ذكر مسؤولون أمريكيون اليوم الأحد أن زيارة وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن لإسرائيل هذا الأسبوع، تأتي ضمن سعي إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للضغط على إسرائيل لإنهاء حملتها الجوية والبرية في قطاع غزة خلال الأسابيع المقبلة والانتقال إلى مرحلة تركز خلالها أكثر على الحرب ضد حركة حماس.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين، دون الكشف عن هوياتهم، أن أوستن سيجتمع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف جالانت لمناقشة التفاصيل الزمنية والعملياتية للمرحلة الجديدة من الحرب.


وأشار المسؤولون الأمريكيون إلى أن تصور إدارة بايدن للمرحلة الجديدة يتمثل في تحرك مجموعات أصغر من قوات النخبة الإسرائيلية إلى داخل وخارج المناطق السكنية في غزة ؛ لتنفذ مهمات أكثر دقة تعتمد على معلومات استخباراتية للعثور على قادة حماس وقتلهم وإنقاذ المحتجزين وتدمير الأنفاق".
وبحسب "نيويورك تايمز"، قال مسؤول بارز في البنتاجون، دون الكشف عن هويته، إنه من المتوقع أن يعرب وزير الدفاع الأمريكي عن دعمه للحملة الإسرائيلية لتدمير قدرة حماس على شن عمليات عسكرية لكنه في الوقت نفسه سيعزز أيضًا أهمية أخذ سلامة المدنيين في الاعتبار أثناء العمليات والحاجة الماسة لزيادة وصول المساعدات الإنسانية.
وأضاف المسؤول العسكري الأمريكي: أن أوستن باعتباره رئيسًا سابقًا للقيادة المركزية للبنتاجون، فإنه على دراية تامة بالدروس المؤلمة التي تعلمها الجيش الأمريكي خلال العقدين الماضيين أثناء انتقاله من الحروب البرية الكبرى في العراق وأفغانستان إلى عمليات الاستهداف المحدد..موضحا أن أوستن يود مشاركة هذه الدروس مع المسؤولين الإسرائيليين.
وذكرت الصحيفة أن رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي تشارلز براون جونيور سيرافق أوستن في زيارته إلى إسرائيل، في إشارة على مدى إلحاح القضية ورغبة إدارة بايدن في تخطي المرحلة الحالية من الحرب..مشيرة إلى أن وزير الدفاع الأمريكي سيزور أيضًا البحرين، مقر الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية، لمناقشة حرية الملاحة والأمن البحري في المنطقة..لافتة إلى أن أوستن سيزور قطر، حيث يدير البنتاجون مركز قيادة رئيسي في قاعدة العديد الجوية، على أن يجتمع مع كبار المسؤولين القطريين الذين لعبوا دورًا مهمًا في تسهيل إطلاق سراح المحتجزين من غزة.
وتوقعت أن يزور أوستن طاقم حاملة الطائرات الأمريكية جيرالد فورد التي تم إرسالها إلى شرق البحر الأبيض المتوسط بالقرب من إسرائيل في الأيام التي تلت هجوم حماس كأول حاملة طائرات أمريكية يتم إرسالها إلى المنطقة لردع إيران ووكلائها في لبنان وسوريا والعراق من توسيع الحرب في غزة..مشيرة إلى أن زيارة أوستن، التي تعد الثانية له لإسرائيل منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر، هي جزء من ضغط كامل من قبل إدارة بايدن لحث إسرائيل على إنهاء الجزء عالي الكثافة من الحرب.
يذكر أن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس بايدن، التقى بقادة إسرائيل، الخميس الماضي، لمناقشة اتجاه الصراع، ولم يحدد سوليفان جدولا زمنيا، لكن مسؤولين أمريكيين قالوا إن بايدن يريد أن تتحول إسرائيل إلى تكتيكات أكثر دقة في غضون 3 أسابيع تقريبا.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: بايدن لويد أوستن إسرائيل الحرب حماس إدارة بایدن أن أوستن إلى أن

إقرأ أيضاً:

مجلس سلام نهاية العام وقوة استقرار مطلع 2026.. غزة على أعتاب «إدارة دولية»

البلاد (غزة)
تتجه الأنظار مجدداً نحو التطورات السياسية المحيطة بتسوية الوضع في قطاع غزة، مع بروز معلومات جديدة حول الهيكلية الدولية المنتظرة لإدارة القطاع في المرحلة التالية للحرب. وكشف دبلوماسي غربي ومسؤول عربي لـ”أسوشييتد برس” عن ملامح خطة يجري إعدادها بصمت، تتضمن تشكيل هيئة دولية جديدة يُفترض أن تتولى حكم غزة قبل نهاية العام.
وبحسب المصادر، فإن الهيئة التي ستُعرف باسم «مجلس السلام»، ستُعلن رسمياً في لقاء متوقع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نهاية عام 2025، على أن تضم نحو اثني عشر زعيماً من الشرق الأوسط والغرب، وأن تعمل بتفويض أممي لإدارة القطاع لمدة عامين قابلة للتمديد. ويرأس المجلس الرئيس الأميركي نفسه.
وفي موازاة ذلك، يجري العمل على تشكيل لجنة من التكنوقراط الفلسطينيين تتولى إدارة الشؤون اليومية لغزة، في محاولة لعزل الإدارة المدنية عن التجاذبات العسكرية والسياسية المحيطة بالملف.
ووفق المسؤول العربي، لا تزال المحادثات جارية حول الدول التي ستشارك في قوة الاستقرار الدولية المزمع نشرها في القطاع. ومن المتوقع أن تبدأ القوة انتشارها خلال الربع الأول من 2026، لتتولى حفظ الأمن ومنع عودة التصعيد بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية. كما توقع أن تكون المفاوضات المقبلة بين إسرائيل وحماس حول المرحلة الثانية “بالغة الصعوبة”، خصوصاً في ما يتعلق بسلاح الحركة ومستقبل الوجود العسكري الإسرائيلي في بعض مناطق غزة.
وتنص الخطة الأمريكية في مرحلتها اللاحقة على إعادة إعمار القطاع المدمّر، إلا أن مصادر التمويل لا تزال غير محسومة. وكانت حماس قد أعلنت موافقتها على تشكيل لجنة تكنوقراط لإدارة غزة، مع تأكيدها أن ملف السلاح يُناقش ضمن إطار وطني واسع.
وتشير تقارير إلى خشية عربية من تباطؤ الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، بالتزامن مع دعوات لإعادة فتح معبر رفح من الجانبين ورفض أي سيناريو يتضمن تهجير الفلسطينيين. وفي المقابل، يبدي فلسطينيون قلقاً من غياب أي إشارة واضحة في الخطة الأمريكية إلى إقامة دولة فلسطينية.
وفي سياق متصل، أكد رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني خلال منتدى الدوحة أن المفاوضات المتعلقة بإنهاء حرب غزة تمر بـ”مرحلة حرجة”، مشدداً على أن الوسطاء يعملون على إنضاج المرحلة التالية من وقف النار، وأن أي هدنة لن تكتمل من دون انسحاب إسرائيلي كامل من القطاع.
من جهته، أوضح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن مهمة القوة الدولية المرتقبة في غزة هي تثبيت الاستقرار والفصل بين الطرفين، مؤكداً استمرار المحادثات المرتبطة بتشكيلها.
وتوازياً، كشفت القناة 12 الإسرائيلية أن الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا تشارك في مفاوضات مع حماس حول اتفاق يقضي بتخلي الحركة عن حكم غزة مقابل عملية نزع تدريجي للسلاح، تبدأ بالأسلحة الثقيلة وتنتهي بالخفيفة، على أن تقابلها انسحابات إسرائيلية متدرجة من القطاع.
وبحسب مصدر غربي مشارك في المباحثات، فإن “الأسابيع المقبلة ستكون حاسمة” لمعرفة مدى استعداد حماس للقبول بشروط المرحلة الثانية، في وقت تزداد فيه الضغوط الدولية لبلورة إطار مستدام لإدارة غزة ومنع تجدد المواجهة.

مقالات مشابهة

  • موقع عبري: سلسلة قرارات أميركية مهمة بشأن غزة قريبا
  • حماس منفتحة على مناقشة تجميد السلاح.. إسرائيل تضع حدوداً جديدة لغزة بـ«خط أصفر»
  • استعراض إسرائيلي لبنود المرحلة الثانية من اتفاق غزة وسط الضغط الأمريكي
  • سوريا الجديدة.. نيويورك تايمز: الذي حدث يشبه المعجزة
  • إسرائيل: قريبون من الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة
  • نيويورك تايمز: مرة أخرى تنتهي جهود إسرائيل بتجنيد عملاء لها في غزة نهاية فظيعة
  • زامير: إسرائيل ترسم خطا حدوديا جديدا في غزة وهذا هدفنا المقبل!
  • “الغارديان”: أزمتان تهددان وزير الحرب الأمريكي “المتهور”
  • مجلس سلام نهاية العام وقوة استقرار مطلع 2026.. غزة على أعتاب «إدارة دولية»
  • نيويورك تايمز تقاضي البنتاغون بسبب سياسة تقيّد حرية العمل الصحفي