الأمم المتحدة : شهداء فلسطين يسقون بدمائهم الزكية أرضاً متعطشةً للحياة بسلام
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
قالت الدكتورة رولا دشتي وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية للإسكوا، لقد توسعت الإسكوا، من لجنةٍ إقليميةٍ معنيّة بالقضايا الاقتصادية، إلى منظّمةٍ تعملُ على تحقيقِ التنميةِ المستدامةِ والشاملةِ التي لا تهملُ أحدًا.
وتابعت ، ساهمنا في تعزيزِ وتطويرِ أُطُرِ التعاونِ الإقليمي في مختلفِ المجالاتِ التنمويةِ، ودَعَمنا الدولَ الأعضاءَ في مواجهةِ التحدياتِ الاقتصاديةِ والاجتماعيةِ، بما في ذلك تلك المتعلِّقة بالديونِ والفَقرِ والبطالةِ وتغيّرِ المناخ.
وقالت الدكتورة رولا دشتى ، خلال كلمتها في افتتاح أعمال الدورة الوزارية الحادية والثلاثين للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا). التى عقدت بجامعة الدول العربية اليوم الاثنين ١٨ ديسمبر الجارى بمشاركة أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، نجتمع في "بيت العرب"، الجامعة العربية، نجتمع لا لنحتفل فقط باليوبيل الذهبي للإسكوا، بل لنجدّد التزامَنا بحلمِ التعاونِ والازدهارِ المشترَكِ، ولِنطلقَ "الرؤيةَ العربيةَ 2045"، التي تمَّ إعدادُها بمنهجيةٍ حواريةٍ وتشاركيةٍ واسعةٍ من الخبراءِ والشبابِ ومن مراكزِ الأبحاث .
وقالت الدكتورة رولا الدشتي ، اسمحوا لي أن أستهلَّ كلمتي بخالصِ العزاء للكويت قيادة ولأهلي الأكارم، بوفاة والدِنا سموّ الأمير الشيخ نوّاف الأحمد الجابر الصباح، الحاكم بالعدل والمعزّ لشعبه ومناصر المستضعفين والداعي للسلام والوئام رحم اللهُ أميرَنا.
والعزاءُ موصولٌ إلى أهل غزّة الصابربن على البلاء العظيم، والمُحتَسِبين إلى الله في مصابِهم الجَلَل.
الرحمة والنور على أرواحِ الشهداء والشهيدات الذين يسقون بدمائهم الزكية أرضاً متعطشةً للحياة بسلام.
وأوضحت الدكتورة رولا دشتى ، في هذا العام، نحتفلُ بالذكرى الخمسين لتأسيس الإسكوا، المنظمة التي رافقت المنطقة بكل تقلّباتِها وإنجازاتِها. لقد كانت رحلة الإسكوا حافلةً بالتحديات، ولكنها كانت أيضًا مسيرةً مليئةً بالإنجازات.
نشأةُ الإسكوا تزامنت مع أحداثٍ تاريخيةٍ هامةٍ في عام 1973، كانت بمثابة "تحدٍّ واستجابة". واليوم، ها نحن نواجِهُ تحدياتٍ جديدةٍ، خاصةً في الأرض الفلسطينية المحتلة.
نحن في الإسكوا نعي تمامًا تداعياتِ هذه الحرب، ليس فقط على فلسطين بل على المنطقة ككل، من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والاستقرار والسلم الإقليمي. وندرك الحاجة الماسّة إلى ضرورة التحرك الدولي الحاسم والدفع باتجاه تحقيق سلام عادل ومستدام.
وتابعت الدكتورة رولا دشتى ، على مدارِ العقودِ الخمسةِ الماضية، لم يقتصر دور الإسكوا على متابعة التقلّباتِ والتحدياتِ في المنطقة فحسب، بل تميّزتِ الإسكوا بدورِها الفاعلِ في دعمِ وتنميةِ المنطقةِ العربية.
خمسون عامًا من الجُهدِ المتواصلِ والعطاءِ المثمرِ، حققنا خلالَها إنجازاتٍ عديدةٍ، منها البرامج التي تُعزّزُ البنيةَ التحتيةَ للمعلوماتِ، واستخدام التكنولوجيا الذكية لمحاكاةِ السياساتِ وصياغَتِها، وعمِلْنا مع بلدانِ المنطقة في المجالات التنموية المختلفة، وقدَّمْنا استشاراتٍ موضوعيةٍ بناءً على دراساتٍ مُعمّقةٍ للواقعِ والإمكانات، ودَرَّبنا آلافَ الكوادرِ الإداريةِ والفنيةِ لتعزيزِ القدراتِ الوطنية.
واستطردت رولا دشتى ، وقد اعتمدت الرؤية العربية 2045 على خبرات وتجارب الإسكوا الغنية لتكونَ مرآةً لطموحاتِنا الجماعيةِ تعكس إمكانات منطقتنا الكبيرة.
إن "الرؤية العربية 2045" تمثّلُ نُقطةَ انطلاقٍ نحوَ مستقبلٍ يَتَّسِمُ بالتنوّعِ والثراءِ الثقافي، ويستفيدُ من ثروتنِا البشريةِ والطبيعية، وتحفيز الابتكار والتعاون الإقليمي، ويحققُ الوَثْبَةَ الحضاريةَ في عالمٍ يَشْهدُ ثورةً في العلومِ والاتصالاتِ والمعرفة.
هي رؤيةٌ تُمثّلُ طموحًا جماعيًا استراتيجيًا، يجمع البلدان العربية على مسارٍ يتمتّع بالقوةِ والمسؤولية، ويؤثّرُ بفاعليةٍ على الصعيد الدولي.
وأشارت الى أن هذه الرؤية تهدف الى استعادة الأملِ بالفكرِ والعملِ البنّاءِ من خلالِ تعزيزِ الأمنِ والاستقرارِ في المنطقة، وتحفيزِ النموّ الاقتصادي المستدام، وتعزيز التعاون والتضامن الإقليمي. وترتكز الي سته محاور هم
الأمن والأمان
العدل والعدالة
الإبتكار والإبداع
الازدهار والتنمية المستدامة
التنوع والحيوية
التجدد الثقافي والحضاري
واستطردت ، هذه الرؤية تحملُ معها وعدًا بمستقبلٍ يُجَسّدُ قوتَنا الجماعيةَ، وحكمتَنا وطموحاتِنا لبناء عالمٍ أفضل لشعوبِنا.
وتوجّهت رولا دشتى بالشكر إلى كلّ من ساهم في إعدادِ وتنسيقِ هذه الرؤية، وبشكل خاص إل الأمين العام على حماسته للرؤية العربية 2045 منذ البداية، وعلى دعمِهِ القوي لِعَمَلِ الإسكوا، وعلى إيمانه برسالتها.
وأكدت أنّ الطريقَ أمامَنا لا يزال طويلاً، ولكنّنا مدفوعون بالأملِ والعزمِ وروحِ التعاونِ والطموح. فالأفضلُ لا يزال أمامَنا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجامعة العربية ابو الغيط الوفد جامعة الدول العربية
إقرأ أيضاً:
وزير الثقافة اللبناني: المنطقة العربية تمر بمرحلة تحول لم تنته بعد
دبي: «الخليج»
عُقدت ضمن فعاليات اليوم الثاني لقمة الإعلام العربي جلسة حوارية بعنوان: «الثقافة من أجل السلام والازدهار»، تحدث فيها الدكتور غسان سلامة، وزير الثقافة في الجمهورية اللبنانية الشقيقة، وحاورته الإعلامية زينة يازجي بقناة الشرق، وتطرقت الجلسة إلى العديد من الموضوعات الثقافية والسياسية على الساحة العربية.
واستهلت يازجي الحوار بقولها: إن الثقافة ليست ترفاً، بل وسيلة لمعرفة الذات ومفتاح للأزمات، مشيدةً بجهود الدكتور غسان سلامة لإعادة الاعتبار للثقافة اللبنانية منذ أن تولى وزارتها للمرة الأولى في 2003، وتوليه نفس الحقيبة الوزارية في الحكومة الحالية.
وفي تعريفه لمفهوم الهوية، قال الدكتور غسان سلامة إنها«مادة لزجة» وليست «مادة صلبة»، بمعنى أن لها أكثر من مكون، ويمكن إعادة ترتيب كل منها، حتى تلك المكونات المتداخلة سواء للهوية أو الوطنية أو المهنية، مؤكداً أن التعريف الأفضل للحرية هو قدرة الفرد على إعادة صناعة هذه المادة، بحيث لا يفرض مكوناً على الآخر ويتمسك بالتنوع، مشيراً إلى أن الثقافة العربية عاشت عصرها الذهبي في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، حيث كان للفرد حرية إعادة تعريف هويته، لكن في القرن العشرين بدأ نوع من سيطرة السياسة على الثقافة، ثم سيطرة الأيديولوجيات الكبيرة على الفرد، وقال:«إن جيلي كان ضحية للأيدلوجيات، بينما شباب اليوم يتميزون بالواقعية في تفكيرهم وهو شيء يدعو إلى التفاؤل».
وذكر أن منطقتنا العربية تمر اليوم بمرحلة تحول لم تنته بعد، ولدينا تغير في ميزان القوى خلال السنتين الماضيتين، لكن الوعي لم يكتمل بعد.
وتابع:«على الرغم من تغير الوضع في بعض البلدان إلا أن كل تلك التغييرات لم تنجح في خلق وعي يناسب ما تحمله من تحديات، وبالتالي فإن التحول ما زال قائماً والوعي متباطئ، وباتت الأسس التقليدية للتفاهم بين أبناء المنطقة عقيمة، وأصبحت هناك فروقات كبيرة وجذرية في الرؤى».
وقال إن التغيرات ليست قاصرة على الدول العربية، بل هناك خلافات كبيرة أيضاً بين الدول الكبرى، وربما لا توجد ثقة فيما بين بعضها، وأصبح هناك «تجاذبات» للمنظمات الدولية الكبرى، مؤكداً أن هناك حالة من عدم اليقين في العلاقات الدولية، خاصة بين الدول الفاعلة.
وعن الشأن اللبناني، أكد سلامة أن لبنان يركز حالياً على 3 محاور أساسية أولها تطبيق القرار 1701، قائلاً إنها قادرة رغم التحديات، ثانياً التعافي المالي والاقتصادي بعد الانهيار الخطير في النظام المصرفي، قائلاً إننا حالياً في مرحلة إصدار التشريعات اللازمة لإعادة بناء نظام مصرفي قوي، نأمل في إقرارها من قبل البرلمان، وثالثاً إعادة الأعمار رغم كل العقبات.