تفاصيل دورة اللغة العربية في وحدة الأمة
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
تلعب اللغة العربية دورًا بارزًا في وِحدة الأمة، باعتبارها شخصية الأمة الناطقة بها والتي تصف حاضرهم من تقدم ورقي، أو تخلف وانحطاطٍ، وتسجل آمالهم وآلامهم، فلا عجب أن تکون اللغةُ هي المعبرةَ عن ماضي الأمة وحاضرها ومستقبلها.
وتعتبر اللغة العربية في ذلك کله شأنها شأن بقية اللغات، نقرأ أدبها الجاهلي، فنتعرف من خلاله على حياة العربي، طبيعتِها، وخصائصها، وما کان يحبه العرب ويألفونه، وما يکرهونه ويأنفون منه، وكذلن نعرف عاداتهم في أفراحهم وأحزانهم، وحربهم وسِلمهم، ودياناتهم، وأخلاقِهِم، وشعائرِهم وطقوسِهِم، وأسواقِهِم، وترکيبتهم الاجتماعية القَبَلِيةَ، ورحلاتِهِم داخل الجزيرة العربية وخارجها.
وللغة العربية دورًا رياديًا في تحقيق النهوض بالأمة، بل تعد الركيزة الأولى في هذا النهوض؛ فمستوى تقدم الأمم في حضارتها يقاس بمستوى تقدم لغتها وإبداعها وعدد المتكلمين بها والنطاق الواسع الذي يشتمل على عدد كبير من مستعمليها.
والثقافة بجميع مكوناتها تعد حجز الزاوية التي تقوم عليها اللغة، وهي المحرك الأول لتقدم الأمم والمجتمعات، إلا أنه وللأسف لم يدرك ذلك كثير من واضعي السياسات التعليمية في مختلف المستويات في البلاد العربية، حتى وإن وجدت فهي محدودة، ولا تلقى الاهتمام المطلوب.
ونظراً لأهمية اللغة العربية ودورها في النهوض بالأمة، فقد تناول موضوع كبار اللغويين العرب قديما وحديثا، في دراسات تأصيلية معمقة، من أشهر ما أٌلِّف حديثاً، كتاب: اللغة العربية أساس النهضة وركن الحضارة، ومن الأبحاث التي أجريت في هذا الشأن: دور اللغة العربية في وحدة الأمة، وبحث دور اللغة العربية في تكامل الوطن العربي ووحدته.
ومن حلقات النقاش في هذا الشأن، حلقة بعنوان: النهضة العربية واللغة مسارات متلازمة، عقدتها جمعية تونس الفتاة بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية وغيرها كثير.
ومن أهم تلك الكتب؛ كتاب: لغة الأمة ولغة الأم، حيث درس علاقة اللغة بالمجتمع ووظائفها فيه، وأجاب عن ثلاثة أسئلة سؤال مرتبط بشؤون التنمية والنهضة وعلاقتها باللغة، وسؤال عن التعدد اللغوي وكيفية إدارته سياسيا واجتماعيا وثقافيا، وسؤال عن مصير الأمة في ظل الواقع اللغوي القائم، والمستقبل المأمون، ومن ذلك بحث بعنوان: اللغة العربية وعلاقتها بالهوية، حيث أكد على أن من أهم أسس وحدة الأمة ومظهر هويتها عبر التاريخ هي الثقافة، وأن اللغة العربية وأساليبها هي مكون موحد قوي للهوية العربية والثقافة العربية معا، إضافة إلى ذلك بحث بعنوان: دور اللغة العربية في وحدة الأمة، فقد تحدثت في بحثها بأن اللغة العربية تساعد على إيجاد التقارب الفكري بين أبناء الأمة الإسلامية، وتربط بين متحدثيها في مشارق الأرض ومغاربها، برباط فكري ولفظي معا؛ فاللغة بغزارة مفرداتها وطاقتها وتراثها؛ لجديرة بأن تكون أقوى رابط للتفاهم بين الشعوب المتحدثة بها في كل مكان.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اللغة العربية وحدة الأمة اللغة العربیة فی وحدة الأمة
إقرأ أيضاً:
عبدالله آل حامد: التأثير الحقيقي يُقاس بالمحتوى الهادف
شهدت اللقاءات نقاشات مثمرة حول بلورة رؤية طموحة تعزز الاستدامة المهنية للمؤسسات الإعلامية في عصر الذكاء الاصطناعي، وتطرقت إلى كيفية ابتكار نماذج للعمل الإعلامي تتواءم مع السلوكيات المتغيرة للجمهور.
وأكد آل حامد، أن رؤية دولة الإمارات للإعلام تنطلق من إيمان راسخ بدوره شريكاً رئيسياً في مسيرة التنمية المستدامة، وأداة لبناء الجسور بين مختلف الثقافات، مشدداً على أهمية إبرام شراكات استراتيجية تسهم في تطوير نموذج إعلامي متقدم يواكب المتغيرات العالمية.
وأضاف: «نؤمن بأن الإعلام قوة ناعمة تشكل الوعي وتبني الجسور بين الشعوب والثقافات، ومن هذا المنطلق، نحرص على بناء شراكات مع مؤسسات وجهات إعلامية وتكنولوجية وتعليمية عالمية، من أجل نقل التجارب وتوطين أفضل الممارسات بما يعزز من جاهزية إعلامنا لمستقبل متسارع ومتشعب».
وشدد على مواصلة العمل على ترسيخ نموذج متقدم للإعلام، وتمكين الكفاءات الشابة، بما يرسخ قمة «بريدج» منصةً رائدةً لتبادل الأفكار والتجارب الناجحة في صناعة التأثير الإيجابي.
شملت اللقاءات إيرل ويلكنسون، الرئيس التنفيذي للرابطة الدولية لوسائل الإعلام الإخبارية، وتشارلز فوريل، نائب رئيس تحرير صحيفة وول ستريت جورنال العريقة، وجرين مكارثي المحررة التنفيذية للأخبار في الصحيفة، وسارة ميرون، الرئيسة التنفيذية للاتصال في IBM، وشينا بروكنر، نائب الرئيس الأول في مجموعة فورتشن ميديا العالمية، وستيفاني ميهتا، الرئيسة التنفيذية ورئيسة المحتوى في Mansueto Ventures، وداميان سلاتري، نائب أول للرئيس للتسويق في Fast Company وInc، والبروفيسور كلاي شيركي، نائب رئيس جامعة نيويورك للذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا.
كما نظم المكتب الوطني للإعلام طاولة عمل مستديرة بحضور عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، على هامش المؤتمر العالمي لوسائل الإعلام الإخبارية في نيويورك. وتأتي هذه المبادرة في إطار التحضير لقمة «بريدج».
وبدأت فعالية الطاولة بجلسة افتتاحية قدمها ريتشارد أتياس، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة «ريتشارد أتياس وشركاه»، تلتها كلمة تعريفية لمريم بن فهد، المستشارة في المكتب الوطني للإعلام، استعرضت أهداف منظومة بريدج ودورها في بناء الثقة ومواجهة تحديات قطاع الإعلام. وفي جلسة بعنوان «الترفيه والقوة الثقافية: عندما يصبح الانتباه عملة» شارك عبدالله آل حامد، ونخبة من الإعلاميين وصناع الفكر.
وشدد رئيس المكتب الوطني للإعلام خلال مداخلته على أن جوهر التأثير الحقيقي لا يُقاس بعدد المشاهدات أو نسب التفاعل، بل بقوة المحتوى الأصيل والهادف، الذي يُسهم في بناء مجتمعات أكثر وعياً وتماسكاً.
وفي جلسة بعنوان «من يشكل السرد اليوم؟» شارك نخبة من الإعلاميين وصناع المحتوى في نقاش تناول التأثير المتزايد للعوامل الرقمية في تشكيل الخطاب العام، فيما استكشفت جلسة بعنوان «المؤسسات الخيرية: ثمن الاستقلال التحريري» نماذج تمويل بديلة تحمي الاستقلالية الإبداعية والإعلامية.
(وام)