موقع 24:
2025-06-15@09:44:58 GMT

تهجير سكان غزة ليس جديداً

تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT

تهجير سكان غزة ليس جديداً

راهنت مونوريو على حاجة مصر إلى المال في مشروعات التنمية وبالطبع فقد كان هذا الرهان فاشلاً

من يقرأ التاريخ جيداً سوف يكتشف أن ما نظنه خططاً وأفكاراً جديدة قد تم دراسته وتداوله ومحاولة تطبيقه قبل عشرات السنين.


الآن وفي إطار العدوان الإسرائيلي علي غزة، والمستمر منذ 7 أكتوبر الماضي، بدأت تل أبيب تروج بصور متعددة لتهجير سكان الضفة إلى الأردن، وسكان غزة كلهم أو بعضهم إلى مصر، خصوصاً شبه جزيرة سيناء، في محاولة لتصفية القضية الفلسطينية بصورة نهائية على حساب مصر.


لكن الوثائق التي أفرجت عنها الحكومة البريطانية تقول، إن هذه الحكومة درست خططاً متعددة شملت دمج جزء من سيناء وقطاع غزة وجزيرتي تيران وصنافير وجزء من الأردن لإنشاء منطقة عازلة بين مصر وإسرائيل، في إطار تسوية الصراع بين إسرائيل والعرب، وتأمين تدفق النفط من الشرق الأوسط إلى الغرب.
هذه الخطط تم طرحها ومناقشتها بعد فشل العدوان الثلاثي، البريطاني الفرنسي الإسرائيلي، على مصر في 11 نوفمبر 1956، رداً على تأميم الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر لقناة السويس في 26 يوليو عام 1956، وهي الأزمة العالمية الكبرى التي عرفت بأزمة السويس.
وقتها إسرائيل تلكأت في الانسحاب من سيناء، لكنها اضطرت لمغادرتها بضغط دولي في مارس عام 1957. وللمفارقة فإنه إضافة للإنذار السوفييتي الشهير وقتها فإن الموقف الأمريكي كان حاسماً في ضرورة الانسحاب. والمراقبون وقتها قالوا إن تلك هي اللحظة الحاسمة التي ورثت فيها أمريكا زعامة العالم بديلاً للامبراطورية البريطانية.
وثائق وزارة الخارجية البريطانية التي نشرها بالعربية الإعلامي المصري عامر سلطان، تكشف أن الحكومة تلقت مشروعاً باسم «خطة لسيناء» اقترحتها إليزابيث مونوريو، رئيسة قسم الشرق الأوسط في مؤسسة الإيكونومسيت في 13 ديسمبر عام 1956، أي قبل انسحاب إسرائيل من سيناء بحوالي 3 شهور. كانت مونوريو، في حينها، تتمتع بصلات قوية في الشرق الأوسط، وبسمعة كبيرة بعد تأليفها كتباً عدة عن المنطقة. ومحور الخطة هو استغلال سيطرة إسرائيل على سيناء لإقناع مصر بالتنازل عن جزء منها لإقامة منطقة دولية باسم «قطاع سيناء»، لتحقق أكثر من هدف أهمها «التخلص من اعتماد أوروبا على طريق وحيد من المحيط الهندي، وإتاحة وسيلة إضافية لنقل صادرات نفط الشرق الأوسط».
وبشرت مونوريو بتوطين مئات آلاف الفلسطينيين في «قطاع سيناء»، بما يحقق هدف «إزالة الخطر اليومي المتمثل في انفجار الوضع في فلسطين».
واللافت للنظر أيضاً أن مونوريو طرحت في الخطة فكرة إنشاء قناة ثانية (بديلة لقناة السويس) التي قالت إن «حفرها حلم في الخيال الآن لكي تخفض السلوك الاحتكاري لقناة السويس». والغريب أن هذه الفكرة لا تزال مطروحة حتى الآن.
وتشمل الخطة البريطانية حدود ما أسمته «قطاع سيناء ويشمل قطاع غزة بالكامل وقطاعاً عرضه 20 ميلاً (قرابة 33 كيلومتراً) من سيناء، ويمتد من البحر المتوسط إلى خليج العقبة، ثم جزيرتي تيران وصنافير عند المدخل الجنوبي لخليج العقبة، وبالتالي كسر احتكار مصر في التحكم بالممر المائي الدولي إلى خليج العقبة».
وحسب الوثائق ستكون الإدارة دولية، وتمارسها إحدى وكالات الأمم المتحدة المتخصصة، واقترحت الخطة تشكيل قوة مدنية تتمتع بمساندة الأمم المتحدة، أو بضمانات واسعة لممارسة السلطة في المنطقة. ولا تملك هذه القوة سلاحاً إلا بما يحقق أهدافاً شرطية أو جباية الإيرادات. أما مصادر التمويل فهي قروض يقدمها الدائنون الأساسيون الذين سوف يستفيدون من «قطاع سيناء»، لحين تشغيل المنطقة وتمكنها من الاعتماد على نفسها مالياً.
لكن هل ستقبل مصر بالخطة؟
راهنت مونوريو على حاجة مصر إلى المال في مشروعات التنمية. وبالطبع فقد كان هذا الرهان فاشلاً.
وعن توقيت طرح الخطة قالت المؤلفة البريطانية إن «التنفيذ سيكون أكثر صعوبة بمجرد عودة شبه جزيرة سيناء إلى أيادي المصريين».
إدارة شؤون منطقة الشام في الخارجية البريطانية، قالت إنها تدرس بالفعل اقتراحاً بإنشاء «قطاع محايد عبر شبه جزيرة سيناء»، وإنها «أعدت ورقة بشأنه إلى لجنة شؤون الشرق الأوسط بالخارجية». وتعليقاً على رسالة مونوريو، قالت الإدارة، في برقية سرية، إنه عندما ناقشت اللجنة الورقة البريطانية «كان هناك اتفاق عام على الصعوبات، التي ينطوي عليها إنشاء مثل هذا القطاع، تتجاوز قيمته كعازل بين إسرائيل ومصر».
وكشفت الوثائق، أن وزارة الخارجية البريطانية درست الخطة بعناية. وفي نقاش بشأنها، أبلغ روبرتس، من إدارة الشؤون الشرقية في الخارجية البريطانية، النائب ودد، في لقاء مباشر، بموقف حكومة على النحو التالي:
أولاً: نشك كثيراً في استعداد مصر التخلي عن السيادة على سيناء، ولن تكون مستعدة حتى للسماح بأن يوضع قطاع غزة تحت سيطرة وكالة دولية، ناهيك عن سيطرة إسرائيل.
وختاماً نعرف من وقائع التاريخ أن الخطة لم تنفذ وإسرائيل احتلت كل سيناء وكامل أرض فلسطين في يونيو 1967 ثم انهزمت في أكتوبر 1973 وانسحبت من سيناء، وانسحبت من غزة عام 2005، وحتى بعد ذلك فكرت أكثر من مرة في تنفيذ التهجير أو الترحيل الترانسفير، وكل ذلك حسب الوثائق البريطانية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الخارجیة البریطانیة الشرق الأوسط قطاع سیناء من سیناء

إقرأ أيضاً:

أحمد موسى: قافلة الصمود تستهدف تشويه مصر ودعم مخطط تهجير الفلسطينيين

كتب- حسن مرسي:

علق الإعلامي أحمد موسى على ما يُعرف بـ"قافلة الصمود"، التي انطلقت من تونس قاصدة الوصول إلى الأراضي المصرية نحو معبر رفح لدعم قطاع غزة.

وأكد موسى خلال بث مباشر عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" على أهمية الالتزام بالضوابط التنظيمية والإجراءات الرسمية المعمول بها في مثل هذه التحركات.

وقال موسى: إن مصر هي "الذراع العليا" بعد سقوط العديد من دول المنطقة، وأن جيشها هو الدرع العربي الوحيد المتبقى دفاعًا عن الأمة العربية ضد المخطط الصهيوني.

وأضاف: "مصر عصية على الكيان الصهيوني رغم العديد من التحديات، مؤكدًا أن "أرضنا وحدودنا خط أحمر على الكل".

وأوضح موسى أن "قافلة الصمود" هدفها "تشويه الدور المصري ودعم إسرائيل في تنفيذ مخطط تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، وهذا أمر لن يحدث على الإطلاق"، مشددًا على أن "هذه ليست قافلة صمود بل قافلة لدعم نتنياهو".

وأشار إلى أن مصر "ليست متهمة لتدافع عن نفسها"، مؤكدًا أن الدولة المصرية تدافع عن أمنها القومي وسيادتها على أراضيها.

ووجه رسالة للقافلة قائلًا: "لف وارجع من حيث أتيت.. بلدنا مش عزبة دي دولة لها سيادة وقرار"، مشيرًا إلى أن "الناس اللي في القافلة مش بتحب غزة أصلًا، لو معاكم مساعدات سلموها لمصر وإحنا هنبعتها للأشقاء".

وشدد الإعلامي أحمد موسى على أنه "محدش هيدخل مصر بدون تأشيرة ليوم الدين ومحدش يجرب مصر"، متابعًا: "اللي يحترم مصر هشيله على راسي واللي يقل أدبه هنعرف نربيه".

وقال إن "مصر لم تتحدث عن القافلة بأي شكل من الأشكال، فيه ضوابط واضحة لدخول مصر واللي عايز يدخل عندنا ينورنا بالأصول".

ولفت موسى إلى أن مصر استقبلت العديد من الأفواج والبعثات التي زارت معبر رفح بعد أن أتمت الإجراءات الرسمية.

وأشار إلى أن هناك حالة من التحريض المستمر ضد مصر، مؤكدًا أن كل القنوات والكتائب الإلكترونية الممولة ليس لها حديث سوى عن مصر ومنعها للقافلة".

جدير بالذكر أن هذه القافلة، التي تحمل اسم "قافلة الصمود"، انطلقت من العاصمة التونسية، وتشمل أكثر من 7 آلاف ناشط من دول مغاربية، بهدف فك الحصار عبر معبر رفح الحدودي، ويشارك فيها نحو 300 مركبة، ومن المنتظر أن تصل إلى الحدود المصرية اليوم الخميس، على أن تواصل طريقها إلى رفح في الأيام اللاحقة.

اقرأ أيضا:

شديد الحرارة وارتفاع الأمواج.. الأرصاد تعلن تفاصيل طقس الجمعة

تجدد الجدل حول اكتشاف مزعوم بشأن مدينة تحت الأهرامات.. ما الحقيقة؟

لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا

لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا

أحمد موسى قافلة الصمود رفض السماح لقافلة الصمود بالمرور إلى رفح معبر رفح قطاع غزة نتنياهو إسرائيل

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الأخبار المتعلقة مدحت بركات: أمن سيناء خط أحمر ودور مصر في غزة لا يحتمل المزايدة أخبار أستاذ علوم سياسية: "قافلة الصمود" تستهدف تشويه الدور المصري أخبار خالد يوسف: مصر رفضت مرور "قافلة الصمود" منذ 10 أيام أخبار منظمة حقوقية تطالب بمعاقبة إسرائيل بعد اختطاف السفينة مادلين أخبار

إعلان

الثانوية العامة

المزيد مدارس وكيل تعليم بني سويف للطلاب: "محدش يدفع فلوس مقابل النتيجة" الأزهر أسماء أوائل الشهادتين الإعدادية والابتدائية الأزهرية بالسويس مدارس فيديو- وكيل تعليم أسوان يكشف لـ مصراوي الاستعدادات النهائية لماراثون الثانوية جامعات ومعاهد 15 قرارًا جديدًا للجنة إسكان مشروع جامعة القاهرة جامعات ومعاهد التعليم العالي: استجبنا لـ 7,956 شكوى خلال العام المالي 2024/2025

إعلان

أخبار

أحمد موسى: "قافلة الصمود" تستهدف تشويه مصر ودعم مخطط تهجير الفلسطينيين

روابط سريعة

أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلاميات

عن مصراوي

اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصية

مواقعنا الأخرى

©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا

من الإقلاع حتى التحطم.. فيديو يوثق رحلة الطائرة الهندية المنكوبة المخاوف الجيوسياسية تقفز بالدولار والذهب وتهوي ببورصة مصر 27

القاهرة - مصر

27 14 الرطوبة: 17% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب الثانوية العامة فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الإيراني: إسرائيل "تجاوزت خطا أحمر جديدا" بضربها مواقع نووية
  • إيران تشن هجوما واسعا جديدا على إسرائيل
  • إيران تبدأ هجوما جديدا على إسرائيل / شاهد
  • إسرائيل تشن هجوما جديدا ضد الحوثيين وتتحدث عن اغتيال لقيادي رفيع
  • إيران تبدأ هجوما جديدا على إسرائيل
  • إسرائيل تبدأ هجوماً جديداً على مواقع إيرانية
  • شاهد | سكان غزة وجنوب لبنان يحتفلون بالقصف الإيراني ضد إسرائيل
  • إنرجيان البريطانية للغاز تعلق أنشطة الإنتاج قبالة ساحل شمال إسرائيل
  • مجازر صهيونية مستمرة : 52 شهيدًا بينهم 32 من منتظري المساعدات في غزة والاحتلال يقطع الانترنت والاتصالات عن سكان القطاع
  • أحمد موسى: قافلة الصمود تستهدف تشويه مصر ودعم مخطط تهجير الفلسطينيين