إيران تنفجر غضباً: واشنطن تلعب بالنار عشية المفاوضات
تاريخ النشر: 23rd, May 2025 GMT
علم إيران (سي إن إن)
في تصعيد جديد على مسار التوتر الأميركي الإيراني، ردّت طهران بقوة على الحزمة الأخيرة من العقوبات التي أعلنتها وزارة الخارجية الأميركية، والتي استهدفت قطاع البناء الإيراني و10 مواد صناعية مرتبطة بالاستخدامات العسكرية.
إسماعيل بقائي، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، لم يتأخر في التعليق، واصفاً العقوبات بأنها "خطوة عدائية وغير قانونية"، تهدف – بحسب قوله – إلى تجريد الشعب الإيراني من حقوقه الإنسانية الأساسية.
وقال بقائي: "هذا التصرف الأميركي ليس فقط مستفزاً، بل يكشف أيضاً عن تناقض واشنطن الواضح بين خطابها الدبلوماسي وممارساتها الميدانية".
وأعرب عن استغراب بلاده من توقيت العقوبات، التي جاءت عشية الجولة الخامسة من المحادثات غير المباشرة بين الجانبين، معتبراً أن الخطوة تُضعف الثقة وتشير إلى "غياب الجدية لدى واشنطن في أي مسار تفاوضي حقيقي".
الرد الإيراني يعكس بوضوح أن طريق التفاهم بين الطرفين لا يزال محفوفاً بالألغام السياسية، وسط تساؤلات متزايدة حول مصير الجهود الدبلوماسية المقبلة.
المصدر: مساحة نت
إقرأ أيضاً:
البرلمان الإيراني: الولايات المتحدة تسعى إلى تفكيك إيران جيوسياسيا
عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن لجنة الأمن بالبرلمان الإيراني، قالت إن إنهاء التخصيب النووي خط أحمر، وأن الجولة الخامسة من المفاوضات لن تصل إلى نتيجة، وأن الولايات المتحدة تسعى إلى تفكيك إيران جيوسياسيا.
أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن بلاده لن توافق على أي اتفاق نووي جديد مع الولايات المتحدة إذا تضمّن شرط وقف تخصيب اليورانيوم داخل الأراضي الإيرانية، مشددًا على أن التخصيب حق سيادي لا يمكن التنازل عنه.
وفي تصريحات نقلتها وكالة "مهر" الإيرانية، قال عراقجي: "لن يكون هناك اتفاق من دون حصولنا على ضمانات، ولا تزال هناك خلافات جوهرية مع الولايات المتحدة".
وأوضح أن الجانب الأمريكي يرفض الاعتراف بحق إيران في التخصيب، وهو ما يمثل نقطة خلاف مركزية بين الطرفين. وأضاف: "أقول بصراحة، إذا كان هدفهم من التفاوض هو وقف التخصيب في إيران، فلن يكون هناك اتفاق".
وشدد عراقجي على أن إيران لا تسعى إلى امتلاك سلاح نووي، قائلاً: "إذا كان هدف الولايات المتحدة منع إيران من التوجه نحو السلاح النووي، فالطريق إلى الاتفاق ممكن لأن لا مكان للسلاح النووي في عقيدتنا الدفاعية".
كما أكد أن بلاده لن تقبل حتى بتخصيب رمزي بنسب منخفضة، مشيرًا إلى أن الهدف من التخصيب هو "توسيع الصناعة النووية" وأن إيران قد جهزت البنى التحتية اللازمة لذلك.
وفي إشارة إلى قدرات بلاده التقنية، قال عراقجي: "لو أرادت إيران صناعة سلاح نووي لكانت قد نفذت ذلك منذ زمن لأنها تمتلك القدرات اللازمة لذلك".
وفيما يخص الشفافية الدولية بشأن البرنامج النووي الإيراني، أكد عراقجي استعداد بلاده لاتخاذ خطوات من شأنها طمأنة المجتمع الدولي حول سلمية هذا البرنامج.
وأوضح أن إيران لا تمانع في "توسيع عمليات التفتيش" من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لكنها ترفض فرض قيود دائمة، مضيفًا: "نقبل بقيود تقنية مؤقتة لا دائمة، ومقابل ذلك يجب رفع العقوبات المفروضة على إيران".
وأكد أن أي اتفاق يجب أن يحفظ حقوق إيران المشروعة، مشددًا على أن عملية تخصيب اليورانيوم ستستمر داخل البلاد ولن تكون خاضعة لأي تفاوض يهدف لإيقافها.