الهجرة العكسية للإسرائيليين تتزايد ومغردون: كابوس يلاحق قادة تل أبيب
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
سرايا - أسهمت عملية "طوفان الأقصى" في ارتفاع عدد المهاجرين اليهود بشكل عكسي من إسرائيل، فحسب إحصاءات رسمية غادر الآلاف منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي بعد إخلاء مستوطنات غلاف غزة، وفي ظل استمرار استهداف تل أبيب والمدن الإسرائيلية في الأراضي المحتلة بصواريخ المقاومة الفلسطينية.
وعلى مدار 7 عقود، ظلت حكومات الاحتلال المتعاقبة تحشد رموزها وقادتها وأبواقها الإعلامية لاستقطاب مزيد من اليهود إلى إسرائيل، إلا أنه في السنوات الأخيرة ظهر ما يسمى بالهجرة العكسية، وهم الذين يغادرون إسرائيل لدول أخرى.
ووصل عدد اليهود الذين غادروا إسرائيل بنهاية 2020 إلى 756 ألفا ممن يحملون الجنسية الإسرائيلية، ثم ارتفع العدد إلى 900 ألف بنهاية العام الماضي، وفقا لبيانات دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية، بينما ارتفعت الأعداد بشكل ملحوظ منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول المنصرم.
ووفق القناة الـ12 الإسرائيلية، فإن عددا كبيرا من الإسرائيليين قدّموا طلبات لجوء إلى البرتغال بعد إعلانها السماح لليهود بالحصول على تأشيرات اللجوء، بشرط حملهم جواز سفر إسرائيليا.
بينما كشف موقع أخبار تأشيرة شنغن الأوروبي، عن زيادة إقبال الإسرائيليين على طلبات الحصول على الجنسية البرتغالية بنسبة 68%، والفرنسية بنسبة 13%، والألمانية بنسبة 10%، والبولندية بالنسبة نفسها.
ووفق صحف إسرائيلية، فإن السبب الأبرز لهذه الهجرة العكسية، هو فقدان الإسرائيليين شعور الأمان بسبب تزايد عمليات المقاومة الفلسطينية بعد عملية طوفان الأقصى، يلي ذلك أسباب سياسية؛ أبرزها: تخوف الإسرائيليين من اعتماد حكومة بنيامين نتنياهو على أحزاب التيار الديني واليمين المتطرف.
وبحسب رصد جانبا من تعليقات مغردين على تزايد الهجرة العكسية لليهود من إسرائيل، ومن ذلك ما كبته بوسام "ربما لأنهم يعرفون أن الحياة قصيرة، ولا يستطيعون التمتع بها في منطقة غير مستقرة وخطيرة".
بينما غردت ديما "الهجرة العكسية كابوس يلاحق قادة تل أبيب مع مرور الوقت، رغم جهود الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة لاستقدام اليهود من دول العالم، أصبحوا يفرون من أرض ليست أرضهم أصلا".
أما عبد الله، فكتب "الدار لأهلها والغريب يغادرها، وقع اليهود في فخ الدعاية الصهيونية بأن فلسطين هي أرض الميعاد، وأنها أرض الأمن والأمان لهم، فكشف لهم طوفان الأقصى الحقيقة، وهي أن فلسطين لأهلها".
وقال كريم عباس "هم ليسوا مجبورين على البقاء في وطن ليس وطنهم. أكثر شيء سيعجّل بانتهاء إسرائيل هو أن أي مهاجر سيخاف أن يسكن في هذه البلاد ويفضّل البقاء في وطنه الأم مهما كانت المغريات.. عاجلا أو آجلا سينتهي وهم هذا الكيان".
ونهاية العام الماضي، ظهرت حركة إسرائيلية أطلقت على نفسها اسم "لنغادر البلاد معا"، بعد نجاح اليمين المتطرف في الانتخابات الأخيرة، وتركز على استصدار جوازات سفر أجنبية للإسرائيليين، وتوفير فرص عمل لهم في الخارج بهدف نقل 10 آلاف إسرائيلي مرحلة أولى.
وزاد نشاط هذه الحركة مؤخرا عبر مواقع التواصل، وذلك في ظل الحرب المستمرة على قطاع غزة، وتصاعد التوتر على الجبهة الشمالية مع لبنان، حيث بدأت تعرض مساعدتها على كل من يحمل الجواز الإسرائيلي، وليس على من يمتلك جنسية مزدوجة فقط.
وكانت تل أبيب قد أقرّت في يوليو/تموز 1950 تشريعا أسمته "قانون العودة" الذي يُعطي اليهود حق الهجرة إلى إسرائيل والاستقرار فيها ونيل الجنسية الإسرائيلية، بهدف جذب يهود العالم إلى فلسطين التاريخية.
- الجزيرة
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: تل أبیب
إقرأ أيضاً:
500 حالة كوليرا في اليوم تثير الرعب بالخرطوم ومغردون ينتقدون الحكومة
وأظهرت الإحصائيات الرسمية تسجيل أكثر من ألفي إصابة خلال الأسابيع الأخيرة، إلى جانب 51 حالة وفاة مؤكدة.
وازدادت المخاوف بشكل كبير بعدما سجلت شبكة أطباء السودان، الخميس الماضي، أكثر من 500 إصابة جديدة في يوم واحد فقط، مع تسجيل 9 وفيات إضافية، مما يشير إلى تسارع وتيرة انتشار الوباء في المناطق المتضررة.
وتُعرّف الكوليرا بأنها عدوى حادة تنتقل عبر المياه الملوثة، وتسبب إسهالًا شديدًا يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة.
وتشمل هذه المضاعفات الفشل الكلوي، وانخفاض مستويات السكر والبوتاسيوم في الدم، والجفاف الحاد، وقد تصل في الحالات المتقدمة إلى الوفاة إذا لم تُعالج بشكل سريع ومناسب.
وربطت بعض وسائل الإعلام انتشار المرض بالأحداث العسكرية الأخيرة، حيث أشارت التقارير إلى أن قوات الدعم السريع قصفت 3 محطات للكهرباء في أم درمان، مما أدى إلى توقف عمل محطات المياه نتيجة انقطاع التيار الكهربائي.
ونتيجة لهذا الوضع، اضطر السكان المحليون للاعتماد على مصادر مياه غير آمنة، بما في ذلك الآبار السطحية والمياه المسحوبة مباشرة من نهر النيل دون معالجة مناسبة، مما وفر البيئة المثالية لانتشار العدوى.
وفي تطور مؤثر، أطلق طبيب سوداني في منطقة جبل أولياء مناشدة عاجلة لإنقاذ أهالي المنطقة بعد تفشي المرض بشكل كبير.
إعلانواستجابة لتفاقم الوضع، أعلنت السلطات الصحية عن افتتاح أكثر من 8 مراكز لعلاج مرضى الكوليرا في الخرطوم، وذلك بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
وتهدف هذه المراكز إلى تقديم العلاج العاجل للمصابين ومحاولة السيطرة على انتشار الوباء في المناطق المتضررة.
وضع مرعب
وأبرزت حلقة (2025/5/25) من برنامج "شبكات" إجماع مغردين سودانيين على وصف الوضع الحالي بالخطير والمرعب، مطالبين بتدخل عاجل من المجتمع الدولي والحكومة لإنقاذ المواطنين من هذه الأزمة الصحية المتفاقمة.
وبحسب رأي للمغرد دهب، فإن حجم الانتشار يثير الخوف والرعب، وكتب يقول: "قادر تتخيل ماذا يعني رصد 500 حالة كوليرا في يوم واحد بس وفي الخرطوم، دا انتشار مرعب جدا لوباء خطر ويتطلب تدخل دول العالم والمنظمات المختصة لإنقاذ السودانيين".
وفي السياق ذاته، أكد الناشط بوني على ضرورة التحرك الفوري، مشيرا إلى أن "المرض وباء ونطالب الحكومة والمجتمع الدولي التدخل العاجل لعلاج الناس ومساعدتهم في محنتهم"، وأكمل موضحا "الناس بترجع لبيوتهم حتى لو كانت خراب".
ومن زاوية أخرى، كتب المغرد علي منتقدا الحكومة بشدة، وحمّلها المسؤولية قائلا: "الخرطوم محتاجة معالجات هندسية لمشكلات التوصيل المائي، والمالية ما عايزة تدفع، الناس بقت تشتري من ناس مويتهم وسخانة والنظافة صفر جاتهم كوليرا".
كما وجهت صاحبة الحساب أم محمد انتقادات أوسع للنظام السياسي، معتبرة أن "المواطن دفع ثمن حكومات عسكرية دكتاتورية صنعت الدعم السريع وساسة لا يفرقون بين الوطن والمواطن يدمرون الوطن ويشردون العباد".
ووسط هذه الانتقادات والمطالبات، أعلن وزير الصحة السوداني هيثم محمد إبراهيم عن إطلاق حملة تطعيم ضد الكوليرا في الخرطوم، معربًا عن توقعه أن تشهد الأسابيع المقبلة انخفاضًا في عدد الإصابات.
إعلان الصادق البديري25/5/2025