الحرب
https://t.co/ICxoIbEF2p

— 24.ae (@20fourMedia) December 14, 2023

 


اختلافات في المواقف

وأشار الكاتب إلى الاختلافات بين الرؤية الأمريكية والإسرائيلية، تتجسد في الموقف الذي طرحه رئيس الوزراء الإسرائيلي، وهو أنه لن يسمح للسلطة الفلسطينية بالسيطرة على قطاع غزة.
ولفت الكاتب إلى أن الانتقادات الحادة التي وجهها الرئيس الأمريكي، لم تأت من العدم، وفي الأشهر التسعة التي سبقت الحرب، اتسمت العلاقات بين الإدارتين بتوتر كبير تجلى في رفض بايدن دعوة نتانياهو لزيارة البيت الأبيض.
كما وصف الرئيس الأمريكي الحكومة الحالية في إسرائيل بأنها "الأكثر تطرفاً"  منذ "الأيام الذهبية"، وعلى خلفية ذلك، استاءت الإدارة من الترويج للتعديلات القضائية الإسرائيلية وطريقة تعامل حكومة نتانياهو مع الفلسطينيين.
ويقول الكاتب إنه من وجهة نظر بايدن، فإن هذه السياسة يمكن أن تؤدي إلى تغيير في الطابع الديمقراطي الليبرالي لإسرائيل، وتغيير الوضع الراهن تجاه الفلسطينيين، من خلال الضم التدريجي والأحادي للأراضي، مشيراً إلى أن ذلك يؤدي إلى انهيار فكرة الدولتين.

 


انحياز غير مسبوق

وأضاف الكاتب أنه منذ اليوم الأول للحرب، انحاز بايدن بشكل غير مسبوق إلى جانب إسرائيل، ويرجع ذلك إلى التزامه العميق بأمن إسرائيل، كما يعبر عن ذلك بعبارته: "ليس من الضروري أن تكون يهودياً لتكون صهيونياً"، بل إن بايدن يظهر استعداداً لدفع ثمن سياسي وشخصي باهظ بسبب الانتقادات الموجهة إليه من قبل دوائر في الحزب الديمقراطي وعناصر في إدارته بسبب الموقف الأحادي الذي يتخذه لصالح إسرائيل.


عواقب وخيمة

ويقول الكاتب إن هذا الموقف ينبع من فهم بايدن لحقيقة مفادها أن هذا حدث حاسم تتجاوز عواقبه الصراع بين إسرائيل وحماس، ويرى أن هذه مرحلة أخرى في الحملة بين المعسكر الديمقراطي الليبرالي الذي تقوده الولايات المتحدة والمعسكر الراديكالي الذي تقوده إيران وتدعمه روسيا.
واستطرد الكاتب: "الواقع أن بايدن يدرك وجود فرصة تاريخية لتشكيل وجه الشرق الأوسط مع إقامة منظومة التحالفات الإقليمية التي ستكون بمثابة ثقل موازن لتكثيف المحور الراديكالي".
ولتحقيق هذه الغاية، ترسم الإدارة الأمريكية مخططاً متعدد المراحل لإعادة تصميم النظام الفلسطيني، والشرط الضروري لتحقيق ذلك هو انهيار حكم حماس، وبالتالي تمنح الإدارة الأمريكية إسرائيل نطاقاً واسعاً من العمل، وتنقل المساعدات العسكرية على نطاق واسع وتمنع أي محاولة من جانب المؤسسات الدولية للدعوة إلى وقف الأعمال العدائية، ومع ذلك، يحذر بايدن من أن إسرائيل قد تخسر الدعم الدولي الواسع إذا لم تتصرف بحكمة فيما يتعلق بتقديم المساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة وتقليل الضرر الذي يلحق بالسكان.

 

#إسرائيل لا تزال بعيدة عن إسقاط #حماس https://t.co/q5YVwAbs8g pic.twitter.com/x30xp4WI6U

— 24.ae (@20fourMedia) December 13, 2023

 


5 مبادئ لبايدن

في الوقت نفسه، حدد بايدن 5 مبادئ توجيهية لغزة في اليوم التالي للحرب، وهي أن القطاع لن يتم استخدامه كقاعدة لما وصفه بـ"الإرهاب"، ولن يُسمح بالترحيل القسري للفلسطينيين، ولن يكون هناك إعادة احتلال، وعدم فرض حصار أو إغلاق.
ووفقاً لنهجه، فإن الهدف النهائي هو توحيد غزة والسلطة الفلسطينية، في ظل سلطة فلسطينية "متجددة".

وأضاف الكاتب أنه على الرغم من أن بايدن لم يحدد المقصود،  يبدو أن الأمر يتعلق في المقام الأول بتعزيز قدرات السلطة في الحكم والاستعداد لوقف "محتوى التحريض في المؤسسات التعليمية وشبكات التواصل الاجتماعي والدعم المالي لأسر الأسرى الفلسطينيين".
وتابع الكاتب: "بايدن يعتقد أن حل الدولتين هو الحل الوحيد الممكن للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ويهدف إلى الحفاظ على صورة إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية، ويرى أن توفير منظور سياسي وإشراك السلطة الفلسطينية في إعادة إعمار قطاع غزة أمران أساسيان من أجل حشد العرب لدعم وإظهار المشاركة الفعالة في عمليات إعادة الإعمار".


الاندماج في العمليات الأمريكية في الإقليم

وعلق الكاتب قائلاً إن إسرائيل لديها فرصة للاندماج في العمليات الإقليمية التاريخية التي تقودها الإدارة الأمريكية، والتي لديها القدرة على المساعدة في التعامل مع مجموعة التهديدات الخارجية التي تواجه إسرائيل، وعلى رأسها التهديد الإيراني، مستطرداً: "هذا هو الوقت الذي ينبغي فيه على الحكومة الإسرائيلية أن تظهر الحكمة السياسية وتفضل الاعتبارات الاستراتيجية والأمنية لإسرائيل على الاعتبارات السياسية الضيقة".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل إسرائيل حماس غزة

إقرأ أيضاً:

ميناء حيفا بوابة إسرائيل التي يتوعدها الحوثيون

الميناء الرئيسي والأهم في إسرائيل، وأحد أكبر موانئ شرق البحر الأبيض المتوسط، يضطلع بدور محوري في الاقتصاد الإسرائيلي، إذ يشهد نشاطا تجاريا وصناعيا مطردا على طول السنة، كما يحتضن مرافق عسكرية ومنشآت نفطية عدة، مما يجعله ذا أهمية أمنية وإستراتيجية بالغة.

في 19 مايو/أيار 2025 أعلنت جماعة الحوثيين في اليمن وضع الميناء ضمن بنك أهدافها، واعتزامها بدء العمل على فرض حظر بحري عليه، ردا على تصعيد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ودعت جميع الشركات التي تستخدم الميناء إلى أخذ تحذيرها على محمل الجد.

الموقع

يقع ميناء حيفا على الساحل الشمالي الغربي لفلسطين المحتلة، عند الطرف الجنوبي لخليج حيفا المطل على البحر الأبيض المتوسط، بالقرب من "قاعدة ستيلا ماريس"، وهي موقع عسكري إسرائيلي للرصد والمراقبة البحرية يطل على ميناء حيفا وخليجها.

يوجد الميناء في خليج طبيعي عميق ومحمي نسبيا بفضل السفوح الشمالية لجبل الكرمل، وتحيط به شبكات مواصلات برية (طرق سريعة وسكك حديد) تربطه بالمناطق الداخلية في إسرائيل، وذلك يجعل منه بوابة تجارية رئيسية تنفتح منها آسيا على أوروبا عبر المتوسط.

مرفأ السفن السياحية في ميناء حيفا (الجزيرة) المساحة

يمتد الميناء على مساحة واسعة تقدر بـ6.5 كيلومترات مربعة، ويغطي 3 كيلومترات على شاطئ مدينة حيفا، ويضم أرصفة ومحطات للحاويات، ومنشآت عسكرية وصناعية عدة، مما يجعله ذا أهمية إستراتيجية.

تاريخ الميناء

يعود تاريخ ميناء حيفا إلى منتصف القرن 18، حين كان مرفأ صغيرا في عهد الأمير "ظاهر العمر الزيداني" (1695-1775) الذي استخدمه لنقل البضائع إبان سلطته المحلية للمنطقة الممتدة بين حيفا وصيدا، تحت حكم الدولة العثمانية، مستفيدا من موقعه الطبيعي في خليج محمي على البحر الأبيض المتوسط.

إعلان

ومع بداية الانتداب البريطاني على فلسطين في عشرينيات القرن العشرين، عملت السلطات البريطانية على توسيع الميناء، وربطه بشبكة السكك الحديد وبخط أنابيب النفط الممتد من مدينة كركوك في العراق إلى حيفا، الأمر الذي جعل منه مركزا لتصدير النفط نحو أوروبا.

وعقب إعلان قيام دولة إسرائيل عام 1948، انتقلت إدارة الميناء إلى السلطات الإسرائيلية التي واصلت تطوير بنيته التحتية. وشهدت العقود التالية توسعة الأرصفة، وبناء مرافق مخصصة للبضائع والحاويات، إضافة إلى تحديث أنظمة المناولة والربط مع شبكة المواصلات الداخلية.

تحول الميناء في العقود الأخيرة من القرن العشرين إلى منشأة صناعية وتجارية كبيرة، فأصبح أحد أكبر الموانئ في شرق البحر الأبيض المتوسط، ليضطلع بدور محوري في الاقتصاد الإسرائيلي عبر استيراد البضائع وتصديرها وارتباطه المباشر بالأسواق العالمية.

مخازن الحبوب في ميناء حيفا (الجزيرة) خصخصة الميناء

في مطلع عام 2023 خصخصت الحكومة الإسرائيلية ميناء حيفا، وفوضته مقابل 1.15 مليار دولار إلى مجموعة تتألف من شركة موانئ "أداني" الهندية وشركة "سديه غادوت" الإسرائيلية، ويستحوذ الشريك الهندي على ثلثي أسهم الميناء، بينما تمتلك الشركة الإسرائيلية الثلث.

أهميته الإستراتيجية

يستمد الميناء أهميته الإستراتيجية لدولة الاحتلال الإسرائيلي من عوامل عدة، نوجزها في ما يلي:

يقع في خليج حيفا عند الطرف الجنوبي، محاطا بجبل الكرمل، وذلك يوفر له حماية طبيعية من الرياح والأمواج، ومن ثم لا يعرف الميناء توقفات كبيرة قد يسببها تقلب الظروف الجوية. يشكل بوابة بحرية لإسرائيل نحو الأسواق الأوروبية، ومحطة مهمة في ممرات التجارة العالمية الجديدة، ضمن مبادرة "ممر الهند-الشرق الأوسط-أوروبا" التي تهدف إلى ربط جنوب آسيا بأوروبا عبر الخليج وإسرائيل (مشروع أميركي منافس لمبادرة الحزام والطريق الصينية). يتوفر على تجهيزات متقدمة تشمل أرصفة للحاويات ومنشآت تخزين، وخطوط سكك حديد تربطه مباشرة بالداخل الإسرائيلي، مما يجعله نقطة توزيع رئيسية للبضائع الواردة والصادرة. يحتضن منشآت أمنية وعسكرية يستغلها الاحتلال في عملياته العسكرية، وترسو فيه بوارج وغواصات حربية، الأمر الذي يجعله مضطلعا بدور محوري في "الأمن القومي الإسرائيلي". يضم مصانع وشركات كبيرة في مجالات متعددة، لا سيما في الصناعة البتروكيماوية، مما يجعل منه مرفقا حيويا للاقتصاد الإسرائيلي. يرتبط بشبكات أنابيب الغاز والنفط، وتستخدمه إسرائيل لتصدير المواد الكيماوية ومنتجات الطاقة، وذلك يجعله محورا في إستراتيجيتها لتسويق مواردها في شرق المتوسط. إعلان أبرز المنشآت التي يحتضنها الميناء مجموعة "بازان"

كانت تسمى سابقا "شركة مصافي النفط المحدودة"، وهي إحدى أبرز شركات تكرير النفط والبتروكيماويات في إسرائيل، وتدير أكبر مصفاة نفط في البلاد، بقدرة تكريرية تصل إلى نحو 9.8 ملايين طن من النفط الخام سنويا.

توفر الشركة تشكيلة واسعة من المنتجات التي تستخدم في قطاعات الصناعة والزراعة والنقل، كما تقدم خدمات متكاملة تشمل تخزين مشتقات الوقود ونقلها.

مخازن المواد الخام للصناعة البتروكيماوية

يضم الميناء مواقع تعدّها إسرائيل "مخزنا إستراتيجيا وطنيا" للأمونيا والميثانول والإيثيلين، المواد الخام في إنتاج الأسمدة وأحد أسس الصناعة العسكرية، ويشكل مصنع "حيفا للكيماويات" ورصيف الشحن الكيميائي "هاكيشون" ومصانع الأسمدة التابعة لشركة "آي سي إل" أبرز هذه المواقع.

خزانات النفط والمصافي 

تقع في منطقة كريات حاييم المتاخمة للميناء، ويضم الموقع 41 خزانا، سعتها الإجمالية 937 ألف متر مكعب من النفط الخام، إضافة إلى 17 خزانا آخر بسعة 157 ألف متر مكعب توجد داخل الميناء الرئيسي، مخصصة لتخزين النفط الخام الثقيل والخفيف والديزل والكيروزين والغازولين.

مطار حيفا

مطار دولي أُسّس عام 1936، كان في البداية قاعدة عسكرية بريطانية، قبل أن يتحول تدريجيا إلى مطار تجاري صغير. يعد محطة نقل مهمة تخدم أساسا الرحلات المحلية، كما تربط حيفا بعدد محدود من الوجهات الدولية.

يقع المطار بالقرب من مرفأ كيشون داخل ميناء حيفا، ويحظى بأهمية أمنية خاصة، إذ يضم منظومات الدفاع الجوية الإسرائيلية لصدّ الصواريخ والطائرات المسيرة التي تستهدف الميناء.

محطة كهرباء حيفا

إحدى أبرز محطات توليد الطاقة في شمال إسرائيل، تعمل بالوقود الأحفوري بقدرة إنتاجية تصل إلى 1022 ميغاواتا، مما يجعلها ركيزة أساسية في شبكة الكهرباء الوطنية، إذ تزود مدينة حيفا والمناطق المحيطة بها باحتياجاتها من الكهرباء، وخصوصا المجمعات الصناعية الكبرى.

قاعدة حيفا البحرية إعلان

تضم مركز قيادة البحرية الإسرائيلية في البحر المتوسط، كما تضم أنظمة دفاع جوي وصاروخي لحماية "المنشآت الإستراتيجية"، وتتمركز بها وحدة الحوسبة 3800 المكلفة بتتبع الاتصالات والنقل اللاسلكي والحوسبة والسيطرة على المعلومات العسكرية والاستخباراتية في الجيش الإسرائيلي.

وتحتضن القاعدة سفنا عسكرية من طراز "ساعر 6" وغواصات "دولفين 2″، التي يرجح أنها تحمل رؤوسا نووية.

محطات شحن حاويات البضائع

تقع في الميناء 8 محطات شحن، تنقل أكثر من 30 مليون طن من البضائع سنويا، من بينها: محطة داجون لنقل الحبوب، ومحطة كيشون لنقل البضائع العامة، ومحطة خاصة بنقل المواد البتروكيماوية، فضلا عن محطة متصلة بخط سككي لنقل البضائع، توجد بالجهة الشرقية من الميناء.

مقالات مشابهة

  • وزارة الخارجية السودانية: ننفي المزاعم غير المؤسسة التي تضمنها بيان وزارة الخارجية الأمريكية
  • إيران تنفجر غضباً: واشنطن تلعب بالنار عشية المفاوضات
  • أبرز الهجمات التي نفذتها جماعة الحوثيين على إسرائيل عام 2025
  • NYT: كيف كشفت أزمة الأسير ألكسندر عن شرخ في علاقات واشنطن وتل أبيب؟
  • باريس ترد على اتهامات تل أبيب: دعم حل الدولتين ليس معاداة للسامية
  • عاجل- واشنطن تُبلغ تل أبيب بمواصلة التفاوض المباشر مع حماس رغم انسحاب الوفد الإسرائيلي
  • أبرز مضامين اتفاقية الشراكة التي يهدد الاتحاد الأوروبي بمراجعتها مع إسرائيل
  • ميناء حيفا بوابة إسرائيل التي يتوعدها الحوثيون
  • الهجوم من صنعاء والارتباك في تل أبيب: إسرائيل تفكر بالانسحاب
  • بت اقرب الان لقول المسؤولة الأمريكية التي قالت قبل أشهر ان السودان فاشل في عرض قضيته