التايمز: أهداف تل أبيب العسكرية بغزة غير واقعية
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
قالت صحيفة "التايمز" البريطانية إن أهداف تل أبيب العسكرية قطاع غزة، والمتمثلة بالقضاء على "حماس"، "غير واقعية".
وأضلفت في تحليل صحفي أن جيش الاحتلال الإسرائيلي "يثق" في قدرته على تدمير الحركة البالغ عدد مقاتليها 30 – 40 ألف عضو، اعتمادا على القوة النارية والخبرة القتالية، إلا أن "المساحة المحدودة جدا" لمنطقة العمليات تعقّد المشهد.
وبيّن التحليل أنه أصبح واضحا "أن الخيار الوحيد المتاح للجيش الإسرائيلي للوصول إلى مقاتلي حماس الذين يعملون تحت الأرض هو قصف كل شيء فوقهم".
وارتكز التحليل على عمليتين عسكريتين حدثتا خلال العقود الأخيرة، إذ كانت الحرب ضد تنظيم الدولة التي قادتها الولايات المتحدة "مهمة ناجحة في كثير من النواحي"، والتي بدأت منذ إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن نيته "إضعاف تنظيم داعش وتدميره في نهاية المطاف" في عام 2014 وحتى إعلان الرئيس دونالد ترامب هزيمة التنظيم، في 2018.
وأضاف التحليل أنه رغم مرور 5 أعوام على القضاء على داعش "ما تزال أيديولوجية داعش تشكل تهديداً قوياً في أجزاء كثيرة من العالم، وتنشط الفروع التابعة للتنظيم في سوريا والعراق وفي جميع أنحاء أفريقيا، وكذلك في أفغانستان وباكستان".
كما لفت إلى أن سيناريو "تحويل أفغانستان إلى دولة ديمقراطية" قادرة على الدفاع عن نفسها من دون مساعدة خارجية كان مهمة بعيدة المنال.
ويضيف التحليل أنه "بالرغم من هزيمة حركة طالبان، التي يبلغ عدد أفرادها حوالي 80 ألف مقاتل فقط، في البداية في عام 2001، لكنها "عادت من مخابئها في باكستان" لتحدّي حكومة كابل المدعومة من الغرب، وبعد عقدين من الهزيمة عادت طالبان إلى السلطة، بعد انهيار الجيش الأفغاني، ومشاهدة أعدائها الغربيين وهم ينسحبون على عجل.
ويقارب التحليل بين غزة وما ذكر آنفا، موضحا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي "قصف بشكل منهجي المباني التي تم وضعها في قائمة الأهداف الشاملة للمواقع التي من المعروف أن حماس تعمل منها في الماضي وأثناء النزاع الحالي".
ويؤكد التحليل أنه رغم القصف "ما تزال حماس تعمل كوحدة قتالية، فهي تحتجز حوالي 130 رهينة".
هذا الأمر، يعيد الحسابات بشكل دائم أمام المهام القتالية لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وفقا للتحليل الذي يرى استشهاد هذا العدد الكبير من المدنيين على يد جيش الاحتلال، قد يجبر حكومة الحرب الإسرائيلية، على "تغيير تكتيكاتها من القصف المكثف إلى الهجمات الدقيقة من قبل القوات الخاصة".
واختتم التحليل بأن "النصر التكتيكي، مثل قتل يحيى السنوار، زعيم حركة حماس في غزة، والقضاء على هيكل قيادته، يمكن أن يكون نصراً كاذباً إذا انتشرت أيديولوجية المنظمة بين السكان المدنيين ونشأت جماعة جديدة، وظهر جيل جديد من المقاتلين".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية تل أبيب غزة حماس الاحتلال تل أبيب حماس غزة الاحتلال صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة التحلیل أنه
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: تل أبيب مستعدة لإرسال وفد للتفاوض مع حماس إذا وجدت الظروف مهيأة
عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن إعلام إسرائيلي عن مصدر، قال إن زيارة ترامب للمنطقة والإفراج عن عيدان ألكسندر فرصة واعدة للتوصل إلى صفقة ضمن مخطط ويتكوف.
وجاء أيضًا أن إسرائيل مستعدة لإرسال وفد للتفاوض مع حماس إذا وجدت الظروف مهيأة.
وجرى اتصال هاتفي اليوم الاثنين د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة والشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني رئيس الوزراء وزير خارجية دولة قطر.
تناول الاتصال أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، حيث ثمَّن الوزير عبد العاطي الوتيرة التصاعدية في العلاقات بين البلدين، مشيرًا إلى ما يجمع القاهرة والدوحة من روابط وأواصر قوية تحقق المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين.
وتبادل وزير الخارجية الرؤى مع نظيره القطري حول مستجدات الأوضاع في قطاع غزة والجهود المشتركة للبلدين مع الولايات المتحدة لاستئناف وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل عاجل ودون عوائق.
كما بحث المسئولان الخطوات المقبلة لتنفيذ الخطة العربية-الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، والإعداد لمؤتمر القاهرة الدولي لإعادة الإعمار بالتعاون مع الحكومة الفلسطينية والأمم المتحدة.
ورحب الجانبان بالإعلان عن إطلاق سراح الرهينة الأمريكي "عيدان ألكسندر"، حيث أكدا أنها تعد بادرة مشجعة للعودة إلى طاولة المفاوضات، وتعطي دفعة لجهود الوساطة التي تضطلع بها مصر وقطر والولايات المتحدة، وللمضي قدمًا نحو تحقيق السلام الشامل والعادل والمستدام في المنطقة.