علامات الرفض بعد النظرة الشرعية، وكيف يُعرف القبول؟
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
حين تتقدم إلى فتاة، أو يتقدم إليك شاب، من الأكيد أن كلا الطرفين ينتظر الرد من الجهة الأخرى، خاصةً إذا كان هذا المنتظر يشعر بالقبول، فيتمنى لو كان الطرف الآخر يبادله ذات الشعور، وبالتالي عليه التركيز على علامات الرفض بعد النظرة الشرعية، كي لا يقضي أيامًا ينتظر كثيرًا وبالنهاية قد لا يكون هناك فائدة من هذا الانتظار الطويل، والتعرف على رد الطرف الآخر غالبًا ما يكون عبر لغة جسده، والتي تخبر كثيرًا عما يشعر به، والتي نعرفك على دلالاتها تفصيليًا بالأسطر التالية.
حين تجلس مع شخص في نظرة شرعية من الأكيد أنه سيظهر عليه إذا كان يجد فيك استلطافًا أم لا، فالإنسان يمكنه أن يتحكم في الكلمات التي تخرج من فمه، لكن بالتأكيد العقل هو من يتحكم في التعبيرات الأخرى، وعلامة الرفض بعد النظرة الشرعية تظهر جلية، لكن أحيانًا نحن من نغض الطرف عنها رغبة منا في رؤية القبول في وجه الآخر، ومن بينها:
ترى الشخص الآخر يشعر بالملل والتأفف، ويظهر هذا جليًا حين لا يكون منصتًا لما تقول، قد يكون يستمع لكن يشرد أو يطلب منك إعادة الكلام، وأحيانًا تجده يتحرك في جلسته من الملل.إذا كان من تحاول معرفة رده هو العريس، فعادة ما سينظر للفتاة نظرة خاطفة ولا يعيدها من جديد أبدًا، ولكن لا يمكن تطبيق هذه القاعدة على الفتيات، لأنه من طبعهن الخجل، فبالطبع من الطبيعي أن تكون نظرتها خاطفة.اختفاء عنصر التواصل البصري تمامًا، والذي عادة يكون موجودة بحال تآلف الطرفان وشعرا بالانجذاب منذ اللقاء الأول.يصبح العبوس هو الهيئة السائدة على وجه الطرف الآخر.تجد أن الطرف الآخر لا يشارك العائلة الأحاديث، كما لا يتحدث عن أمور الزواج المستقبلية.الصمت وقت الضحك والمزاح، وإظهار وجه صامت.تشابك الأيدي، أو وضع اليد على الأخرى دلالة على أن الشخص لا يرغب في التكلم أو يحاول وضع حدود بينك وبينه.ألا يُطيل العريس الجلوس، فيطلب الانصراف سريعًا دون أن يمضي وقت طويل.علامات القبول بعد النظرة الشرعيةإضافة لمعرفة علامات الرفض بعد النظرة الشرعية يجب أيضًا أن تعلم الفتاة ويعلم الخاطب علامات القبول، والتي تكون واضحة جدًا ولا يسع الطرفين إخفاؤها أبدًا، خاصة إذا كان الانجذاب كبيرًا بين الطرفين، ومن بينها:
أن يكون هناك تواصل بصري واضح بين كلا الطرفين، خاصة إذا كان هناك التقاء للعيون لبضع ثوانٍ، ويكون تكرار ذلك لأكثر من مرة دلالة أقوى على القبول.أن يبقى العريس يُطالع الفتاة لفترة طويلة ويُطالع تفاصيلها بدقة.تصبح مدة النظرة الشرعية أطول ويكون هذا واضحًا، إذ يكون العريس راغبًا في البقاء واستمرار الحديث لمدة أطول.يظهر القبول على الشاب حين يكون مهتمًا بالفتاة وبالحديث معها أكثر من الحديث مع الأهل والتجاوب مع حواراتهم.تصبح حركة يد الشاب وكذلك الفتاة مُرتاحة، وتتحرك بحرية دون أن يكون هناك تشابك أو تثبيت في وضع معين.أن يحاول كل من الفتاة والعريس تعديل مظهره طوال الوقت، ويكون هذا رغبة منه في أن ينال استحسانًا عند الطرف الآخر.السلاسة في الحوار بحيث لا يوجد أي قدر من الملل، كما يبقى الحديث متصلًا دون أن يكون هناك أية لحظات من الصمت.ظهور علامات السعادة والابتسام خاصة على وجه الشاب، خاصة أن الأمر يتطور إلى الضحك، رغم أنه لا يوجد أي أسباب للضحك، كما تغلب روح الدعابة على المجلس، ولا يصبح هناك أي سبب للعصبية والتوتر.أحيانًا بعض الشباب ممن لديهم جرأة في الحوار يعبرون عن إعجابهم بالفتاة أو بأهلها في النظرة الشرعية.ما هي ضوابط النظرة الشرعية؟صحيح أن علامات الرفض بعد النظرة الشرعية أو القبول ليس بها شيء، إلا أن النظرة نفسها يجب أن تخضع لبعض الضوابط، ما يجعلها بالنهاية مشروعة، وهذه الأسس يجب أن يطبقها أهل الفتاة وكذلك الشاب وأهله في هذه الزيارة الودودة، وتأتي أبرز الضوابط التي يجب مراعاتها على النحو التالي:
يجب أن يكون نظر الخاطب إلى وجه الفتاة ويديها فقط، ولا يفرق نظره في كامل هيئتها أو جسدها، ليس هذا من الأدب ولا الدين كما يجرح الفتاة أيضًا.يفترض أن تكون نظرات الخاطب مجردة تمامًا من أي شهوة.يجب ألا يكون هناك أي نوع من التلامس بين الخاطب والفتاة.من الأساسيات ألا تكون النظرة الشرعية خُلوة، بل يجب أن يكون هناك بعض الأهل أو الأقارب وأولياء الأمور.قد يعتبر البعض أنه لا يصح أن ينظر الرجل للمرأة التي يود خطبتها دون علمها، إلا أن هذا غير صحيح بل يحق له ولا بأس في ذلك.متى ترفض الفتاة العريس؟أحيانًا يكون هناك ضغط من الأهل، والسبب في ذلك هو أنها تأخرت في الزواج، أو يجدون حرجًا من رفض العريس إن كان مقربًا، لكن هناك أمور يجب أن ترفض الفتاة لأجلها دون أي مناقشة، وتأتي أهمها على هذا النحو:
أن يكون دين الخاطب أقل مما ترجوه الفتاة، أو ترى من خلال أرائه أن هناك خللًا في عقيدته.حين ترى خلقًا سيئًا فيه، ويكون من أساسيات المعاشرة الطيبة أن يكون الرجل حسن الخلق، إلا أن سوء الخلق قد يولد الحياة الزوجية التعيسة.أن يكون العريس فقيرًا لدرجة تمنعها من توفير للفتاة حياة كريمة، ويؤمن نفقتها.رغم أن هذا قد يُرفض أن تعبر عنه الفتاة، إلا أن عدم قبولها للشكل والمظهر الخارجي للعريس من أقوى وأهم الأسباب التي يحق لها الرفض لأجلها، فيجب أن تكون قادرة على تحمل أي عيب فيه.أن يكون العريس كثير السفر، لما يصل لأشهر أو سنة بعيدًا عن البيت، وهذا يُفقد الزواج أساسه، ويحق للفتاة أن ترفض هذه الحياة.هل تشترط النظرة الشرعية لإتمام الزواج؟بعض الأشخاص يفضلون عدم القلق حيال علامات الرفض بعد النظرة الشرعية ويرغبون في الزواج دون المرور بهذه المرحلة، ولكن هل يصح الزواج بهذه الطريقة؟ في الواقع إن النظرة الشرعية ليست عنصرًا شرعيًا لإتمام الزواج كما الإشهار مثلًا، إلا أنه عنصر جوهري وهام يجب عدم إهماله، وأسباب ذلك كثيرة، فالزواج يقوم في الأساس على المودة والرحمة والتآلف بين الزوجين، كيف سيحدث هذا إن لم يكن هناك نظرة شرعية فيها يشعر الطرفان برغبة في التعرف على الآخر، ومن ثم يتكون الود تدريجيًا؟
ماذا سيحدث إن تزوجا دون نظرة شرعية ثم اكتشفا فيما بعد أنه لا مكان للود بينهما، وأن التآلف أمر صعب الوصول إليه، بالتأكيد ستكون هذه حياة تعيسة جدًا إن استمرت، لا سيما أن هذا هو جوهر الزواج، لهذا السبب كانت النظرة الشرعية ما حلله النبي صلى الله عليه وسلم، وبالتالي لا يمكن أن تعتبر من قلة الحياء ولا شيئًا يستحي المرء منه، ومن الأفضل بالطبع المرور بهذه المرحلة قبل الزواج.
إن علامات الرفض بعد النظرة الشرعية كثيرة جدًا، وغالبيتها يُركز على لغة الجسد، وقد بينا لك هذه العلامات، وكذلك العلامات التي تشير للقبول بعد النظرة الشرعية، آملين أن يقطع هذا الشك باليقين، ويحد من التوتر ويحسم الجدل.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التاريخ التشابه الوصف أن یکون هناک الطرف الآخر إذا کان ا یکون یجب أن إلا أن
إقرأ أيضاً:
علامات الساعة الكبرى .. الدليل على نزول سيدنا عيسى آخر الزمان
تحدث القرآن الكريم عن إحدى علامات الساعة الكبرى وهي نزول سيدنا عيسى عليه السلام آخر الزمان، وذلك في أكثر من موضع من آيات القرآن الكريم.
يعتبر نزول سيدنا عيسى عليه السلام، من علامات الساعة الكبرى، والدليل على ذلك قوله تعالى: (وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ * وَقَالُوا أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلاَّ جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ * إِنْ هُوَ إِلاَّ عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلًا لِّبَنِى إِسْرَائِيلَ * وَلَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَا مِنكُم مَّلائِكَةً فِى الأَرْضِ يَخْلُفُونَ * وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ فَلاَ تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ) [الزخرف : 57 : 61].
وذكر الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، قول القرطبي في تفسير قوله (وإنه لعلم للساعة) : (وقال ابن عباس ومجاهد والضحاك والسدي وقتادة أيضا :إنه خروج عيسى -عليه السلام- وذلك من أعلام الساعة؛ لأن الله ينزله من السماء قبيل قيام الساعة، كما أن خروج الدجال من أعلام الساعة، وقرأ ابن عباس وأبو هريرة وقتادة ومالك بن دينار والضحاك : (وإنه لعلم للساعة) بفتح العين واللام أي أمارة) [تفسير القرطبي] وقد روى ذلك المعنى عن ابن عباس –رضي الله عنه- الإمام أحمد في مسنده، والحاكم في المستدرك.
وأضاف أن من المواضع التي أشار فيها القرآن الكريم إلى نزول سيدنا عيسى عليه السلام، قوله تعالى : (وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا المَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِى شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا * بَل رَّفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا * وَإِن مِّنْ أَهْلِ الكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ القِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا) [النساء :157 : 159].
زيقول ابن كثير : (ولا شك أن هذا هو الصحيح ؛ لأنه المقصود من سياق الآي في تقرير بطلان ما ادعته اليهود من قتل عيسى وصلبه، وتسليم من سلم لهم من النصارى الجهلة ذلك، فأخبر الله أنه لم يكن الأمر كذلك، وإنما شبه لهم، فقتلوا الشبه وهم لا يتبينون ذلك، فأخبر الله أنه رفعه إليه، وأنه باق حي، وأنه سينزل قبل يوم القيامة.
كما دلت عليه الأحاديث المتواترة، فيقتل مسيح الضلالة، ويكسر الصليب ويقتل الخنزير، ويضع الجزية، يعني : لا يقبلها من أحد من أهل الأديان، بل لا يقبل إلا الإسلام أو السيف، فأخبرت هذه الآية الكريمة أنه يؤمن به جميع أهل الكتاب حينئذ ولا يتخلف عن التصديق به واحد منهم؛ ولهذا قال (وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته) أي قبل موت عيسى عليه السلام الذي زعم اليهود ومن وافقهم من النصارى أنه قتل وصلب، ويوم القيامة يكون عليهم (كلاهما) أي بأعمالهم التي شاهدها منهم قبل رفعه إلى السماء، وبعد نزوله إلى الأرض) [تفسير ابن كثير].