الثورة نت:
2025-12-15@07:06:34 GMT

تظاهرةٌ من نوعٍ آخر

تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT

 

 

افتح عينيك، فأنت كعربيٍ مسلمٍ لا تعيش حُلْمَاً في المنامِ ولا ترى حُلمَ يقظة. إنك ترى شعبَ اليمنِ العزيز، خرجَ ليؤكدَ للعالمِ بأسرِهِ أنه مع غزةَ الجريحةِ حتى الانتصار، وما بعدَ بعدَ الانتصار.
ها هو – بنخوتِهِ بحكمتِهِ وإيمانِه – يعبِّرُ في تظاهرتِه المليونيةِ في قلبِ عاصمتِهِ صنعاءَ بميدانِ السبعينِ، عن دعمِه القوي لشعبِ فلسطين، ويؤكدُ رفضَه البَاتَ للعدوانِ والحصارِ الإسرائيلي الذي يعاني منه أهالي غزةَ هاشمٍ منذُ سبعينَ يوماً.


إنه لا يُذكي بتظاهرتِه شعلةَ الأملِ في قلوبِ الفلسطينيين المظلومين وحسب، بل يكتبُ – بأحرفٍ من نورٍ – تاريخاً جديداً للتضامنِ العربيِ الإسلاميِ والإنسانيِ في زمنِ الخذلانِ والتواطؤ.
لم تكنِ الأجسادُ مَن حضرت، إنما الأرواح
لم تكن الحناجرُ من هتفت، إنما القلوب
لم تكنِ الأيادي من ارتفعت، إنما البنادقُ وعَلَمُ اليمنِ جنباً إلى جنبٍ مع عَلَمِ فلسطينَ سواءً بسواء.
فبإرادةٍ لا تُعد، وتحدٍ لا يُحصى، واستعدادٍ تامٍ للتضحيةِ والوقوفِ بجانبِ الحق، أكدَ هذا الشعبُ العزيزُ للعالمِ بأكملِه أنَ الضميرَ اليمنيَ لا يُمكنُ لأمريكا قمعُه، وأن صوتَ أحرارِ اليمن لا يُمكنها كبتُه، وأنه هو وحدُه صوتُ الحقٍ المرتفعُ لمن لا صوتَ لهم، وأنه اليومَ قد صارَ أيقونةَ شعوبِ العالمِ المتطلعةِ للتحررِ مِن الهيمنةِ الأمريكية.
إنه الشعبُ الذي لم يعد يكتفي بإرسالِ الرسائلِ من خلالِ التظاهرات، فقد أرسى اليومَ – بهذهِ التظاهرةِ الضخمةِ وفي هذهِ اللحظةِ الفارقة – القواعدَ الصحيحةَ المتينةَ في صراعِ الأمةِ مع أعدائِها. قواعدَ تقومُ على أساسِ التحامِ الشعبِ مع القيادةِ، واعتصامِهما معاً بحبلِ الله الواحدِ – سبحانه وتعالى – ضمنَ منهجيةٍ قرآنيةٍ جامعةٍ لا انفصالَ فيها أو تعارضَ، ولا خلافَ يشوبُها أو تنازع.
شعبٌ يرفضُ تفكيكَ روابطِ الإسلامِ والعروبةِ، ويرفضُ أن تُحصرَ القضيةُ الفلسطينيةُ في شعبِ فلسطين، فيؤكدُ أنه على جميعِ شعوبِ العربِ والمسلمين أن تبقى متضامنةً مع بعضِها البعضِ في وجهِ أمريكا وإسرائيل وباقي أعدائِها، وأن تبقى موّحدَةً ضدَ أيِّ ظلمٍ أو اضطهادٍ يواجهُه أيُ شعبٍ منها.
أكرِمْ بِه مِن شعبٍ، وأنعِم بقائدِهِ الذي تتعاظمُ مكانتُه في قلوبِ أحرارِ الأمةِ والعالم، ويَعلو صوتُه يوماً فيوم، مدوياً في سماءِ العدالةِ والحريةِ، ليُخلِّدَ موقفَ اليمنِ في ذاكرةِ التاريخِ كموقفٍ عظيمٍ للتضامنِ العربي والإسلامي والإنساني، وكمصدرِ فخرٍ وعزةٍ وإلهامٍ للشعوبِ الحرةِ في هذا العالم، فتؤمن بأن التضامنُ َ والعدالةَ قوةٌ لا يُستهانُ بها، وأنه بالتوحّدِ والإرادةِ يُمكِنُ تحقيقُ التغييرِ وإنهاءِ الظُلم، وإحرازُ الانتصار.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

أيام قرطاج السينمائية تنطلق بعرض فيلم فلسطين 36

انطلقت الدورة الـ36 من أيام قرطاج السينمائية في تونس على مسرح الأوبرا بمدينة الثقافة، أمس السبت، بعرض فيلم "فلسطين 36" للمخرجة آن ماري جاسر.

وألقت المخرجة الفلسطينية كلمة في الحفل عبرت فيها عن اعتزازها باختيار "فلسطين 36" لافتتاح المهرجان، قائلة إنه "شرف عظيم لكامل فريق العمل في ظل الظروف القاسية التي أُنجز فيها الفيلم".

وأضافت أن الفيلم صُنع "خلال واحدة من أصعب وأسوأ الفترات في تاريخ الشعب الفلسطيني"، مشيرة إلى أن الحرب في غزة أثرت على عملية التصوير وتسببت في توقفها 4 مرات.

ويتناول الفيلم بالحديث قصة الثورة الفلسطينية على الحكم البريطاني والدعوة إلى الاستقلال عام 1936.

ويعرض المهرجان الممتد حتى 20 ديسمبر/كانون الأول الجاري، 165 فيلما من 23 دولة موزعة على عدد من المسابقات الرسمية إلى جانب برامج احتفالية وأقسام موازية.

احتفاء واستذكار

وتحضر السينما التونسية من خلال 46 فيلما منها 23 فيلما طويلا و23 فيلما قصيرا.

ويحتفي المهرجان هذا العام بالسينما الأرمينية من خلال برنامج "سينما تحت المجهر" كما يسلط الضوء على عدد من التجارب السينمائية من إسبانيا وأمريكا اللاتينية.

وتضمن حفل الافتتاح تكريم اسم الممثلة الإيطالية من أصول تونسية كلوديا كاردينالي التي توفيت في سبتمبر/أيلول الماضي، إضافة إلى أسماء عدد من صناع السينما الراحلين أمثال المخرج الجزائري محمد الأخضر حمينة، والناقد اللبناني وليد شميط، والمخرج والسيناريست سليمان سيسه من مالي، والمخرج بولين سومانو فييرا من بنين.

كما منح المهرجان "التانيت الشرفي" للمنتج التونسي عبد العزيز بن ملوكة تقديرا لمساهماته المتميزة في صناعة السينما خلال مسيرته المهنية.

وفي كلمته بحفل الافتتاح، رحب مدير أيام قرطاج السينمائية طارق بن شعبان بضيوف الدورة الـ36 وقال إن "خصوصية المهرجان تكمن في قدرته الدائمة على التجدد" وتفاعله مع جمهوره المتعطش للصور الهادفة ومع النقاد والمحترفين والتقنيين والجامعيين الذين أثروا المشهد السينمائي وأسهموا في إشعاع تونس ثقافيا.

إعلان

وأكد أن المهرجان يواصل التمسك بثوابته الفكرية والفنية، عبر الإبقاء على أقسامه التقليدية وفي مقدمتها مسابقات الأفلام الروائية الطويلة والوثائقية والقصيرة، إلى جانب قسم "قرطاج للسينما الواعدة" الذي يستقبل أعمالا من مدارس سينمائية عالمية مختلفة.

مقالات مشابهة

  • دولة فلسطين تدين الهجوم الذي وقع في سيدني الأسترالية
  • الأردن يدين الهجوم الذي وقع في أستراليا
  • أيام قرطاج السينمائية تنطلق بعرض فيلم فلسطين 36
  • فيلم "فلسطين 36" يفتتح أيام قرطاج السينمائية في تونس
  • الدولار مقابل الشيكل.. أسعار صرف العملات في فلسطين اليوم الأحد 14 ديسمبر
  • توروب: أنا رجل طموح جدًا واحب أكون تحت ضغط..وأعرف قيمة الأهلي وأنه يريد الفوز دائمًا
  • من رجل القسام الثاني الذي اغتالته إسرائيل؟
  • بشأن الأونروا.. فلسطين ترحب بالإجماع الدولي على فتوى "العدل الدولية"
  • تاريخ شعب فلسطين
  • "الناجي الوحيد".. لقب "بتول" الذي جردها الفقد معانيه