علامات الساعة الكبرى .. الدليل على نزول سيدنا عيسى آخر الزمان
تاريخ النشر: 29th, June 2025 GMT
تحدث القرآن الكريم عن إحدى علامات الساعة الكبرى وهي نزول سيدنا عيسى عليه السلام آخر الزمان، وذلك في أكثر من موضع من آيات القرآن الكريم.
يعتبر نزول سيدنا عيسى عليه السلام، من علامات الساعة الكبرى، والدليل على ذلك قوله تعالى: (وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ * وَقَالُوا أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلاَّ جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ * إِنْ هُوَ إِلاَّ عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلًا لِّبَنِى إِسْرَائِيلَ * وَلَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَا مِنكُم مَّلائِكَةً فِى الأَرْضِ يَخْلُفُونَ * وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ فَلاَ تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ) [الزخرف : 57 : 61].
وذكر الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، قول القرطبي في تفسير قوله (وإنه لعلم للساعة) : (وقال ابن عباس ومجاهد والضحاك والسدي وقتادة أيضا :إنه خروج عيسى -عليه السلام- وذلك من أعلام الساعة؛ لأن الله ينزله من السماء قبيل قيام الساعة، كما أن خروج الدجال من أعلام الساعة، وقرأ ابن عباس وأبو هريرة وقتادة ومالك بن دينار والضحاك : (وإنه لعلم للساعة) بفتح العين واللام أي أمارة) [تفسير القرطبي] وقد روى ذلك المعنى عن ابن عباس –رضي الله عنه- الإمام أحمد في مسنده، والحاكم في المستدرك.
وأضاف أن من المواضع التي أشار فيها القرآن الكريم إلى نزول سيدنا عيسى عليه السلام، قوله تعالى : (وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا المَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِى شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا * بَل رَّفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا * وَإِن مِّنْ أَهْلِ الكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ القِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا) [النساء :157 : 159].
زيقول ابن كثير : (ولا شك أن هذا هو الصحيح ؛ لأنه المقصود من سياق الآي في تقرير بطلان ما ادعته اليهود من قتل عيسى وصلبه، وتسليم من سلم لهم من النصارى الجهلة ذلك، فأخبر الله أنه لم يكن الأمر كذلك، وإنما شبه لهم، فقتلوا الشبه وهم لا يتبينون ذلك، فأخبر الله أنه رفعه إليه، وأنه باق حي، وأنه سينزل قبل يوم القيامة.
كما دلت عليه الأحاديث المتواترة، فيقتل مسيح الضلالة، ويكسر الصليب ويقتل الخنزير، ويضع الجزية، يعني : لا يقبلها من أحد من أهل الأديان، بل لا يقبل إلا الإسلام أو السيف، فأخبرت هذه الآية الكريمة أنه يؤمن به جميع أهل الكتاب حينئذ ولا يتخلف عن التصديق به واحد منهم؛ ولهذا قال (وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته) أي قبل موت عيسى عليه السلام الذي زعم اليهود ومن وافقهم من النصارى أنه قتل وصلب، ويوم القيامة يكون عليهم (كلاهما) أي بأعمالهم التي شاهدها منهم قبل رفعه إلى السماء، وبعد نزوله إلى الأرض) [تفسير ابن كثير].
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: علامات الساعة الكبرى علامات الساعة علامات الساعة الصغرى علامات يوم القيامة أمارات الساعة علامات الساعة الکبرى عیسى علیه السلام
إقرأ أيضاً:
“حي حراء الثقافي”.. جزء من تجربة ملايين الزوار لمكة المكرمة
يُعدُّ حي حراء الثقافي جزءًا من تجربة ملايين الزوار سنويًا إلى مكة المكرمة، فمن خلال زيارتهم للحي يلتقون بالتاريخ والروح في معرض الوحي، ومتحف القرآن الكريم، وغار حراء، في تجربة تثري القلب والعقل.
ويقدم متحف القرآن الكريم تجربة تفاعلية متكاملة، ويضم مجموعة من المخطوطات النادرة، والمصاحف التاريخية، والعروض البصرية التفاعلية، التي تتيح للزوار التعرف على مسيرة تدوين المصحف الشريف، ومظاهر العناية به عبر العصور؛ ويهدف إلى إبراز قيمة القرآن الكريم، بوصفه مصدر الهداية الأول للمسلمين، وإثراء تجربة الزائرين بأساليب عرض حديثة تعكس عمق العناية بكتاب الله وتاريخه.
فيما يتميز معرض الوحي بارتباطه بغار حراء، وهو المكان الذي ابتدأ فيه نزول الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم، وعرض من خلاله قصة نزول الوحي على الأنبياء عليهم السلام.
ويفرد المعرض جناحًا خاصًا بقصة نزول الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم، ويعّرف بهذا الجانب من سيرته، إضافة للتعرف على بعض ما يرتبط بقصة نزول الوحي كـ”غار حراء” عبر عرض تقني يأخذ المشاهد في رحلة سمعية وبصرية ماتعة، إضافة إلى العديد من عناصر الحي الترفيهية والتجارية.
ويُعدُّ حي حراء الثقافي معلمًا سياحيًا فريدًا من نوعه بجوار جبل حراء بمكة المكرمة، ومقصدًا لأعداد كبيرة من الزوار طوال العام وعلى مدار اليوم، ويجاور الحي الطريق الموازي لطريق الملك فيصل الرابط بين مكة والطائف، وهو شريان رئيس للقادم إلى مكة أو المغادر منها، ويقع على مساحة تقدر بنحو 67 ألف متر مربع، ويحظى باهتمام السياح من مختلف الجنسيات وشرائح المجتمع، وذلك لتحقيقه معايير جودة الحياة، وإثراء تجربة الزائر، كما يطرح الحي في طياته خيارات الاستمتاع بمجموعة من المقاهي والمطاعم ذات الطابع التراثي والمعاصر، وتوفير تجربة تسوق عبر مجموعة من المرافق التجارية المتعددة والمتنوعة المخصصة للأفراد والعائلات.