أطلق الحاخام اليهودي المتطرف، اليعازر ميلاميد، تصريحات صادمة بشأن حدود إسرائيل التي يجب أن تمتد من نهر النيل في مصر إلى الفرات في العراق.

"طالما أنه لا يوجد عدد كافٍ من اليهود في أرض إسرائيل، فإن أعداءنا مستمرون في الوجود هناك ويقتلوننا"، هكذا بدأ الحاخام الإسرائيلي المتطرف اليعازر ميلاميد، درسه الأسبوعي مع عدد من طلابه محذرا من أعداء إسرائيل زاعما بأن حدود إسرائيل من نهر النيل في مصر حتى الفرات بالعراق وأنه لم يتم الاستحواذ سوى على المنطقة المحيطة بنهر الأردن في إشارة إلى أرض فلسطين.

وقال ميلاميد، وفق القناة السابعة بالتلفزيون الإسرائيلي: "أحيانا يسأل الأولاد الصغار أسئلة كبيرة بصدق ويفتحون الباب للتفكير العميق، فعندما التقيت مؤخرا بأولاد لإجراء محادثة ، سأل أحدهم بجدية وألم: لماذا توجد هجمات إرهابية؟ لماذا يقتل اليهود الصالحون؟"، فأجابهم: "لأنه لا يوجد عدد كاف من اليهود في إسرائيل".

وأضاف الحاخام اليهودي المتشدد: "لا يوجد عدد كافٍ من اليهود في أرض إسرائيل عموما وفي يهودا والسامرة – التسمية العبرية للضفة الغربية - بشكل خاص، فكما قيل في التوراة: وإذا لم تترك سكان الأرض أمامك، فليكن أن تتركهم عبيدا في عينيك حتى لا يحاصرونك في الأرض التي تسكن فيها".

وتابع: "يعتقد البعض أن المشكلة خارجية، إذا لم يكن هناك أعداء في الأرض، فستنتهي المشاكل، ومع ذلك، فقد تعلمنا من التوراة أن الواقع هو عكس ذلك فإذا لم يكن هناك أعداء، فقد تنشأ مشاكل أكبر من البرية، فمن غير السار الاعتراف بأن القتال ضد العدو يصوغ إسرائيل ويوحدها، ومن يدري ما هي الأزمات والحروب الأهلية التي كنا سنخوضها بدونها. وبمعنى آخر، طالما أنه لا يوجد عدد كافٍ من اليهود للاستيطان في الأرض بأكملها بالطول والعرض ، حتى لا تبقى أماكن مقفرة، فإن الله يرى في طريق الطبيعة أن الأعداء سيبقون في الأرض".

وقال الحاخام المتطرف إنه بعد أن يتكاثر شعب إسرائيل ويصبح أقوى جسديا وروحيا سيغادر الأعداء، ومن المحتمل أن يكون هناك البعض منهم الذين سينضمون إلينا وبالتالي يتحولون من الأعداء إلى العشاق. ومن المحتمل أن يكون هناك من سيقاتل ويهزم ، وسيكون هناك من يفضل الهجرة إلى دولة أخرى.

وزعم الحاخام المتطرف أن حدود أرض إسرائيل من النهر المصري إلى نهر الفرات، ومع ذلك فأنه في الممارسة العملية، فعندما أمر الله إسرائيل باحتلال الأرض واستيطانها، أمر باحتلال الجزء الغربي من نهر الأردن فقط، لأن الاستيطان في الأرض يجب أن يتم وفقا لقدرة شعب إسرائيل. وبما أن عدد الإسرائيليين لم يكن كافياً لاستيطان كل أرض إسرائيل، فكان علينا غزو الجزء الأكثر قدسية وهو ما وراء غرب الأردن.

وأضاف أنه بعد أن يتكاثر اليهود سيكونون قادرين على التوسع تدريجياً نحو شرق الأردن وجميع أراضي "أرض الميعاد" في إشارة إلى إسرائيل.

وادعى أنه قبل حوالي 120 سنة، عند قيام الحركة الصهيونية، كان عدد اليهود حوالي 11 مليون نسمة. وكان عدد العرب الذين عاشوا داخل حدود أرض إسرائيل التوراتية ، بما في ذلك لبنان وسوريا والعراق، أكثر بقليل بحوالي خمسة ملايين نسمة. وكان هناك ما يزيد قليلاً عن نصف مليون عربي على جانبي نهر الأردن، وكانت فرصة لليهود للعودة إلى الأرض والاستيطان في طولها وعرضها، للزراعة والتكاثر فيها، لكن أغلبية شعبنا قرر البقاء في المنفى، وعانى من المصاعب التي تفاقمت خلال الثورة الشيوعية، حتى وصلوا إلى ذروتهم في الهولوكوست.

وأضاف أنه نتيجة لذلك، يوجد اليوم حوالي خمسة عشر مليون يهودي مُعلن في العالم بأسره، وفي إسرائيل حوالي سبعة ملايين يهودي. ومن ناحية أخرى، استطاع العرب حول أرض إسرائيل أن ينعموا بثمار الثورة الصناعية، والتوسع في إنتاج الغذاء وتحسين الطب، ويبلغ عددهم أكثر من 80 مليون نسمة.

وختم حديثه قائلا: "طوبى لليهود الذين اختاروا الهجرة إلى أرض إسرائيل والاستيطان فيها. وفيهم تستمر الحيوية، يستعمرون الأرض ويتكاثرون، وهم مستقبل الأمة بأسرها".

المصدر: القناة السابعة الإسرائيلية

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة فی الأرض

إقرأ أيضاً:

FT: تعليق عضوية نواب بمجلس يهودي بريطاني بسبب انتقادهم نتنياهو والإبادة بغزة

قالت صحيفة "فايننشال تايمز" إن مجلس الممثلين اليهود، في بريطانيا، قرر تعليق عضوية نواب انتقدوا في رسالة مفتوحة الإبادة الجارية في قطاع غزة.

وقال إن أكبر هيئة تمثيلية لليهود في بريطانيا اتخذت قرارا بتوقيف خمسة من نوابها لمدة عامين، وأصدرت تحذيرا لأكثر من عشرين آخرين بعد توقيعهم رسالة مفتوحة تنتقد فيه العدوان على القطاع.

ويأتي قرار مجلس الممثلين اليهود البريطانيين بعد أن بدأ تحقيقا مع 36 نائبا وقعوا على رسالة نشرت في صحيفة "فايننشال تايمز" في نيسان/ أبريل، وانتقدوا فيها بشدة حكومة رئيس حكومة الاحتلال المتطرف بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة.

وكانت الرسالة أول تعبير علني عن معارضة أعضاء المجلس لحرب الاحتلال المدمرة المستمرة منذ 22 شهرا ضد غزة، كما وانتقدوا اعتداءات المستوطنين اليهود على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.

وكشفت العاصفة التي أعقبت الرسالة، التي حذرت من أن "روح إسرائيل تنتزع"، عن صدع متزايد داخل المنظمة والجالية اليهودية في بريطانيا بشأن تصرفات حكومة نتنياهو.

وفي تصريحات نقلتها الصحيفة يوم الخميس هارييت غولدنبرغ، نائبة رئيس القسم الدولي في المنظمة، أكدت فيها تعليق عضويتها، وقالت إن "الكثير من اليهود في بريطانيا وافقوا على رسالتنا الرائدة والمحزنة"، وأضافت: "لقد تدفقت علينا كلمات الشكر من أولئك الذين قالوا إننا نمثلهم وأننا صوتهم.



وتابعت: "من المؤسف أنه لا تزال هناك حاجة لصوت". وقالت: "هناك الكثيرون في مجتمعنا يتألمون ويشعرون بالخوف ويشعرون بما نشعر به".

وقد نشرت الرسالة بعد انتهاك الاحتلال اتفاق وقف إطلاق النار في آذار/مارس الذي وقع لوقف الحرب في غزة وضمان الإفراج عن الأسرى لدى حماس هناك.

وقال الموقعون عليها من أعضاء المجلس إنهم لا يستطيعون "غض الطرف أو الصمت إزاء هذه الخسارة المتجددة في الأرواح وسبل العيش".

وأدان الموقعون عليها، العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، وحذروا من أن "هذا التطرف يستهدف أيضا الديمقراطية الإسرائيلية".

https://www.ft.com/content/0023bfcb-df02-429c-be0f-c52a57633083

مقالات مشابهة

  • أحمد الفهيد يشيد بالهلال: “فخر السعودية والخليج والعرب
  • الذايدي : ابن الوطن البار يشرف الوطن والعرب والقارة
  • المفتي: تهجير العدو الصهيوني للفلسطينيين دمار يهدف لإقامة دولة كبرى من النيل للفرات
  • بدعم اليهود.. عمدة نيويورك إريك آدامز يعلن ترشحه رسميًا
  • إسرائيل: خامنئي تفادى الاغتيال بالاختباء تحت الأرض
  • وزير دفاع إسرائيل: خامنئي تفادي الاغتيال بالاختباء تحت الأرض
  • FT: تعليق عضوية نواب بمجلس يهودي بريطاني بسبب انتقادهم نتنياهو والإبادة بغزة
  • هروب اليهود من إسرائيل
  • سكان إسرائيل يودّعون الملاجئ بعد 12 يومًا من «الجحيم تحت الأرض»
  • باحث يهودي روسي: الموساد ينشط في كردستان العراق ويتسلل إلى إيران عبر المعارضة